أتمنى الرد على هذا المقال (أمن أجل هذا تطرد المرأة من رحمة الله؟؟؟)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني أتمنى من المحدثين والأصوليين والفقهاء الرد على هذا المقال الذي نشر في جريدة الرياض .
المقال كتبته حسناء القنيعير
إن الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ولا يمكن أن يأتي بما يتعارض مع القرآن الكريم، ولو كان فيما تتزين به النساء مما ورد في الحديث إثم كبير لما أجازه بعض الفقهاء عندما يكون من أجل التزين للزوج !
عندما يتوقف الكاتب عن الكتابة فترة قد تطول وقد تقصر بسبب سفره في إجازته السنوية، تتزاحم الأفكار في ذهنه ولا تنفك عن استفزازه لتحريضه على الكتابة والرجوع عما عزم عليه من عدم الانشغال بما يفسد عليه لذة الاستمتاع بالإجازة ليعود أكثر نشاطا وقدرة على ممارسة كل ما لديه من أعمال، لكن بعض الأفكار تبدو أكثر إلحاحا من غيرها ربما لرسوخها في الذهن، وربما لأن الكاتب يحاول إبعاد كل ما يشغله ذهنيا فتبقى هي الأكثر حضورا وإصرارا، ومن هذه الأفكار فكرة لعن المرأة في بعض الأحاديث، هذا الموضوع كان وما يزال يشغلني وكلما أردت الكتابة فيه تراجعت بسبب رسوخ هذا المفهوم في الأذهان وتقديسه بدرجة تفتح على الكاتب جبهات أولئك الذين اعتادوا على عدم إعمال عقولهم في النص ومقارنته بما جاء في القرآن وخصوصا لجهة عدم تعارضه معه، ثم التأكد من سند الحديث ومتنه .
ومن هذه الأحاديث حديث (لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والفالجة والمتفلجة المغيرات لخلق الله) . وقد ذكر الأستاذ يوسف أبا الخيل في هذه الصحيفة (الثلاثاء 11سبتمبر 2007، ص 7) بأن هذا الحديث "موقوف على ابن مسعود نفسه، وليس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بدليل أن الإمام مسلم ساق في صحيحه ضمن روايته للحديث قصة اعتراض امرأة من بني أسد تدعى أم يعقوب على ابن مسعود بقولها (ما حديث بلغني عنك أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله) فقال (وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله) فقالت المرأة (لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته) فقال ابن مسعود (لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه، قال تعالى (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)" ثم يعقب الأستاذ يوسف بقوله : "وهذه القصة توضح أن الحديث لم يكن من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ لو كان الأمر كذلك لما سمح ابن مسعود للمرأة بمناقشته في أمر نهى عنه من لا ينطق عن الهوى، بالإضافة إلى أنه لو كان مرفوعا إليه صلى الله عليه وسلم لما تجرأت المرأة - التي وصفها الخبر بأنها قارئة للقرآن - على الأخذ والرد بشأنه مع ابن مسعود رضي الله عنه" . انتهى ولقد وجدت هذا الحديث في موقع وزارة الشؤون الإسلامية موقوفا على ابن مسعود ومن أراد معرفة المزيد عنه فليرجع للموقع، ولست هنا بصدد مناقشة نسبة الحديث للرسول ومدى صحة النسبة من عدمها فما ذكره الأستاذ يوسف لا يحتاج زيادة، لكن هذا الحديث قد حوته المناهج التعليمية ولم يتساءل أحد منا يوما عن صحة هذه النسبة ؛ لأن المناهج حسبما يقال تتحرى ولا تدرس من أحاديث الرسول إلا ما كانت نسبته إليه صحيحة ! ومما يثير العجب أن كثيرا ممن يتصدون للفتوى في شؤون المرأة يذكرون هذا الحديث منسوبا للرسول صلى الله عليه وسلم، أفلا يعلمون أنه حديث موقوف على ابن مسعود؟ ثم ألا يوجد مجال لإعمال العقل في حديث كهذا؟ ثم أليس من سبيل لتفكيك هذا النوع من الخطاب الذي يعد خطابا مغلقا يقوم على التلقين والاستظهار والإذعان والامتثال والترديد والتقديس؟ ثم كيف نوفق بين هذا الحديث الذي يتعلق بزينة المرأة وتجملها وبين آيات اللعن في القرآن؟ وكيف نوفق بين هذا الحديث وبين الأحاديث والآيات التي تتحدث عن رحمة الله بعباده؟ والحديث الذي ينص على "أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أخبرني عن عمل يدخلني الجنة، قال تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم" . وقوله صلى الله عليه وسلم "من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق وأن النار حق أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء".
