من ألف كتابا أو أطال صحبته أو حفظه فصار يعرف به
عبدالعال بن سعد الرشيدي
وقع لبعض العلماء أنَّهم نُسبوا إلى كتابٍ ألَّفوه، أو أطالوا صحبته، أو حفظوه فأصبَح الناسُ لا يعرفونهم إلاَّ من خلال هذا الكتاب.
مثال ذلك:
/// محمد بن حبيب بن أمية بن عمرو الهاشمي:ويعرف بالمحبِّري
نسبةً إلى كتاب ألَّفه باسم (المحبَّر) قال الزِّرِكْلي رحمه الله عند تعداده لكتبه: و(المحبَّر) بفتح الباء وتشديدِها، وإليه يُنسَب. اهـ.
وقال الشيخ حمد الجاسر رحمه الله: وهذا الوصف؛ أي: المحبَّري لكونه ألَّف كتابَ المحبَّر[1].
/// علي بن محمد بن علي الفصيحي المتوفى سنة (516هـ):
قال عنه ياقوت الحموي: سمِّي بالفصيحي لكثرةِ دراسته (الفصيح)؛ لثَعلب، وصار له به أنس[2].
/// محمد بن سليمان بن سعيد المحيوي الرومي الحنفي، ويعرف بالكافياجي:
قال السخاوي رحمه الله: أكثر من قراءة الكافيَّة لابن الحاجب، وأقرأ بها حتى نُسِبَ إليها بزيادة جيم كما هي عادة التُّرك في النسَب (الكافيجي)[3].
/// أحمد بن محمد الواسطي ثم الأشمومي الوجيزي:
كان قد حفظ كتاب الوجيز - لأبي حامد الغزالي - واعتنى به فعُرِف به[4].
/// أحمد بن محمد الأربلي المعروف بالتعجيزي:لحفظه كتاب (التعجيز)[5].
/// العلامة شمس الدين محمد بن إبراهيم لقب بالكلِّي:
لأنَّه كان يحفظ كلِّيات القانون؛ لأبي البقاء[6].
/// الفقيه جمال الدين محمد بن عبدالله الخطابي المتوفَّى (سنة 821ه):
يحفظ التنبيهَ؛ لأبي إسحاق الشيرازي ويداوِم على مطالعته، فسمِّي التنبيهي نسبةً إلى هذا الكتاب[7].
/// عبدالرحمن بن محمد بن أحمد الأشموني الشافعي المنهاجي:نزيل الباسطية، وقيل له المنهاجي لأنَّ جدَّه قدِم من الأشمونين قبل بلوغِه فحفِظ القرآنَ والمنهاج في سنَة فلقَّبه بذلك أحدُ شيخيه الملوي والدلاصي[8].
/// محمد بن عبدالرحيم بن أحمد الشافعي المنهاجي:
وهي شهرة جدِّه؛ لكونه يحفظُ المنهاج[9].
[1] الأعلام؛ للزِّرِكْلي (6/ 78)، ومختلف القبائل ومؤتلفها المطبوع بذيل كتاب الإيناس في علم الأنساب (ص287)، وفي تاج العروس: والمُحبريُّ بِكَسر الموحدةِ محمد بن حَبِيب، اللغويُّ، نُسِبَ إِلى كتابٍ أَلَّفه سَماه المحبِّرَ؛ (10/ 519 حبر).
[2] معجم البلدان (4/ 321رقم 655).
[3] الضوء اللامع؛ للسخاوي (7/ 259)، البدر الطالع؛ للشوكاني (688رقم 446).
[4] الدرر الكامنة (1/ 243)، ونقل السبكي رحمه الله في طبقات الشافعية الكبرى (8/ 362 رقم 1258): أنَّ يوسف بن عبدالله بن إبراهيم أبو الحجاج الدمشقي وجيه الدين الوجيزي أحد الأئمَّة من مشايخ القاهرة، نُسب إلى كتابِ الوجيز لحفظه إيَّاه.
[5] الدرر الكامنة (1/ 255).
[6] الوافي بالوفيات (2/ 5 رقم 250).
[7] تاريخ البديهي (مخطوط) كما قال عبدالله الحبشي في كتابه: (الكتاب في الحضارة الإسلامية 130).
[8] الضوء اللامع (4/ 122رقم 327).
[9] الضوء اللامع (8/ 49رقم 55).
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/culture/0/87098/#ixzz3owrRYhGm