عرض للطباعة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتي الاحباء قد اشكل علي امر فلعلكم تستطيعون اعانتي بعون الله.
فهمت ان في بعض القراءات حذف و في بعضها تقديم و تاخير و قيل لي ان الرسم العثماني يحتمل جميع هذه الوجوه اي اثبات حرف و عدمه و تقديم كلمة و تاخيرها.
فلو شرحتم لي كيف يحتملها و الله يجزيكم خيرا.
اخوكم في الله رشيد ابو نوح
الأخ الكريم، مرحبًا بك.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد ابو نوح
لم يتبين لي مرادك بالحذف والتقديم والتأخير.
وقولك: أي إثبات حرف وعدمه وتقديم كلمة وتأخيرها.
فلعلَّك تستوثق أوَّلا من هذا الكلام الذي فهِمتَه ممن أفهمك إياه؛ لأن أمر اختلاف القراءات ليس بهذه الصورة التي صوَّرتَها.
وإن شاء الله أستكمل معك بعد تبيين مرادك في هذا الكلام الكبير.
جزاك الله خيرا اخي.
قرات ما قلت في امكنة شتى و منها هذا المنتدى فيما اذكر. اما الآن فما وجدت الا هذا الرابط:
http://www.hadielislam.com/arabic/in...rticle&id=5957
فيذكر فيه ما اقصده. انا لا احب تحويل الناس الى روابط لكن لعل ذلك يحسن هنا لقصور عبارتي و ضعفها. فارجو المسامحة اخي في الله.
فسؤالي: ان صح ان بعض الناس يقرؤون مثلاً (و أَوْصَى) و بعض آخر يقرا (وَ وَصَّى) فكيف كان شكل الرسم العثماني في الاصل حتى امكن قراءته على كلا الوجهين مع ان الالف غير موجودة في القراءة الثانية؟ اصبروا معي.
أخي.
يمكنك ان تطالع هذا الموضوع أيضًا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=64334
جزاك الله خيراً.
لكني ما وجدت جواباً في الرابط أخي. السؤال هو: كيف يحتمل الرسم في مصحف واحد - و هو المصحف العثماني - كلا الوجهين الحذفَ و الاثباتَ؟ هل الأمر أن رسم المصحف واحد و لا يمكن أن يقرأ بكلا الوجهين في اللغة العربية لكن رُوِيَتْ قراءته بكلا الوجهين فقُرِأ بهما بناء على تلك الرواية؟ أم يمكن قراءته بكلا الوجهين في اللغة العربية؟
و الله أنا جاهل بهذا الأمر كما ترون لكنها شبهة أرجو أن تزول بمساعدتكم.
هل من معين...؟
أخي الفاضل.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد ابو نوح
لكنِّي أحلتك إلى الرابط لأنِّي رأيت أنَّ هذه المواضع هي التي تسأل عنها.
وكنتُ ظننتُك في أوَّل الأمر تسأل عن الحذف والإثبات والاتصال والانفصال الذي لا يغير القِراءة، فإذا بك تتمثَّل بـ (ووصَّى - وأوصى) ... فأقول - وبالله التوفيق -:
- هذه المواضع التي أحلتُك إليها هي مواضع يسيرة اختلفت بعض المصاحف العثمانية في رسمها، وهي مواضع يسيرة، والاختلافُ راجعٌ إلى صحَّة قراءتِها بالوجهين من جهة الرواية.
فمثلاً: (ووصَّى بها إبراهيم بنيه) البقرة [132]
كُتِبتْ في مصاحِف المدينة والشَّام: (وأوصى) بزيادة ألف.
وكُتِبتْ في مكة والعراق: (ووصَّى).
فهذا اختِلاف في رسم المصاحف حقًّا لكنه موافق للرواية.
وليس كما فهمتَ أنَّه مصحف واحد والمكتوب فيه يَحتمل كلا القراءتين.
= = =
وهذا بخلاف المواضع التي يتفق فيها الرسم وتختلف القراءة، نحو: (يَكْذِبون - يُكَذِّبون) ، ونحو: (يُكَذِّبونك - يُكْذِبونك)، ونحو: (واتَّخَذوا - واتَّخِذوا).
= = =
وهناك اختلاف في الرسم في المصحف الواحد، لا يؤثر في شيء، نحو: (والذين سعَوْا في آياتنا [الحج] - والذين سعَوْ في آياتنا [سبأ]).
= = =
فالمصاحف يا أخي عدَّة وليست مصحفًا واحدًا.
