-
كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
الحمد لله ربِّ العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ...
فإنّ التشابه الذي يقع في أسماء بعض العلماء قد يؤدي إلى الخلط بين عالم وآخر ، ممّا ينبني عليه مفاسد ، كنسبة قول عالم لعالم آخر ، أو نسبة كتاب لغير مؤلفه ، أو يكون أحدهما ثقة والآخر ضعيف ، فيُضعّف ما هو صحيح ، أو يُصحّح ما هو ضعيف ، أو الحكم بالبدعة على من هو بريء منها لمشابهة اسمه لمبتدع.
لذلك كان من الأهمية بمكان أن تحرّر الأسماء المتشابهة للعلماء ، ويتمّ ضبطها والتمييز بين أصحابها ، لتجنب الوقوع في الغلط.
وقد عني علماؤنا الأوائل بهذا الشأن ، وعملوا على التمييز بين أصحاب الأسماء المتشابهة ، بل وجعلوا ذلك فنّاً من فنون علم الحديث ، وأطلقوا عليه اسم : معرفة المؤتَلِف والمختَلِف ، و معرفة المتَفِق والمفتَرِق.
أمّا المؤتَلِف والمختَلِف ، فهو أن تتفق الأسماء أو الأنساب أو الألقاب أو الكُنى خطّاً وتختلف نطقاً . مثل : حيَّان وحبَّان ، وكبَشِير وبُشَير.
ومن أشهر الكتب التي أُلّفت في هذا الفن :
- الْمُؤْتَلِفُ وَالْمُخْتَلِفُ ، للإمام أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني ، (ت 385).
- الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتَلِف والمختَلِف في الأسماء والكنى والأنساب ، لأبي نصر علي بن هبة الله بن جعفر ، المعروف بابن ماكولا، (ت 485).
- الأنساب المتفقة في الخط ، لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي ، المعروف بابن القيسراني ، (ت507).
وأمّا المتَفِق والمفتَرِق ، فهو أن يشترك اثنان أو أكثر في الاسم واسم الأب والجدّ مثلاً أو النّسب ، ويفترقا في نفس الأمر.
ومن أشهر ما أُلِّف فيه :
- الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ ، لأبي بكر ، أحمد بن علي بن ثابت ، الخطيب البغدادي ، (ت 463).
وقد استغل بعض أهل البدع التشابه الواقع في أسماء بعض العلماء لتضليل عوام أهل السّنة.
قال العلامة الألوسي (مختصر التحفة الإثني عشرية ص32) : ومن مكايدهم – أي الرافضة - أنهم ينظرون في أسماء الرجال المعتبرين عند السُّنّة ، فمن وجدوه موافقاً لأحد منهم في الاسم واللقب ، أسندوا رواية حديث ذلك الشيعي إليه ، فمن لا وقوف له من أهل السنة يعتقد أنه إمام من أئمتهم ، فيعتبر بقوله ويعتدّ بروايته. اهـ
وقد أحببتُ أن أجمع من الأسماء والكنى والألقاب والأنساب المتشابهة لبعض مشاهير العلماء الذين يكثر تداول أسمائهم بين عموم طلبة العلم ، دون أن أقتصر على فئة معينة من العلماء ، بل أذكر من المحدِّثين والفقهاء والمفسِّرين واللغويين وغير ذلك ، وأذكر ما يتمّ به الإيضاح والتمييز.
وطريقة ذلك أني أرتب أسماء هؤلاء العلماء ترتيباً أبجدياً ، جاعلاً الكنى أو الألقاب أو الأنساب ضمن هذا الترتيب .
ثمّ أُفصِّل ، فأذكر أشهر من عرفوا بهذا الاسم أو الكنية أو اللقب أو النسبة ، دون مراعاة ترتيب معيّن ، كما وأذكر سنة الولادة والوفاة ، وبعض المؤلّفات المشهورة لهم ، وما وقع من خطأ في عدم التمييز بين أصحاب هذه الأسماء المتشابهة ، بالإضافة إلى بعض الفوائد المنوّعة. كما وأعزو للمصادر التي أُخذت منها معلومات المُترجم له.
تنبيه : التاريخ المذكور لسنين الولادة والوفاة هو بالهجري.
وهذه المادّة كنت قد جمعتها من مدّة ل.. ، لكني لم أتمّها ، وصرفتُ النظر عن ذلك . ثمّ بدا لي أن أنشر شيئاً منها تباعاً في هذا الموقع الكريم ، عسى أن يكون في ذلك النفع والفائدة .
يتبع ...
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
1. ابن أبي شيبة
1. أبو بكر ابن أبي شيبة (159 - 235)
الإمام الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي ، الكوفيّ.
قال الإمام الذهبي : هو من أقران أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، وعلي بن المديني في السِّنّ والمولد والحفظ.
وآل ابن أبي شيبة بيت علم ، وأبو بكر أجلهم.
من مؤلفاته : المسند ، المصَنَّف في الأحاديث والآثار ، الإيمان.
سير النبلاء 11/122 تذكرة الحفاظ 2/432 ، الأعلام 4/117
2. إبراهيم بن أبي شيبة (00-265)
أبو شيبة إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي ، الكوفي ، ابن صاحب الترجمة السابقة.
كان من تلامذة الإمام أحمد في الفقه ، له عنه مسائل.
مات بالكوفة.
سير النبلاء 11/128 ، طبقات الحنابلة 1/94
3. أبو الحسن ابن أبي شيبة (حوالي 156 - 239)
الإمام الحافظ الكبير ، أبو الحسن عثمان بن محمد بن أبي شيبة العبسي ، الكوفي.
رحل من الكوفة إلى مكة والري وبغداد.
وهو أخو عبد الله السابق الذكر.
وحُكيت عنه تصحيفات لبعض الآيات ، كأنها على سبيل الدعابة.
من مؤلفاته : المسند ، والتفسير.
سير النبلاء 11/151 ، الأعلام 4/213
4. أبو جعفر ابن أبي شيبة (00- 297 )
الحافظ أبو جعفر محمد بن عثمان بن محمد بن أبي شيبة العبسي ، من عبس غطفان ، الكوفي ، مؤرّخ لرجال الحديث.
مختلف في توثيقه.
وهو ابن الحافظ أبي الحسن عثمان بن محمد بن أبي شيبة ، صاحب الترجمة السابقة.
قال الذهبي : له تآليف مفيدة ، منها (تاريخ) كبير.
مات ببغداد عن نيف وثمانين عاما.
سير النبلاء 11/122 ، الأعلام 6/260
5. يعقوب بن شيبة (182 - 262)
الإمام الحافظ الكبير أبو يوسف يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور ، السدوسي بالولاء ، البصري ، نزيل بغداد وهو من كبار علماء الحديث.
كان يتفقه على مذهب الإمام مالك.
قال عنه الذهبي : صاحب المسند الكبير المعلل ، ما صُنِّف مسندٌ أحسن منه ، ولكنه ما أتمه.
وقد كان يقف في القرآن ، فلا يقول هو كلام الله تعالى ، ولا يقول هو مخلوق ، لذا فقد بدّعه الإمام أحمد بن حنبل .
سير النبلاء 12/476 تذكرة الحفاظ 2/577 الأعلام 8/199
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
2.ابن الأثير:
ثلاثة إخوة :
1. المؤرِّخ (555-630)
الإمام العلامة عزّ الدين أبو الحسن علي بن محمد بن محمد الجزري.
مولده بجزيرة ابن عمر ، نشأ بها وأخواه : العلامة مجد الدين ، والوزير ضياء الدين ، ثمّ تحول بهم أبوهم إلى الموصل ، فسمعوا بها ، واشتغلوا ، وبرعوا ، وسادوا.
من مؤلفاته : الكامل في التاريخ ، أُسْد الغابة في معرفة الصحابة ، اللباب في تهذيب الأنساب.
النبلاء 22/354 ، الأعلام 4/331
2. المُحدِّث ( 544-606)
القاضي المحدث اللغوي الأصولي العلامة ، مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد الجزري.
كتب لأمراء الموصل ، وكانوا يحترمونه ، وكان عندهم بمنزلة الوزير الناصح ، إلا أنه كان منقطعاً إلى العلم ، قليل الملازمة لهم.
أصيب بالنقرس ، فبطلت حركة يديه ورجليه ، ولازمه هذا المرض إلى أن توفي في إحدى قرى الموصل.
منكتبه المشهورة : جامع الأصول ، غريب الحديث ، اللباب في تهذيب الأنساب.
سير أعلام النبلاء 21/488 الأعلام 5/272 ، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة 2/281
3. الكاتب ( 558-637)
العلامة الوزير، أبو الفتح ضياء الدين نصر الله بن محمد بن محمد الجزري .
كان قوي الحافظة ، قال في أول كتابه ( الوشي ) : حفظتُ من الأشعار ما لا أحصيه ، ثم اقتصرت على الدواوين لأبي تمام والبحتري والمتنبي فحفظتها.
مات في بغداد .
من مؤلفاته : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ، الوشي المرقوم في حل المنظوم.
( النبلاء 23/72) الأعلام 8/31
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
3. ابن الجوزي
أبو الفرج (508-597) :
الإمام العلامة جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن عليبن محمد الجوزي القرشي الحنبلي .
شيخ وقته ، وإمام عصره.
مولده ووفاته ببغداد ، ونسبته إلى مشرعة الجوز من محالّها.
كان رأساً في التذكير بلا مدافعة ، يقول النظم الرائق ، والنثر الفائق بديهاً ، لم يأت قبله ولا بعده مثله ، فهو حامل لواء الوعظ ، والقيّم بفنونه.
قال سبطه أبو المظفر : أقل ما كان يحضر مجلسه عشرة آلاف ، ورُبما حضر عنده مائة ألف.
له نحو ثلاث مئة مصنَّف.
من كُتبه المشهورة : صيد الخاطر ، تلبيس إبليس ، الموضوعات.
( سير النبلاء 21/365) ، ذيل طبقات الحنابلة 1/357 ، الأعلام 3/316
محيي الدين (580 - 656)
الصاحب العلامة محي الدين أبو محمد وأبو المحاسن يوسف بن عبد الرحمن بن علي بن الجوزي القرشي البغدادي ، أستاذ دار الخلافة المستعصمية ، وسفيرها.
ابن الإمام ابن الجوزي ، صاحب الترجمة السابقة.
اشتغل بالفقه والخلاف والأصول ، وبرع في ذلك . وكان أمهر فيه من أبيه ، ووعظ في صغره على قاعدة أبيه ، وعلا أمره وعظم شأنه ، وولي الولايات الجليلة.
كان وافر العقل قويّ النفس ، حتى قال السلطان الملك الكامل : كلّ أحد يعوزه عقل ، سوى محيي الدين ، فإنه يعوزه نقص عقل !
وهو مُنشأ المدرسة الجوزية في دمشق.
أنفذه المستنصر في رسالة إلى حلب (سنة 634) فمات ملكها ، وإلى الروم فمات سلطانهم، وإلى الملك الأشرف (635) فمات ، وإلى أخيه العادل ، فتُوفي.
ضُربت عنقه صبراً عند هولاكو في نحو من سبعين من أعيان بغداد منهم أولاده الثلاثة : المحتسب جمال الدين عبد الرحمن ، وشرف الدين عبد الله ، وتاج الدين عبد الكريم ، رحمهم الله.
من كتبه : معادن الإبريز في تفسير الكتاب العزيز ، المذهب الأحمد في مذهب أحمد .
( سير النبلاء 23/372) ، ذيل طبقات الحنابلة 2/193 ، الأعلام 8/236
سبط ابن الجوزي (581 – 654)
شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قُزْغُلِيِّ بن عبد الله التركي العوني الهبيري البغدادي الحنفي الواعظ البليغ المؤرخ الأَخباري سبط الإمام أبي الفرج ابن الجوزي.
ولد ونشأ ببغداد ، ورباه جده.
وانتقل إلى دمشق ، فاستوطنها وتوفي فيها.
قال الذهبي : قد بلوتُ على أبي المظفر المجازفة ، وقلة الورع فيما يؤرّخه- والله الموعد - وكان يترفَّض ، رأيت له مصنفاً في ذلك فيه دواهٍ.
من كتبه : مرآة الزمان في تاريخ الأعيان ، منتهى السول في سيرة الرسول.
( سير النبلاء 21/264- 23/296) الأعلام 8/246
- ابن قيّم الجوزيّة (691-751) :
الإمام العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزُّرَعي ، الحنبلي.
مولده ووفاته في دمشق.
اشتهر بلقب ابن قيّم الجوزية ، أو ابن القيّم ، لأن والده كان قيّماً للمدرسة الجوزيّة بدمشق .
