حديث زيد أبي عياش عن سعد رضي الله عنه
يرويه عنه عبد الله بن زيد ويرويه عن عبد الله مالك وغيره
وهو حديث مشهور وأصل في الباب وعليه عمل أهل العلم دون أبي حنفية رضي الله عن الجميع
عرض للطباعة
حديث زيد أبي عياش عن سعد رضي الله عنه
يرويه عنه عبد الله بن زيد ويرويه عن عبد الله مالك وغيره
وهو حديث مشهور وأصل في الباب وعليه عمل أهل العلم دون أبي حنفية رضي الله عن الجميع
ذلك من أجل (زَيْد أَبُو عَيَّاش) فلم يكن من أهل الرواية؛ فهو عزيز الحديث جداً، وليس له سوى رواية أو روايتين على ما أعتقد، ويعد من مجاهيل الحال على الصحيح الصواب فيه؛ وإن روى عنه ثقة، ناهيك عن أنه قد اختلف عليه في هذا الحديث كما أفاده الإمام الدار قطني.. كما أنه قد اختلف في تعيينه وتسميته كثيراً كما أفاده الإمام الطحاوي وغيره.
ومثل هذا في الرواة = ليس على شرط الشيخين.
وقد أشار الإمام الحاكم إلى شيء من الإجابة عن هذا فقال: (والشيخان لم يخرجاه لما خشياه من جهالة زيد أبي عياش).
وليس هو الصحابي على الصحيح. فتنبه
فلذلك لم يتعرض الإمام البخاري في كتبه إلا للصحابي فقط دون التابعي هذا. فتأمل
وقول الإمام المنذري: (ما علمت أحداً ضعفه) فكذا أقول: ما علمت أحداً وثقه سوى ابن حبان حين وضعه فيهم؛ وتوثيقه هذا ليس بشيء؛ فهذه عادته في مثل هؤلاء.
وبالنسبة لتوثيق الإمام الدار قطني فوقفت عليه منقولا بلا إسناد؛ ولم أجده في شيء من كتبه، أو مسندا إليه في غيرها.. وفي النفس من توثيق الإمام شيء.
بل قد نقل الحافظ ابن حجر قوله عنه _ أي الدار قطني _: ثقةٌ ثبت!!! وهذا من أعجب العجب!
وأخشى أنه التباسٌ على من نقله في آخر.
ثم على فرض رفع جهالة الحال عنه وأنه معروفٌ حاله = فلا يخرج عن دائرة الـ(مقبول).
والله أعلم
جزاكم الله خيرا
/// قد أخرج الشيخان لرجال لم يرو عنهم إلا واحد كعبد الرحمن بن نمر وغيره ذكروهم في كتب المصطلح
وهؤلاء مجاهيل في اصطلاح كثير من المحدثين
وزيد أبو عياش أحسن حالا منهم وإن لم يرو عنه إلا واحد لأن مالكا خرجه في الموطأ
/// اختلف في تعيين زيد هذا ولم يذكر البخاري في كتبه إلا:
((أبو عياش الزرقى، اسمه زيد بن الصامت، له صحبة)). ذكره في الكنى
/// فيظهر لي أن الشيخان أعرضا عن الحديث للاضطراب فيه على وجوه كثيرة تمنع من تصحيح الحديث والحالة هذه خاصة مع حال زيد أبي عياش هذه
ولأن الحديث أصل في باب الربا فلا يتساهل فيه
ولا يظهر لي صحة ترجيح الدارقطني بين أوجه الحديث المضطربة
/// وأقوى ما يقوي الحديث تخريج مالك له في الموطأ
/// ثم ظهر لي قوة مدرك الشيخين في الإعراض عن هذا الحديث وأن مخالفتهما مالكا _ومخالفته في هذه المواطن شديدة_ كان عن زيادة علم
والله أعلم