خاطرة وسؤال – ما هو رأيك؟ - عني وعنكم أتحدث -
خاطرة وسؤال – ما هو رأيك؟
كلمة "الأخ" يكثر استخدامها بين طلاب العلم في الوقت الحالي.
وخلال تتبعي.. لم أحد صاحبيا استخدم هذه الكلمة كما يستخدمها طلاب العلم الآن، بل على العكس، ما أكثر استخدامها بين النصارى على الأخص.. ويكثر استخدامها في الأماكن التي يوجد بها تعصب نصراني، كأمريكا وبريطانيا والفلبيين.
وكذلك كلمة "الأخت" والتي غالبا ما تكون حكرا في أكثر المجتمعات على وصف "الممرضات" دون غيرهن.. وهذا الأمر له علاقة بالتمريض الذي استخدمه التبشير في المناطق النائية لأن بعض الراهبات كن يتولين هذه الأعمال.
قد يقول قائل: ولكن الوصف في أصله مباح، و بيننا أخوة إيمانية.
ونقول له: صدقت. ولكن ألا ترى كثرة استخدام كلمة "أخ"، في ظل جفاء شديد في الأخوة الإيمانية سواء في التنظير والتطبيق بين عموم المسلمين؟
وأما كلمة "شيخ" فما أكثرها.. وقد كون لها ذيول: المكرم والفاضل و و و .. الخ.
ودائما ما تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، حتى يظن بعض طلاب العلم في أنفسهم ما لا يراه عالم كبير في نفسه!! ويالها من مصيبة!
والبعض الآخر يستخدمها للتصنيف، فهذا "أخ" وهذا "شيخ"!
وأما السلف الكرام.. فكان بينهم محبة وألفة.
ليس بينهم ألقاب وكانوا أبعد الناس عن التكلف. على نقيض أكثر طلاب العلم حاليا!! بل تجد فيهم استخدام الكنى أو الاسم الصريح.
وعن نفسي.. لا أريد منكم إلا مناداتي باسمي الصريح.
والسؤال: ألستم تتفقون معي فيما سبق؟ وأليس من الأليق بنا أن نتبع السلف في هذه الجزئية؟
رد: خاطرة وسؤال – ما هو رأيك؟ - عني وعنكم أتحدث -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة
ويكثر استخدامها في الأماكن التي يوجد بها تعصب نصراني، كأمريكا وبريطانيا والفلبيين.
وكذلك في الأوساط الإجرامية التي يكثر فيها النصرانية، كالمكسيك وكوبا. لتمييز الموالين وأعضاء العصابات من الأعداء كالشرطة وحرس الحدود والمرشدين.
رد: خاطرة وسؤال – ما هو رأيك؟ - عني وعنكم أتحدث -
أحسنت يا أسامة ... لفتة طيبة ... وملاحظة قيمة نور الله بصيرتك ...
ليس لي علم فأنا عاميٌ أطلب لكني اقتنعت بما قلت
لاحظت السلف الصالح ينادي شيخه ولو كان من أجل الناس يخاطبه بكنيته
( إلا انني أحب تعظيم من يفوتني في العلم من طلاب العلم ومن باب أولى الشيوخ )
رد: خاطرة وسؤال – ما هو رأيك؟ - عني وعنكم أتحدث -
قد آخى آخى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ أصحابه.
حديث أحفظه من رياض الصالحين:
عن أبي جُحَيْفَة وَهْب بنِ عبد اللهِ - رضي الله عنه - قَالَ: آخَى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ سَلْمَانَ وَأَبي الدَّرْداءِ، فَزارَ سَلْمَانُ أَبَا الدَّرداءِ فَرَأى أُمَّ الدَّرداءِ مُتَبَذِّلَةً، فَقَالَ: مَا شَأنُكِ؟ قَالَتْ: أخُوكَ أَبُو الدَّردَاءِ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ في الدُّنْيَا، فَجاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَصَنَعَ لَهُ طَعَاماً، فَقَالَ لَهُ: كُلْ فَإِنِّي صَائِمٌ، قَالَ: مَا أنا بِآكِلٍ حَتَّى تَأكُلَ فأكل، فَلَمَّا كَانَ اللَّيلُ ذَهَبَ أَبُو الدَّردَاءِ يَقُومُ فَقَالَ لَهُ: نَمْ، فنام، ثُمَّ ذَهَبَ يَقُومُ فَقَالَ لَهُ: نَمْ، فَلَمَّا كَانَ من آخِر اللَّيلِ قَالَ سَلْمَانُ: قُم الآن، فَصَلَّيَا جَمِيعاً فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيكَ حَقًّا، وَلأَهْلِكَ عَلَيكَ حَقًّا، فَأعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ.
