زمن التيارات الجارفة
نعيش في بحر أمواجه غاضبة و تياراته جارفة ساحقة ماحقة ، الى أين ، الى نار و حفر هالكة ، و اذا كنت من ذوي الحظ السعيد تظهر لك جزرا من بعيد عليها أعلام لا تكاد تبين ،عن أهلها و ما فيها من مزيد ، فاذا رماك الموج يوما في احداها فذلك فوز كبير و غنيمة وصيد لايجوز أن يضيع ، أما اذا كنت من ذوي الحظ التعيس و اجترفك التيار الى مكان سحيق ، فذلك رجع بعيد وهلاك و عذاب الا أن يشاء صاحب البحر الكبير بموجة الرحمة ترميك الى جزيرة النجاة و اليقين، فيارب البحر و الموج الكريم أنعم علينا بموجة كريمة تلطمنا الى بر العلم و الايمان والتصديق.
آمين يارب العالمين.