المُصَنَّفاتُ فِي عِلَلِ الحَدِيثِ انتهاءً بعصر الخطيب البغدادي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فمن المعلوم أنَّ عِلْمَ عِلَلِ الحديثِ من أجلِّ العلومِ التي لم تَتهيَّأْ معرفتُهَا إلاَّ لِنَزْرٍ يسيرٍ من أهلِ العلمِ. وقد وقد صُنِّفَتْ فيه مصنَّفاتٌ عديدةٌ، ذَكَرَ بعضَهَا الحافظُ السَّخَاويُّ في "فتحِ المغيثِ"[1]، والدكتورُ همَّام سعيد في مقدِّمةِ تحقيقِه لـ"شرحِ عللِ الترمذيِّ" لابنِ رجبٍ الحنبليِّ[2]، والدكتور محفوظ زين الله في مقدِّمة تحقيقِهِ لـ"عِلَلِ الدَّارَقُطْنِي ِّ"[3]، والدكتور وَصِيّ الله عَبَّاس في مقدِّمة تحقيقه لـ"العِلَلِ" للإمامِ أحمد بروايةِ عبدالله[4]، والدكتورُ عبدُ الكريمِ الوريكاتُ في كتابِه "الوَهَمُ في رواياتِ مُخْتَلِفِي الأمصارِ"[5]، والأستاذُ إبراهيمُ بنُ الصِّدِّيقِ في كتابِهِ "عِلْمُ عِلَلِ الحديثِ، مِنْ خلالِ كتابِ بيانِ الوَهَمِ والإيهامِ"[6]، وقد أَتَى على ذلك كُلِّهِ وزاد عليه زياداتٍ مفيدةً، ونبَّه على بعضِ الأوهامِ فيه- الشيخُ الدكتورُ عليُّ بنُ عبدِ اللهِ الصَّيَّاحُ في رسالةٍ له بعنوانِ "جُهُودُ الْمُحَدِّثِينَ في بيانِ عِلَلِ الأحاديثِ"، غيرَ أنَّه لم يُفْرِدِ المصنَّفاتِ في العِلَلِ، وإنما ذَكَرها تَبَعًا لذكرِه لمؤلِّفيها في غَمْرَةِ الأئمَّةِ العارفينَ بالعِلَلِ.
وفيما يلي ذِكْرُ بعضِ ما وقَفْت عليه مِنْ هذه المصنَّفاتِ حتى وفاةِ الخَطِيبِ البغداديِّ:
1) "العِلَلُ" لعليِّ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الْمَدِينيِّ (ت 234هـ)، وهي كتبٌ متعدِّدةٌ، لكنْ لم يَصِلْ إلينا منها إلا قِطْعَةٌ صغيرةٌ من روايةِ محمَّد ابنِ أحمدَ بنِ البَرَاء، عنه[7].
وقد سَمَّى أبو عبدِ اللهِ الحاكمُ[8] بعضَ هذه الكُتُبِ، ومنها :
أ - "كتابُ عِلَلِ الْمُسْنَدِ" ثلاثون جُزْءًا.
ب - "كتابُ العِلَلِ" لإسماعيلَ القاضي[9]، أربعةَ عَشَرَ جُزْءًا.
ج - "كتابُ عِلَلِ حديثِ ابنِ عُيَيْنَةَ" ثلاثةَ عَشَرَ جزءًا[10].
د - "كتابُ الوَهَمِ والخطأِ" خمسةُ أجزاءٍ.
هـ - "العِلَلُ المتفرِّقةُ" ثلاثونَ جزءًا.
وذكر الخَطِيبُ البغداديُّ[11] أنّ إسماعيلَ ابنَ الصَّلْتِ بنِ أبي مريمَ، سَمِعَ من عليِّ بنِ المدينيِّ، وعندَهُ عنه كتابٌ صغيرٌ في عللِ الحديثِ.
2) "العِلَلُ" للإمامِ أحمدَ (ت241هـ)[12]، وهو أيضًا روايات متعددة، منها :
أ- روايةُ عبد الله ابنِ الإمام أحمد[13].
ب- رواية أبي بَكْر الْْمَرُّوذِيِّ ، وعبد الملك المَيْمُوني، وصالحٍ ابنِ الإمامِ أحمد[14].