فهل المرأة التي تقوم بكل هذه الأركان والفروض والواجبات لا تدخل الجنة إذا كانت تتنمص أو تضع خصلات تصل بها شعرها أو ترسم حاجبيها بالوشم؟
تجول كل هذه الأسئلة في ذهني كلما رأيت وجوه كثير من السيدات والفتيات اللاتي يتجملن بطريقة أو أكثر مما ورد لعن صاحبته في الحديث، ويزيد استغرابي كلما تذكرت أن اللعن في اللغة كما جاء عن الطبري "لعنهم أقصاهم وأبعدهم، واللعن الإبعاد والطرد من رحمة الله" فهل تطرد مسلمة ما من رحمة الله لمجرد أنها أزالت بضع شعيرات من حاجبيها أو رسمت وشما على جسدها أو وضعت توصيلة لشعرها وما إلى ذلك من وسائل التجميل التي شاعت في أيامنا هذه .؟ وكيف يسوغ ذلك فيما لو كانت أولئك النسوة مسلمات مؤمنات بالله وبرسله غير مشركات مقيمات أركان الإسلام وواصلات رحمهن؟ فكيف يطرد ن من رحمته لمجرد أنهن تجملن بزينة لا تدخل في نطاق الشرك أو كبائر الإثم والفواحش؟ ثم أين من يستشهدون بهذا الحديث من قوله تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) 48النساء؟ ثم أين هؤلاء من رحمة الله بعباده؟ يُروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ بسبي فرأى فيه امرأة تحمل طفلا لها وقد ألصقته بصدرها، فقال لأصحابه أتظنون هذه ملقية ولدها في النار.؟ فقالوا لا يا رسول الله، فقال والله إن الله أرحم بعباده من هذه بولدها ! فالرسول عندما أراد أن يبين مقدار رحمة الله بعباده أتى بشاهد حي وهو الأم التي يدرك كل الخلق أنها أكثر الناس عطفا وشفقة ورحمة بوليدها، وهي الأم التي عندما أراد الله سبحانه أن يبين مقدار هول يوم القيامة وصفه بأنه اليوم الذي تلهو فيه كل مرضعة عما أرضعت ! أي إن الأم التي لا يلهيها شيء في الدنيا عن بنيها لفرط رحمتها بهم، تلهو عنهم يوم القيامة دلالة على عظم هول ذلك اليوم !! ومع هذا فالله أرحم بعباده منها بوليدها، فهل يدخل الله النساء في النار عقابا على تلك الممارسات التي لا تضر أحدا ولا تؤثر في عقيدة المسلمة وليست من الإثم الذي عرّفه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله "الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس" فتلكم الزينة لا تخفى على أحد ويراها كل الناس مما يخرجها من حيز الإثم .
إن الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ولا يمكن أن يأتي بما يتعارض مع القرآن الكريم، ولو كان فيما تتزين به النساء مما ورد في الحديث إثم كبير لما أجازه بعض الفقهاء عندما يكون من أجل التزين للزوج ! فهل تلعن إذا تزينت لنفسها ولا تلعن إذا تزينت لزوجها؟ وهل يجيزونه لو كانوا متأكدين من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قامت به؟
لقد بحثت في القرآن الكريم عن الآيات التي جاء فيها اللعن، فوجدت إحدى وأربعين آية ورد فيها اللعن بمختلف اشتقاقاته، وجاء على النحو التالي :
1- إبليس (وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين) 78سورة ص، (لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا) 118النساء .
