الحكم على بعض الأحاديث المشتهرة. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله تعالى

الحكم على بعض الأحاديث المشتهرة

جمع وإعداد

صاحب الفضيلة الشيخ: فؤاد بن يوسف أبو سعيد حفظه الله تعالى

الحمد لله؛؛؛
جاءني بعضهم سائلا عن حكم بعض الأحاديث من حيث الصحة والضعف، فاجتهد في البحث في أقوال أهل الشأن في هذا الأمر، واعتمدت حكم الألباني رحمه الله تعالى في الغالب، ومن هذه الأحاديث: (من لم يهتم بأمر المسلمين؛ فليس منهم) و(من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له) و(من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مئة شهيد) ومجلس علم (خير من عبادة ستين سنة) و"لَنْ يُدْخِلَ أَحَداً عَمَلُهُ الْجَنَّةَ"، ومن عبد الله خمسمائة عام، ومات [فيوقف بين يدى الله، فيقول له الرب: (أدخلوا عبدى الجنة برحمتى) فيقول: رب بل بعملى]. و(الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين) ورب (أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له).وإليك أيها القارئ الحكم عليها:
1) (من أصبح وهمه الدنيا؛ فليس من الله في شيء، ومن لم يهتم بأمر المسلمين؛ فليس منهم، ومن أعطى الذلة من نفسه طائعا غير مكره؛ فليس منا). السلسلة الضعيفة (310) (ضعيف جدا)
2) (من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ومن لا يصبح ويمسي ناصحا لله ورسوله، ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منهم) السلسلة الضعيفة (312) (ضعيف)
3) (من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له) السلسلة الضعيفة (985) (منكر)
4) (من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مئة شهيد) السلسلة الضعيفة (326) (ضعيف جدا)
5) (المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد) السلسلة الضعيفة (327) (ضعيف)
6) (فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة) السلسلة الضعيفة (173) (موضوع)
7) (ساعة من عالم يتكئ على فراشه ينظر في علمه خير من عبادة العابد سبعين عاما) السلسلة الضعيفة (3978) (موضوع)
8) "لَنْ يُدْخِلَ أَحَداً عَمَلُهُ الْجَنَّةَ"، قَالُوا: وَلاَ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: "لاَ! وَلاَ أَنَا؛ إِلاَّ أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَلاَ يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ؛ إِمَّا مُحْسِناً فَلَعَلَّهُ أَنْ يَزْدَادَ خَيْراً، وَإِمَّا مُسِيئاً فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعْتِبَ". البخاري (5673) (صحيح)
9) (خرج من عندى خليلى جبريل آنفًا فقال: يا محمد! والذى بعثك بالحق إن لله عبدًا من عباده عبد الله خمسمائة سنة، على رأس جبل فى البحر، عرضه وطوله ثلاثون ذراعًا، فى ثلاثين ذراعًا، والبحر محيط به أربعة آلاف فرسخ من كل ناحية، وأخرج الله له عينًا عذبة بعرض الإصبع، تَبِض بماء عذب، فيستنقع فى أسفل الجبل، وشجرة رمان تخرج فى كل ليلة رمانة، فتغذيه يومه، فإذا أمسى نزل فأصاب من الوضوء، وأخذ تلك الرمانة فأكلها، ثم قام لصلاته، فسأل ربه عند وقت الأجل أن يقبضه ساجدًا، وأن لا يجعل للأرض ولا لشيء يفسده عليه سبيلاً، حتى يبعثه وهو ساجد، ففعل فنحن نمر عليه إذا هبطنا، وإذا عرجنا، فنجد له فى العلم أنه يبعث يوم القيامة، فيوقف بين يدى الله، فيقول له الرب: (أدخلوا عبدى الجنة برحمتى) فيقول: رب بل بعملى. فيقول: (أدخلوا عبدى الجنة برحمتى) فيقول: يا رب بل بعملى. فيقول الله للملائكة: (قايسوا عبدى بنعمتى عليه وبعمله)، فتوجد نعمة البصر قد أحاطت بعبادة خمسمائة سنة، وبقيت نعمة الجسد فضلاً عليه. فيقول: (أدخلوا عبدى النار) فيجر إلى النار فينادى: رب برحمتك أدخلنى الجنة. فيقول: (ردوه) فيوقف بين يديه، فيقول: (يا عبدى من خلقك ولم تك شيئًا؟) فيقول: أنت يا رب. فيقول: (كان ذلك من قبلك أو برحمتى؟) فيقول: بل برحمتك. فيقول: (من قواك لعبادة خمسمائة عام؟) فيقول: أنت يا رب. فيقول: (من أنزلك فى جبل وسط اللجة، وأخرج لك الماء العذب من الماء المالح، وأخرج لك كل ليلة رمانة، وإنما تخرج مرة فى السنة، وسألتنى أن أقبضك ساجدًا، ففعلت ذلك بك؟) فيقول: أنت يا رب. فقال الله: (فذلك برحمتى، وبرحمتى أدخلك الجنة، أدخلوا عبدى الجنة برحمتى، فنعم العبد كنت يا عبدى). فأدخله الله الجنة، قال جبريل: إنما الأشياء برحمة الله يا محمد)
(رواه الحكيم، والحاكم وتعقب، والبيهقى فى شعب الإيمان، والضياء عن جابر)
السلسلة الضعيفة (1183) (ضعيف).
10) (دب إليكم داء الأمم قبلكم؛ الحسد والبغضاء، هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين، والذي نفسي بيده! لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أنبئكم بما يثبت ذاكم لكم؟ أفشوا السلام بينكم) سنن الترمذي (2510) عن الزبير بن العوام. قال الألباني: (حسن)، التعليق الرغيب (3/ 12)، الإرواء (238)، تخريج مشكلة الفقر (20)، غاية المرام (414).
11) (كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له؛ لو أقسمت على الله لا بره، منهم البراء بن مالك). الترمذي (3854) عن أنس بن مالك، قال أبو عيسى: هذا حديث (صحيح حسن من هذا الوجه). صحيح الترغيب والترهيب (2083).
الطِّمْر: الثوبُ الخَلَق.

بارك الله فيكم , وفي الشيخ فؤاد .