السبيل لتحقيق الإستجابات المنسجمة مع التغييرات البيئية
بسم الله الرحمن الرحيم
هوَ المدير العام للشركة و المطاع و المحترم من الجميع .
و يواجه ضغوط العمل - ككلّ الناس- و يجب عليه أن يتجاوزها ليحافظ على كرسيه الأثير.
وفي المخبز يجب أن يصف في طابور و ينتظر ليحصل على رغيف الخبز ليطعم عائلته.
وفي البيت و عند الأولاد هو الأب العطوف و الصارم - متى ما دعت الحاجة - .
وعند أبويه هو الابن الصغير المدلل .
وفي الدوائر الحكومية هو مراجع يجب أن يصعد طابقين ثم ينزل للآخر ليحصل على
توقيع موظف مغرور و توقيع موظف -آخر - متغيب !
و..
و ..
وسلسلة لا تنتهي من التغييرات البيئية التي تحتاج لإستجابات منسجمة مع التغيير الحاصل وهي أيضًا سلسلة من الأدوار التي يجب على كلٍ منا تقمصها بإتقان لتسير قافلة الحياة- كما ينبغي -وهذا أمر طبعي , فكيف أكون (مدير و مراجع ) و (أب و ابن ) و ( مطيع و مطاع ) معًا؟!
إن السبيل للنجاح في الحياة هو القدرة على التكيّف أو كما يسميه الخبراء في النفس القدرة على تحقيق " المرونة النفسية " , فما هي المرونة النفسية ؟!
إن المرونة النفسية هي قدرة الإنسان على إحداث إستجابات ناجحة و مندمجة تمامًا مع التغيير الحاصل فإذا و اجهتَ أزمة كنتَ مؤهلاً لتغيير ما بإمكانك تغييره و قَبول ما لا يمكنك تغييره و تقبّله بعين الرضا كما تقبل وبشغف بالغ الأقدار السارة , فتنظر للأمور أو للأزمات و تحفز في خلَدك قدرتك على الإنتصار و التغلب عليها أو حتى التحايل عليها بالخروج منها بأقل الخسائر مادية كانت أو معنوية , وفي ذات الوقت تعمل على تصغير هذه الأزمة مهما كبرت - في عينك أو في عين غيرك -, و تجدّ و تجتهد لتحفيز ذاتك إيجابياً وتوقن بقرب حصول الهدف مهما حصل من معوقات إيماناً بالله و حسن ظن به - جلّ وعلا - .