2- الكافرون (إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا) 64الأحزاب، ومنهم الذين كفروا بعد إيمانهم (كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم بالبينات والله لا يهدي القوم الظالمين، أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) 86و 87آل عمران، ومنهم أيضا الذين كفروا وماتوا وهم كفار (إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله) 161البقرة، كذا الذين كفروا من بني إسرائيل (لعن الله الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) 78المائدة .
3- الذين يؤذون الله ورسوله (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة) 57الأحزاب .
4- أصحاب السبت (فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنّا أصحاب السبت) 47النساء .
5- الذين نقضوا ميثاقهم من بني إسرائيل (فبما نقضهم ميثاقهم لعنّاهم وجعلنا قلوبهم قاسية) 13المائدة .
6- اليهود الذين قالوا يد الله مغلولة (وقالت اليهود يد الله مغلولة، غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا) 63المائدة .
7- الذين يحرفون الكلم عن مواضعه من اليهود (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا .... ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا) 46النساء .
8- الذين كذبوا موسى وعيسى (وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون) 88البقرة
9- قوم هود (وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ألا إن عادا كفروا ربهم ألا بعداً لعاد قوم هود) 60هود .
10- فرعون وقومه (يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود، وأتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود) 98و 99هود (وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين) 42القصص .
11- الذين يؤمنون بالجبت والطاغوت (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا، أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا) 51و 52النساء .
12- الذين يكتمون ما أنزل الله من البينات (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون) 159البقرة .
13- الذي يقتل مؤمنا متعمدا (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها، وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذابا عظيما) 93النساء .
14- المنافقون والمنافقات والمشركون والمشركات (ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا) 6الفتح .
15- الظالمون (يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار) 52غافر .
16- الكاذبون (ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) 61آل عمران .
17- الذين ينقضون عهد الله والمقطعون أرحامهم والمفسدون في الأرض (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) 25الرعد .
18- الذين يرمون المحصنات (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة) 23النور .
ويتضح من الآيات السابقة أن عدد من لعنوا بلغ حوالي ثماني عشرة فئة، وكلهم قاموا بأعمال شنيعة تتعلق بالكفر والشرك بالله ومخالفة أوامره وتكذيب الرسل وإيذاء الله ورسوله، وبعض تلك الأعمال تطال الآخرين كالإفساد في الأرض وتقطيع الأرحام وقتل النفس التي حرم الله قتلها وقذف المحصنات . وعندما نقارن ما تقوم به المرأة من تزيين لنفسها عن طريق النمص أو الوشم أو توصيل الشعر أو تفليج الأسنان، نجدها أمورا لا ترقى إلى مستوى الأعمال التي لعن الله أصحابها لما فيها من سوء وفحش وإثم، مما يدل على وجود خلل في مفهوم اللعن في هذا الحديث، فربما كانت تلك الزينة من الأمور المكروهة التي قد يكون النبي عليه السلام نهى عنها لما يترتب على بعضها من تدليس أو خداع وغش، لكنه وهو الذي أرسله الله رحمة للعالمين لا يصدق عاقل أنه يلعن امرأة لمجرد أنها أرادت أن تتجمل بزينة مباحة تجلب لها السرور والرضا عن النفس والزهو بها لاسيما المرأة التي لم تؤت نصيبا من جمال فطري وحلاوة ورقة، فتعمد إلى تحسين ما تشعر أنه بحاجة إلى تحسين عبر نمص الحاجبين أو رسمهما بالوشم أو تنعيم الشعر، وغير ذلك من أساليب التجمل التي صارت شائعة في مجتمعنا وتقبل عليها معظم النساء، أما تنفير الفتيات من تهذيب الحاجبين مما يجعلهن يلجأن إلى تحديدهما باللون الأسود وما زاد عن الحد ينزعن لونه بواسطة الأوكسجين فيبدو الوسط أسودَ والأطراف شقراءَ، فإنه تشويه لخلق الله خصوصا بعد أن تسود جذور ما تم تشقيره فيصبح الوجه مقززا لفرط ما فيه من تشويه لخلق الله .
