ذاك البرزخ بينهما يوصد دون قلبيهما الأبواب.
لوحت له أن ارجع ،فالموج عال والطوفان آت،فلا جبلك منه بعاصم ولا قاربك يطيق الصمود.
كانت حينا ترفع صوتها تراجعه ،وحينا تهجر اسمه ولا تهجره ،وأحايين كثيرة تلوذ إلى صمت عميق عمق هذا الجرح الغائر الذي أبى أن يندمل فتلون بألوان السنين.
جعل أصابعه في أذنيه حذر الفوت ،وسرى بقطع من الليل ولم يكن من الملتفتين.
وقبعت في جبها عسى أن يلتقطها أحد السيارة ويكون الحزن فيها من الزاهدين.