وللفائدة راجع ما في كتاب النشر من مثل قوله:
ولَمَّا كان فِي نَحْوِ سنةِ ثَلاثِينَ مِنَ الهِجْرَةِ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - حَضَرَ حُذَيْفَةُ بْنُ اليَمَانِ فَتْحَ أَرْمِينِيَّةَ وَأَذْرَبِيجَان َ، فَرَأَى النَّاسَ يَخْتَلِفُونَ فِي القرآنِ، وَيَقُولُ أَحَدُهُمْ لِلآخَرِ: قِرَاءَتِي أَصَحُّ مِنْ قِرَاءَتِكَ، فَأَفْزَعَهُ ذَلِكَ، وَقَدِمَ على عُثْمَانَ وَقَالَ: "أَدْرِكْ هَذِهِ الأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا اخْتِلافَ اليَهُودِ وَالنَّصَارَى"، فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى حَفْصَةَ أَنْ أَرْسِلِي إِلَيْنَا بِالصُّحُفِ نَنْسَخْهَا ثُمَّ نَرُدَّهَا إِلَيْكِ، فَأَرْسَلَتْهَا إِلَيْهِ، فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَسَعِيدَ بْنَ العَاصِ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَنْ يَنْسَخُوهَا فِي المَصَاحِفِ، وَقَالَ: "إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدٌ فِي شَيْءٍ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ؛ فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ".
فَكَتَبَ مِنْهَا عِدَّةَ مَصَاحِفَ، فَوَجَّهَ بِمُصْحَفٍ إِلَى البَصْرَةِ، وَمُصْحَفٍ إِلَى الكُوفَةِ، وَمُصْحَفٍ إِلَى الشَّامِ، وَتَرَكَ مُصْحَفًا بِالمَدِينَةِ، وَأَمْسَكَ لِنَفْسِهِ مُصْحَفًا الَّذِي يُقَالُ لَهُ "الإِمَام"، وَوَجَّهَ [لعلها: وقيل وجَّه] بِمُصْحَفٍ إِلَى مَكَّةَ، وَبِمُصْحَفٍ إِلَى اليَمَنِ، وَبِمُصْحَفٍ إِلَى البَحْرَيْنِ، وَأَجْمَعَتِ الأُمَّةُ المَعْصُومَةُ مِنَ الخَطَأِ على مَا تَضَمَّنَتْهُ هَذِهِ المَصَاحِفُ، وَتَرْكِ مَا خَالَفَهَا، مِنْ زِيَادَةٍ وَنَقْصٍ وَإِبْدَالِ كَلِمَةٍ بِأُخْرَى، مِمَّا كان مَأْذُونًا فِيهِ تَوْسِعَةً عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَثْبُتْ عِنْدَهُمْ ثُبُوتًا مُسْتَفِيضًا أَنَّهُ مِنَ القرآنِ، وَجُرِّدَتْ هَذِهِ المَصَاحِفُ جَمِيعُهَا مِنَ النَّقْطِ وَالشَّكْلِ لِيَحْتَمِلَهَا مَا صَحَّ نَقْلُهُ وَثَبَتَ تِلاوَتُهُ عَنِ النَّبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ؛ إِذْ كان الِاعْتِمَادُ على الحِفْظِ لا على مُجَرَّدِ الخَطِّ، وَكَانَ مِنْ جُمْلَةِ الأَحْرُفِ الَّتِي [8] أَشَارَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بِقَوْلِهِ: أُنْزِلَ القرآنُ على سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَكُتِبَتِ المَصَاحِفُ على اللَّفْظِ الَّذِي اسْتَقَرَّ عَلَيْهِ فِي العَرْضَةِ الأَخِيرَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَمَا صَرَّحَ بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَئِمَّةِ السَّلَفِ؛ كَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ وَعَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ وَعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - : لَوْ وَلِيتُ فِي المَصَاحِفِ مَا وَلِيَ عُثْمَانُ لَفَعَلْتُ كَمَا فَعَلَ.
وقَرَأَ كُلُّ أَهْلِ مِصْرٍ بِمَا فِي مُصْحَفِهِمْ، وَتَلَقَّوْا مَا فِيهِ عَنِ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ تَلَقَّوْهُ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ، ثُمَّ قَامُوا بِذَلِكَ مَقَامَ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ تَلَقَّوْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
أحسنتَ والله أخي العزيز. جزاك الله خيراً.