لقد أدت إشكالية عدم إعمال العقل في بعض الروايات إلى وضع الدين في قالب جامد يتنافى مع كونه الدين الأكثر دينامية وقابلية للتطور في تاريخ البشرية، إضافة إلى افتقار الفكر الإسلامي لمنهج مقارن لفحص الأحاديث الموقوفة والضعيفة ومقارنتها بالقرآن الكريم والأحاديث الصحيحة
*نقلاً عن صحيفة "الرياض" السعودية
رد: أتمنى الرد على هذا المقال (أمن أجل هذا تطرد المرأة من رحمة الله؟؟؟)
بسم الله والحمد لله
لستُ ممن طُلب منه الرد لكن أحببت المشاركة بما علمني الله .
هنا نقاط سريعة :
1- يحرم التخوض في الآيات والأحاديث والأحكام الشرعية بغير علم -ولا أظن الكاتبة من أهل العلم-.
2- حديث لعن النامصة ورد من عدة طرق منها المرفوع ومنها الموقوف-يُراجع أهل الحديث-.
3- الطرق الموقوفة لها حكم الرفع ، قال ابن مسعود :(( ومالي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم)).
أيضاً اللعن حكم شرعي لا يقال من قبيل الرأي فحتى لو لم يقل ابن مسعود عبارته السابقة فللحديث حكم الرفع .
يلاحظ فرح الكُتَّاب بهذا الاكتشاف العظيم (حديث النمص موقوف) ولعل أحدهم لايدري ما معنى موقوف!
وأهم نقطة هي الأولى فهي المرتكز والأساس ألا يتكلم في دين الله إلا من تأهل لذلك
والله أعلم.
رد: أتمنى الرد على هذا المقال (أمن أجل هذا تطرد المرأة من رحمة الله؟؟؟)
الحديث مروي في الصحاح والسنن عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم
اولا عن ابن مسعود قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعن المتنمصات والمتفلجات والموتشمات اللاتي يغيرن خلق الله عز وجل رواه النسائي
عن علقمة عن عبد الله قال
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمات والموتشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات رواه النسائي
ثانيا عن عائشة تقول
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الواشمة والمستوشمة والواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة ))رواه النسائي
ثالثا عن ابن عمر
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
رابعا عن ابن عباس قال
لعنت الواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة والواشمة والمستوشمة من غير داء رواه أبو داود
قال أبو داود وتفسير الواصلة التي تصل الشعر بشعر النساء والمستوصلة المعمول بها والنامصة التي تنقش الحاجب حتى ترقه والمتنمصة المعمول بها والواشمة التي تجعل الخيلان في وجهها بكحل أو مداد والمستوشمة المعمول بها
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة : (5/196) السؤال التالي :
شابة في بداية عمرها لها حواجب كثيفة جدا تكاد تكون سيئة المنظر فاضطرت هذه الفتاة إلى حلق بعض الأماكن التي تفصل بين الحاجبين وتخفيف الباقي حتى يكون المنظر معقولا لزوجها ...
فأجابت اللجنة :
( لا يجوز حلق الحواجب ولا تخفيفها ؛ لأن ذلك هو النمص الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعلته أو طلبت فعله ، فالواجب عليك التوبة والاستغفار مما مضى وأن تحذري ذلك في المستقبل ) .
رد: أتمنى الرد على هذا المقال (أمن أجل هذا تطرد المرأة من رحمة الله؟؟؟)
وحتى فى الرواية التى تدندن الكاتبة حولها فيها قول بن مسعود لأم يعقوب ومالى لا ألعن من لعنه رسول الله سبحان الله هل هذا كلام هندى ام عربى مبين لايحتاج لعناء فى تفسيره و قولها كيف خفى هذا عن ام يعقوب يدل ان الكاتبة لاصله لها بالعلم الشرعى فقد خفيت مسائل عمن هم اقدم صحبه منها واعلم واجل كالصديق والفاروق هدانا الله واياها وسائر نساء المسلمين
رد: أتمنى الرد على هذا المقال (أمن أجل هذا تطرد المرأة من رحمة الله؟؟؟)
مقال عظيم يدل على عقل فذ لا يفرق بين المهلبية والملوخية!!