والمدرسة الجوزية في دمشق ، نسبة لبانيها القاضي محيي الدين يوسف بن عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي.
وكان الإمام ابن القيّم من أخصّ تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية ، وغلب عليه حبه – وحُقّ له ذلك - .
وكان انتصاره لكثير من أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية لأنه رأى أنها الحق الموافق للأدلّة الشرعية ، وإلا فهو إمام مجتهد بعيد عن التقليد ، وقد خالفَ شيخ الإسلام ابن تيمية في غير مسألة.
منكتبه المشهورة : زاد المعاد ، إعلام الموقعين عن ربِّ العالمين.
والبعض يخطأ ، فيخلط بينه وبين ابن الجوزي المتقدّم الذكر.
قال العلامة بكر أبو زيد : أما أن يُقال له ابن الجوزي فهو خطأ نشأ من عبث الورّاقين ، وإن شئتَ فقل منهم ، ومن دفائن الحاقدين .. فلابن الجوزي كتاب ( دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه ) وقد شحنه بفاسد التأويل .. وهذا الكتاب قد نُسب ظُلماً في إحدى طبعاته لابن القيم . وكذلك نُسب له كتاب ( أخبار النساء ) ، والمشهور أنه لابن الجوزي.
البداية والنهاية 14/234 الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 5/137 الأعلام 6/56
ابن قيم الجوزية حياته وآثاره ص 27 - 150
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
4. أحمد ابنُ حَجَر
1.العسقلاني (773 - 852)
حافظ الإسلام في عصره ، شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد الكناني العسقلاني.
ويعرف بابن حجر ، وهو لقب لبعض آبائه.
أصله من عسقلان بفلسطين.
ومولده ووفاته بالقاهرة.
قال الشوكاني : شهد له بالحفظ والإتقان القريب والبعيد ، والعدوّ والصديق ، حتى صار إطلاق لفظ الحافظ عليه كلمة إجماع.
وقد وَلي قضاء مصر مرّات ، ثم اعتزل.
قال السَّخَاوي : زادت تصانيفه التي معظمها في فنون الحديث وفيها من فنون الأدب والفقه والأصلين وغير ذلك على مائة وخمسين تصنيفاً.
من تصانيفه : فتح الباري شرح صحيح البخاري ، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ، لسان الميزان.
الضوء اللامع 1/268 البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع 1/81 الأعلام 1/178
2.الهيتمي ( 909-974 ) :
شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بدر الدين بن حجر السعدي الهيتميالشافعي.
المعروف بابن حجر الهيتمي.
والهيتمي ، نسبة لمحلة أبي الهيثم قرية بمصر من أعمال الغربية.
وُلد بمصر ، وُتوفي بمكة.
منكتبه المشهورة : الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة ، الزواجر عن اقتراف الكبائر.
وهو الذي كان يقع في شيخ الإسلام ابن تيمية.
الأعلام 1/234 ، لُب اللباب 1/110 ، الفتاوى الحديثية 1/83
وسيأتي التمييز بينه وبين الهيثمي.
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
5. ابن زَنجَلة
1.أبو عمرو الرازي ( بُعيد 160- 238)
الإمام الحافظ ، أبو عمرو سهل بن أبي سهل الرازي الخياط الأشتر.
حدث عن : سفيان بن عيينة ، والوليد بن مسلم ، ووكيع ، وطبقتهم.
حدث عنه : ابن ماجة ، وأبو حاتم الرازي ، وأبو زرعة.
قال الذهبي : حدث ببغداد بعد الثلاثين ومائتين ، وجمع وصنّف ، وذاكر الحفاظ ، وعمل المسند الكبير.
سير أعلام النبلاء 10/692 تذكرة الحفاظ 2/452 العبر في خبر من غبر 1/409 الأعلام 3/142
2.أبو زرعة (00- حوالي 403)
القاضي أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة.
كان عالماً بالقراءات ، قاضياً مالكيا.
من كتبه : حجّة القراءات.
الأعلام 3/325
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
6. ابن رشد
1.الجَدّ (450 - 520)
الإمام العلامة الفقيه ، أبو الوليد محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد القرطبي المالكي ، قاضي الجماعة بقرطبة.
من أعيان المالكية.
وهو جدّ ابن رشد الفيلسوف الآتي.
قال الذهبي : وللقاضي عياض سؤالات لابن رشد ، مؤلف نفيس.
من مؤلفاته : المقدمات الممهدات ، البيان والتحصيل.
سير النبلاء 19/501 الأعلام 5/316
2.الحفيد / الفيلسوف (520 - 595)
الفيلسوف العلامة أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد الأندلسي.
من أهل قرطبة.
أدرك من حياة جدّه شهرا.
تفقّه وبرع ، وسمع الحديث ، وأتقن الطب ، ثم أقبل على الكلام والفلسفة ، حتى صار يضرب به المثل فيها.
قيل : ما ترك الاشتغال مذ عقل سوى ليلتين ؛ ليلة موت أبيه ، وليلة عرسه.
قال ابن الأَبَّار : كان يُفزع إلى فتواه في الطب كما يفزع إلى فتواه في الفقه.
قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية : ابن رشد ونحوه أقرب إلى الإسلام من ابن سينا وأمثاله ، وكانوا في العمليات أكثر محافظة لحدود الشرع من أولئك الذين يتركون واجبات الإسلام ، ويستحلون محرماته ، وإن كان في كلٍّ من هؤلاء من الإلحاد والتحريف بحسب ما خالف به الكتاب والسنة ، ولهم من الصواب والحكمة بحسب ما وافقوا فيه ذلك.
قال شيخ الشيوخ ابن حَمُّوَيْه : لما دخلت البلاد ، سألت عن ابن رشد ، فقيل : إنه مهجور في بيته من جهة الخليفة يعقوب ، لا يدخل إليه أحد ، لأنه رفعت عنه أقوال ردية ، ونسبت إليه العلوم المهجورة ، ومات محبوساً بداره بمراكش.
من مؤلفاته : تهافت التهافت - في الرد على الغزالي- ، بداية المجتهد ونهاية المقتصد ، علم ما بعد الطبيعة.
سير النبلاء 21/307 ، العبر في خبر من غبر 4/287 ، الأعلام 5/318
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
7. ابن عساكر
1.أبو القاسم ابن عساكر(499 - 571)
الإمام الحافظ المؤرّخ ، ثقة الدين أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين الدمشقي الشافعي ، مُحدِّث الدّيار الشامية.
مولده ووفاته في دمشق.
قال الذهبي : ما علمت هذا الاسم – عساكر - في أجداده ، ولا من لُقّب به منهم.
وقد رحل ، وبالغ في الطلب ، إلى أن جمع ما لم يجمع غيره.
عدة شيوخه ألف وثلاثمائة شيخ ، ومن النساء بضع وثمانون امرأة.
من مؤلفاته : تاريخ دمشق الكبير ، كشف المغطى في فضل الموطا ، تبيين كذب المفتري في ما نسب إلى أبي الحسن الأشعري.
سير النبلاء 20/554 - 21/405 ، تذكرة الحفاظ 4/1328 ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 7/216 ، طبقات الشافعية ـ لابن قاضى شهبه 2/13 ، الأعلام 4/273
2.القاسم ابن عساكر (527 - 600)
الحافظ بهاء الدين أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله.
وهو ابن صاحب الترجمة السابقة.
قال الذهبي : كتب ما لا يوصف كثرة بخطه العديم الجودة ، وأملى ، وصنّف ، ونُعت بالحفظ والفهم ، ولكن خطه نادر النقط والشكل.
وقال عنه : كان يبالغ في التعصب لمقالة أبي الحسن الأشعري من غير أن يحققها.
من مؤلفاته : فضل المدينة ، الجامع المستقصى في فضائل الأقصى.
سير النبلاء 21/407 ، تذكرة الحفاظ 4/1367 ، الوافي بالوفيات7/207 ، الأعلام 5/178
3.عبد الرحمن ابن عساكر (550 - 620)
الإمام العالم المفتي فخر الدين أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن هبة الله . شيخ الشافعية بالشام في وقته.
له تصانيف في الفقه والحديث.
وهو ابن أخي الحافظ المؤرّخ علي بن عساكر.
وبِه تخرج الشيخ عز الدين بن عبد السلام.
قال الذهبي : كان يتورّع من المرور في زقاق الحنابلة لئلا يأثموا بالوقيعة فيه ، وذلك لأن عوامهم يبغضون بني عساكر للتمشعر.
من مؤلفاته : كتاب الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين.
سير النبلاء 22/187 ، الوافي بالوفيات 6/95 ، طبقات الشافعية الكبرى 8/175 ، الأعلام 3/328
4.تاج الأمناء ابن عساكر (542 - 610)
الإمام المحدث ، تاج الأمناء أبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله.
من فقهاء الشافعية.
دمشقي المولد والوفاة.
من مؤلفاته : الأنس في فضائل القدس.
سير النبلاء 22/26 ، الأعلام 1/217
4.أبو اليُمْن ابن عساكر (614 - 686)
الحافظ أمين الدين ، أبو اليُمْن عبد الصمد بن عبد الوهاب بن الحسن بن محمد بن هبة الله ، الدمشقي ثم المكّي ، الشافعي.
مولده بدمشق.
انقطع بمكة نحو أربعين سنة ومات بالمدينة.
كان قويّ المشاركة في العلوم.
من مؤلفاته : فضائل أم المؤمنين خديجة.
البداية والنهاية 13/311 ، الأعلام 4/11
5. أبو الفضل ابن عساكر ( 614- 699)
شرف الدين أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد بن عساكر
وهو حفيد تاج الأمناء ابن عساكر.
ثقة مسند صالح أصيل.
وهو من شيوخ الإمام الذهبي.
غاية النهاية في طبقات القراء لابن الحزري 1/65
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
9. ابن كثير
1. ابن كثير المُقرئ (45 - 120)
الإمام العلم ، أبو معبد ، عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله بن زاذان بن فيروزان بن هرمز ، مقرئ مكة ، وأحد القراء السبعة ، الكناني الداري المكي ، وقيل : يكنى أبا عباد ، وقيل: أبا بكر، فارسي الأصل.
كانت حرفته العطارة ، ويسمون العطار ( داريا ) ، فعرف بالدّاري.
مولده ووفاته بمكة.
حاشية ///قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة (2/311) : الدّاري : العطار ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "مثل الجليس الصالح كمثل الداري إن لم يحذك من عطره علقك من ريحه".أراد العطار.
قلتُ أنا : رواه القضاعي في مسند الشهاب (ح 1377) ، من حديث عبد الله بن قيس.
وقال الشاعر:
إذا التاجر الداري جاء بفارة *** من المسك راحت في مفارقها تجري
( سير النبلاء 5/318 ، الأعلام 4/115 )
2. ابن كثير المُفسّر(701 – 774)
الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضو بن درع القرشي البصروي ثم الدمشقي الشافعي.
ولد في قريةٍ من أعمال بصرى الشام ، وقد مات أبوه سنة 703 ، ثمّ انتقل مع أخ له إلى دمشق سنة 706 ، ورحل في طلب العلم.
لازم الحافظ المزّي ، وقرأ عليه تهذيب الكمال ، وصاهره على ابنته ، وأخذ عن شيخ الإسلام ابن تيمية .. قال في البداية والنهاية : وجلست يوماً إلى القاضي صدر الدين الحنفي بعد مجيئه من مصر ، فقال لي : أتحب ابن تيمية ؟ قلت : نعم ، فقال لي - وهو يضحك - : والله لقد أحببتَ شيئاً مليحاً.
توفي بدمشق.
من مؤلّفاته : البداية والنهاية ، تفسير القرآن العظيم ( قال عنه الشوكاني : وهو من أحسن التفاسير إن لم يكن أحسنها ).
(الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 1 /445 ، البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع 1/143 ، الأعلام 1/320 ، البداية والنهاية 14/55)
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
10. ابن مَنْدَه
1. محمد بن يحيى بن منده (نحو 220- 301)
الإمام الكبير أبو عبد الله محمد بن يحيى بن إبراهيم بن الوليد ، ابن مَنْدَه العبدي الأصبهاني.
ومَنْده هو إبراهيم بن الوليد بنِ سندَة بنِ بُطَّة بن أَستُنْدَار بنِ جَهَارْ بُخت ، وقيل : إن اسم أستندار هذا فيروزان ، وهو الذي أسلم حين افتتح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبهان ، كان مجوسياً فأسلم.
وقد حدّث منده بشيء يسير ، ومات في دولة المعتصم ، وروى ولده يحيى الحديث.
