( وكلاً يدعي وصلا بشيخ الإسلام ابن تيمية ) : مشروع كتاب لطيف
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفاكم ما لشيخ الاسلام ابن تيمية - رحمه الله - من مكانة ومتانة في القدر والعلم ، وما طرحه الله له من قبول بين المسلمين - ولله الحمد - ، حتى أصبح الكتاب والباحثون يزينون كتبهم وأبحاثهم بمقولاته ، مما يعطيها قوة ، وثقة عند الناس .
وهذا ما حدا بعض أهل الباطل ممن يريدون بهرجة باطلهم على المسلمين أن يتمسحوا بأقواله ، وكأنها تشهد لباطلهم ! وهذا من التلبيس القبيح ، لكن عذرهم أنهم يريدون تمرير شناعاتهم وبدعهم على أهل الإسلام .
وقد تأملت هذا الأمر الملفت ، فظهرتْ لي هذه الأصناف المبطلة التي تتشبع باسم الشيخ ( ولعل من يبحث يجد المزيد ) :
1- دعاة الغلو في التكفير ، والتفجير ، ممن يوردون كلام الشيخ في غير محله . ( كفعلهم في مسألة التترس ) .
2- دعاة العصرنة من المنكرين لجهاد الطلب .
3- دعاة المرجئة المعاصرين . ( وقد نبه كبار العلماء لهذا في ردهم على أحدهم ) .
4- دعاة الصوفية ! ( كما فعل عمر كامل في كتابه عن التصوف ، ومثله فعل صاحب الموسوعة اليوسفية ) .
5- دعاة القبورية !! - وهذا من أعجبها - ( كما فعل داوود بن جرجيس ) .
قال الشيخ أحمد بن عيسى - رحمه الله - في الرد على شبيه لابن جرجيس ، استدل على قبوريته بكلام الشيخ وتلميذه :
( وهذا المخذول إن نقل من كلامهما شيئًا ، حذف بعضه ، أو أفسده بالتصرف ، واستكرهه بالتأويل الباطل والتعسف ، ليوافق مذهبه وانتحاله ، وليطابق إفكه وضلاله ، ويحسن أن ننشد فيه : أيها المدعي وصلا لليلى .. لستَ منها ولا قلامة ظفرِ ) .( الرد على شبهات المستغيثين بغير الله ، ص 20 ) .
- ورأيي لمن يتصدى لهذا الكتاب أن يفهرسه كالتالي :
1- ترجمة شيخ الإسلام ، مع حديث عن مكانته وعلمه .
2- سبب الادعاءات .
3- المدعون له :
أ- الطائفة الأولى : من هم ؟ - قولهم الباطل ، نموذج لاستدلالهم بكلام الشيخ ، ثم الرد عليهم من كلام الشيخ .
ب - الطائفة الثانية ...
وهكذا ..
فمن يقول : أنا لها ؟
================
فائدة : كتاب ابن عيسى السابق ، طبعه الشيخ عبدالسلام البرجس - رحمه الله - تحت عنوان " الرد على شبهات المستعينين بغير الله " . ونبه إلى أنه في بعض النسخ " المستغيثين " ، وهو الأصوب في نظري ، لقول الشيخ في مقدمة رسالته : ( الحمد لله الذي أظهر الحق ... - إلى أن قال - وصلى الله على سيدنا محمد المحامي عن توحيد مولاه ، القائل : إنه لا يُستغاث بي ، وإنما يُستغاث بالله .. ) .
والله أعلم ..
رد: ( وكلاً يدعي وصلا بشيخ الإسلام ابن تيمية ) : مشروع كتاب لطيف
جزاك الله خيرا ، وأرى من الأهمية بمكان أن يذكر فصل أو باب فيه : المرجع عند الاختلاف [1] كتاب الله و/أو ما ثبت من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وذلك حتى يتخلص الناس من فكرة التعويل المفرط على نصوص الرجال ، ولو كانوا أئمة.