فَأَتَى النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ ذلِكَ لَهُ فَقَالَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - : ((صَدَقَ سَلْمَانُ)).
رواه البخاري.
رد: خاطرة وسؤال – ما هو رأيك؟ - عني وعنكم أتحدث -
بارك الله فيكما.
لقد آخي النبي -صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار. هذا صحيح.
وقال الله - سبحانه وتعالى -: فففإِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْققق
والأدلة الشرعية لم تكن خافية قبل كتابة هذا الخاطرة.
وعن الاستخدام أتحدث، لا عن أصل الأخوة الإيمانية، ولا عن مشروعية الاستخدام، ووروده.
وما كان نادر الاستخدام بين السلف، لم يعد نادرا فيما بيننا. فلما؟!
كانوا أقل الناس تكلفا.. وأصبحنا أكثر الناس تكلفا.
ـــــــــ
ومن ناحية أخرى "في الدورات التدريبية يتم تدريس أشياء تختص بالاتصال مع الآخرين": فيجب على الشخص الذي يعمل في مجال الاتصال بالآخرين كعملاء الشركات ونحو ذلك، بتذكر اسم العملاء، لأن ذلك يدفع العميل للاحساس بأنه شخص ذو أهمية وترك أثرا في هذا المكان حين يناديه الموظف باسمه. ويشعر العميل بعد ذلك بأنه قريب لهذا المكان أكثر من غيره من الأماكن التي ربما يشعر فيها بالغربة.
ويتوجب على الشخص إضافة كلمة: السيد، الاستاذ.. الخ. لأنه من قبيل الاحترام.
وأما العرب.. فإنهم كانوا يستخدمون الكنية غالبا، أو الاسم الصريح، أو الصفة أحيانا. وجميع ذلك بلا تكلف.
رد: خاطرة وسؤال – ما هو رأيك؟ - عني وعنكم أتحدث -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضا الحملاوي
إلا انني أحب تعظيم من يفوتني في العلم من طلاب العلم ومن باب أولى الشيوخ
بارك الله فيك.
هنا الاشكالية.. التحجر على عمل الخلف، وترك ما كان عليه السلف. وربط عمل الخلف بالاحترام أو التبجيل أو التعظيم.
ألا ترى يا أبا لينة أن الكنية أولى وأجمل.
رضا.. ألست توافقني أن الاسم المجرد أقرب بين الإخوة.
أتذكر منذ عهد قريب، كتبت في أحد المنتديات: شرح كذا لأبي إسلام فلان الفلاني.
قام عليَّ أحدهم وكأنه رأى شخصا يسب الشيخ أو يطعن فيه.. ونال مني نيلا عظيما.
وتعجبت منه كثيرا.. وكأنه لم يطلع على كتاب واحد من كتب السلف قط.
ويعلم الله أني أحب الشيخ وأجله كثيرا.. ولكن هذا الشخص لا يعرف من التبجيل إلا الزخارف المصطنعة والأسطر التي تسبق الاسم.. وما يتبعه من دعاء. وكأنه لزاما..!!
أقترح فيما بيننا.. أنه كما وضعنا "الجنس" في البيانات الشخصية، أن نضع أيضا الكنية، ونستبدل المشيخة والإخوة الكلامية.. بأخوة حقيقية.
فما رأيكم؟
رد: خاطرة وسؤال – ما هو رأيك؟ - عني وعنكم أتحدث -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة
بارك الله فيك.
ألا ترى يا أبا لينة أن الكنية أولى وأجمل.
رضا.. ألست توافقني أن الاسم المجرد أقرب بين الإخوة.
...
أقترح فيما بيننا.. أنه كما وضعنا "الجنس" في البيانات الشخصية، أن نضع أيضا الكنية، ونستبدل المشيخة والإخوة الكلامية.. بأخوة حقيقية.
فما رأيكم؟
صدقت يا أسامة ... إبتسامة ... أعجبتني مناداتي بالكنية والإسم
( لكني لست إلا طويلباً )
رد: خاطرة وسؤال – ما هو رأيك؟ - عني وعنكم أتحدث -
صدق كاتب الموضوع وأحسن
أحسن الله إليه
رد: خاطرة وسؤال – ما هو رأيك؟ - عني وعنكم أتحدث -
بارك الله فيكم، وأحسن إليكم.