ج- رواية الخَلاَّل، ولم يصلنا منها سوى قِطْعةٍ من انتخابِ ابنِ قُدَامة منها[15].
3) "العِلَلُ" لمحمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عَمَّارٍ المَوْصِليِّ (ت242هـ).
4) "العِلَلُ" لأبي حَفْصٍ عَمْرِو بنِ عليٍّ الفَلاَّسِ (ت249هـ).
5) "عِلَلُ حديثِ الزهريِّ" لمحمدِ بنِ يحيى الذُّهْلِيِّ (ت258هـ).
6) "العِلَلُ"، و"التمييزُ"، كلاهما لمسلمِ ابنِ الحَجَّاجِ النَّيْسَابوريّ ِ (ت261هـ)، وهما كتابان مختلفانِ، ذَكَرَهُمَا السَّخَاويُّ في الموضعِ السابقِ بما يَدُلُّ على المغايرةِ بينهما ، وقد نَصَّ حاجي خَليفة[16] على أنَّ مسلمَ بنَ الحَجَّاجِ ممَّن صنَّف في عِلَلِ الحديثِ.
7) العِلَلُ" لأبي بكرٍ الأَثْرَمِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ هانئٍ (ت قريبًا من سنةِ 260هـ).
8) "المُسْنَدُ الكبيرُ المُعَلَّلُ" ليعقوبَ بنِ شَيْبَةَ السَّدُوسيِّ (ت262هـ).
9) "عِلَلُ أبي زُرْعةَ الرازيِّ" لِعُبَيْدِالله بن عبدالكريم أبي زُرْعة الرازي (ت264هـ)؛ ذَكَرَ محمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ محمَّدٍ المالكيُّ الأندلسيُّ[17] أنه من الكُتُبِ التي ورَدَ بها الخطيبُ البغداديُّ دِمَشْقَ.
10) "العِلَلُ" لأبي بِشْرٍ إسماعيلَ بنِ عبدِاللهِ، المعروفِ بـ"سَمُّوْيَهْ" (ت267هـ).
11) "العِلَلُ" لأبي داود سليمان بن الأشعث السِّجِسْتاني (ت275هـ)[18].
12) "العِلَلُ" لأبي حاتمٍ محمَّدِ بنِ إدريسَ الحَنْظَلِيِّ الرازيِّ (ت277هـ)، ذَكَرَهُ ونقَلَ منه الحافظُ ابنُ ناصرِ الدِّينِ الدِّمَشْقيُّ[19]، وذَكَرَ أنَّه مِنْ روايةِ محمدِ بنِ إبراهيمَ الكَتَّانيِّ عنه، والكَتَّانيُّ هذا - بالتاءِ - تَرْجَمَ له الذَّهَبِيُّ[20] اعتمادًا على يحيى بنِ مَنْدَهْ في "تاريخِ أَصْبَهَانَ"، وذَكَرَ أنه لم يَعْثُرْ له على تاريخِ وفاةٍ، وصوابُهُ: "الكِنَاني" بالنونِ، وفي كُتُبِ الرجالِ نَقْلٌ كثيرٌ لسؤالاتِهِ لأبي حاتمٍ الرازيِّ في الرجالِ والعِلَلِ؛ فالظاهرُ أنَّ الكتابَ مِنْ جَمْعِهِ وتصنيفِهِ، كما صنَعَ عبدُ الرحمنِ بنُ أبي حاتمٍ في "العِلَلِ" و"الجَرْحِ والتعديلِ"، وليسَ مِنْ تصنيفِ أبي حاتمٍ، وإلاَّ لاشتَهَرَ، ولَذَكَرَهُ ابنُهُ عبدُ الرحمنِ ونَقَلَ َمنه، واللهُ أعلمُ.
13) "العِلَلُ الكبيرُ" و"العِلَلُ الصغيرُ" كلاهما لأبي عيسى التِّرْمِذِيِّ محمدِ بنِ عيسى ابْنِ سَوْرَةَ (ت279هـ).
14) "العِلَلُ في الحديث" لأبي زُرْعة عبدالرحمن بن عمرو بن عبد الله النَّصْري (ت281هـ)[21].
