قال الأخ : هذه المشكلة تكاد تعصف بي !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عرض علي أخ من الإخوة مشكلته _ وهو طالب علم متميز بشهادة شيوخه _ وهي أنه لايستطيع المذاكرة و الإجتهاد إلا إذا ارتبط بحلقة يدرس للإخوة فيها علما من العلوم الشرعية وإلا ضاع وقته بلا فائدة

فمثلا حتي يلزم نفسه بدراسة الفقه و مذاكرته فإنه يقوم بتدريسهم متنا فقهيا حتي يضمن أنه يراجع ويستمر في المذاكرة ولولا ذلك لضيع وقته فيما لا فائدة فيه
و إذا أراد مراجعة و مذاكرة العقيدة والتوحيد فعل مثل ذلك وإلا ضاع وقته
فقابلته مشكلة وهي أنه يريد دراسة بعض العلوم الأخري التي يراها لا تتناسب مع مستوي الطلبة الذين أمامه كالنحو والصرف والأصول والقواعد الفقهية ونحو ذلك..
السؤال : كيف يترك الطالب هذه الخصلة و يستمر في الطلب و لا يتعلق بما يدرسه فقط للإخوة ؟
قال الأخ : هذه المشكلة تكاد تعصف بي وتضيع النعمة التي أعطانيها الله تعالي .

بارك الله فيكم

هذه مشكلة ليست خاصة بالأخ الفاضل.
فكثير يشكو أنهم إن لم يكونوا ملتزمين بمجلس كطلاب أو معلمين لا يقبلون على العلم الشرعي، كثير يطلب أن يكون لديه من يلازمه في الطلب لكي يضطر للإنجاز.
ولكن ليس واضحا من المشكلة ما السبب الذي يجعله يضيع وقته ويضطر أن يلزم نفسه بمجلس أهو الملل مثلا أو عدم تنظيم الوقت أو انشغاله بأمور أخرى...الخ فأخشى أن يكون ما (يضيع فيه وقته) هو من قبيل الأولويات ولكنه لا يرضيه إلا الطلب
ومعرفة السبب تساعد على حل المشكلة من جذورها مع العلم أن المستهدف هو أن يتمكن من متابعة نفسه (الإلزام) بإنهاء ما افترضه على نفسه.

وفي حالة عدم الرغبة في التفصيل لحل المشكلة جذريا، فالحل البديل هو أن يبحث عن قرين أو ينتقي من طلابه أنجبهم (وليت هذا يكون آخر الحلول لأسباب لا تخفى) فيدارسه أو يطلب منه نوع متابعة.

وفقنا الله جميعا للخير.

جزاكم الله خيرا

فكرة تخيل أن أمامه مجموعة من الناس وهو يشرح لهم مجدية جدا ، وهو ناجع للمدرسين على وجه الخصوص لتثبيت المعلومة قبل عرضها على طلاب العلم ، ويمكن لعدم الشرود في خلال ذلك وضع مسجل لتسجيل ما يقوله ، ولا شك أنه في معاودته للاستماع لما قاله سيجد جديدا يضيفه لنفسه ، ولغيره ، وفي ذلك حافز كبير ، والفكرة مجربة لاسيما من متخصصين في العربية يريدون إجادة النطق الصحيح ، والفصاحة في الكلام .