رد: خاطرة وسؤال – ما هو رأيك؟ - عني وعنكم أتحدث -
يعني لا بأس أن أنادي ( إخواني ) بأسمائهم ؟
أقصد لو كانت من ( أخت ) لـ ( أخ ) في المنتدى ، هل اتبع هذا دون حرج ، ( في الردود أقصد ) فالفكرة أعجبتني من باب أنني سمعت مرة أحد المشايخ يذكر انه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كان الصحابة ينادي بعضهم البعض بأسمائهم ... يا فلان ... يا فلانة ...
جزاكم الله خيرا أستاذ أسامة .
رد: خاطرة وسؤال – ما هو رأيك؟ - عني وعنكم أتحدث -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الوهاب شميسة
فالفكرة أعجبتني من باب أنني سمعت مرة أحد المشايخ يذكر انه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كان الصحابة ينادي بعضهم البعض بأسمائهم ... يا فلان ... يا فلانة ...
بارك الله فيكم.
هذا هو عين المراد. وصدق الشيخ.
فالصحابة الكرام كانوا أقل الناس تكلفا. وليس معنى ذلك أنهم لم يعرفوا أو لم يستخدموا الصيغ المتكلفة الأخرى.
بل المراسلات السياسية في وقت النبوة خير شاهد على استخدامها (ولكن) مع أهلها. ولسنا أهلها. بل نحن أهل السلف وأتباعهم.
ومن خلال تتبعي.. لم أجد للسلف استخداما فيما بينهم إلا بالاسم الصريح أو الكنية أو الصفة.
يا بلال "اسم"، يا أبا عبدالرحمن "كنية"، يا أمير المؤمنين "صفة"، يا صاحب رسول الله "صفة".. الخ.
وكذلك تكنية الأطفال والغلمان.. يا أبا عمير ما فعل النغير.
وكذلك المزاح بالكنية.. بحيث لا تكون معيبة ولا يراد بها الاستهزاء ويحبها الشخص ويتقبلها، كأبي تراب، وكأبي هريرة. وهذه غالبا ما تكون بين الأشخاص الذين بينهم مودة وصلة وقبول.
رد: خاطرة وسؤال – ما هو رأيك؟ - عني وعنكم أتحدث -
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم على الطرح الطيب
وقد عنّ لي حال القراءة والمتابعة أن الدعاء بين الأفراد في المجتمع
مرده إلى العرف السائد في ذلك المجتمع ؛ فيعود الأمر إلى أن الأصل
في العادات الإباحة ، وقد نقل وورث المسلمون تلك العادة عن قومهم
الكافرين قبل الإسلام ، فقد كانوا ينادون بعضهم البعض بالكنى أو الألقاب :
مثل : أبي الحكم ، وأبي طالب ، وأبي لهب ، وأبي بكر ، و أم سلمة ...
أو بالأسماء مثل : عمر بن الخطاب ، و ورقة بن نوفل ،
وعبد المطلب ، خديجة ، وهند ، والمغيرة ، وصهيب ...
والشاهد :
إذا كان من عادة مجتمع ما عدم مناداة النساء
إلا بالكنى دون الاسم الشخصي خاصة من الرجال الأجانب فلا ينبغي
أن نستدل على بطلان تلكم العادة أو ذلك العرف بأن النبي صلى الله عليه
وسلم كان ينادي زوجته بخديجة ، أو عائشة ، أو حفصة ، أو زينب
- رضي الله عن الجميع- كما لا ينبغي - من وجهة نظري القاصرة -
أن نطلق القول بأن هذا من التكلف المخالف لهدي النبوة والسلف الصالح .
هذا ما عنّ لي والله تعالى أعلى وأعلم .
رد: خاطرة وسؤال – ما هو رأيك؟ - عني وعنكم أتحدث -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم هانئ
إذا كان من عادة مجتمع ما عدم مناداة النساء
إلا بالكنى دون الاسم الشخصي
بارك الله فيكم.. وأحسن إليكم.
تعرضنا إلى الكنى والأسماء الصريحة، وبلا شك لا يندرجان في التكلف الذي تحدثت عنه. وأضيف أنهم كانوا يستخدمون النسب أحيانا، مثل:
يا ابن الخطاب، يا بنت فلان، يا أخت فلان، قالت فلانة امرأة فلان.. الخ.
وأما السبب الذي دعاني لكتابة هذه الخاطرة: هو التكلف الزائد الذي لم يكن سائدا بين السلف، لا في الحجاز، ولا العراق، ولا الشام، ولا مصر، ولا المغرب.
والآن قلما نجد من يترك التكلف في جميع بقاع البلدان الإسلامية.
بالنسبة للنساء وتوجيه الخطاب لهن.. لا أدري ما هو الشائع عند السلف. فقد وقفت على أشياء متفرقة وتحديد الشائع منها أمر ذهلت عنه.