============================== ==
[1] سواء في كلام ابن تيمية نقلاً او فهماً ، أو كلام غيره ، وليكن الفصل أو الباب كالخاتمة ، فإنه لا بد من حَكَمٍ مهيمن يقضي بين الفرق والطوائف و يتجاوز مقام الآدميين مهما بلغ شأنهم. (ومع ذلك حتى كتاب الله لم يسلم من الفهم و التأويل حسب هوى كل فرقة ، وربما نضطر إلى : "وكلاً يدعي وصلاً بكتاب الله !)
رد: ( وكلاً يدعي وصلا بشيخ الإسلام ابن تيمية ) : مشروع كتاب لطيف
فكرة جميلة
وأظنك لها ياشيخ سليمان
بارك الله فيك
رد: ( وكلاً يدعي وصلا بشيخ الإسلام ابن تيمية ) : مشروع كتاب لطيف
مرحبا بالشيخ سليمان الخراشي ، أشم في هذه الفكرة إشارة إلى كتاب عايض الردادي (ابن تيمية والآخر!) والذي طبع مؤخرا في مصر بتقديم الدكتور محمد عمارة ، وكنت يا شيخ سليمان قد علقت بتعليق غريب على خبر صدور الكتاب في موقع الساحات قرأتُه على عجالة فور نزوله ، ولما وقفت على الخبر هنا في الألوكة قرأت لك تعليقا يختلف عن الأول ! فحاولت الرجوع إلى موقع الخبر في الساحات فوجدت أن تعليقك قد حذف ! والأخوان في هذا المنتدى أيضا ما قصروا !
فالسؤال - وأرجو ألا يحذفه المشرف مرة أخرى - لماذا حذفت مشاركتك هنالك ؟ فأنا يهمني كثيرا رأيك !
والسلام
رد: ( وكلاً يدعي وصلا بشيخ الإسلام ابن تيمية ) : مشروع كتاب لطيف
جزاك الله خيراً ، ونفع بك .
هناك مقال نُشِرَ في مجلة البيان أظن عنوانه ( ابن تيمية بين فكرين ) أو قريب من ذلك .
رد: ( وكلاً يدعي وصلا بشيخ الإسلام ابن تيمية ) : مشروع كتاب لطيف
الإخوة الكرام : جزاكم الله خيرًا جميعًا ...
- الأخ الكريم عبدالله : قلتم : ( حتى يتخلص الناس من فكرة التعويل المفرط على نصوص الرجال ، ولو كانوا أئمة ) . هذا معلوم ، لكن الهدف هو قطع تعلق المُبطلين بالشيخ ، وأنه على خلاف باطلهم ، فلابد من الاستشهاد بكلامه . ولسنا في مقام التدليل على مسألة شرعية .
( وبالمناسبة ، فالتجرد أو التنصل المبالغ فيه من كلام العلماء الكبار قد يؤدي إلى نتائج شاذة - وليس هنا مقام التفصيل ) .
-الأخ الكريم أحمد الفارس : قلتم : ( كتاب عايض الردادي ) ! الصواب ( عايض الدوسري ) .
وتعليقي هناك هو عبارة عن إشارة لكتابي عن " محمد عمارة .. " ، وبعض الفضلاء ممن أقدرهم ، أشار عليّ بحذفه ؛ لعدم مناسبته للمقال الذي يتحدث عن كتاب الأخ عايض ، وطرحه في مكان مناسب له ، فاقتنعت برأيهم . ( ذكروا أسبابًا مهمة لايحسن نشرها ) .
قلتم : ( فأنا يهمني كثيرا رأيك ! ) . رأيي فيماذا ؟
ولاعلاقة للفكرة التي طرحتها في هذا المقال بكتاب الأخ عايض !
فشتان بينهما .
- الأخ الكريم مصطفى القرني - الشيخ عبدالله المزروع : بارك الله فيكم .