(¯` --- قلتُ : بالبابِ أنا --- ´¯)
على هيئةِ الأممِ المتحدةِ بنيويورك لوحةٌ ، مكتوبٌ عليها قطعةٌ جميلةٌ للشاعرِ العالميِّ السعدي الشيرازي ، وقدْ ترجمتْ إلى الإنجليزيةِ وهي تدعو إلى الإخاءِ والأُلفةِ والاتحادِ ، يقول:
قال لي المحبوبُ لمَّا زرتُهُ *** منْ ببابي قلتُ بالبابِ أنا
قال لي أخطأت تعريف الهوى *** حينما فرَّقت فيه بيْنَنَا
ومضى عامٌ فلمَّا جئتُهُ *** أطرُقُ الباب عليه مُوهِنا
قال لي منْ أنتَ قلتُ أنْظُرْ فما *** ثم َّ إلاَّ أنتَ بالبابِ هُنا
قال لي أحسنت تعريف الهوى *** وعَرَفْتَ الحُبَّ فادخُلْ يا أنا
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
لابُدَّ للعبد منْ أخٍ مفيدٍ يأنسُ إليه ، ويرتاحُ إليه ، ويُشاركُه أفراحهُ وأتراحهُ ، ويبادلُه ودّاً بودٍّ .
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
* وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي{29} هَارُونَ أَخِي{30} اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي{31} وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي{32} كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً{33} وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً * .
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
ولابدُّ منْ شكوى إلى ذي قرابةٍ يُواسيك أو يُسلِيك أو يَتَوجَّعُ
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
* بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ * ، * كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ * ، * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ * ، * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ * .
كتاب : لا تحزن ، ص : 239 .
رد: (¯` --- قلتُ : بالبابِ أنا --- ´¯)
كان ذو النون يردد هذه الأبيات بالليل.
اُطلُبوا لِأَنفُسِكُم ... مِثلَ ما وَجَدتُ أَنا
قَد وَجَدتُ لِي سَكَناً ... لَيسَ في هَواهُ عَنا
إِن بَعُدتُ قَرَّبَني ... أَو قَرُبتُ مِنهُ دَنا
رد: (¯` --- قلتُ : بالبابِ أنا --- ´¯)
احْذَرْ مِنْ كَلِمَاتٍ ثَلاَثٍ
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: «وَلْيَحْذَرْ -أَيُّ مُسْلِمٍ- مِنْ طُغْيَانِ «أَنَا»، وَ«لِي» و«عِنْدِي»، فَإِنَّ هَذِهِ الأَلْفَاظَ الثَّلاَثَةَ ابْتُلِيَ بِهَا إِبْلِيسُ، وَفِرْعَوْنُ، وَقَارُونُ. فـ﴿أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ﴾ لِإِبْلِيسَ، وَ﴿لِي مُلْكُ مِصْرَ﴾ لِفِرْعَوْنَ، و﴿إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي﴾ لِقَارُونَ. وَأَحْسَنُ مِمَّا وَصَفْتُ «أنا» فِي قَوْلِ العَبْدِ: أَنَا العَبْدُ المُذْنِبُ المُخْطِئُ المُسْتَغْفِرُ المُعْتَرِفُ وَنَحْوُ: «ولي» فِي قَوْلِهِ: لِي الذَّنْبُ وَلِي الجُرْمُ، وَلِي المَسْكَنَةُ، وَلِي الفَقْرُ وَالذُّلُّ، وَ«عِنْدِي» فِي قَوْلِهِ اغْفِرْ لِي جِدِّي وَهَزْلِي، خَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي» [«زاد المعاد» لابن القيّم: (2/ 235)].