وآل مندة أهل بيت كبير ، خرج منهم جماعة من العلماء ، لم يكونوا عبديين ، وإنما أمّ الحافظ أبي عبد الله المذكور كانت من بني عبد ياليل ، واسمها برة بنت محمد ، فنُسب الحافظ إلى أخواله.
وهو جدّ الإمام محمد بن إسحاق بن منده الآتية ترجمته.
من كتبه : تاريخ أصبهان.
سير النبلاء 14/188 ، تذكرة الحفاظ 3/1031 ، وفيات الأعيان 4/289 ، الأعلام 7/135
2. أبو عبد الله بن منْدَه (310 - 395 )
الإمام الحافظ الجوّال ، مُحدِّث الإسلام ، أبو عبد الله ، محمّد إسحاق بن محمد بن يحيى بن إبراهيم بن الوليد بن مَنْدَه العبدي الأصبهاني.
قال الذهبي : لم أعلم أحداً كان أوسع رحلة منه ، ولا أكثر حديثاً منه ، وما بلغنا أنّ أحداً من هذه الأمة سمع ما سمع ، ولا جمع ما جمع ، مع الحفظ ، والثقة ، وكثرة التصانيف ، وبلغنا أنّ عدّة شيوخه ألف وسبع مئة شيخ.
ووالده الشيخ أبو يعقوب إسحاق بن محمد ، مات في سنة 341 ، يروي عن أبي بكر بن أبي عاصم، وجماعة.
قال أبو إسماعيل الهروي الأنصاري : أبو عبد الله بن مندة سيد أهل زمانه.
وهو والد الأئمّة المُحدِّثين الإخوة : أبي القاسم بن منده ، أبي الحسن بن منده ، وأبي عمرو بن منده ، الآتية تراجمهم.
من كتبه : الإيمان ، فتح الباب في الكنى والألقاب.
سير النبلاء 17/28 ، الأعلام 6/29
3. أبو القاسم بن منده (383 - 470)
الإمام الحافظ أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مَنْدَه العبدي الأصبهاني.
مولده ووفاته في أصبهان.
سمع أباه وأبا بكر بن مَردويه ، وخلقًا كثيرًا . وكان كثير السماع ، كبير الشأن ، سافر في البلاد ، وصنّف التصانيف ، ذا وقار وسَمت واتّباع ، متمسكاً بالسُّنة ، مُعرضًا عن أهل البدع ، اَمراً بالمعروف ، ناهياً عن المنكر ، لا يخاف في الله لومة لائم.
له تصانيف كثيرة ، وردود جمّة على المبتدعين والمنحرفين في الصفات وغيرها.
قُرأ عليه قول شعبة : من كتبتُ عنه حديثاً ، فأنا له عبد . فقال : من كتب عنى حديثاً ، فأنا له عبد.
قال الذهبي : كان زَعِراً على من خالفه ، فيه خارجية ، وله محاسن ، وهو في تواليفه حاطب ليل، يروي الغثَّ والسمين ، وينظم رديء الخرز ، مع الدُّر الثمين.
من مؤلفاته : الرّد على الجهمية ، تاريخ أصبهان.
سير النبلاء 18/349 ، ذيل طبقات الحنابلة 1/23 ، الأعلام 3/327
4. أبو الحسن بن منده ( 382- 462 )
الثقة الأمين التاجر، أبو الحسن ، عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مَنْدَه العبدي الأصبهاني.
سمع أباه ، وجماعة.
سير النبلاء 18/355
5. أبو عمرو بن منده ( 388- 475 )
الشيخ المُحدِّث الثقة أبو عمرو ، عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده، العبدي الأصبهاني.
كان طويل الروح على الطلبة ، طيب الخلق ، مُحسناً ، متواضعاً.
وكان يُقال له : أبو الأرامل.
وهو والد الحافظ أبي زكريا بن منده الآتية ترجمته.
سير النبلاء 18/440
6. أبو زكريا بن منده (434 - 511 )
الإمام الحافظ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مَنْدَه العبدي الاصبهاني.
مولده ووفاته في أصبهان.
قال عنه ابن رجب : المُحدِّث ابن المُحدِّث ، ابن المُحدِّث ابن المُحدِّث ، ابن المُحدِّث ، ابن المُحدِّث.
سمع أباه ، وعمّيه عبد الرحمن الحافظ وعبيد الله التاجر ، وأبا بكر البيهقي ، وخلقاً كثيرا.
قال عنه السمعاني : شيخ جليل القدر ، وافر الفضل ، واسع الرواية ، ثقة حافظ، مكثر صدوق ، كثير التصانيف ، حسن السيرة ، بعيد من التكلف ، أوحد بيته في عصره.
قال الحافظ محمد بن أبي نصر اللَّفْتُوَانِي : بيت بني مَنْده بُدئ بيحيى ، وختم بيحيى.
قال ابن السمعاني : يريدُ في معرفة الحديث والفضل والعلم.
من كتبه: تاريخ أصبهان ، مناقب الإمام أحمد.
سير النبلاء 19/395 ، ذيل طبقات الحنابلة 1/111 الأعلام 8/156
قال الإمام الذهبي : وما علمت بيتاً في الرواة مثل بيت بني مندة ، بقيت الرواية فيهم من خلافة المعتصم وإلى بعد الثلاثين وست مئة.
السير ( 17/39 )
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
أحسنت، جميل جدًا .
من ذلك أيضا: القرطبي؛ شارح الصحيح، والمفسر .
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
سيأتي بعون الله تعالى ... وما زال هنالك الكثير..
بوركتَ
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
11. أبو حاتم الرازي
1.محمد بن إدريس (195 - 277)
الإمام الحافظ ، الناقد ، شيخ المحدِّثين أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران الحنظلي الغطفاني ، من تميم بن حنظلة بن يربوع ، وقيل : عرف بالحنظلي لأنه كان يسكن في درب حنظلة بمدينة الريّ.
ولد في الريّ ، وإليها نسبته.
وكان من بحور العلم.
أمضى سنوات كثيرة من عمره يطوف مشياً على قدميه بين أقاليم الإسلام طلباً للعلم.
وهو من نظراء البخاري ، ومن طبقته ، ولكنه عمّر بعده أزيد من عشرين عاما.
توفي ببغداد.
سير النبلاء 13/247 ، الأعلام 6/27
وأحياناً يخلط البعض بينه وبين ابنه.
أما ابنه فهو :
2.ابن أبي حاتم الرازي (240 – 327)
العلامة الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الرازي.
رحل في طلب الحديث إلى البلاد مع أبيه وبعده.
أخذ علم أبيه وأبي زرعة ، وكان بحراً في العلوم ، ومعرفة الرجال ، ثقة ، جليل القدر ، عظيم الذكر ، إماماً من أئمة خراسان.
توفي بالريّ.
من تصانيفه : الجرح والتعديل ، التفسير ، الرد على الجهمية ، علل الحديث.
سير النبلاء 13/263، لسان الميزان 3 /432 ، طبقات الحنابلة 2/55 ، الأعلام 3/234
3.أبو حاتم الرازي – الإسماعيلي - (00 - 322)
أحمد بن حمدان بن أحمد الورسامي الليثي ، من زعماء الاسماعيلية وكتابهم.
قال ابن حجر العسقلاني: (ذكره ابن بَابَوَيْه في تاريخ الريّ ، وقال: كان من أهل الفضل والأدب ، والمعرفة باللغة ، وسمع الحديث كثيراً ، وله تصانيف . ثمّ أظهر القول بالإلحاد ، وصار من دعاة الاسماعيلية ، وأضلّ جماعة من الأكابر.
من تصانيفه : الإصلاح ، أعلام النبوة - في مذهبهم - ، الزينة - في فقه اللغة والمصطلحات ، الجامع – وهو كتاب في الفقه.
لسان الميزان 1/164 ، الأعلام 1/119
وقد نُسبت بعض كتبه – وهماً – للإمام أبي حاتم الرازي محمد بن إدريس.
قال الأستاذ د.عبد الله بن مرحول السوالمة :
ذكرَ ابن النديم أبا حاتم الرازي ، وبيَّض اسمه ، فلم يعيِّنه ، ثم قال : وله من الكتب : كتاب الزينة : كبيرٌ ، نحو أربعمائة ورقة ، وكتاب الجامع : فيه فقهٌ وغير ذلك. [ص268].
ونسب إسماعيل باشا البغدادي هذين الكتابَيْن لأبي حاتم محمد بن إدريس الرازي ، جازماً بذلك [2/19] ، وتابعه في هذا - أيضاً - عمر رضا كحالة [9/35] ، وزاد الزِّرِكْلِيّ ، فنسب إلى أبي حاتم الرازي محمد بن إدريس كتاباً ثالثاً ، وهو أعلام النبوة [6/27].
والذي يظهر للباحث : أنه لا يمكن الجزم بنسبة هذه الكتب الثلاثة إلى أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ولعل نسبتها إلى أبي حاتم الرازي أحمد بن حمدان الورسامي الليثي ، المتوفَّى سنة (332هـ ) * هو الأوْلى والأقرب ؛ للأدلَّة الآتية :
1 - لم تُشر المصادر المعتمدة التي ذكرت حياة أبي حاتم الرازي إلى شيء من هذه الكتب ، لا من قريب ولا من بعيد.
2- لعلّ ابن النديم قصد أبا حاتم الرازي محمد بن إدريس وأهمل اسمه ، أو تردَّد فيه ، فلم يعيِّنه.
3- ذُكرتْ هذه الكتب في ترجمة أبي حاتم الرازي أحمد بن حمدان الورسامي الليثي ، وقد نسبه ابن النديم إلى أبي حاتم الرازي مطلقاً غير مقيَّد ، فلعلّ الوهم والخطأ نشأ من أنّ كلّ من جاء بعد ابن النديم نقل عنه ، وظنّ أنّ أبا حاتم هذا هو الإمام ، والله أعلم.
مقالات موقع الألوكة / المصدر: مجلة جامعة الملك سعود – مجلد 13 – العلوم التربوية والدراسات الإسلامية (2)، ص479 - 527، ( سنة 1421).
* قلت (محمود) : تاريخ وفاته سنة (322) كما في لسان الميزان ، والأعلام.
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
أبو حاتم السِّجِسْتَانِي ُّ (172- 255)
الإمام العلامة سهل بن محمد بن عثمان الجشمي السجستاني.
إمامٌ في النحو واللغة وعلوم القرآن والشعر ، ومصنّفاته جليلة فاخرة .
ورث عن أبيه مئة ألف دينار ، فأنفقها في طلب العلم ، وعلى أهله.
وكان إمام جامع البصرة.
قال ابن الجزري :أحسبه أول من صنف في القراءات.
ولأهل البصرة أربعة كتب يفتخرون بها على أهل الأرض : كتاب العين للخليل ، وكتاب سيبويه ، وكتاب الحيوان للجاحظ ، وكتاب أبي حاتم في القراءات.
من مؤلفاته : المعمّرين ، ما تلحن فيه العامّة ، النخلة ، الأضداد.
سير أعلام النبلاء 12/268 ، البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة ، للفيروزأبادي ص25 ، الأعلام 3/143
أبو حاتم ابن حبّان البُسْتِيُّ (بضع وسبعين ومائتين - 354)
الإمام العلامة الحافظ أبو حاتم محمد بن حِبَّانَ بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي ، أبو حاتم البُستِي الشافعي ، المشهور بابن حبان.
ولد في بُست ، من بلاد سِجِستان ، وتنقل في الأقطار.
وهو أحد المكثرين من التصنيف.
كان من أوعية العلم في الفقه ، واللغة ، والحديث ، والوعظ ، حتى الطب ، والنجوم ، والكلام ، ومن عقلاء الرجال.
وله من التصنيف في الحديث ما لم يسبق إليه.
من تصانيفه : المسند الصحيح ، الثقات ، المجروحين ، مشاهير علماء الأمصار.
قال الإمام أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الهروي الأنصاري : سمعت عبد الصمد بن محمد بن محمد ، سمعت أبي يقول : أنكروا علي أبي حاتم بن حبان قوله : النبوة : العلم والعمل ،
فحكموا عليه بالزندقة ، فهُجر ، وكُتب فيه إلى الخليفة ، فكتب بقتله.
قال الإمام الذهبي : هذه حكاية غريبة ، وابن حبان فمن كبار الأئمة ، ولسنا ندّعي فيه العصمة من الخطأ ، لكن هذه الكلمة التي أطلقها ، قد يُطلقها المسلم ، ويطلقها الزّنديق الفيلسوف ، فإطلاق المسلم لها لا ينبغي ، لكن يُعتذر عنه ، فنقول : لم يرد حصر المبتدأ في الخبر ، ونظير ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : ( الحج عرفة) ، ومعلوم أن الحاج لا يصير بمجرد الوقوف بعرفة حاجّاً ، بل بقي عليه فروض وواجبات ، وإنما ذَكر مهم الحج.
