رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفخر الرازى
الإخوة الكرام
قول الأخ أسامة:
[نسبة عقيدة التفويض إلى الصحابة الكرام - رضي الله عنهم - باطل ... ولسنا بعد هذانحتاج منك إلى تعريف للتفويض أو التأويل !
وأنا أجد أنك تحاول نسبة العقيدة الأشعرية الحادثة بعد القرون المفضلة إلى السلف، وهذا من أبطل الباطل ... ولن تستطيع إليه سبيلا ] ...
هذا تسرع فى الحكم لأننى سأرد عليك وأقول :
أين الدليل أن الصحابة قالوا [ تحمل المتشابهات على الظاهر والحقيقة ] ؟
ولن تستطيع أن تأتى بدليل لأنهم لم يتكلموا أصلا فيها
بل كلامك أنت يار رازى حجة عليك
يا رارزى نزل القرآن باللسان العربى واللسان العربى بلا خلاف الأصل فيه حمل الكلام على حقيقته فإن لم يثبت حمل الكلام على المجاز وجب حمله على حقيقته فكلامك حجة عليك لا لك
ولماذا تصف بعض الأخوة بالتخبط ......
رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !
مداخلة خارج الموضوع لكنها على درجة من الأهمية..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفخر الرازى
أخى فى الله
لك كامل الود والتحية
أرجو أن تتحلى بالصبر
سأجيبك ان شاء الله تعالى --فلا تتعجل
عبارتك فيها خطأ عقدي..إذ كامل الود والتحية لا يكون إلا لله تعالى.
رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !
الأخ أبو طارق
حياك الله
البحث فى النصوص عن كلمة , أو جملة فيها اشارة حسية الى الله تعالى , طريقة غير مرضية فى الدين وخاصة العقيدة , لأن معناها ترك كل الكلام والتوقف عند كل ما يؤيد اتجاه معين , أو رأى معين
ولابد أنك تعلم أن الله تعالى لم ينزّل فى كتابه الكريم ما يشير الى ذاته أبدا ,
حتى فى رحلة المعراج , حينما تخطى الرسول صلى الله عليه وسلم السموات السبع وسدرة المنتهى , قال الله تعالى :
[ فأوحى الى عبده ما أوحى ]
واذا كنا نتكلم عن الاشارة الى السماء فلابد أنك تعلم أن الأرض كروية , وأن السماء كروية , وأنها محيطة بالأرض من جميع الجهات
قال تعالى :
[ رب المشرق والمغرب ] وقال تعالى [ رب المشرقين ورب المغربين ] وقال تعالى [ رب المشارق والمغارب ]
وقال تعالى :
[ والأرض بعد ذلك دحاها ] والدحى هو التكوير غير مكتمل الاستدارة , مثل الدحية , أى [ البيضة ]
ولله سبحانه فى ذلك حكمة
ففى أى مكان كنت , وفى أى جهة كنت , فالله تعالى هو العلىّ الأعلى
أما العلوّ الحسى الذاتى فلا دخل لنا به على الاطلاق ,
نحن نؤمن بما ورد فى كتاب الله تعالى على مراد الله تعالى ,
ثانيا :
طالما أنك تعتبر التفويض [ تجهيل ]
فأرجو أن يتسع صدرك وصدر الإخوة الكرام لهذا الكلام :
المقصود بالتفويض:
تفويض معانى النصوص المتشابهة التى يوهم ظاهرها مشابهة الله تعالى للمخلوقات ,
مثل –اليد –الوجه – النزول – المجئ – الاستواء – العين – والأعين –
وهكذا –
بمعنى الإيمان الكامل بالنص ,وأن النص الوارد فيه هذه الألفاظ قطعى الثبوت , ظنى الدلالة
مثال :
قال تعالى [ يد الله فوق أيديهم ]
وقال تعالى [ ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدى]
وقال تعالى [ أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون ]
وقال تعالى [ والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون ]
,
مثال آخر :
كلمة[ اليمين ]
جاء فى صحيح مسلم :
[حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب حدثني ابن المسيب أن أبا هريرة كان يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبض الله تبارك وتعالى الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض؟