15) "عِلَلُ حديثِ الزُّهْريِّ" لأبي بكرٍ أحمدَ بنِ عمرِو بنِ أبي عاصمٍ (ت287هـ) ؛ كذا سَمَّاه هو في بعضِ المواضعِ من كتابِه "الآحاد والمثاني"[22]، وسَمَّاه في موضعٍ آخَرَ: "عِلَلَ الحديثِ"[23]، وسَمَّاه في أكثرِ المواضعِ: "العِلَلَ"[24]، وهو كتابٌ واحدٌ فيما يَظْهَرُ؛ بدليلِ أنَّ أكثرَ المواضعِ يكونُ الحديثُ المذكورُ فيها مِنْ روايةِ الزُّهْريِّ، واللهُ أعلمُ.
16) "الْمُسْنَدُ الكبيرُ الْمُعَلَّلُ" لأبي بكرٍ أحمدَ بنِ عَمْرِو بنِ عبدِالخالقِ البَزَّارِ (ت292هـ)[25].
17) "العِلَلُ" لأبي عليٍّ الْبَلْخيِّ عبدِ اللهِ ابنِ محمَّدٍ (ت294هـ).
18) "العِلَلُ" لأبي إسحاقَ إبراهيمَ بنِ أبي طالبٍ النَّيْسَابُوري ِّ (ت295هـ).
19) "مُسْنَدُ حديثِ الزُّهْرِيِّ بِعِلَلِهِ، والكلامُ عليه" تأليفُ أبي عبدِالرحمنِ أحمدَ بنِ شُعَيْبٍ النَّسَائيِّ (ت303هـ)[26].
20) "العِلَلُ" لزكريَّا بنِ يحيى السَّاجِيِّ (ت307هـ).
21) "الْمُسْنَدُ الْمُعَلَّلُ" لأبي العباسِ الوليدِ ابنِ أَبَانَ بنِ بُوْنَةَ الأَصْبَهَانيِّ (ت310هـ، وقيل: 308هـ)[27].
22) "العِلَلُ" للخَلاَّلِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ هارونَ (ت311هـ).
23) "عِلَلُ الأحاديثِ في صحيحِ مسلمٍ" لابنِ عَمَّارٍ الشَّهِيدِ محمدِ بنِ أبي الحُسَيْنِ الجَارُودِيِّ، أبي الفضلِ الهَرَوِيِّ (ت317هـ).
23/م) "العلل" لمحمد بن عمرو بن موسى العقيلي (ت322هـ)([28]).
24) "العِلَلُ" لعبدِ الرحمنِ بنِ أبي حاتمٍ الرازيِّ (ت327هـ)، وهو كتابُنَا هذا.
25) "العِلَلُ" لأبي عليٍّ الحُسَيْنِ بنِ عليٍّ النَّيْسَابُوري ِّ (ت349هـ).
26) مصنَّفاتُ ابنِ حِبَّانَ محمَّدِ بنِ حِبَّانَ أبي حاتمٍ البُسْتيِّ (ت354هـ) في العِلَلِ، وهي كثيرةٌ، وقد انتقى الخطيبُ البَغْدَاديُّ منها جُمْلَةً فذَكَرَهَا، مع أنه لم يَرَهَا ، وإنما اعتمَدَ على ذِكْرِ مسعودٍ السِّجْزيِّ لها؛ قال في "الجامع، لأخلاقِ الراوي وآدابِ السامع"[29]: «ومِنَ الكُتُبِ التي تَكْثُرُ منافعُهَا- إنْ كانتْ على قَدْرِ ما تَرْجَمَهَا به واضعُهَا- مصنَّفاتُ أبي حاتمٍ محمدِ بنِ حِبَّانَ البُسْتيِّ التي ذَكَرَهَا لي مسعودُ ابنُ ناصرٍ السِّجْزِيُّ، وأوقَفَنِي على تَذْكِرَةٍ بِأَسَامِيهَا، ولم يُقَدَّرْ ليَ الوصولُ إلى النَّظَرِ فيها؛ لأنَّها غيرُ موجودةٍ بيننا، ولا معروفةٍ عندنا، وأنا أَذْكُرُ منها ما استحسنتُهُ، سوى ما عَدَلْتُ عنه واطَّرَحْتُهُ؛ فمِنْ ذلك:... كتابُ "عِلَلِ أوهامِ أصحابِ التواريخِ" عَشَرَةُ أجزاءٍ، كتابُ "عِلَلِ حديثِ الزُّهْرِيِّ" عشرون جُزْءًا، كتابُ "عِلَلِ حديثِ مالكِ بنِ أنسٍ" عَشَرَةُ أجزاءٍ، كتابُ "عِلَلِ مناقبِ أبي حَنِيفةَ ومَثَالبِهِ" عَشَرَةُ أجزاءٍ، كتابُ "عِلَلِ ما أَسْنَدَ أبو حنيفةُ" عَشَرةُ أجزاءٍ، كتابُ "ما خالَفَ الثَّوْرِيُّ شُعْبةَ" ثلاثةُ أجزاءٍ، كتابُ "ما خالَفَ شُعْبةُ الثَّوْرِيَّ" جزءان...».
