....أثناء مطالعتي لسيرة الإمام عبد الحميد بن باديس رحمه الله ونفع بعلومه
استوقفتني تلك اللحظة التي خير فيها الإمام زوجته بين الرضا بوضعه أو تسريحها سراحا جميلا
فالزوجة كانت تأمل حياة أخرى مع زوجها
في بيت مستقل
وتفرغ من الزوج
لم تستطع أن تتحمل الوضع القائم
من غياب زوجها عنها وتركها مع أهله
لانشغاله بالجهاد
والإصلاح
والعلم
لحقت المرأة ببيت أهلها
وبقي ولدها الصغير ابن الثانية عشر عند أبيه الإمام
وما لبث أن توفاه الله
فبقي الإمام وحده
وحقا
كان أمة وحده
قلت: لقد انشغل الإمام رحمه الله بما جعله يستغني عن امرأة واحدة
فكيف لو كان معددا
كيف بزوجتين أو ثلاث
ثم قلت:
كيف وجد رجالنا اليوم وقتا للتعدد
أو للتفكير بالتعدد
لو لم يكن لديهم وقت فراغ؟
فتح الإمام عبد الحميد بن باديس عينيه على الدنيا
فرأى مجتمعا فاسدا
رأى واقعا مريرا
رأى حالة الطوارئ قد أعلن عنها
فانسلخ من نفسه
وعاش لغيره
لحظة واحدة
أيها القراء الأعزاء
أنا لا أصدر من كلامي هذا أي حكم يتعلق بالتعدد
ومن أنا لكي أصدر الأحكام
وليس معنى كلامي انني ضد التعدد
ولكن
هي مجرد خاطرة
خاطرة ألم وأسى
خاطرة حزن وحسرة..
على أفهام... أفكار...عقليات.....
هي بعيدة كل البعد...
عن أمثال بن باديس... رحمه الله
أما أمثاله....
فقليييييييييييي ييل ما هم.