نصرة لام المؤمنين عائشة رضي الله عنها // مجموعة كتب
رد: نصرة لام المؤمنين عائشة رضي الله عنها // مجموعة كتب
يسألوني من هي أم السيدة عائشة ؟
رد: نصرة لام المؤمنين عائشة رضي الله عنها // مجموعة كتب
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلدون الط
يسألوني من هي أم السيدة عائشة ؟
أولا الشكر موصول لكاتب الموضوع القيّم ... وثانياً: نقول للأخ خلدون بأنّ الصحابية الجليلة أم رومان زوجة أبا بكر الصديق تكون والدة أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنهم جميعا.
قال عنها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (: "من سرّه أن ينظر إلى امرأة من الحور العين؛ فلينظر إلى أم رومان"
[ابن سعد] صحابية مجاهدة، ذات قلب طاهر ونفس طيبة، نزل رسول اللَّه ( قبرها، واستغفر لها وقال: "اللهمَّ لم يخْف عَليك ما لقيتْ أم رومان فيك وفى رسولك" [ابن حجر فى الإصابة].
إنها أم رومان بنت عمر بن عويمر رضي الله عنها ، من المسلمات الأُول، تزوجت من عبد اللَّه بن الحارث بن سخبرة، وأنجبت منه الطفيل، وكان قد قدم بها مكة، فحالف أبا بكر الصديق، ولما مات عبد اللَّه تزوجها أبو بكر الصديق؛ فأنجبت منه: عبد الرحمن وعائشة أم المؤمنين. وكان أبو بكر متزوجًا قبلها، وعنده من الولد عبد اللَّه وأسماء رضى الله عنهم جميعا.
ولما بلغت عائشة -رضى الله عنها- ست سنوات، ذهبت السيدة خَوْلَة بنت حكيم إلى أمها أم رومان، تقول لها: أى أم رومان! ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة؟
قالت أم رومان: وما ذاك؟
أجابت خَوْلَة: أرسلنى رسول الله ( أخطب له عائشة.
ومن ذلك الحين وأم رومان تتشرف بقرابة المصاهرة من الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه(، وكان لها عنده( مكانة خاصة لتُقَاها وإيمانها.
وكانت زوجة لأبى بكر , وكان النبي صلى الله عليه وسلم , يحبه حبَّا كبيرًا.
هاجرت أم رومان إلى المدينة مع ابنتها عائشة , وفى طريق الهجرة هاج بَعِيرُ السيدة عائشة فصاحت أم رومان -وهى خائفة على ابنتها-: وابنتاه، واعروساه. فسكن البعير، ووصلت القافلة إلى المدينة بسلام، وهناك أخبرت أم رومان ابنتها "عائشة" بأنها ستتزوج من رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكانت أم رومان تحب ابنتها عائشة حُبّا عظيمًا، ففى حديث الإفك أُغْمِى عليها؛ حُزْنًا على ما أصاب ابنتها، ولما أفاقت أخذت تدعو اللَّه أن يظهر الحق، وظلت تواسى ابنتها ودموعها تتساقط، وجعلت تقول: أى بنية !.. هوِّنى عليك، فواللَّه لَقَلَّ ما كانت امرأة حسناء عند زوج يحبها ولها ضرائر إلا كثرن وكثر عليها الناس..
وما إن انكشفت غمامة الإفك، حتى انشرح صدر أم رومان، وحمدت اللَّه على براءة ابنتها، وتكريم الله لها.
ولما كانت السنة السادسة من الهجرة توفيت "أم رومان"، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبرها واستغفر لها اللَّه. رضى اللَّه عنها , ورضي الله عن زوجها الصديق وعلى سائر الصحابة الكرام وأرضاهم.
ورجح ابن حجر أنها ماتت بعد السنة الثامنة، والله أعلم