المشكلة تكمن في جهل هؤلاء المتخرصين الكذابين الذين يحشرون أنفهم فيما لا علم لهم به فيأتون بالمضحكات المبكيات، فتأتي بعض المهوسات تترنج وكأنها قد خرجت من حانة أو بها مس من شيطان رجيم ثم تخرج على الناس فتقول: حديث موقوف ومرفوع، وما أدراها ما موقوف ومرفوع؟
فمن الموقوفات ما يأخذ حكم الرفع كما هو معلوم لدى العلماء بشروطه وأن لا يكون مما لا مجال فيه للرأي.
كذلك الحديث ليس موقوفا كما تدل عليه عبارة الحديث نفسه وكما تدل عليه بقية رواياته التي تفضل بها الفضلاء بارك الله فيهم في مشاركاتهم السابقة.
فحجتها حول الرفع والوقف حجة ساقطة بل ليست بحجة في نظري لأنها لم تفهم معنى هذا ولا ذاك فيما يظهر من كلامها المبعثر وأفكارها التي صدقت حين وصفتها بالتزاحم.
وأحسبها من فرط تزاحمها قد تكسرت وهي خارجة فلم تخرج على الجادة السوية وإنما جاءت خليطا لكنه بطبيعة الحال بلا طعم ولا لون ولا رائحة لأنه لم ينضج ولا يصلح للنضج!
مشكلة صاحبة المقال أنها عندما تركت المطبخ وخرجت لتكتب مقالها نسيت أن تمسح عن نفسها رائحة الثوم والبصل فما كان إلا أن خلطت الثوم بالبصل فلما استقر الخلط في ذهنها ذهبت تنضجهما تظنهما لحما شهيا وما درت المسكينة أنها لم تطبخ بعدُ! بل نسيت طبيخها وذهبت تنشر هوسها على الناس.
ليقل لي عاقل: ما دخل العقوبة على ذنب بمسألة سعة رحمة الله عز وجل؟
وهل سعة رحمة الله عز وجل تعني التفلت من العقوبات المقررة على الذنوب؟ أم فات على الطباخة أن تنتبه لهذه المسألة؟ كما فاتها أن تشعل الوقود تحت طبيخها الذي لم يكن موجودا أصلا، ومع ذلك فهي لا زالت تدعي أنها في مطبخها لتطبخ لأولادها، فبئس ما ادعت وبئس ما قالت.
رحمة الله عز وجل لا يجادل فيها أحد، لكن في الوقت نفسه فلا تعارض رحمته سبحانه وتعالى عقاب المستحقين للعقوبة على ذنوبهم ومعاصيهم بل هذا من العدل الذي لا ينكره عاقل أبدا.
ثم أنا أقول: إذا كانت المرأة ملتزمة بحجابها ولباسها الشرعي ونقابها فإنها ليست بحاجة لكل هذه الذنوب والمعاصي أصلا ولن تلجأ إليها ابتداء إلا للضرورة الماسة التي تجيز لها بعض المحرمات مع اعتقادها حرمة العمل إلا لضرورة.
أما المرأة المبتذلة المتبرجة فهي التي تحرص دائما على النمص والهمس واللمس والرفس (رفست ترفس رفسا فهي حمارة = يراجع معجم الخبير في صفات الحمير إن حصل وألفه أحدهم يوما ما وذكر فيه شيئا يخص هذا الأمر).
فالمسألة ليست مسألة زينة وإنما هي مسألة تبذل وتبرج وإسفاف يتم الدفاع عنه ولكن بطريقة أخرى في صورة الكلام على الزينة.
ثم من قال لهذه المهووسة أن الدين لم يعتن بالعقل؟ وأن الأحكام الشرعية والنصوص الشرعية لم يتم التوصل إليها بغير إعمال عقل؟ حتى تنعى على الناس وتذكرهم بأن المشكلة في عدم إعمال العقل؟
لعله من الأفضل أن يقال لها: اخسأي عدوة نفسها فما قلتِ إلا كذبًا وما تخرصت إلا زورا
لأن جميع المسلمين يعلمون أن من المصادر المشهورة في أصول الفقه (الاجتهاد والقياس.... )إلخ. وهذه الأمور لا تكون بغير إعمال عقل
والعلماء ذكروا أن الاجتهاد هو استفراغ الوسع في التوصل للأحكام من خلال النصوص الشرعية فهل هذا سوى اشتراط لإعمال العقل في النصوص.
