-
فضل عشر ذي الحجة
الحمد لله رب العالمين و الصلات و اليسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين محمد صلى الله عليه و سلم
أخي المسلم وأخت المسلمة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و بعد:
فمن نعمة الله عليك أن بلغك هذه العشر المباركة - عشر ذي الحجة - التي قال فيها صلى الله عليه و سلم (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر قالوا و لا الجهاد في سبيل الله؟ قال : و لا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه و ماله فلم يرجع من ذلك بشي .
و من شكر نعمة الله عز و جل أن نستغل هذه الأيام بالأعمال الصالحة التي تقرب إلى الله عز و جل ، و من الأعمال:
(1) التكبير، و التحميد ،و التهليل ، و التسبيح لله عز وجل يفعل ذلك الرجل جهرا في أسواقهم، و مساجدهم، و أماكنهم العامة و النساء تفعل ذلك سرا
(2) صيام هذه الأيام - إلا يوم العيد و أخص هذه الأيام باستحباب الصوم فيها يوم عرفة ، فقد ثبت عنه صلى الله عليه و سلم أن صيامه يكفر السنة الماضية و الباقية
(3) الحج و هو من أفضل القربات إلى الله عز و جل في هذه الأيام ، وهو من أسباب غفران الذنوب ، فقد قال صلى الله عليه و سلم : من حج فلم يرفث و لم يفسق رجع كيوم ولدته أمه
(4) كثرة الدعاء في كل وقت و خصوصا في هذه الأيام الفاضلة فربك سبحانه قال:
(و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجب دعوة الداع إذا دعان فليستجبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)و قال صلى الله عليه و سلم :* الدعاء هو العبادة *
و اعلم - يا رعاك الله - أن هذه الأيام محل لجميع الأعمال الصالحة ، من قراءة القرآن و الصدقة و الصلات النافلة، و صلة الرحم ، و بر الوالدين ، و الإحسان إلى خلق الله
و لا يفتني - إخواني أن أوصي نفسي أولا و إياكم بتقوى الله عز وجل و باستغلال هذه الأيام فلعلك لا تدركها العام القادم و احرص على الإخلاص لله و المتابعة للنبي صلى الله عليه و سلم في كل أقوالك و أفعالك تكن مقبولة
أسأل الله أن يتقبل منا جميعا صالح الأعمال
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
-
رد: فضل عشر ذي الحجة
بارك الله فيك أخي أبا أنس على التذكرة ونسأل الله تعالى الإعانة والتوفيق وأن لا يجعلنا فيها من المحرومين.