تفسير الكلمة على ظاهرها كما وردت في القرآن
,,,
إخوتي الكرام ..
ما القاعدة التي يعتمدها علماء التفسير في الأخذ بظاهر الكلمات ..
أريد كلام أهل العلم في ذلك .. لانني أعتقد أنني قرأت لهم كلاماً في ذلك ..
وأعتقد أنهم ذكروا فيه أن الأصل أن تؤخذ الكلمة على ظاهرها المعروف في اللغة
مالم تخصص بمعنى خاص .. ياليتني أجد جواباً شافياً عندكم إخوتي الكرام ..
تحياتي
رد: تفسير الكلمة على ظاهرها كما وردت في القرآن
هناك قسمان في دلالة الألفاظ الواضح الدلالة و الخفي الدلالة
و عند الجمهور - بخلاف الأحناف - فإن الاول ينقسم إلى نص و ظاهر
فالنص ما لا يحمل إلا معنى واحد كقوله تعالى "تلك عشرة كاملة"
يقول الامام الشاطبي في كتابه "الموافقات في أصول الشريعة" :
و لسان العرب يعدم فيه النص أو يندر إهــــ
فهذا النوع الذي لا يحتمل إلا معنى واحد نادر جدا وروده
النوع الثاني و هو الظاهر هو ما احتمل معنيين أحدهما واضح هو الذي يتبادر إلى الذهن عند سماعه و الاخر بعيد
والأصل هو حمله على المعنى الواضح و هذا هو الغالب فيه إلا إذا استحال ذلك أو جائت قرينه تصرفه عن المعنى الواضح فيحمل على المعنى البعيد
و الأصل في فهم الالفاظ أولا اللغة
قال الامام الشاطبي :
لسان العرب مترجم عن مقاصد الشارع اهــــ
و النص و الظاهر عند الجمهور هما المحكم
أما إذا كان اللفظ لغويا يحتمل أكثر من معنى مستويين في الاحتمال فهذا هو المجمل فيحتاج إلى قرينة أو مرجح خارجي من الكتاب أو السنة أو تفسير الصحابة مثال قوله تعالى وآتوا حقه يوم حصاده"، فحقه مجمل لا يدل على شيء بعينه. لكن بينت السنة ذلك
ثم يأتي النوع الثاني من الخفي و هو المتشابه هو ما لا يعلمه إلا العلماء، وقيل: ما استأثر الله تعالى بعلمه، وقيل غير ذلك كثير، كمن جعل المجمل والمشترك من المتشابه.
وعند الحنفية أن المتشابه مما يتعلق بالأمور الغيبية مما لا مدخل للعقل إلى معرفته.
وعلى هذا فالمتشابه عند الحنفية لا علاقة له بالأحكام التكليفية، أما الجمهور فيمكن أن يدخل في الأحكام التكليفية؛ إذ يمكن معرفة العلماء له.