لكنه العقل الصحيح المضبوط بضوابط الشرع وليس عقل السكارى والمهاوييس الذي لا يفرق بين الملوخية والمهلبية ويرى أن الجميع خلطة (فول على طعمية) وربما إذا عاد فنظر إلى خلطته مرة أخرى ظنها عجلا سمينا قد شوي خصيصا له، وقد يأكل ويشبع ذاك المهووس ذاك العجل الذي لا وجود له ويقسم أنه قد شبع من أكله ذيل العجل فقط فكيف لو أكل رأسه؟! (والجنون فنون والفنون جنون).
وبنظرة سريعة سنجد أن الإسلام قد أرشد المسلمين في عشرات المواضع من الكتاب والسنة إلى إعمال العقل ولهذا قال أهل العلم بأن العقل لا يتناقض مع العقل وألف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كتابه الفذ (درء تعارض العقل مع النقل)
كما نرى فإن أعمال العقل من أبرز سمات المسلمين لكنه العقل المنضبط وليس عقل المعتزلة الذي استدبر الشريعة وذهب يلهث خلف السراب المعتزلي.
مشكلة هؤلاء الكتاب في هذه الأيام أنه إذا وجد أحدهم وقتا فارغا مثله تماما بادر فكتب فكرة يأخذها من شبهة لمستشرقين أو من بعض فرق الضلال ثم يخرج على الناس وكأنه قد جاء بما لم تأت به الأوائل.
وإلا فقل لي كيف يخفى على هذه المهووسة صاحبة لمقال أن إعمال العقل من المسلمات عند المسلمين.
بل رفع الإسلام الحرج عن فاقد العقل وجعله فاقدا للأهلية.
لكن المشكلة تختلف في نوعية هذا العقل.
فالعقل المسلم يختلف بطبيعة الحال عن العقل المشبوه المشوش بأفكار غريبة أو العقل الذي نشأ في أحضان الغرب والانحدار فإنه لا يمت للمسلمين بصلة حتى وإن عاش في جسد مسلم.
وللأسف الشديد فإن هناك الكثير من لصوص الأفكار يعيشون بيننا بأجسادهم بعدما هاجرت عقولهم.
رد: أتمنى الرد على هذا المقال (أمن أجل هذا تطرد المرأة من رحمة الله؟؟؟)
تقول الكاتبه هداها الله
((وعندما نقارن ما تقوم به المرأة من تزيين لنفسها عن طريق النمص أو الوشم أو توصيل الشعر أو تفليج الأسنان، نجدها أمورا لا ترقى إلى مستوى الأعمال التي لعن الله أصحابها لما فيها من سوء وفحش وإثم ))
اقول انظري الى هذا الحديث و الذي لم يطعن في صحته احد ولم يختلف هل هو موقوف اومرفوع مثل حديث ابن مسعود الثابت في الصحيح
وهذه عروس اراد اهلها ان تتزين ليلة زفافهاومع ذلك جاء الوعيد
عن أسماء بنت أبي بكر قالت جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : (يا رسول الله إن لي ابنة عريسا أصابتها حصبة فتمرق شعرها أفاصله فقال لعن الله الواصلة والمستوصلة).
رواه مسلم في صحيحه
رد: أتمنى الرد على هذا المقال (أمن أجل هذا تطرد المرأة من رحمة الله؟؟؟)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شتا العربي
مقال عظيم يدل على عقل فذ لا يفرق بين المهلبية والملوخية!!
المشكلة ......
أخي الكريم شتا العربي
هذه المرأة من ضحايا كلام بعض الفقهاء عن الرأي والمقاصد... فليتق الله أهل الرأي فهذا هو نتاجهم
وما خفي كان أعظم
وهذه المرأة لا شئ بجانب شيوخ الأزهر ودار الإفتاء ودعاة التيك أواي عندنا فى مصر فعندنا أفظع منها ...
نسأل الله السلامة وأن يقينا من الرأي وأهله