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن عمر بن حمزة عن سالم بن عبدالله أخبرني عبدالله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يطوي الله عز و جل السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين بشماله ثم يقول أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟
هنا يا أخى جاء ذكر [ اليمين والشمال ]
وفى الحديث الآخر [ وكلتا يديه يمين ]
وقال تعالى :
[ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل , لأخذنا منه باليمين]
وقال تعالى :
[قالوا إنكم كنتمتأتوننا عن اليمين]
وقوله صلى الله عليه وسلم [ الحجر الأسود يمين اللهفى الأرض ]
فهل [ اليمين ] معناه واحد فى كل هذا ؟
مثال ثالث : [ العين ]
قال تعالى [ ولتصنع على عينى ]
وقال تعالى [ تجرى بأعيننا ]
وليس فى القرآن ولا السنة ذكر العينين
ما العمل ؟
أنا أومن إيمانا كاملا بثبوت هذه الآيات , وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم فى تبليغها عن ربه سبحانه وتعالى
وأومن أننى أعرف المعنى البشرى لليد واليدين والأيدى , لحمها وشحمها وعظمها وعروقها وأصابعها وأظافرها , واستعمالاتها فى حياتى اليومية , الخاصة , والعامة
ولكنى لاأعرف قطعا المعنى الالهى من هذه الألفاظ ,
هل أنسب لله تعالى يد واحدة , ؟ أو اثنتين , أو مجموعة أيدى على حسب الآيات السابقة ؟
وهل هى يد حقيقية كيدنا أو أيدى حقيقية كأيدينا ؟
أم هى يد وهمية لاتدخل فى لغة البشر ولا خيال البشر ؟ [ يد لا كالأيدى ]
وأعرف المعنى البشرى [ لليمين والشمال ]
وأعرف المعنى البشرى[ للعين والأعين ]
ولكن ماذا أنسب الى الله تعالى ؟
أنا لاأعرف !!!
ولذلك آثرت السلامة وفوضت المعنى الخاص بالله تعالى الى الله تعالى
الله أعلم بمراده من كلامه, كما قال الامام الشافعى
ثالثا :
أما قولك [فما الذي فهمه الصحابة الموجودون رضيالله عنهم وهم يزيدون على مائه ألف ؟
فالرسول صلى الله عليه وسلم سألهم ثم أشهد الله عليهم وهو يشير بالسبابة إلى السماء , فما المعنى المتبادر لهذه الإشارة المقرونة بالنطق بالإشهاد عليهم, عند الأصحاب وهم ذوي أفهام متفاوتة ولابد, ففيهم الحضري والأعرابي والصغير والكبير والعالم وغيره ؟]
هذا يا أخى تخمين منك لما [ فهمه ] الصحابة , لأنهم ببساطة لم يتكلموا , ولم يصرحوا عما فهموه , فكيف نستخرج من أفواههم كلاما لم يقولوه ؟
ألا يسعنا أن نسكت كما سكتوا ؟
أيهما أقرب الى التسليم والاستسلام لله تعالى ؟
تفويض الأمر الى الله تعالى كما أمرنا فى كتابه ؟
أم البحث بالعقل عن المعنى الخاص بالله تعالى من هذه المتشابهات ؟
ومحاولة تحديد معنى لم يحدده الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ؟
رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفخر الرازى
ولابد أنك تعلم أن الله تعالى لم ينزّل فى كتابه الكريم ما يشير الى ذاته أبدا ,
والله قد أتت كلمتك هذه على عقيدتك وعلى فكرك كله من أركانه!!
إنا لله وإنا إليه راجعون.. الله سبحانه وتعالى لم يشر إلى ذاته في القرآن الكريم!! سبحانك هذا بهتان عظيم.
رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !
جاءوا بها في قالب التنزيه ... لله كي يغوون كل سفيه
قالوا صفات كماله منفية ... عنه مخافة موجب التشبيه
تعطيلهم سموه تنزيها له .... ليروجوا فاعجب لذا التمويه
والوحي قالوا نصه لا يوجب الـ .... ـعلم اليقين فأي دين فيه
ما الدين إلا ما عن اليونان قد .... جئنا به طوبى لمن يحويه
نبذوا كتاب الله خلف ظهورهم .... وبقوا حيارى في ضلال التيه
رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !
اخي الكريم الرازي وفقنا الله واياك لقبول الحق
قلت :أما قولك [فما الذي فهمه الصحابة الموجودون رضيالله عنهم وهم يزيدون على مائه ألف ؟
فالرسول صلى الله عليه وسلم سألهم ثم أشهد الله عليهم وهو يشير بالسبابة إلى السماء , فما المعنى المتبادر لهذه الإشارة المقرونة بالنطق بالإشهاد عليهم, عند الأصحاب وهم ذوي أفهام متفاوتة ولابد, ففيهم الحضري والأعرابي والصغير والكبير والعالم وغيره ؟]
هذا يا أخى تخمين منك لما [ فهمه ] الصحابة , لأنهم ببساطة لم يتكلموا , ولم يصرحوا عما فهموه , فكيف نستخرج من أفواههم كلاما لم يقولوه ؟
ألا يسعنا أن نسكت كما سكتوا
اقول :خذ هذه الفائدة:
السؤال : سمعت من يقول في تفسير قول الله تعالى ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ) قال : فما من أحد من العلماء المعتبرين قال إن المقصود هو الله تعالى ، إنما (مَنْ في السماء) ملائكته في السماء ، والموكل بالخسف هو سيدنا جبريل .
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
أدلة علو الله تعالى على خلقه ، واستوائه على عرشه تبلغ المئات ، ولا يختلف أهل السنة والجماعة وعلى رأسهم : أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعون لهم بإحسان أن الله تعالى فوق كل شيء ، مستوٍ على عرشه .
وقد دل على ذلك : الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة ، وللوقوف على شيء من ذلك انظر جواب السؤال رقم (992) و (124469) .
ثانياً :
أما ما جاء في السؤال من أن قول الله تعالى : (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض) : لم يقل أحد من العلماء المعتبرين إن المقصود هو الله تعالى ، وإنما المقصود الملائكة ، فهذا كلام باطل كذب ، وبيان ذلك :
1. أن الإمام الطبري شيخ وإمام المفسرين (توفي 310 هـ) قد قال بأن المقصود بقوله تعالى (من في السماء) : إنه الله ، وهذا يكفي لتكذيب النفي الوارد في السؤال .
قال الإمام الطبري رحمه الله :
"قول تعالى ذِكره : (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ) أيها الكافرون .
(أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ) يقول : فإذا الأرض تذهب بكم ، وتجيئ ، وتضطرب.
(أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ) وهو الله .
(أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا) وهو التراب فيه الحصباء الصغار" انتهى .
"تفسير الطبري" (23/513) .
وقال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله :
"وأما قوله تعالى : (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ) الملك/16 فمعناه : مَن على السماء ، يعني : على العرش" انتهى .
"التمهيد" (7/130) .
فهذان قولان لمفسِّر فقيه ، ومحدِّث فقيه ، وبهما يتبين بجلاء بطلان ذلك الزعم بأنه لا أحد من العلماء المعتبرين يقول بأن معنى (من في السماء) إنه الله ، ولو شئنا لسردنا عشرات النقولات عن الأئمة المعتبرين ، سلفاً ، وخلَفاً .
2. جاءت آيات أخرى في القرآن الكريم ، تؤيد ما ذكرنا في تفسير هذه الآية ، وذلك أن الله تعالى قد خسف بأهل معصيته الأرض ، أو يهددهم بأنه يخسف بهم الأرض ، وهو يؤكد أن المقصود بـ "من في السماء" الله سبحانه وتعالى ، ومن هذه الآيات :
أ. قوله تعالى عن قارون (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ ) القصص/81 .
ب. قوله تعالى : (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) النحل/ 45 .
ج. وقوله تعالى : (وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْأِنْسَانُ كَفُوراً . أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلاً . أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفاً مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعاً) الإسراء/ 67 – 69 .
د. وجاءت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم صريحة في أن المراد بـ (من في السماء) هو الله تعالى ، ولا تحتمل غير هذا المعنى :
أ. قال صلى الله عليه وسلم : (أَلاَ تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِى السَّمَاءِ ، يَأْتِينِي خَبَرُ السَّمَاءِ صَبَاحًا وَمَسَاءً) رواه البخاري (4351) ومسلم (1064) .
ب. وقوله صلى الله عليه وسلم : (ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ) رواه الترمذي (1924) ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .
وبتأمل هذه الآيات والأحاديث يتبين خطأ ما زعمه ذلك الزاعم الذي جاء كلامه في السؤال .
وكل هذا يفعلونه ، ويتجرؤون عليه ، من أجل نفي صفة العلو لله تعالى ، والله المستعان .
موقع الإسلام سؤال وجواب