وكذا هذا ، ذكر مُهم النبوة ، إذ من أكمل صفات النبي كمال العلم والعمل ، فلا يكون أحد نبياً إلا بوجودهما ، وليس كل من برز فيهما نبيا ، لأنّ النبوة موهبة من الحق تعالى ، لا حيلة للعبد في اكتسابها . وأما الفيلسوف فيقول : النبوة مكتسبة ينتجها العلم والعمل ، فهذا كفر، ولا يريده أبو حاتم أصلاً ، وحاشاه .
تاريخ دمشق 52/ 249 ، سير أعلام النبلاء 16/92 ، العبر في خبر من غبر 2/306 ، تذكرة الحفاظ 3/921 ، شذرات الذهب
3/16 ، الأعلام 6/78
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
12.أبو زُرْعَة
1. الرازي (بعد 200- 264)
الإمام أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ المخزومي بالولاء ، الرازي ، سيد الحفاظ.
من أهل الريّ.
قال الذهبي : سمع بالحرمين والعراق والشام والجزيرة وخراسان ومصر ، وكان من أفراد الدهر ، حفظاً وذكاءً وديناً وإخلاصاً وعلماً وعملا.
قال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل : نزل أبو زرعة عندنا ، فقال لي أبي : يا بُني ، قد اعتضت عن نوافلي بمذاكرة هذا الشيخ.
قال إسحاق بن راهويه : كلّ حديث لا يعرفه أبو زرعة فليس له أصل.
وكان يحفظ مئة ألف حديث .
توفي بالري ، وكان آخر كلامه من الدنيا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كان آخر كلامه : لا إله إلا الله ، دخل الجنة ). وتوفي ، رحمه الله.
سير النبلاء 13/65 ، تذكرة الحفاظ 2/557 ، طبقات الحنابلة 1/ 198 ، الأعلام 4/194
2. الدمشقي (قبل 200- 281)
الإمام الحافظ أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري ، محدّث الشام.
من أئمة زمانه في الحديث ورجاله.
وهو من أهل دمشق ، ووفاته بها.
له كتاب التاريخ ، وتسمية من نزل الشام من الصحابة.
تهذيب الكمال 17/301 ، سير النبلاء 13/311 ، تذكرة الحفاظ 2/624 ، الوافي بالوفيات للصفدي 6/88 ،
الأعلام 3/320
3. ابن العراقي (762 - 826)
الإمام الحافظ ولي الدين أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين الكردي ثم المصري الشافعي المذهب ، ابن الحافظ العراقي.
مولده ووفاته بالقاهرة.
رحل به أبوه إلى دمشق فأحضره بها على أعيان علمائها ، ثمّ عاد إلى مصر ، فاجتهد في استيفاء شيوخها ، وارتفعت مكانته إلى أن ولي القضاء سنة 824 ، بعد الجلال البلقيني ، وحُمدت سيرته.
ولم يدار أهل الدولة فعزل قبل تمام العام على ولايته.
من كتبه (البيان والتوضيح لمن أخرج له في الصحيح وقد مس بضرب من التجريح) ، الاطراف بأوهام الأطراف للمزي.
انباء الغمر 1/518 ، البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع 1/66 ، الأعلام 1/148
4. ابن البارنباري (828 - 889)
ولي الدين أبو زرعة أحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن إبراهيم ابن الجمال البارنباري المصري الشافعي .
مولده بالقاهرة ووفاته بدمياط.
تصدر للتدريس بجامع عمرو.
وصنف شرحين لمختصر أبي شجاع في فروع الشافعية أحدهما مطوّل والثاني موجز.
وشرح للمنهاج ، ولم يكمله .
الضوء اللامع للسخاوي 1/363 ، الأعلام 1/231
فائدة :
تقصى الأستاذ د. سَعدي الهاشمي الرُّواة الذين كُنُّوا بأبي زرعة ، فبلغ عددهم سبعة وثمانين.
مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة العدد 58 / الموسوعة الشاملة الإصدار الثالث.
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
13. ابن بطه
1. ابن بطة العُكْبَري (304 - 387)
الإمام القدوة العابد الفقيه ، أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان بن عمر بن عيسى بن إبراهيم بن سعد بن عتبة بن فرقد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الفقيه الحنبلي ، من أئمة أهل السُّنة.
وهو من أهل عُكْبَرا مولداً ووفاة.
وعُكبرا : هي مدينة صغيرة من مدن العراق تقع على شرق دجلة في طريق الموصل ، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ.
رحل إلى مكة والثغور والبصرة وغيرها في طلب الحديث ، ثمّ لزم بيته بعد الرحلة أربعين سنة ، فلم ير في سوق ، ولا رُئي مفطراً إلا في يوم الفطر والأضحى وأيام التشريق.
وكان مجاب الدعوة ، أمّاراً بالمعروف ، لم يبلغه خبر منكر إلا غيره.
قال الذهبي : كان صاحب حديث ، ولكنه ضعيف من قِبَل حفظه.
قال ابن أبي يعلى الحنبلي : أنبأنا أبو محمد الجوهري ، قال : سمعتُ أخي أبا عبد الله يقول : رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، فقلتُ له : يا رسول الله ، أي المذاهب خير؟ أو قال : قلت : على أيّ المذاهب أكون ؟ فقال : ابن بطة ابن بطة ابن بطة.
من كتبه : الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة ( الإبانة الكبرى ) ، الشرح والإبانة على أصول السنة والديانة ( الإبانة الصغرى ).
سير النبلاء 16/529 ، العبر في خبر من غبر 3/37 ، طبقات الحنابلة 2/145 ، الوافي بالوفيات 6/319 ، الأعلام 4/197
2. ابن بُطة الرافضي (00-00)
قال ابن أبي طي : ما زال الناس بحلب لا يعرفون الفرق بين ابن بطة الشيعي وبين ابن بطة الحنبلي حتى قدم الرشيد ( محمد بن علي أبو جعفر السروري المازندراني ) فقال : ابن بطة الحنبلي بالفتح و الشيعي بالضم .
( ترجم له القمي في الكنى والألقاب (1/227) فقال : عند العامة – يقصد أهل السنة – أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن حمدان بن بطة العكبري الحنبلي صاحب الإبانة ، الذي مدحه جمع من علمائهم ، وقدحه خطيب بغداد ، توفي سنة 387. وعندنا – يعني الشيعة – أبو جعفر محمد بن جعفر بن بُطة القمي المؤدب الذي ذكره ( جش ) ، وقال : كان كبير المنزلة بقُم ، كثير الأدب والفضل والعلم ... الخ ).
طبقات المفسرين – السيوطي 1/96
فوائد في تراجم مختصرة متنوعة ، بحث ( أيها السُّنّي ) ، للشيخ عبد الله زقيل. الموسوعة الشاملة / الإصدار الثالث.
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
14. أبو عبيد / أبو عبيدة
أبو عبيد (157 – 224)
الإمام المجتهد ذو الفنون ، القاسم بن سلام بن عبد الله الهروي الأزدي الخزاعي بالولاء ، الخراساني البغدادي . صاحب التصانيف المشهورة ، والعلوم المذكورة.
من أهل هراة ، ولد وتعلم بها.
كان ثقة ديناً ورعاً كبير الشأن.
قال إسحاق بن راهويه : الحقّ يحبه الله عزّ وجلّ : أبو عبيد القاسم بن سلام أفقه مني وأعلم مني.
إبراهيم الحربي : كان أبو عبيد كأنه جبل نفخ فيه الروح ، يحسن كل شيء ، إلا الحديث صناعة أحمد ويحيى.
قال عنه الدارقطني : ثقة إمام جبل.
قال الحافظ في التقريب : لم أر له في الكتب حديثاً مسنداً ، بل من أقواله.
مات في مكة ، رحمه الله تعالى.
من كتبه : غريب الحديث- ألّفه في نحو أربعين سنة – وكتاب الأموال .
تهذيب الكمال 23/354 ، سير النبلاء 10/490 ، الأعلام 5 /176
أبو عبيدة : (110 – 209)
الإمام العلامة معمر بن المثنى التيميّ ، مولاهم البصري ، أبو عبيدة النَّحْويّ : من أئمة العلم بالأدب واللغة.
مولده ووفاته في البصرة ، وقد وُلد في الليلة التي تُوفي فيها الحسن البصري.
استقدمه هارون الرشيد إلى بغداد سنة 188، وقرأ عليه أشياء من كتبه.
قال ابن قتيبة : كان الغريب وأيام العرب أغلب عليه ، وكان لا يقيم البيت إذا أنشده ، ويخطئ إذا قرأ القرآن نظرا ، وكان يبغض العرب ، وألف في مثالبها كتبا ، وكان يرى رأي الخوارج .
ولما مات لم يحضر جنازته أحد ، لشدة نقده معاصريه.
قال الإمام الذهبي : قد كان هذا المرء من بحور العلم ، ومع ذلك فلم يكن بالماهر بكتاب الله ، ولا العارف بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا البصير بالفقه واختلاف أئمة الاجتهاد.
له نحو 200 مؤلف ، منها : نقائض جرير والفرزدق ، مجاز القرآن.
سير النبلاء 9/445 ، تذكرة الحفاظ 1/371 ، الأعلام 7/272
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
15. أبو مُسلم الخولاني / الخرساني
أبو مُسلم الخولاني (... – 62)
سيد التابعين وزاهد العصر ، عبد الله بن ثُوَب الداراني ، أصله من اليمن.
أدرك الجاهلية ، وأسلم في أيام النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يره .
ودخل المدينة في خلافة الصِّدِّيق.
وحدث عن عمر ، ومعاذ بن جبل ، وأبي عبيدة ، وأبي ذر الغفاري ، وعبادة بن الصامت.
ألقاه الأسود العنسي في نار عظيمة ، فلم تضرّه .
هاجر إلى الشام ، وفي أكثر المصادر : وفاته بدمشق ، وقبره بداريا.
( سير النبلاء 4/7 ، الأعلام 4/75 )
أبو مُسلم الخراساني (100– 137)
عبد الرحمن بن مسلم ، ويقال : عبد الرحمن بن عثمان بن يسار الخراساني ، الأمير ، صاحب الدعوة ، وهازم جيوش الدولة الأموية ، والقائم بإنشاء الدولة العباسية.
كان من أكبر الملوك في الإسلام.
كان فصيحاً بالعربية والفارسية ، مقداماً ، سفّاكاً للدماء ، يزيد على الحَجّاج في ذلك.
وهو أول من سن للدولة لبس السواد.
رأى منه الخليفة العباسي الثاني المنصور ما أخافه أن يطمع بالملك ، وكانت بينهما ضغينة ، فقتله.
( سير النبلاء 6/48 ، الأعلام 3/337 )
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
16. أم الدَّرداء
قال علي بن المديني : كان لأبي الدرداء امرأتان كلتاهما يقال لهما أم الدرداء ، إحداهما رأت النبي صلى الله عليه و سلم ، وهي خيرة بنت أبي حدرد ، والثانية تزوجها بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم ، وهي هجيمة الوصابية . ( الإصابة ترجمة 11137 - خيرة بنت أبي حدرد )
1. أم الدَّرداء الكبرى (000 - نحو 30 )
خيرة بنت أبي حدرد سلامة بن عمير بن أبي سلمة الأسلمي : صحابية.
كانت من فضلاء النساء وعقلائهن ، وذوات الرأي منهن مع العبادة والنسك.
توفيت قبل أبي الدرداء بسنتين ، وكانت وفاتها بالشام في خلافة عثمان بن عفان ، وكانت قد حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زوجها أبي الدرداء عويمر الأنصاري.
(الاستيعاب في معرفة الأصحاب 2/128 ، الأعلام 2/328 )
2. أم الدَّرداء الصغرى (00- بعد 81 )
السيدة العالمة الفقيهة ، هُجَيمة بنت حيي الوصابية الحميرية الدمشقية.
طال عمرها ، واشتهرت بالعلم والعمل والزهد.
قالت لأبي الدرداء عند الموت : إنك خطبتني إلى أبوي في الدنيا فأنكحوك، وأنا أخطبك إلى نفسك في الآخرة ، قال : فلا تنكحي بعدي.
فخطبها معاوية فأخبرته بالذي كان ، فقال : عليك بالصيام.
(بيان مشكل الآثار 2/106ـ الطحاوي ، سير النبلاء 4/277 ، الأعلام 8/77 )
قلتُ ( أنا محمود ) : وهي التي ذكرها البخاري في صحيحه ( 1/284 ) : باب سنة الجلوس في التشهد : وكانت أم الدرداء تجلس في صلاتها جلسة الرجل وكانت فقيهة .
