هل عرف الفراعنة الملائكة؟ إن هذا إلا ملك كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت قوله تعالى ... مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ
فسألت نفسي هل الديانة المصرية القديمة تعرف ملائكة الله؟ وما الملك المقصود هنا؟
القائل نساء من الطبقة العليا في المجتمع، وهذا لا يعني انتشار ثقافة شعبية بعينها ساقها إلى مصر صغار التجار كالذين أنقذوا سيدنا يوسف عليه السلام.
أدعو الله أن يوفقكم إلى تفسير واضح.
رد: هل عرف الفراعنة الملائكة؟ إن هذا إلا ملك كريم
بارك الله فيكم، دعوة التوحيد قديمة في الأرض قدم آدم عليه السلام.. وأخبار الغيب التي جاء بها الأنبياء والمرسلون كانت تتوارث فيما بين الشعوب، فيحرف منها ما يحرف ويضيع ما يضيع ويبقى ما يبقى، حتى يبعث الله نبيا في إحدى الأمم يجدد لهم دينهم. والخبر بالملائكة والجن مما عرفته سائر الأمم وجاء به سائر الأنبياء والمرسلون من رب العالمين. وقد اختلفت تحريفات وتأويلات أمم الوثنيين لتلك الأخبار على صنوف وألوان شتى، وليس من الممكن الجزم - ولا حتى الظن - التاريخي بأن الفراعنة لم يعرفوا كذا وكذا من بقايا تلك الأخبار! وفي الحقيقة فإن اعتقاد الفراعنة في البعث والحساب الأخروي والخلود وغيره من المعتقدات يوحي بأنهم كانوا من أقرب الملل الوثنية القديمة إلى معتقدات الإسلام وإلى رسالات الأنبياء.
فالقصد أنه لا يبعد أن يكون الفراعنة قد بقي لديهم علم - ولو في الموروث الشعبي العامي - بكائن غيبي هو عند الغاية من الجمال حتى يضرب به المثل في ذلك، ونقيضه كائن غيبي آخر هو عند الغاية من القبح فيضرب به المثل في ذلك أيضا، والله أعلم.
رد: هل عرف الفراعنة الملائكة؟ إن هذا إلا ملك كريم
رد: هل عرف الفراعنة الملائكة؟ إن هذا إلا ملك كريم
/// بارك الله فيكم.
/// حقَّق العلاَّمة المعلِّمي رحمه الله في كتابه العبادة أنَّ قدماء المصريين كانوا يعبدون قرابين يتقرَّبون بها إلى الإله الأعلى، وفي قصَّة يوسف نفسها قال عليه السلام: (ما تعبدون من دونه إلا أسماءً سميتموها أنتم وأباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان).
/// فإثباتهم الملائكة تابع لإثباتهم وجود الله، لكن مع تشريك غيره في عبادته أوربوبيته.
/// وممَّا يدل على ذلك نشيد وضع للإله (أمون رع), وهو محفوظٌ بالمتحف المصري، في ورقةبرديَّة, من الأسرة الثامنة عشرة قبل عمر الملك أخناتون, الذي نادى بتوحيدالعبادات, ومما جاء فيه: السَّلام عليك يا من يسمع دعوة الملهوف، أنت الرَّحيم بمن يدعوك، يا مغيث المستضعف من المتجبِّر، يا مَن يحكم بين الضعيف والقويَّ, أنت الواحد الأحد، باريء كل ما كان، أنت الذي انسل من ناظريه بني الإنسان، الذي أوجد الآلهة بكلمة منه, الذي خلق العشب غذاء للماشية, وشجرة الحياة لبني الإنسان, الذي يعول أسماك النهر وطيور السماء, ومدبر الهواء لما هو في البيضة, مغذي الحية, ومطعم البعوضة, وكل زاحف وطائر, كذلك تنحني الآلهة لجلالك ممجدة مشيئةخالقها, مهللة عند دنوها من بارئها, قائلة لك: (مرحى يا أبا آباء جميع الآلهة) ناشر السماء وباسط الأرض, صانع ما هو كائن, وخالق الكائنات, يا مليكًا رئيس الآلهة, نحن نقدّس مشيئتك؛ لأنَّك أنت الذي خلقتنا, نحن نباركك؛ لأنَّك صورتنا, نحن نسبح بحمدك؛ لأنَّك أنت الذي عنيت بأمرنا.
رد: هل عرف الفراعنة الملائكة؟ إن هذا إلا ملك كريم
رد: هل عرف الفراعنة الملائكة؟ إن هذا إلا ملك كريم
ومنه يؤخذ أن ادعاء فرعون فففوَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِيققق أتى متأخرا، ويسبق تلك الفترة العلم بالله ولكنه مصاحبا للشرك.
وكذلك يدل على أن هذا الادعاء لم يدم طويلا.
رد: هل عرف الفراعنة الملائكة؟ إن هذا إلا ملك كريم
بارك الله فيكم
لي إفادة بسيطة وهي أن الهكسوس ـــ وهم غزاة رعاة ـــ هم من يحكم مصر فترة النبي يوسف عليه السلام ولاحظ التعبير القرآني للحاكم بكلمة ملك ولمن يحكم مصر فترة النبي موسى عليه السلام بالتعبير فرعون
والله أعلم