قال الخطيبُ: «سألتُ مسعودَ بنَ ناصرٍ فقلتُ له: أَكُلُّ هذه الكُتُبِ موجودةٌ عِنْدَكُمْ ومقدورٌ عليها ببلادِكم؟ فقال: لا؛ إنما يُوجَدُ منها الشيءُ اليسير، والنَّزْرُ الحقير، قال: وقد كان أبو حاتمِ بنُ حِبَّانَ سَبَّلَ كُتُبَهُ ووَقَفَهَا وجَمَعَهَا في دارٍ رَسَمَهَا بها، فكان السَّبَبَ في ذَهَابِهَا- مع تطاولِ الزمانِ - ضَعْفُ أمرِ السلطانِ، واستيلاءُ ذوي العَبَثِ والفَسَادِ، على أهلِ تلك البِلاَدِ.
قال أبو بكر[30]: مِثْلُ هذه الكُتُبِ الجليلةِ كان يَجِبُ أن يَكْثُرَ لها النَّسْخُ، ويَتنافَسَ فيها أهلُ العِلْمِ، ويَكْتبوها لأنفسِهِمْ، ويُخْلِدُوهَا أحرازَهُمْ، ولا أَحْسَبُ المانعَ مِنْ ذلك إلا قِلَّةَ معرفةِ أَهْلِ تلك البلادِ لِمَحَلِّ العِلْمِ وفضلِهِ، وزُهْدَهُمْ فيه، ورَغْبَتَهُمْ عنه، وعَدَمَ بصيرتِهِمْ به، واللهُ أعلمُ».اهـ.
27) "الْمُسْنَدُ الكبيرُ الْمُعَلَّلُ" لأبي عليٍّ النَّيْسَابوريّ ِ الحُسَيْنِ بنِ محمَّدٍ الماسَرْجِسيِّ (ت365هـ).
28) "العِلَلُ" لأبي الحُسَيْنِ محمدِ بنِ محمدِ بنِ يَعْقُوبَ النَّيْسَابوريّ ِ، الْمُقْرئ، الْحَجَّاجِيِّ (ت368هـ).
29) "العِلَلُ" لأبي أحمدَ الحاكمِ محمدِ ابنِ محمدِ بنِ إسحاقَ النَّيْسَابوريّ ِ (ت378هـ).
30) "العِلَلُ" لأبي الْحَسَنِ عليِّ بنِ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِي ِّ (ت385هـ).
31) "الأجوبةُ" لأبي مسعودٍ الدِّمَشْقِيِّ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ عُبَيْدٍ (ت401هـ).
32) "العِلَلُ" لأبي عبدِ اللهِ الحاكمِ محمدِ ابنِ عبدِ اللهِ النيسابوريِّ (ت405هـ).
33) "الفَصْلُ لِلوَصْل، الْمُدْرَجِ في النَّقْل"، و"تمييزُ الْمَزِيدِ في مُتَّصِلِ الأسانيدِ" كلاهما للخطيبِ البغداديِّ أحمدَ بنِ عليِّ بنِ ثابتٍ (ت463هـ).
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامشُ:
[1] (3/311).
[2] (1/30-37).
[3] (1/47-56).
[4] (1/38-44).
[5] (ص128-140).
[6] (1/68-89).
[7] وقد طبعت هذه القطعة بتحقيق الدكتور محمد مصطفى الأعظمي، وعن هذه الطبعة طُبِعَ الكتاب طبعات أخرى.