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
رائع رائع رائع جدا
بارك الله فيك
وحبذا لو ذكرت لكل علَمٍ - بلا استثناء - أبرز مؤلفاته وشيوخه وتلامذته .
أمنيتي أن يخرج هذا العمل في كتاب
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
17.الآمدي
1. أبو القاسم ، النحوي الكاتب (000 - 370)
الحسن بن بشر بن يحيى الآمدي.
أصله من آمد ومولده ووفاته بالبصرة.
كان حسن الفهم ، جيد الرواية والدراية . أخذ عن الأخفش والزجاج والحامض وابن السراج وابن دريد ونفطويه وغيرهم.
من كتبه : المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء وكناهم وألقابهم وأنسابهم ، الموازنة بين البحتري وأبي تمام.
بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة 1/376 ، الأعلام 2/185
2. أبو الحسن ، الفقيه الحنبلي (000 - 467)
علي بن محمد بن عبد الرحمن ، أبو الحسن البغدادي الآمدي .
بغدادي الأصل والمولد.
وهو أحد أكابر أصحاب القاضي أبي يعلى.
نزل ثغر ( آمد ) بديار بكر سنة 450 ، ودرس بها الفقه إلى أن مات ، وإليه نسبته.
من كتبه : عمدة الحاضر وكفاية المسافر - في الفقه ، نحو أربع مجلدات -
ذيل طبقات الحنابلة 1/3 ، الأعلام 4/328
3. سيف الدين الآمدي (551 - 631)
علي بن محمد بن سالم التغلبي ، أبو الحسن ، سيف الدين الآمدي الشافعي ، شيخ المتكلمين في زمانه.
أصله من آمد (ديار بكر) ، وُلد بها ، وتعلم في بغداد والشام.
وانتقل إلى القاهرة ، فدرّس فيها واشتهر.
قال سبط الجوزي : لم يكن في زمانه من يجاريه في الأصلين وعلم الكلام ، وكان يظهر منه رقة قلب ، وسرعة دمعة .
ومن عجيب ما يحكى عنه : أنه ماتت له قطة بحماة ، فدفنها ، فلما سكن دمشق ، بعث ونقل عظامها في كيس ، ودفنها بقاسيون.
قال الإمام الذهبي : قال لي شيخنا ابن تيمية : يغلب على الآمدي الحيرة والوقف ، حتى إنه أورد على نفسه سؤالاً في تسلسل العلل ، وزعم أنه لا يعرف عنه جوابا ، وبنى إثبات الصانع على ذلك ، فلا يقرر في كتبه إثبات الصانع ، ولا حدوث العالم ، ولا وحدانية الله ، ولا النبوات ، ولا شيئاً من الأصول الكبار.
قلتُ ( الذهبي ) : هذا يدل على كمال ذهنه ، إذ تقرير ذلك بالنظر لا ينهض ، وإنما ينهض بالكتاب والسنة ، وبكل قد كان السيف غاية ، ومعرفته بالمعقول نهاية ، وكان الفضلاء يزدحمون في حلقته.
قلتُ : وإن كان الأصل في ذلك الكتاب والسنة ، لكن النظر الصحيح يثبت ذلك .
من كتبه : ( الاحكام في أصول الاحكام ) ، ومختصره ( منتهى السول ).
سير النبلاء 22/365 ، طبقات الشافعية ـ لابن قاضى شهبة 2/79 ، الأعلام 4/332
4. زين الدين الآمدي ، المُعَبِّر (000 – 714 )
أبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف بن الخضر.
أصله من آمد (ديار بكر) سكن بغداد وتوفي بها.
كان شيخاً مهيباً ، يقظاً لبيباً ، فهيماً أريباً ، صالحاً صدوقاً ، عارفاً بأحوال الدنيا ، أضرّ في آخر عمره .
وهو من أكابر الحنابلة فقهاً وصلاحاً وصدقاً ومهابة.
وكان آية في قوة الفراسة ، وحدّة الذهن ، وتعبير الرؤيا ، عارفاً بلغات كثيرة ، منها الفارسية والتركية والمغولية والرومية.
وكان يتجر في الكتب ، وعنده كتب كثيرة جداً ، وإذا طلب منه إنسان كتاباً نهض إلى كتبه ، وأخرجه من بينها. وإن كان الكتاب عدة مجلدات ، وطلب منه الأول مثلاً أو الثاني أو الثالث أو غيره أخرجه بعينه. وكان يمس الكتاب أولاً ، ثم يقول : يشتمل هذا المجلد على كذا كذا كراسة، فيكون الأمر كما قال . وإذا مر بيده على الصفحة قال : عدد أسطرها كذا كذا سطراً ، فيها بالقلم الغليظ هذا وهذا ، المواضع كتبت به ، وفيها بالأحمر هذا وهذا ، المواضع كتبت به. وإن اتفق أنها كتبت بخطين أو ثلاثة ، قال : اختلف الخط من هنا إلى هنا ، من غير إخلال بشيء منها مما يمتحن به.
وكان لا يفارق الإشغال والاشتغال في غالب أوقاته ، وللناس عليه إقبال عظيم لدينه وورعه.
من كتبه : جواهر التبصير في علم التعبير.
أعيان العصر وأعوان النصر للصفدي 2/18 ، الأعلام 4/257
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
18.البغوي
1. أبو الحسن البغوي (بضع وتسعين ومائة - 286)
الحافظ الصدوق أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور الجوهري البغوي ، شيخ الحرم .
منسوب إلى مدينة بَغْشُوْر ، من مدائن إقليم خراسان ، وهي على مسيرة يوم من هراة.
وهو عمّ أبي القاسم الآتية ترجمته.
كان ثقة مأمونا . جاور بمكة.
صنّف المسند الكبير.
سير النبلاء 13/349 ، تذكرة الحفاظ 2/622 ، الوافي بالوفيات 6/436 ، الأعلام 4/300
2. أبو القاسم البغوي (213 - 317)
الإمام الحافظ الحجة أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه ، البغوي الأصل ، البغدادي الدار والمولد.
وهو أبو القاسم بن منيع ، نسبة إلى جده لأمه ، الحافظ أبي جعفر أحمد ابن منيع البغوي الأصم ، صاحب المسند ، ونزيل بغداد.
عمَّر العمر الطويل ، حتى رحل الناس إليه ، وكتب عنه الأجداد والأحفاد والآباء والأولاد ، وكان ثقة مكثراً ، فهماً عارفاً بالحديث.
مات ليلة الفطر ، ودفن يوم الفطر ، وقد استكمل مئة سنة وثلاث سنين.
قال الذهبي : قد سمعوا عليه يوم وفاته ، فذكر محمد بن أبي شريح في غالب ظني قال : كنا نسمع على البغوي ورأسه بين ركبتيه ، فرفع رأسه وقال : كأني بهم يقولون : مات أبو القاسم البغوي، ولا يقولون : مات مسند الدنيا.
ثم مات عقيب ذلك أو يومئذ ، رحمه الله.
من مؤلفاته : معجم الصحابة ، الجعديات.
الأنساب للسمعاني 1/375 ، سيرالنبلاء 14/141 ، الأعلام 4/119
3. محيي السُّنّة (436 - 510)
الإمام الحافظ المفسِّر، محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد البغوي الشافعي.
يعرف بابن الفراء تارة ، وبالفراء أخرى.
قال عنه الذهبي : كان سيداً إماما ، عالماً ، زاهداً قانعاً باليسير ، كان يأكل كسرة خبز وحدها ، فعذلوه ، فصار يأكلها بزيت ، وكان أبوه يعمل الفراء ويبيعها . بورك له في تصانيفه ، ورزق فيها القبول التام ، لحسن قصده ، وصدق نيته ، وتنافس العلماء في تحصيلها ، وكان لا يُلقي الدرس إلا على طهارة ، وكان مقتصداً في لباسه ، على منهاج السلف حالاً وعَقدا ، وله القدم الراسخ في التفسير، والباع المديد في الفقه ، رحمه الله.
توفي بمرو الروذ ، مدينة من مدائن خراسان.
من مؤلفاته : شرح السُّنّة ، لباب التأويل في معالم التنزيل ، مصابيح السنة .
سير أعلام النبلاء 19/439 ، تذكرة الحفاظ 4/1257 ، طبقات الشافعية ـ لابن قاضى شهبة 1/281 ، الأعلام 2/259
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
19. البيهقي
وبيهق : عدة قرى من أعمال نيسابور.
1. أبو سليمان داود بن الحسين (200 - 293 )
الإمام المُحدِّث ، أبو سليمان داود بن الحسين بن عقيل بن سعيد الخُسْرَوْجِرْد ِي البيهقي ، مُسنِد نيسابور.
خرَّج الإمام أبو بكر البَيْهَقيّ لهُ كَثيراً في كتُبهِ.
تاريخ دمشق 17/114 سير أعلام النبلاء 13/580
2.إسماعيل بن الحسين ، الفقيه الحنفي (000 - 402)
شمس الأئمة أبو محمد ويقال أبو القاسم إسماعيل بن الحسين بن عبد الله البيهقي.
كان إمام وقته في الفروع والأصول.
من مؤلفاته : الشامل - في فروع الحنفية - ، الكفاية مختصر شرح القدوري.
الطبقات السنية في تراجم الحنفية /التقي الغزي 1/175 ، الأعلام 1/312
3. أبو بكر ، المُحدِّث الفقيه (384 – 458)
الحافظ العلامة الفقيه أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي الخُسْرَوْجِردي ، البيهقي ، الشافعي.
ولد في خُسْرَوْجِرد من قرى بَيْهَق بنيسابور ، ونشأ في بيهق ، ورحل إلى بغداد ثم إلى الكوفة ومكة وغيرهما ، وطُلب إلى نيسابور ، فلم يزل فيها إلى أن مات ، ونقل جثمانه إلى بلده.
قال إمام الحرمين : ما من شافعي إلا وللشافعي فضل عليه غير البيهقي ، فإن له المنّة والفضل على الشافعي لكثرة تصانيفه في نصرة مذهبه ، وبسط موجزه ، وتأييد آرائه.
وقال الذهبي : تصانيف البيهقي عظيمة القدر، غزيرة الفوائد ، قل من جوّد تواليفه مثل الإمام أبي بكر ، فينبغي للعالم أن يعتني بها سيّما سننه الكبير.
وقال : لو شاء البيهقي أن يعمل لنفسه مذهباً يجتهد فيه لكان قادراً على ذلك ، لسعة علومه ومعرفته بالاختلاف.
من مؤلفاته : السنن الكبرى ، دلائل النبوة ، الأسماء والصفات.
سير النبلاء 18/164 ، العبر في خبر من غبر 3/244 ، تذكرة الحفاظ 3/1132 ، الأعلام 1/116
1. أبو الفضل ، الكاتب (00- 470)
محمد بن الحسين البيهقي.
كان كاتب الإنشاء في دولة السلطان محمود بن سُبكتكين ، نيابة عن ابن مشكان.
له كتاب في تاريخ ناصر الدين محمود بن سبكتكين ، سماه الناصري ذكر فيه دولته يوماً يوماً من أولها إلى آخر أيامه . قال الزركلي : وهو في ثلاثين مجلدا ، بالفارسية ، ترجم منه إلى العربية يحيى الخشاب وصادق نشأت ، مجلداً باسم تاريخ البيهقي.
الوافي بالوفيات 1/310 ، الأعلام 6/100
5. أبو جعفر ، المقرئ اللغوي (470 – 544 )
أحمد بن علي بن محمد البيهقي ، يعرف ببو جعفرك ، ومعنى هذه الكاف المزيدة في آخر الاسم الفارسي التصغير ، يقولون في تصغير علي : عليك ، وفي تصغير حسن : حسنك ، وفي تصغير جعفر : جعفرك ، وما أشبهه.
كان إماماً في القراءة والتفسير والنحو واللغة ، صنف في ذلك التصانيف وظهرت في البلاد ، وظهر له أصحاب نجباء ، وتخرج به خلق.
أصله من بيهق.
من مؤلفاته : ينابيع اللغة ، المحيط بلغات القرآن.
الوافي بالوفيات 2/451 ، معجم الأدباء لياقوت 1/150 ، الأعلام 1/173
6. أبو الحسن ،المؤرِّخ (499 - 565)
ظهير الدين علي بن زيد بن محمد بن الحسين البيهقي ، من سلالة خزيمة بن ثابت الأنصاري.
ويقال له ابن فندق.
