" العقيـليــة " في مدح التواضع في العلم

يشتت ذهنك التنظير وقتا
وشتان ، المناهج فيه شتى
فهذا في المصالح كل حين
وهذا في المفاسد لو علمتا
وذاك على الظنون إذا دعاه
أريدك لا أريد سواك أنت
أرى فيك الذي قد كنت أرجو
وأخفي منك خوفا قد جهلتا
سيبدي الصبح يا سهم الليالي
إصابته ويبدي ما أصبتا
رميتك ياخليل القوس ليلا
ولا أدري بمافيه رُكزتا
حملتك أرمدا ورميت رميا
بليل دامس فيه انطلقتا
فلو كانت سهامي في جماد
لفت لسمُها الجلمودُ فتا
ولكني رميت بها فؤادا
تكسرت النصال عليه سبتا
فياقوسي عذرتك باجتهاد
وحسبك بالذي فيه اجتهدتا
فكم من ليلة مرت علينا
سويا ماطعمتُ وما طعمتا
وماجهدي وجهدك عند شئ
يعود لمن له قهرا سجدتا
وكم غصص غصصتُ بها وحيدا
أخاف عليك منها لو غصصتا
شرقتُ ولو شرقتَ قريب بحر
بما منه شرقتُ له شربتا
متى تدري بأنك لست أهلا
لفضل الله فيما قد بذلتــــــا
يظن الناس بي خيرا وإني
لشر الناس حتى لو مدحتا
يعارض عقلي المكدود قلب
كطير عند تنور وضعتا
فعقلي في سنابل يابسات
يفكر بعد خضر قد رأيتا
وقلبي في عجاف ماضيات
ومن سَبْعٍ يفر كما فررتا
فمالي والبداية في مهاو
بلغت بها النهاية لو بدأتا
وماتدري بما قد نلت منها
ولو تدري بما أدري جننتا
يظن الغمر أن العلم يأتي
إليه إذا أضاف إليه ( بشتا )
ويحسب أنه لابد فيه
من الكبر الذي سماه سمتا
وينظر فيك ينتظر انتصابا
لفتنته فيرجو لو فتنتـــــا
يريدك أن تكون له مريدا
خفيفا حيث كان وحيث كنتا
نصيرا ذاخرا للنصر مهما
خُذلتَ ولو خُذلت ولو خُذلت
تمد إليه كفا باحتساب
فيقطع ماقصرت ومامددتا
فخذ منه ودع فالكل يأتي
بمايرضي ومالا لو عقلتا
فمالك لاتقوم إلى إمام
يقوم بعلمه إن أنت نمتا
يعلمه ويخشى الله فيه
أسيفا لو تبسم إن ضحكتا
يرى فيك الذي يرجو نوالا
له لو كنت منه قد استفدتا
يقول إذا استجاد من المعاني
قليلا منك : ياهذا أفدتـــا
فتحسب ماذكرت له فريدا
وقد عرف الفريد وماولدتا
تراه إذا عقدت ولاء زور
على بشر يقول : قد انحرفتا
فلا تعقد لغير الخير يوما
ولاءك واحتسب فيما اعتقدتا
فنودي ياتواضع بالتواضع
وبابن عقيل يدعى لو علمتا

جزاكم الله خيرا

جزاكـ الله خيراً يا شيخـ"ـنـا" عادل , وليتك تكتب لهـا شرحـاً مبسطاً .