متى تكون قراءة الفاتحة بدعة؟
بدعيَّة قراءة الفاتحة عند عقد الزواج ، وغير ذلك مما لم يشرعه الشرع
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
السؤال:
قراءة الفاتحة عند عقد الزواج حتى قد أصبح البعض يطلق عليها قراءة الفاتحة وليس العقد ؛ فيقول :
قرأت فاتحتي على فلانة ، هل هذا مشروع؟
الجواب:
هذا ليس بمشروع ؛ بل هذا بدعة ، هذا بدعة ، وقراءة الفاتحة أو غيرها من السور المعينة لا تُقرأ إلا في الأماكن التي شرعها الشرع.
فإن قُرأت في غير الأماكن تعبدًا ؛ فإنها تعتبر من البدع.
وقد رأينا كثيرًا من الناس يقرأون الفاتحة في كل المناسبات!
حتى أننا سمعنا من يقول : اقرؤوا الفاتحة على الميت ، وعلى كذا وعلى كذا ، وهذا كله من الأمور المبتدعة ومنكرة ؛ فالفاتحة وغيرها من السور لا تُقرأ في أي حال ، وفي أي مكان ، وفي أي زمان ؛ إلا إذا كان ذلك مشروعًا بكتاب الله أو بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ وإلا فهي بدعة يُنكر على فاعلها.
فتاوى نور على الدرب
رد: متى تكون قراءة الفاتحة بدعة؟
الله المستعان
جزاك الله خير
رد: متى تكون قراءة الفاتحة بدعة؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الوفاء
الله المستعان
جزاك الله خير
رد: متى تكون قراءة الفاتحة بدعة؟
جزاك الله خيرا
وقد نقل الشيخ بكر بعض بدع الفاتحة منها
الفاتحة زيادة في شرف النبي - صلى الله عليه وسلم -:?
إهداء قراءة القرآن للنبي - صلى الله عليه وسلم - لا يشرع ومنه إهداء قراءة الفاتحة ، وقول بعضهم : (( الفاتحة : زيادة في شرف النبي - صلى الله عليه وسلم - )) أي : اقرؤوا الفاتحة ليزداد شرفاً - صلى الله عليه وسلم - وهذا إهداء غير مشروع كما تقدم ؛ لعدم الدليل عليه ، لكن يبقى الدعاء بزيادة شرف النبي - صلى الله عليه وسلم - : هل هو أمر مطلوب محمود أم الأولى تركه ؟
***
الفاتحة :
من البدع المحدثة في أعقاب التلاوة وصلاة الجنائز ، والتعازي ، ومن البدع المركبة في الموالد ، وهكذا .
الفاتحة على روح فلان :?
من البدع المحدثة : قولهم عند إخبار أحدهم بالوفاة : الفاتحة على روح فلان لاسيما والقراءة لا تصل إلى الموتى على أحد القولين في المسألة . والله أعلم .
***
أسألك بمعاقد العزِّ من عرشك : ?
يُروى عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : اثنا عشرة ركعة تصليهن من ليل أو نهار ، وتتشهد بين كل ركعتين ، فإذا تشهدت في آخر صلاتك ، فأثن على الله عز وجل ، وصل على النبي - صلى الله عليه وسلم - واقرأ وأنت ساجد فاتحة الكتاب سبع مرات ، وآية الكرسي سبع مرات ، وقل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ... ثم قل : اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ، واسمك الأعظم ، وكلماتك التامة ، ثم سل حاجتك ، ثم ارفع رأسك ، ثم سلم يميناً وشمالاً ، ولا تعلموها السفهاء ، فإنهم يدعون بها فيستجاب .
خرجه الزيلعي في : (( نصب الراية )) ، وساق لفظه المذكور بسند البيهقي في (( الدعوات الكبير)) ثم قال : ( ورواه ابن الجوزي في (( الموضوعات )) عن طريق أبي عبدالله الحاكم ، ثنا محمد بن القاسم بن عبدالرحمن العتكي ، ثنا محمد بن أشرس ، ثنا عامر بن خداش به ، سنداً ومتناً .
قال ابن الجوزي : هذا حديث موضوع بلا شك ، وإسناده مخبط كما ترى ، وفي إسناده عمر بن هارون . قال ابن معين فيه : كذاب ، وقال ابن حبان : يروي عن الثقات المعضلات ، ويدَّعي شيوخاً لم يرهم ، وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - النهي عن القراءة في السجود . انتهى كلامه .