[8] في "معرفة علوم الحديث" (ص71).
[9] يعني: أنه من رواية إسماعيل القاضي، عنه.
[10] وقد ذَكَرَهُ السخاويُّ في الموضع السابق من "فتح المغيث" باسم: "العِلَلُ عن ابنِ عُيَيْنة، روايةُ ابنِ المَدِينِيّ عنه"؛ وبناءً عليه ذكر الدكتور محفوظ زين الله _ح في مقدِّمة تحقيقه لـ"عِلَلِ الدَّارَقُطْني" (1/47) أنَّ سفيان بن عيينة أوَّلُ من صنَّف في العِلَلِ، وتابعه على ذلك الأستاذ إبراهيم بن الصِّدَّيق في كتابه السابق الذِّكْر. وقد نبَّه على هذا الوَهَمِ ومَنْشَئِهِ الدكتور علي الصَّيَّاح في "جهود المحدِّثين" (ص180).
[11] في "تاريخ بغداد" (6/280).
[12] انظر: "تاريخ بغداد" (2/131).
[13] وقد طبع بتحقيق د. وَصِيّ الله عباس.
[14] وقد طبعت هذه الروايات مجموعةً بتحقيق د. وَصِيّ الله عباس أيضًا.
[15] طبعت هذه القطعة بتحقيق الأخ طارق بن عوض الله.
[16] في "كشف الظنون" (2/1159-1160).
[17] في "جزء فيه تسميةُ ما وَرَدَ به الشيخُ أبو بكرٍ أحمدُ بنُ عليِّ بنِ ثابتٍ الخطيبُ البغداديُّ دِمَشْقَ". انظر "الحافظ الخطيب وأثره في علوم الحديث" للدكتور محمود الطحان (ص291 رقم 215).
[18] نقل منه ابن الموَّاق في "بغية النُّقَّاد" (2/189).
[19] في "توضيح المشتبه" (1/225)، و(5/285)، و(7/174).
[20] في "تذكرة الحفاظ" (3/785 رقم 777).
[21] انظر "كشف الظنون" (1/584)، و(2/1440).
[22] (5/429).
[23] (1/240).
[24] (1/238 و317)، و(4/342)، و(6/17).
[25] انظر: "تاريخ بغداد" (4/334).
[26] ذكره ابن خَيْر الإِشْبِيلي في "فهرسته" (ص122)، وساق سنده إليه.
[27] ذكره إسماعيل باشا في "إيضاح المكنون" (4/483)، و"هَدِيَّة العارفين" (6/500)، وذَكَرَ أبو الشيخ الأصبهاني في "طبقات المحدِّثين" (4/217) أنه صنَّف "المسنَدَ"، ولم يَذْكُرِ " المُسْنَدَ المعلَّل".
([28]) قال العقيلي في "الضعفاء" (4/351): «وفيه اختلاف واضطراب سنأتيه على تمامه في "كتاب العلل" إن شاء الله».
[29] (2/467-471).
[30] أي: الخطيب البغدادي.
رابط صفحتي الشخصية في موقع جامعة الملك سعود: http://faculty.ksu.edu.sa/homayed/default.aspx
رد: المُصَنَّفاتُ فِي عِلَلِ الحَدِيثِ انتهاءً بعصر الخطيب البغدادي
رد: المُصَنَّفاتُ فِي عِلَلِ الحَدِيثِ انتهاءً بعصر الخطيب البغدادي
جزى الله شيخنا ومفيدنا خير الجزاء على فضله السابق واللاحق.
ولكون الموضوع قد رفع:
فقد استجد لدي الاطلاع على قطعة يسيرة من العلل لابن المديني رواية الباغندي، وهي ورقة واحدة تتضمن الغلاف والصفحة الأولى فقط، وهذا القدر الموجود المعروف منها مع الأسف.
ومسند يعقوب بن شيبة المعلل وُجدت قطعة من تلخيصه للكاملي، أفادني بمصورتها الأخ الشيخ عبد الرحمن السديس، وأخبرني الشيخ علي الصياح أنه فرغ من تحقيقها.
وعلل الدارقطني كمل طبعه والحمد لله.
