أخي كمال ، هذا بحر السريع
بحر السريع
شَطْرُ السَّرِيعِ قَدْ رَوَى الثِّقَاتُ **** (مُسْتفعلنْ) زوْجًا وَ(مفْعُولاتُ)
وَقَدْ تَسَمَّى البَحْرُ بالسَّريعِ **** لِسُرْعةٍ في الذَّوقِ والتَّقْطيعِ
إذْ خفَّتِ الأسْبَابُ في ازْدِيَادِ **** وَتِلْكَ أَسْرعُ مِنَ الأَوْتادِ
وَاسْتعْمَلُوهُ وَافِيًا في الشِّعْرِ ***** حِينًا وَحِينًا جَاءَنا ذا شَطْرِ
وَلَمْ يَكُنْ ذا جَزْءٍ اوْ ذا نهْكِ **** خَوْفَ اشْتِباهِ رَجَزٍ أوْ شَكِّ
فأوَّلٌ عرُوضُهُ مطويَّةُ ***** مَكْسوفةٌ في شعرِهِم مَرويَّةُ
ضرُوبُها المطْوِيُّ والموْقُوفُ ***** ومِثلُها المطْوِيُّ والمكْسُوفُ
وثَالِثُ الضرُوبِ جَاءَ الأَصْلمُ **** وَرَبُّنا عزَّ وجَلَّ الأعْلمُ
وَقَدْ أتتْ لهُ عرُوضٌ حَلَّا ***** برُكْنِها الكَسْفُ وزَادَتْ خَبْلا
وَضَرْبُ تِلْكَ مِثْلُهَا وَقَدْ نُقِلْ ***** عَنِ الخَلِيلِ صَلْمُهُ لَمَّا سُئِلْ
وَقِيلَ بلْ ذَلِكَ نفسُ الأوَّلِ ****** مِنْ بعْدِ إِضْمَارٍ عَرَاهُ في الجَلِي
مَشْطُورُهُ عرُوضُهُ موقوفةْ ********* وَتارةً تجِيئُُنَا مَكْسُوفةْ
وَحَيْثُما تُكسَفْ فَسَوْفَ يشْتَبِهْ **** بالرَّجَزِ المشْطُورِ ذِي القَطْعِ انْتبِهْ
وَجَعلُ ذا مِنَ السَّريع أَحْسَنُ **** إذْ كَسْفُهم مِنْ قطْعِهم ذا أهْوَنُ
وَحسَّنُوا الطَّيَّ به وقبَّحُوا ******* خَبْلًا وأمَّا الخبْنُ فهْو يَصْلُحُ
وَجَاز في المشْطُورِ أنْ يَحِلَّ في ***** ضَرْبيهِ خبنٌ إِنْ تقفْ أو يُكْسفِ
وَقيلَ جَازَ في العرُوضِ الأُولَى ******* وَقَوْلُهُم هَذَا أتَى مَرْذُولا
وَعِلَّةُ اسْتِعْمَالِه بالكَسْفِ ******** وَالوَقْفِ مَعْزُوٌّ لأمرِ الوقفِ
إِذْ لا يجُوزُ مطلقًا أنْ نقفا ***** على مُحَرَّكٍ بآخرٍ وفَى
رد: أخي كمال ، هذا بحر السريع
السلام عليكم
أحسنت-أبا سريع- في توصيفك البديع للسريع
شكر الله لك وبارك في عملك وزادك علما وفضلا..أخانا الدرعمي الحبيب..جعلت المنظوم بغرض التعليم شعرا لطيفا بديعا سائغا يؤدي الغرض ويسلك مسلكا إلى النفس لطيفا
وأعجب لقلة الانتباه لعملك الطيب الجدير بالالتفات والاحترام والتقدير
.......أسأل الله أن يجزيك عن إخلاصك فيه وإحسانك إياه خيرا عميما
ودم بفضل من الله ونعمة
رد: أخي كمال ، هذا بحر السريع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضا العربي
السلام عليكم
أحسنت-أبا سريع- في توصيفك البديع للسريع
شكر الله لك وبارك في عملك وزادك علما وفضلا..أخانا الدرعمي الحبيب..جعلت المنظوم بغرض التعليم شعرا لطيفا بديعا سائغا يؤدي الغرض ويسلك مسلكا إلى النفس لطيفا
وأعجب لقلة الانتباه لعملك الطيب الجدير بالالتفات والاحترام والتقدير
.......أسأل الله أن يجزيك عن إخلاصك فيه وإحسانك إياه خيرا عميما
ودم بفضل من الله ونعمة
الأستاذ محمود محمد مرسي أبو سريع
بارك الله فيك وفي أعمالك، وزادك علمًا وفضلا وألَقًا.
اعذرنا في قلَّة تفاعُلنا مع إبداعاتك، فلسْنا نقوى في الحقيقة على مُجاراتك.
وقد كنتُ كتبتُ قديمًا في مثل هذا:
يا أديبًا بلغتَ ما أتمنَّى * * * فعلى هَدْيِ ما خطوتَ طريقي
أنتَ غرَّدتَ للأنامِ فلمَّا * * * ضِقتَ بالأرْضِ لُذتَ بالتَّحْليقِ
فَجناحاكَ يَحْملانِكَ خِفًّا * * * في فضاءٍ يَسْمو عن التَّضْييقِ
عجَزَ النَّاسُ عنْ دِراكِكَ فاعذُرْ * * * ليْس للنَّاسِ من جَناحٍ طَليقِ
فجرَوْا خلف ذي جناحٍ مَهيضٍ * * * كرَّموهُ بالزَّمْر والتَّصْفيقِ
من أبيات كثيرة قلَّما تجود بمثلها القرائح.
رد: أخي كمال ، هذا بحر السريع
جزاك الله خيرًا كثيرًا
موضوع مفيد و قيّم بوركت
:)
رد: أخي كمال ، هذا بحر السريع
أخي في الله وأستاذنا القارئ المليجي ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فأما عن قولك عن الأبيات التي جادت بها قريحتُك : ( قلما تجودُ القرائحُ بمثلها ) فهو صحيحٌ لا أشكُّ فيه ، وأرجو أن تتفضَّل علي ببقيتها ، وأما عن ردِّي فلا أجدُ ما أردُّ به على تواضع شيخنا الجمِّ إلا أن أقول : غفر الله لك يا شيخنا المليجي ، وزادك بتواضعك رفعة وعلوًّا ، وبلغك في الدنيا والآخرة ما تتمنَّى ، , واسمحْ لي ـ يا أخي ـ أن أذكرَ مثلًا لي ولك ، فما أنا ـ يا أبا ورشٍ ـ إلا حشرةٌ تزحف على الأرضِ ، وأمَّا أنتمْ فملوكُ الجوِّ ، وصدقَ أبو ماضي إذ يقُولُ :
الأرضُ للحشَرَات تزحفُ فوقها ****** وَالجوُّ للبازيِّ والشَّاهينِ
ومعْذرةً ـ يا أخي فأنا الآن مشغولٌ ، والسَّلام .