ما الفرق بين الاضطرار والشذوذ في النحو؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كيف يمكنني أن أفرق بين الضرورة الشعرية والشذوذ، ما مفهوم كل منهما؟ وما المؤلفات التي فصلت في ذلك؟؛ لأني قرأت قول ناظر الجيش: "لا يراجع العطف بعد التثنية إلا في شذوذ أو اضطرار"، ثم استشهد بالشعر. فهل يسمى الخروج عن القاعدة في الشعر شذوذاً أو ضرورة أم يصح كل منهما؟
رد: ما الفرق بين الاضطرار والشذوذ في النحو؟
الضرورة الشعرية نوعان : ما ليس للشاعر عنها مندوحة ، وما يكون له مندوحة عنها . والاثنان يقعان فى الشعر . ويحكم النحاة على البيت بالضرورة عند ما يكون البيت فيه مخالفة للقاعدة النحوية
أما الشذوذ فهو ما شذ عن القاعدة وخالفها فى نثر الكلام ، فعندئذ يكون شاذا يحفظ ولا يقاس عليه
أما عن الكتب التى استقلت بالتأليف فى الضرورة فهى : ما يحتمل الشعر من الضرورة للسيرافى ، والضرورة للقرافى ، وعن الشذوذ فقد خرجت العديد من الرسائل العلمية حول هذا المضمون
د / محمد
رد: ما الفرق بين الاضطرار والشذوذ في النحو؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الخارج عن الجادة في كلام العرب ثلاثة أقسام أشار إليها ابن مالك رحمه الله في قوله:
ونادر أو ذو اضطرار غيرُ ما ........... قدمتُه أو لأناس انتمى
1- النادر
ويقصد به ما ورد في الاستعمال قليلا جدا مخالفا لما هو معروف سماعا في الاستعمال الكثير جدا؛ كقول العرب (مصائب) في جمع (مصيبة) فإن هذا نادر لا يوجد فيما كانت الياء فيه أصلية، وإنما يوجد فيما كانت فيه الياء زائدة مثل كبيرة كبائر.
ولكنه لا يسمى (اضطرارا) لأن الذي يستعمله لا يضطر إليه، بل يستعمله في المعتاد غير متحرج، والنادر هنا قد يسمى شاذا وقد يسمى قليلا وغير ذلك، والتفريق بين هذه الاصطلاحات موجود في كلامهم، إلا أنها قد تتداخل في كلام بعض أهل العلم.
2- ذو الاضطرار
وهو الذي يلجأ إليه صاحبه لضيق المقام؛ إما من جهة الشعر أو من جهة السجع، أو غير ذلك.
كمثل قصر الممدود في الشعر فإنه جائز في الشعر اتفاقا، وهو من باب الضرورة الشعرية اتفاقا، فلا يسمى حينئذ نادرا ولا شاذا، لكنه يسمى ضرورة لأنه إنما وقع بسبب الشعر.
3- المنتمي لأناس:
وهو الذي ينسب للغة قبيلة معينة مخالفة لما هو معروف عند أكثر قبائل العرب.
والمقام يقتضي بسطا، لكن لعل في هذه الإشارة كفاية.
والله تعالى أعلم.
رد: ما الفرق بين الاضطرار والشذوذ في النحو؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د / محمد رفعت حمدان أحمد
الضرورة الشعرية نوعان : ما ليس للشاعر عنها مندوحة ، وما يكون له مندوحة عنها . والاثنان يقعان فى الشعر . ويحكم النحاة على البيت بالضرورة عند ما يكون البيت فيه مخالفة للقاعدة النحوية
أما الشذوذ فهو ما شذ عن القاعدة وخالفها فى نثر الكلام ، فعندئذ يكون شاذا يحفظ ولا يقاس عليه
أما عن الكتب التى استقلت بالتأليف فى الضرورة فهى : ما يحتمل الشعر من الضرورة للسيرافى ، والضرورة للقرافى ، وعن الشذوذ فقد خرجت العديد من الرسائل العلمية حول هذا المضمون
د / محمد
معذرة، فقد كتبت جوابي قبل أن أرى ما تفضلت به.