رد: المُصَنَّفاتُ فِي عِلَلِ الحَدِيثِ انتهاءً بعصر الخطيب البغدادي
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد ان أكبر نعمة أنعم الله بها على عبده بعد هدايته للإيمان هي العلم النافع الشرعي ومن أهم ذلك يقينا علم علل الحديث لأنه به يقبل الحديث أو يرد و انكم نلتم مكانة في هذا المجال تحسدون عليها أو تغبطون و أنا من الذين يغبطونكم على مكانتكم و لإثراء الموضوع أود أن أنبهكم على ما يلي:1/مسند أبي بكر البزار الذي يذكره المغاربة و ينقلون منه هو المسند الكبير حسب د/ابراهيم بن الصديق الغماري فقد صرح في رسالته لنيل الدكتوراه بذلك و أكد ذلك قائلا بأن زوائد البزار قد طبعت بتحقيق د/حبيب الرحمن الأعظمي و قد نقل فيها الهيثمي عبارات البزار في التعليل كما بين أيضا أن من أنواع كتب الحديث في العلل ما يسمى بالمسانيد التي تبين صاحبها علل المسند و استشهد على ذلك بما قاله الحافظ العراقي في ألفية الحديث حيث قال:"و جمعه معللا كما فعل # يعقوب أعلى رتبة و ما كمل"و ذكر من تلك المسانيد مسند يعقوب بن شيبة و مسند الماسرجيسي و مسند البزار 2/قال د/ابراهيم بن الصديق الغماري بأن أول من ألف في علل الحديث سفيان بن عيينة الهلالي المتوفى 198 و قد ذكر ذلك الحافظ السخاوى في "فتح المغيث"2/334فلم تذكروا هذا الكتاب لعل السبب في ذلك عدم توفره3/ذكر أيضا" المستقصية"و هو كتاب استقصى فيه الحافظ أبو زكريا يحي بن ابراهيم بن مزين القرطبي المتوفى 259 علل الموطأ 4/كما أن للحافظ ابن عبد البر المتوفى 463 كتاب "اختلاف أصحاب مالك بن أنس و اختلاف رواياتهم عنه"5/كما ذكر أيضا كتاب ابن عدي المتوفى 365"الكامل في معرفة ضعفاء المحدثين و علل الحديث"هناك كتب أخرى في العلل لكنها متأخرة على عصر الخطيب البغدادي و لا شك أنكم لم تنسوا الاستدراكات على الشيخين كاستدراكات الدارقطني و أبي مسعود الدمشقي و ك"التنبيه الى الأوهام الواقعة في الصحيحين أو قسم"العلل "من كتاب"تقييد المهمل و تمييز المشكل"لأبي علي الجياني الأندلسي و المعذرة ان كنت وهمت أو أطنبت
رد: المُصَنَّفاتُ فِي عِلَلِ الحَدِيثِ انتهاءً بعصر الخطيب البغدادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى ولد ادوم أحمد غالي
قال د/ابراهيم بن الصديق الغماري بأن أول من ألف في علل الحديث سفيان بن عيينة الهلالي المتوفى 198 و قد ذكر ذلك الحافظ السخاوى في "فتح المغيث"2/334فلم تذكروا هذا الكتاب لعل السبب في ذلك عدم توفره3/ذكر أيضا" المستقصية"و هو كتاب استقصى فيه الحافظ أبو زكريا يحي بن ابراهيم بن مزين القرطبي المتوفى 259 علل الموطأ 4/كما أن للحافظ ابن عبد البر المتوفى 463 كتاب "اختلاف أصحاب مالك بن أنس و اختلاف رواياتهم عنه"
كذا قال في كتابه علم علل الحديث في المغرب
فقد ظن 1/69 أن أول كتاب أُلف في العلل كتاب العلل للإمام سفيان بن عيينة
وتكرر الخطأ في مقدمة فاروق النبهان 1/8
ولا أساس لهذا من الصحة
ولم يكتب ابن عيينة كتابا في علل الحديث
وأصل هذا الخطأ أن ابن المديني جمع علل حديث ابن عيينة في ثلاثة عشر جزءا كما في معرفة علوم الحديث للحاكم
فظن أن الكتاب لابن عيينة
