كتاب جديد - هام - للمؤسسات والجمعيات الخيرية
كتاب جديد - هام - للمؤسسات والجمعيات الخيرية
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
من تأليف الشيخ / خالد بن أحمد الزهراني حفظه الله وتقديم فضيلة الشيخ / صالح بن عبدالله الدرويش القاضي بالمحكمة العامة بالقطيف ..
·أخبار المنفقين في الحث على الصدقة والإنفاق في سبيل الله تعالى .
من التقديم :
الحمد لله الذي اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم التي وهبها لهم، وجعل الجنة ثمناً لذلك، وأصلي وأسلم على النبي الذي كان أجود بالخير من الريح المرسلة .
أما بعد :
فهذا كتاب قيم في بابه، وقد أجاد فضيلة الشيخ/خالد الزهراني فيه وأفاد ، وحشد فيه من الآيات والأحاديث ما يكفي ويشفي، وذكر نبذاً مختصرة من قصص أهل الجود والإنفاق ؛ فتقبل الله منه جهده .
وأرغب أن أشاركه في هذه الكلمات لعل الله أن ينفع بها القارئ .
أخي القارئ ! إننا بأمس الحاجة إلى اليقين بما ذكره الله عز وجل من الوعد والوعيد والله عز وجل هو الذي وهب المال وهو رب السموات والأرضين وقد ابتلى عباده بحب المال، وأمرهم بالإنفاق منه، وهذه حقيقة قررها الله سبحانه وتعالى في آيات كثيرة.
وبين سبحانه أن الشيطان يجعل شبح الفقر نصب الأعين كما قال {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }البقرة268 .
ومن هنا جاء التردد الشديد والصراع الداخلي لدى كثير من المسلمين، فتجد أنه يرغب في الصدقة، ولكنه يتردد فيها أو ينقصها أو يؤخرها، وقد لمست ذلك من نفسي ومن الآخرين، ولو زاد اليقين بما ذكر الله سبحانه وتعالى من منافع الصدقة، وما ذكره الحبيب صلى الله عليه وسلم مما أورده الشيخ في ثنايا كتابه، وأصبح نصب أعيننا أنه ستنزل البركة في المال، وأن الله سيعوض المنفق خيراً إما في الدنيا وإما في الآخرة (اللهم أعط منفقاً خلفاً...) ؛ لما ترددنا في الإنفاق ، ولحصلت المسارعة فيه، وهذا -ولله الحمد- موجود منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا .
والقصص كثيرة، فينبغي علينا إدراك عداوة الشيطان وصده لنا عن سبل الخير أياً كانت، ومنها أداء الواجبات والزكوات والكفارات وسداد الديون وصلة الرحم وإعطاء السائل خاصة النساء، حتى ولو جهلنا حال السائلين ..
أخي القارئ ! علينا أن نربي أنفسنا وأولادنا على الإنفاق وحب الصدقة ولو بالقليل اليسير، ولو أن نتصدق على غيرنا بمظالمهم لنا .
وينبغي أن يحرص المتصدق أن يعرف أين يضع صدقته، وأن يجتهد في ذلك، وأن يسأل الله القبول، ويتحرى الطيب من ماله.
وليثق ثقة تامة بعد ذلك بالأجر من الله سبحانه، ولا يضره بعد اجتهاده وإخلاص نيته أن تكون الصدقة في غير موضعها كما ستقرأ في ثنايا الكتاب قصة الصدقة على التاجر والسارق والزانية، وما رجي من ورائها من آثار طيبة .
ونختم بهذه القصة : عُلبة بن زيد رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، حضّ النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة فجاء كل رجل من الصحابة بما يستطيع. فقال عُلبة بن زيد: اللهم إنه ليس عندي ما أتصدق به. اللهم إني أتصدق بعرضي على من نَالَهُ من خلقك. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى : أين المتصدقُ بعرضه البارحة ؟ فقام علبة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قد قُبلت مِنك صَدَقَتَك. وفي رواية أنه قال : ولكني أتصدق بعرضي ، من آذاني أو شتمني أو لمزني فهو له حِل. رواه البيهقي في شعب الإيمان وغيره .
كتبه / صالح الدرويش
القاضي بالمحكمة العامة بالقطيف
ورئيس مجلس إدارة حزم أم الساهك الخيرية .
فهرس الكتاب
تقــديــم 3
المقـدمــة 7
الباب الأول: فـي ذكر بعض الآيــات الحـاثــة على الصدقة 15
الباب الثاني: في ذكر بعض الأحاديث النبوية الحاثة على الصدقة 35
الباب الثالث: في الحث على الإنفاق من الأدب والشعر 51
الباب الرابع: في أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الإنفاق 63
الباب الخامس: في أحوال الصحابة في الإنفاق والصدقة في سبيل الله 75
الباب السادس: في أحوال التابعين ومن بعدهم في الإنفاق 95
الباب السابع: من أخبار المعاصرين في الإنفاق 105
الخاتمة 129
فهرس المحتويات 131
للتواصل مع المؤلف في حال الرغبه في طباعته ( طبعة خيرية )
الجوال / 0505848988
البريد الالكتروني / kzahrany@hotmail.com