ولد في قصبة السابزوار - من نواحي بيهق - وتفقّه وتأدّب ، واشتغل بعلوم الحكمة والحساب والفلك.
صنّف 74 كتاباً منها : تتمة دمية القصر ، تاريخ حكماء الإسلام.
الأعلام 4/290
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
20. الترمذي :
1.الإمام المُحدِّث (210 - 279)
الإمام الحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرَةَ بن موسى بن الضحاك السُّلَمِيّ البُوْغي الترمذي.
من أهل تِرمذ ( والتي تقع الآن في أوزبكستان ).
تتلمذ للبخاري ، وشاركه في بعض شيوخه.
كان يضرب به المثل في الحفظ والضبط.
وقد عَمي في آخر عمره.
مات توفي بقرية بُوْغ ، وهي قرية من قرى تِرمذ.
قال عن كتابه الجامع ( سنن الترمذي ) : صنّفتُ هذا الكتاب ، فعرضته على علماء الحجاز والعراق وخراسان ، فرضوا به ، ومن كان في بيته هذا الكتاب ، فكأنما في بيته نبي يتكلم.
قال الإمام الذهبي : جامعه قاض له بإمامته وحفظه وفقهه ، ولكن يترخّص في قبول الأحاديث ، ولا يُشدّد ، ونفَسه في التضعيف رخو.
من تصانيفه : الجامع الكبير المعروف بسنن الترمذي ، الشمائل النبوية ، العلل.
الأنساب 1/459 ، وفيات الأعيان 4/278 ، سير النبلاء 13/270 ، الأعلام 6/322
2. الحكيم (00- نحو 320 )
الإمام الحافظ الزاهد ، أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن بشر.
من أهل تِرمذ.
كان إماماً من أئمة المسلمين ، له المصنفات الكبار في أصول الدين ومعاني الحديث ، وقد لقي الأئمة الكبار ، وأخذ عنهم ، وفي شيوخه كثرة.
سمع الكثير من الحديث بخراسان والعراق.
قال الذهبي : له حِكَم ومواعظ وجلالة ، لولا هفوة بدت منه.
قال أبو عبد الرحمن السُّلَمِيّ : أخرجوا الحكيم من تِرمذ ، وشهدوا عليه بالكفر ، وذلك بسبب تصنيفه كتاب : ختم الولاية ، وكتاب علل الشريعة ، وقالوا : إنه يقول : إن للأولياء خاتماً كالأنبياء لهم خاتم . وإنه يفضل الولاية على النبوة ، واحتج بحديث : ( يغبطهم النبيون والشهداء ) ، وقال : لولم يكونوا أفضل منهم لم يغبطوهم . فقدم بَلْخ ، فقبلوه ، لموافقته لهم في المذهب.
من كلامه : ليس في الدنيا حمل أثقل من البِرّ ، فمن برّك ، فقد أوثقك ، ومن جفاك فقد أطلقك.
عاش نحواً من ثمانين.
من كتبه : نوادر الأصول في أحاديث الرسول ، الرياضة وأدب النفس ، الصلاة ومقاصدها ، بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب.
سير النبلاء 13/440 ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/245 ، لسان الميزان 5/309 ، الأعلام 6/272
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
21.ثعلب / الثعلبي / الثعالبي
1.ثعلب (200 - 291)
أبو العباس ، أحمد بن يحيى بن زيد بن سَيّار الشَيْبَاني بالولاء ، المعروف بثعلب . إمام الكوفيين في النحو واللغة.
ولد ومات في بغداد.
كان راوية للشعر ، مُحدِّثا ، مشهوراً بالحفظ ، وصدق اللهجة ، ثقة حجة.
قيل: كان لا يتفاصح في خطابه.
وكان سبب وفاته أنه خرج من الجامع يوم الجمعة بعد العصر ، وكان قد لحقه صمم ، لا يسمع إلا بعد تعب ، وكان في يده كتاب ينظر فيه في الطريق ، فصدمته فرس فألقته في هوّة ، فأخرج منها وهو كالمختلط ، فحمل إلى منزله على تلك الحال وهو يتأوه من رأسه ، فمات ثاني يوم.
من كتبه : الفصيح ، شرح ديوان زهير ، شرح ديوان الأعشى.
سير النبلاء 14/5 ، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان 1/102 ، الأعلام 1/267
2.الثعلبي (000 - 427)
الإمام الحافظ أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري.
كان أحد أوعية العلم.
قال ابن الأثير في اللباب : ويقال الثعالبي ، المفسّر المشهور النيسابوري ، له تصانيف مشهورة منها التفسير الذي فاق غيره من التصانيف فيه ، قيل : إنما قيل له الثعلبي لقب له ، وليس بنسب ، قاله بعض العلماء.
وأما تفسيره المشهور (الكشف والبيان في تفسير القرآن ) ، فقد قال ابن الجوزي عنه : ليس فيه ما يُعاب به إلا ما ضمّنه من الأحاديث الواهية ، التي هي في الضعف متناهية ، خصوصاً في أوائل السور.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : و في تفسير الثعلبي الغث و السمين ، فإنه حاطب ليل.
من كتبه : عرائس المجالس – وهو في قصص الأنبياء ، الكشف والبيان في تفسير القرآن ويعرف بتفسير الثعلبي .
الأنساب للسمعاني مع اللباب لابن الأثير 1/506 ، مجموع الفتاوى 29/377 ، سير النبلاء 17/435 ، لنجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة لابن تغري بردي 1/483 الأعلام 1/212
3.الثعالبي (350 - 429)
العلامة شيخ الأدب ، أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل النيسابوري ، الثعالبي.
والثعالبي : نسبة إلى خياطة جلود الثعالب ، وعمل الفراء منها .
اشتغل بالأدب والتاريخ ، فنبغ ، وكان رأساً في النظم والنثر.
صنّف الكتب الكثيرة الممتعة.
من كتبه : يتيمة الدهر - في تراجم شعراء عصره ، فقه اللغة ، سحر البلاغة ، لطائف المعارف.
الأنساب للسمعاني 1/505 ، سير النبلاء 17/437 ، الأعلام 4/163
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
22. الحاكم
1.الحاكم الشهيد (00- 334)
الوزير القاضي أبو الفضل محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد المجيد بن إسماعيل بن الحاكم ، المروزي السلمي لبَلْخِيّ.
عالم مرو ، والإمام لأصحاب أبي حنيفة رحمه الله في عصره .
ولي قضاء بخارى.
ثم ولّاه الأمير الحميد (صاحب خراسان) وزارته.
قال الحاكم أبو أحمد الحافظ : عهدت الحاكم وهو يصوم يوم الاثنين والخميس ، ولا يدع صلاة الليل في السفر والحضر، ولا يدع التصنيف في السفر والحضر، وكان يقعد والسفط والكتب والمحبرة بين يديه وهو وزير السلطان ، فيؤذن لمن لا يجد له بدّاً من الإذن ، ثم يشتغل بالتصنيف فيقوم الداخل.
وحكى ابن الحاكم الشهيد أنه لم يزل يدعو في صلاته وأعقابها بدعوات ثم يقول : اللهم ارزقني الشهادة إلى أن سمع عشية الليلة التي قتل من غدها جلبة وصوت السلاح ، فقال: ما هذا ؟ قالوا : غاغة العسكر ، قد اجتمعوا يؤلّبون ويلزمون الحاكم الذنب في تأخير أرزاقهم عنهم ، فقال: اللهم اغفر ، ثم دعا بالحلاق فحلق رأسه ، وسخن له الماء في مضربه ذلك ، فتنور ونظف نفسه ، واغتسل ، ولبس الكفن ، ولم يزل طول ليلته تلك يصلي ، فأصبح وقد اجتمعوا إليه ، فبعث السلطان إليهم يمنعهم عنه ، فخذلوا أصحاب السلطان ، وكبسوا الحاكم ، فقتلوه وهو ساجد ، رحمه الله.
من كتبه : الكافي والمنتقى كلاهما في فروع الحنفية و شرح الجامع.
الأنساب 3/477 ، الأعلام 7/19
2.أبو أحمد (285 - 378)
الإمام الحافظ ، أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق ، النيسابوري الكرابيسي ، يعرف بالحاكم الكبير ، محدّث خراسان في عصره.
أكثر الترحال ، وكتب ما لا يوصف .
قال عنه الحاكم بن البيِّع : هو إمام عصره في هذه الصنعة ، كثير التصنيف ، مقدّم في معرفة شروط الصحيح والأسامي والكنى.
تقلد القضاء في مدن كثيرة ، ثمّ عاد إلى نيسابور سنة 345 ، فلزم مسجده ، وأقبل على العبادة والتصنيف ، وكفّ بصره سنة 376.
كان من الصالحين الثابتين على سنن السلف ، ومن المنصفين فيما يعتقده في أهل البيت والصحابة.
من كتبه : الأسماء والكنى ، العلل ، المخرج على كتاب المزني ، الشيوخ والأبواب.
سير النبلاء 16/370 ، تذكرة الحفاظ 3/976 ، الأعلام 7/20
3.أبو عبد الله (ابن البيِّع) (321 - 405)
الإمام الحافظ ، الناقد العلامة ، شيخ المحدّثين ، أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حَمْدُوَيْه بن نعيم الضَّبِّي ، الطَّهْمَانِيّ ، النيسابوري ، الشهير بالحاكم ، ويعرف بابن البَيِّع . و( البَيِّع ) نسبة لمن يتولى البياعة ، والتوسط في الخانات بين البائع والمشتري من التجار للأمتعة.
مولده ووفاته في نيسابور.
طلب هذا الشأن في صغره بعناية والده وخاله.
ولحق الأسانيد العالية بخراسان والعراق وما وراء النهر ، وأخذ عن نحو ألفي شيخ.
وهو من أعلم الناس بصحيح الحديث وتمييزه عن سقيمه.
قال الذهبي : صنّف وخرّج ، وجرّح وعدّل ، وصحّح وعلّل، وكان من بحور العلم على تشيّع قليل فيه.
شرب ماء زمزم بنية التصنيف والجمع ، فرزق حسن التصنيف.
صنف كتباً كثيرة جداً . قال ابن عساكر: وقع من تصانيفه المسموعة في أيدي الناس ما يبلغ ألفاً وخمسمائة جزء.
منها المستدرك على الصحيحين ، المدخل ، معرفة علوم الحديث ، تاريخ نيسابور.
الأنساب 1/432 ، سير النبلاء 17/193 ، الأعلام 6/227
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
23.الدِّهلوي
نسبة إلى دهلي ( دلهي ) بالهند.
1.عبد الحق (959 - 1052)
عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي ، فقيه حنفي.
كان محدّث الهند في عصره.
جاور في الحرمينالشريفين أربع سنوات ، وأخذ عن علمائهما.
قيل : بلغت مصنفاته مئة مجلد ، بالعربية والفارسية ، منها مقدّمة في مصطلح الحديث - ط بالعربية.
الأعلام (3/280)
2.شاه ولي الله (1110 - 1176)
أبو عبد العزيز ، أحمد بن عبد الرحيم الفاروقي الدهلوي الهندي ، فقيه حنفي من المحدِّثين.
زار الحجاز سنة 1143 - 1145.
قال صاحب فهرس الفهارس – عبد الحي الكتاني - : أحيا الله به وبأولاده وأولاد بنته وتلاميذهم الحديث والسنة بالهند بعد مواتهما ، وعلى كتبه وأسانيده المدار في تلك الديار .
من مؤلفاته : حجة الله البالغة ، شرح تراجم أبواب البخاري.
فهرس الفهارس 1/178 ، الأعلام (1/149)
3.سراج الهند (1159 – 1239)
عبد العزيز بن أحمد (ولي الله) بن عبد الرحيم العمري الفاروقي ، مُفسِّر عالم بالحديث.
من مؤلفاته : التحفة الاثني عشرية.
الأعلام (4/14)
4.أبو الفيض (1286 - 1355)
عبد الستار بن عبد الوهاب بن خدايار بن عظيم حسين يار بن أحمد يار المباركشاهوي البكري الصديقي الدهلوي الحنفي.
عالم بالتراجم.
مولده ووفاته بمكة .. وكان من المدرِّسين بالحرم المكي.
من مؤلفاته : الأزهار الطيبة النشر في ذكر الأعيان من كل عصر – (مخطوط) ، و ولاة مكة بعد الفاسي – ط.
الأعلام (3/354)
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
24.الدِّيْنَوَرِ ُّ
الدّينور من أهم مدن إقليم الجبال في كردستان الإيرانية ، تقع غربي مدينة هَمَذان ، وشمالي كرمنشاه ، ومن أشهر العلماء الذي ينتسبون لها :
1.ابن قتيبة (213 - 276)
العلامة الكبير ، ذو الفنون ، أبو محمد ، عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدِّينَوَري.