وظن أن كتاب ابن عبد البر في اختلاف أصحاب مالك واختلاف رواياتهم عنه من كتب العلل
مع أنه من كتب الفقه
وينبغي أن يُستقصى أمر المستقصية
وفي ترتيب المدارك: وله تواليف حسان ككتابه في تفسير الموطأ وكتاب تسمية رجال الموطأ وهو كتاب المستقصية وكتاب فضائل العلم وكتاب فضائل القرآن
قال أبو عبد الملك: ولم يكن له على ذلك علم بالحديث
ولقاسم بن محمد عليه رد في كتاب المستقصية اهـ
والله أعلم
رد: المُصَنَّفاتُ فِي عِلَلِ الحَدِيثِ انتهاءً بعصر الخطيب البغدادي
رد: المُصَنَّفاتُ فِي عِلَلِ الحَدِيثِ انتهاءً بعصر الخطيب البغدادي
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد لم تعزو لد/ابراهيم الغماري الوهم و هو بين المرجع الذي أخذ منه ثم ان كتاب ابن عبد البر قد يكون في التعليل و مثله صاحب المستقصية و قد تبعهما أبو محمد عبد الله بن يربوع الإشبيلي المتوفى522بكتابه" تاريخ الحلية و سراج البغية في تعليل جميع آثار الموطآت "و أبو عبد الله بن خلفون الأزدي الأويني الأندلسي المتوفى 636بكتاب"أغاليط يحي بن يحي الأندلسي في موطأ مالك و روايته عنه"و لكن لما كان الشيخ اقتصر على عصر الخطيب توقفنا عن الكتب في العلل التي ألفت بعد البغدادي
رد: المُصَنَّفاتُ فِي عِلَلِ الحَدِيثِ انتهاءً بعصر الخطيب البغدادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى ولد ادوم أحمد غالي
كتاب ابن عبد البر قد يكون في التعليل و مثله صاحب المستقصية
تحقيق هذه المسائل لا يكون بتطريق الاحتمالات
بل لا ينبغي إصدار أحكام حولها إلا بعد دراسات متأنية عن عِيان أو بالنقل عن المحققين الأثبات ممن درسوا هاتيك الكتب
وتخطي هذا المنهج الدقيق يوقع صاحبه في أخطاء منهجية
وهذا المثال بين يديك
فهذا الأستاذ إبراهيم بن محمد بن الصديق أرسل دعاوى تتصل بكتب لم يرها فجاء بتائج مجانبة للواقع
وفي هذا عبرة للباحث الذي يحترم نفسه وعقولَ الناظرين في نتاج عقله وبنات أفكاره
ودونك كتاب اختلاف أقوال مالك وأصحابه لأبي عمر أنعم النظر فيه ثم احكم هل يصح إدراجه في كتب العلل : )
http://www.ahlalhdeeth.net/mohmsor/ikhtilaf-malik.rar
وما القصد إلا بيان الصواب طلبا للثواب
رد: المُصَنَّفاتُ فِي عِلَلِ الحَدِيثِ انتهاءً بعصر الخطيب البغدادي
الأمر كما ذكر الشيخ الفاضل ابن السائح نفع الله به
فكتاب ابن عبدالبر رحمه الله عن اختلاف أصحاب مالك إنما هو في الفقه، وقد أحال عليه في التمهيد والاستذكار كثيراً
ولم أقف على كتاب له في اختلافهم عنه في رواية الحديث
ولعله استغنى بما بسطه من ذلك في كتابه التمهيد وغيره من كتبه.
رد: المُصَنَّفاتُ فِي عِلَلِ الحَدِيثِ انتهاءً بعصر الخطيب البغدادي
شكر الله لكم ..،
والعجيب أن كتب المغاربة ليس لها ذكر ..،..؟
رد: المُصَنَّفاتُ فِي عِلَلِ الحَدِيثِ انتهاءً بعصر الخطيب البغدادي
جزاكم الله خيرًا شيخنا الحبيب
رد: المُصَنَّفاتُ فِي عِلَلِ الحَدِيثِ انتهاءً بعصر الخطيب البغدادي
جزاكم الله خيراً جميعاً .
وللإفادة : مبحث قوي وموسع في كتاب "الجامع في العلل والفوائد" للدكتور ماهر ياسين الفحل ، ضمن الكثير جدا مما هو مخطوط ومطبوع من كتب العلل .