نزل بغداد ، وصنّف وجمع ، وبعد صيته.
ولد ببغداد وسكن الكوفة.
ولي قضاء الدينور ، وكان رأساً في علم اللسان العربي والأخبار وأيام الناس.
وكانت وفاته ببغداد.
وقد مات فجاءة ، صاح صيحة سُمعت من بعد ، ثم أغمي عليه، وكان أكل هريسة ، فأصابه حرارة ، فبقي إلى الظهر، ثم اضطرب ساعة ، ثم هدأ ، فما زال يتشهد إلى السحر، ومات.
من كتبه : غريب القرآن ، غريب الحديث ، تأويل مختلف الحديث ، أدب الكاتب.
سير النبلاء 13/296 ، الأعلام 4/137
ومن علماء الرافضة رجل اسمه عبد الله بن قتيبة :
قال الألوسي في مختصر التحفة الاثنى عشرية ( ص 32 ) : وعبد الله بن قتيبة رافضي غالٍ وعبد الله بن مسلم بن قتيبة من ثقات أهل السنة ، وقد صنف كتاباً سماه بـالمعارف ، فصنف ذلك الرافضي كتاباً ، وسماه بالمعارف أيضاً ، قصداً للإضلال.
2.ابن ابن قتيبة (000 - 322)
2.القاضي أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدِّينَوَري .
ولد ببغداد ، ومات بمصر وهو على قضائها.
حدّث بكتب أبيه كلها بمصر من حفظه ، ولم يكن معه كتاب ، وهي 21 كتاباً في غريب القرآن والحديث والأدب والأخبار.
سير النبلاء 14/565 ، الوافي بالوفيات 2/400 ، الأعلام 1/156
3.أبو حنيفة (000 - 282)
أحمد بن داود بن وَنَنْد الدِّينَوَري ، كان نحوياً لغوياً مهندساً منجماً حاسباً ، من نوابغ الدهر.
من مؤلّفاته : النبات.
الوافي بالوفيات 2/350 ، الأعلام 1/123
وقد شرح كتابه النبات في ستين مجلداً محمد بن معمر اللغوي ، أبو عبد الله ، المعروف بابن أخت غانم: عالم بالنبات واللغة. من أهل مالقة بالأندلس. ت بعد 524
الأعلام 7/106
4.أبو علي النحوي (000 - 289)
أحمد بن جعفر الدِّينَوَري ، رحل إلى البصرة وبغداد ، ونزل بمصر وتوفي فيها. وهو أحد المبرِّزين المصنّفين في نحاة مصر.
وهو ختن ثعلب ، كان يخرج من مجلس ثعلب وهو جالس على باب داره والطلبة عنده ، فيتخطى ثعلباً وأصحابه ، ومحبرته معه ، ويتوجه إلى المبرد ، ليقرأ عليه كتاب سيبويه ، فيعاتبه ثعلب على ذلك ، ويقول : إذا رآك الناس تفعل هذا ، يقولون ماذا ؟ فلم يلتفت إليه .
قال المصعبي : سألتُ أبا علي ، كيف صار المبرد أعلم بكتاب سيبويه من ثعلب؟ قال : لأنه قرأ الكتاب على العلماء ، وثعلب قرأه على نفسه.
من مؤلّفاته : المهذب في النحو.
الوافي بالوفيات 2 /316 ، الأعلام 1/107
5.ابن وَهْب (00-308)
أبو محمد عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري ، العالم الحافظ البارع الرحّال.
قال الحافظ أبو علي النيسابوري : بلغني أن أبا زرعة كان يعجز عن مذاكرة ابن وهب الدينوري.
قال الدارقطني: متروك الحديث.
من تصانيفه : الواضح في تفسير القرآن - خ .
الوافي بالوفيات 5/486 ، سير النبلاء 14/400 ، الأعلام 4/119
6.القاضي أبو بكر (000 - 333)
أحمد بن مروان الدينوري المالكي ، الفقيه العلامة المحدث.
كان على قضاء القلزم ، ثم ولي قضاء أسوان بمصر عدة سنين.
وتوفي بالقاهرة.
كان بصيراً بمذهب مالك ، ألّف كتاباً في الرّد على الشافعي ، وكتاباً في مناقب مالك.
من كتبه : المجالسة وجواهر العلم .
سير النبلاء 15/427 ، الأعلام 1/256
7.ابن السُّنِّيّ (284 - 364)
الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أسباط الدينوري ، المشهور بابن السُّني .
سمع بالعراق ومصر والشام والجزيرة.
كان يكتب الأحاديث ، فوضع القلم في أنبوبة المحبرة ، ورفع يديه يدعو الله عزّ وجل فمات.
من مؤلفاته : عمل اليوم والليلة ، والمجتبي اختصر به سنن النسائي.
255 الأنساب للسمعاني 1/297 ، سير النبلاء 16/256 ، الأعلام 1/209
8.أبو القاسم الكاتب (000 - نحو 390)
عبد الله بن عبد الرحمن الدينوري ، من رؤساء الأدباء والكتاب.
ينتسب إلى العباس بن عبد المطلب.
قال الثعالبي : ومصنفاته في محاسن الآداب تربى على الثلاثين ، وله شعر كثير.
الوافي بالوفيات 5/406 ، الأعلام 4/96
9.ابن كَجٍّ (00- 405)
القاضي العلامة أبو القاسم يوسف بن أحمد بن يوسف بن كَجّ الدينوري الشافعي.
كان بعض الفقهاء يفضله على أبي حامد الإسفراييني ، وكان يضرب به المثل في حفظ مذهب الشافعي ، وهو صاحب وجه فيه.
وارتحل الناس إليه من الآفاق للاشتغال عليه بالدينور رغبة في علمه وجودة نظره.
قتلته الحرامية بالدينور ليلة سبع وعشرين من رمضان.
وكَجّ : وهو في اللغة اسم للجص الذي يُبَيّض به الحيطان ، والكَجيّ نسبة إلى جده.
العبر في خبر من غبر 3/94 ، سير النبلاء 17/183 ، وفيات الأعيان 7/65 ، شذرات الذهب في أخبار من ذهب 3/176 ، الأعلام 8/214
10.نصر بن يعقوب (000- نحو 410)
الأديب الكاتب أبو سعد نصر بن يعقوب بن إبراهيم الدينوري.
قال عنه الثعالبي : تعقد عليه الخناصر بخراسان في الكتابة والبراعة ، وله في الأدب تقدّم محمود.
من مؤلفاته : كتاب التعبير المعروف بالقادري.
الوافي بالوفيات 7/331 ، الأعلام 8/29
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
25.الشريف الرَّضِيّ ، والشريف المُرتَضى
الشَّرِيْف الرَّضِيّ ( 359 - 406)
أبو الحسن محمد بن الحسين بن موسى العلوي الحسيني الموسوي الشيعي، أشعر الطالبيين.
مولده ووفاته في بغداد .. وانتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده.
من مؤلفاته : مجاز القرآن .. وله ديوان شِعر طُبع في مجلدين.
( سير النبلاء 17/285 ، الأعلام 6/99 )
الشَّرِيْفُ المُرْتَضَى ( 355 - 436)
أبو طالب علي بن الحسين بن موسى ، القرشي العلوي الحسيني الموسوي البغدادي ، من ولد موسى الكاظم . مولده ووفاته ببغداد .
قال عنه الإمام الذهبي : [ كان من الأذكياء الأولياء ، المتبحرين في الكلام والاعتزال ، والأدب والشعر ، لكنه إمامي جلد ، نسأل الله العفو .. وهو جامع كتاب نَهْجِ البلاغة ، المنسوبة ألفاظه إلى الإمام علي رضي الله عنه ، ولا أسانيد لذلك ، وبعضها باطل ، وفيه حق ، ولكن فيه موضوعات حاشا الإمام من النطق بها ، ولكن أين المُنْصف ؟! وقيل : بل جمعُ أخيه الشريف الرَّضي ..
قال ابن حزم : الإمامية كلهم على أن القرآن مُبدّل ، وفيه زيادة ونقص سوى المرتضى ، فإنه كفّر من قال ذلك .
قلتُ : وفي تواليفه سبّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنعوذ بالله من علم لا ينفع ].اهـ
من مؤلفاته : الغرر والدرر ، ويُعرف بأمالي المرتضى ، و الشهاب في الشيب والشباب.
سير النبلاء 17/588 ، الأعلام 4/278
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
26.السُدّي
1.الكبير (000 - 127)
الإمام المفسر أبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السُدّي القرشي ، صاحب التفسير.
تابعي ، حجازي الأصل ، سكن الكوفة.
حدث عن أنس بن مالك ، وابن عباس.
لقّب بالسُدّي ، لأنه كان تاجراً ، يبيع في سُدّة الجامع – يعني بابه – الخُمُر ( جمع خِمار).
قال يحيى بن سعيد القطان : لا بأس به ، ما سمعت أحداً يذكره إلا بخير ، وما تركه أحد.
أخرج له مسلم في صحيحه ، وأصحاب السنن الأربعة.
وقد رُمي بالتشيع.
قال الحافظ أبو جعفر العُقَيْلِيّ : حدثنا جعفر بن محمد قال : حدثنا إبراهيم بن يعقوب قال : سمعت علي بن الحسين بن واقد يحدث عن أبيه قال : قدمت الكوفة فأتيت السُدي ، فسألته عن تفسير آية من كتاب الله فحدثني بها ، فلم أتم مجلسي حتى سمعته يشتم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ، فلم أعد إليه.
قال الإمام الذهبي في الميزان : رمي السُّدي بالتشيع .
وكذلك قال الحافظ في التقريب : رمي بالتشيع.
قال ابن خَلْفُوْن : إن صحَّ ما ذكره عنه الحسين ، فلا ينبغي لأحد عندي اخراج حديثه .
قلتُ : هذه مسألة مُشكلة ، وللعلماء فيها مذاهب ، وقد رأيت الإمام الذهبي حرّر هذه المسألة جيداً ، فقال رحمه الله تعالى :
مسألة كبيرة ، وهي : القدري والمعتزلي والجهمي والرافضي ، إذا علم صدقه في الحديث وتقواه ، ولم يكن داعياً إلى بدعته ، فالذي عليه أكثر العلماء قبول روايته ، والعمل بحديثه ، وتردّدوا في الداعية ، هل يؤخذ عنه ؟ فذهب كثير من الحفاظ إلى تجنب حديثه ، وهجرانه ، وقال بعضهم : إذا علمنا صدقه ، وكان داعية ، ووجدنا عنده سنة تفرد بها ، فكيف يسوغ لنا ترك تلك السنة ؟ فجميع تصرفات أئمة الحديث تؤذن بأن المبتدع إذا لم تُبِح بدعتُه خروجه من دائرة الإسلام ، ولم تبح دمه ، فإن قبول ما رواه سائغ.
وهذه المسألة لم تتبرهن لي كما ينبغي ، والذي اتضح لي منها أن من دخل في بدعة ، ولم يعد من رؤوسها ، ولا أمعن فيها ، يقبل حديثه.سير أعلام النبلاء 7/154
غريب الحديث لابن سلام 1/51 ، الضعفاء الكبير للعقيلي 1/8 الثقات 8/460 ، الأنساب للسمعاني 3/238 ، سير النبلاء 5/264 ، ميزان الاعتدال 1/237 ، الوافي بالوفيات3 /219 ، تهذيب الكمال 3/132 ، ، إكمال تهذيب الكمال 2/189مغلطاي ، الأعلام 1/317
2.ابن بنت السُدّي (00- 245)
وقيل ابن أخته.
أبو محمد إسماعيل بن موسى الفزاري الكوفي.
وقد جزم البخاري ومسلم في الكنى وابن سعد والنسائي وغيرهم بأنه ابن بنت السدي.
لكن قال أبو حاتم : سألته عن قرابته من السدي ، فأنكر أن يكون ابن ابنته ، وإذا قرابته منه بعيدة.
قال الذهبي في السير معلّقاً على هذا الاختلاف : فهذه رواية ثابتة تدفع أنه ابن ابنة السدي ، لكنه شيء غلب عليه.
روى له : أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة.
قال ابن عَدِيّ : سمعت عبدان الأهوازي يقول : سمعت أبا بكر بن أبي شيبة أو هَنَّاد بن السَّرِيّ : أنكر علينا ذهابنا إلى إسماعيل هذا ، وقال : إيش عملتم عند ذاك الفاسق الذي يشتم السلف..
وإنما أنكروا عليه الغلو في التشيع ، وأمّا في الرواية ، فقد احتمله الناس ، وروَوا عنه.
قال الحافظ في التقريب : رُمي بالرفض.
مات وهو من أبناء التسعين.
الجرح والتعديل 2/196 ، الكامل في ضعفاء الرجال 1/325 ، الميزان 1/251 ، سير النبلاء 11/176 ، تهذيب التهذيب 3/329
3.الصغير (00- 189)
محمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الرحمن السُدّي الكوفي.
يروي عن سليمان الأعمش وعبيد الله بن عمر وعمرو بن ميمون بن مهران ومحمد بن السائب الكلبي صاحب التفسير.
وهو ضعيف ، متهم بالوضع ، قال عنه أبو حاتم الرازي : ذاهب الحديث ، متروك الحديث ، لا يكتب حديثه البتة . وقال صالح بن محمد جزرة : كان ضعيفاً ، وكان يضع الحديث.
يروي في التفسير عن ابن عباس .
قال السيوطي في التدريب : أوهى أسانيد ابن عباس مطلقاً : السُدّي الصغير محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عنه . قال شيخ الإسلام ابن حجر : هذه سلسلة الكذب لا سلسلة الذهب.
الضعفاء الكبير للعقيلي 4/136 ، تاريخ بغداد 3/291 ، تهذيب الكمال 26/392 ، الأنساب للسمعاني 3/239 ، ميزان الاعتدال 4/32 ، تدريب الراوي 181.
قلت (محمود) : وقع البعض في الوهم فنسب السُدي الصغير للرفض.
قال العلامة الألوسي (مختصر التحفة الإثني عشرية ص32): فالكبير من ثقات أهل السنة، والصغير من الكذابين وهو رافضي غالٍ.
وقد وقع في نفس هذا الوهم بعض من نقل كلام الألوسي.
وبعد البحث لم أجد من علماء الرجال من نسب الصغير للتشيع أو الرفض.
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
أهلًا أهلًا بصاحب العبر ، في فوائد السير وبالأخ الغالي ، ذي المنزل العالي / محمود عليوات .
حياكَ المولى وبياك في / المجلس العلمي .
شرفنا بكم ، وتكرمنا بمروركم ، وننتظر إبداعاتكم الحديثية .
ونرجو منكم التسجيل في / ملتقى أهل الحديث .
لتعميم النفع والفائدة .
أخوك / أبو الهمام البرقاوي .
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الهمام البرقاوي
أهلًا أهلًا بصاحب العبر ، في فوائد السير وبالأخ الغالي ، ذي المنزل العالي / محمود عليوات .
حياكَ المولى وبياك في / المجلس العلمي .
شرفنا بكم ، وتكرمنا بمروركم ، وننتظر إبداعاتكم الحديثية .
ونرجو منكم التسجيل في / ملتقى أهل الحديث .
لتعميم النفع والفائدة .
أخوك / أبو الهمام البرقاوي .
حياكم الله أخي الحبيب ..
حاولت قبل مدة التسجيل في ملتقى أهل الحديث ، لكن كان قد تم إيقاف التسجيل.
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
27.الطبري
1.الإمام المُفسِّر(224 – 310) :
الإمام المُفسِّر المؤرّخ المجتهد ، أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير الطبري.
ولد في آمل طبرستان ، واستوطن بغداد وتوفي بها.
كان من أفراد الدهر علماً ، وذكاءً ، وكثرةَ تصانيف.
قال عنه ابن الأثير في الكامل : أبو جعفر أوثق من نقل التاريخ.
وكان مجتهداً في أحكام الدين لا يقلّد أحدا.
من مؤلفاته : جامع البيان في تفسير القرآن ، تاريخ الأمم والرسل والملوك.
الكامل في التاريخ 2/52 ، سير النبلاء 14/267 ، الأعلام 6/69
2.الرّافضي (00-310)
أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري.
صنّف كتباً كثيرة في ضلالتهم ، منها : كتاب الرواة عن أهل البيت ، والمسترشد في الإمامة.
سير النبلاء 14/282 ، ميزان الاعتدال 3/499 ، أصول مذهب الشعية الإمامية الإثني عشرية لناصر القفاري 3/148
وبسبب مشابهة اسم هذا الرّافضي للإمام الطبري ، فقد وقع خلط في نسبة بعض الأقوال المخالفة لمذهب أهل السُّنة للإمام ابن جرير الطبري.
قال الإمام الذهبي في ترجمة الإمام الطبري من الميزان :
أقذع أحمد بن علي السليماني الحافظ ، فقال – عن ابن حرير - : كان يضع للروافض ، كذا قال السليمانى : وهذا رجم بالظن الكاذب ، بل ابن جرير من كبار أئمة الإسلام المعتمدين ، وما ندّعي عصمته من الخطأ ، ولا يحلّ لنا أن نؤذيه بالباطل والهوى ، فإن كلام العلماء بعضهم في بعض ينبغي أن يُتأنّى فيه ، ولا سيما في مثل إمام كبير ، فلعل السليماني أراد الآتي (محمد بن جرير بن رستم ).
ميزان الاعتدال 3/499
قال الحافظ ابن حجر :
ولو حلفتُ أنّ السليماني ما أراد إلا الآتي لبررت .والسليماني حافظ متقن كان يدري ما يخرج من رأسه ، فلا أعتقد أنه يطعن في مثل هذا الإمام بهذا الباطل ، والله أعلم . وإنما نُبزَ بالتشيع لأنه صحّح حديث غدير خُم ، وقد اغترّ شيخ شيوخنا أبو حيان بكلام السليماني ، فقال في الكلام على الصراط في أوايل تفسيره : وقال أبو جعفر الطبري وهو إمام من أئمة الإمامية : الصراط بالفساد لغة قريش إلى آخر المسألة . ونبّهتُ عليه لئلا يغتر به ، فقد ترجمه أئمة النقل في عصره وبعده ، فلم يصفوه بذلك وإنما ضرّه الاشتراك في اسمه واسم أبيه ونسبه وكنيته ومعاصرته وكثرة تصانيفه.
لسان الميزان 5/100
وقال الإمام ابن كثير في ترجمة الإمام الطبري :
ونُسِب إليه أنه كان يقول بجواز مسح القدمين في الوضوء ، وأنه لا يوجب غسلهما ، وقد اشتُهر عنه هذا. فمن العلماء من يزعم أنّ ابن جرير اثنان أحدهما شيعي ، واليه يُنسَب ذلك ، ويُنزّهون أبا جعفر هذا عن هذه الصفات.
والذي عوّل عليه كلامه في التفسير ، أنّه يُوجبُ غَسلَ القدمين ، ويُوجب مع الغسل دلكهما ، ولكنه عبّر عن الدلك بالمسح ، فلم يفهم كثير من الناس مراده ، ومن فهم مراده ، نقلوا عنه أنه يوجب الغسل والمسح وهو الدلك .
البداية والنهاية 11/147
وقال الحافظ ابن حجر : ولعل ما حكي عن محمد بن جرير الطبري من الاكتفاء في الوضوء بمسح الرجلين ، إنما هو هذا الرافضي ، فإنه مذهبهم.
لسان لميزان 5/103
قال د. ناصر بن عبد الله بن علي القفاري :
ومن ذلك محمد بن جرير الطبري الإمام السُّنّي المشهور، صاحب التفسير والتاريخ ، فإنه يوافقه في هذا الاسم محمد بن جرير بن رستم الطبري من شيوخهم [وله مصنفات في مذهب الرفض مثل: المسترشد في الإمامة ، ونور المعجزات في مناقب الأئمة الاثني عشر (انظر في ترجمته: جامع الرواة: 2/82-83، بحار الأنوار: 1/177، تنقيح المقال: 2/91، وانظر: ابن حجر/ لسان الميزان: 5/103).]، وكلاهما في بغداد، وفي عصر واحد، بل كانت وفاتهما في سنة واحدة، وهي سنة (310هـ). وقد استغل الروافض هذا التشابه فنسبوا للإمام ابن جرير بعض ما يؤيد مذهبهم مثل: كتاب المسترشد في الإمامة [انظر: ابن النديم/ الفهرست: ص335.] مع أنه لهذا الرافضي ، [انظر: طبقات أعلام الشيعة في المائة الرابعة: ص252، ابن شهرا شوب/ معالم العلماء: ص106.] ، وهم إلى اليوم يسندون بعض الأخبار التي تؤيد مذهبهم إلى ابن جرير الطبري الإمام [انظر: الأميني النجفي/ الغدير: 1/214-216.].
ولقد ألحق صنيع الروافض هذا - أيضاً - الأذى بالإمام الطبري في حياته وقد أشار ابن كثير إلى أن بعض العوام اتهمه بالرفض ، ومن الجهلة من رماه بالإلحاد. [انظر: البداية والنهاية: 11/146.
وهناك رافضي آخر يدعى بأبي جعفر الطبري [وهو أبو جعفر محمد بن أبي القاسم بن علي الطبري ، من علماء الإمامية في القرن السادس (انظر: طبقات أعلام الشيعة (في القرن السادس) ص242].
أصول مذهب الشعية الإمامية الإثني عشرية عرض ونقد 3/148
3.أبو الطيب ( 348-450)
القاضي العلامة أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عمر الطبري ، فقيه بغداد ، وأحد أئمة المذهب الشافعي وشيوخه.
ولد بآمُل ، عاصمة طبرستان ، والتي تقع الآن في دولة أذربيجان ، جنوب بحر قزوين ( البحر الأسود ).
كان ثقة صادقاً ديناً ورعاً عارفاً بأصول الفقه وفروعه ، محققاً في علمه ، سليم الصدر ، حسن الخلق.
وقد مُتِّع بطول عمرٍ ، وعافية في بدنه وذهنِه.
قال أبو إسحاق الشيرازي : شيخنا وأستاذنا القاضي أبو الطيب ، توفي عن مائة وسنتين ، لم يختل عقله ، ولا تغير فهمه ، يفتي مع الفقهاء ، ويستدرك عليهم الخطأ ، ويقضي ، ويشهد ، ويحضر المواكب إلى أن مات.
قال ابن الجوزي : قرأت بخط الشيخ أبي الوفا بن عقيل ، قال : حكى لي بعض أهل العلم ، أنّ القاضي أبا الطبيب صعد من سُمَيْرِيَّة ( سفينة ) وقد تم له عشر المائة ، فقفز منها إلى الشَط ، فقال له بعض من حضر: يا سيدنا ، لا تفعل هذا ، فإن أعضاءك تضعف ، وربما أورث مثل هذه الطفرة فتقا في المعي . فقال : يا هذا ، إن هذه أعضاءنا حفظناها من معاصي الله ، فحفظها الله علينا.
صفة الصفوة 2/493 ، سير النبلاء 17/668 ، وفيات الأعيان 2/512 ، الوافي بالوفيات 5/269 ، طبقات الشافعية ـ لابن قاضى شهبة 1/266
4.محب الدين (615 – 694)
أبو العباس ، محب الدين أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد الطبري الشافعي.
من أهل مكة مولداً ووفاة ، وكان شيخ الحرم فيها.
من مؤلفاته : ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ، الرياض النضرة في مناقب العشرة.
طبقات الشافعية الكبرى 8/19 ، الأعلام : 1/159
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
28. الهيثمي و الهيتمي :
الهيثمي (735-807) :
نور الدين أبو الحسن ، علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي الشافعي .
والهيثمي ، نسبة لمحلة أبي الهيثم قرية بمصر من أعمال الغربية .
ولد بالقاهرة ونشأ بها.
صحب الحافظ الزين العراقي ، وتزوج ابنته ، ولم يفارقه سفراً وحضراً حتى مات .
منكتبه : مجمع الزوائد ومنبع والفوائد ، موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان.
الأعلام 4/266 ، لُب اللباب 1/110 ، البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع1/420
الهيتمي ( 909-974 ) :
سبق في ابن حجر
شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بدر الدين بن حجر السعدي الهيتميالشافعي.
المعروف بابن حجر الهيتمي.
والهيتمي ، نسبة لمحلة أبي الهيثم قرية بمصر من أعمال الغربية.
وُلد بمصر ، وُتوفي بمكة.
منكتبه المشهورة : الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة ، الزواجر عن اقتراف الكبائر.
وهو الذي كان يقع في شيخ الإسلام ابن تيمية.
الأعلام 1/234 ، لُب اللباب 1/110 ، الفتاوى الحديثية 1/83
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء
جزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
بصراحة موضوع رائع وجميل ، ونحن بانتظار المزيد ، وحبذا أن تنقل لنا بعض مواضيعك القيمة لموقع الألوكة قريبا .
فائدة :
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
باب من أثنى على أخيه بما يعلم .
-
رد: كشف الغطاء عن المتشابه من أسماء مشاهير العلماء