مثال على التحريف والتزوير في البرامج الحاسوبية - للشيخ سعد الحميد

قال الشيخ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد

كما في هذا الرابط:
http://www.alukah.net/Sharia/0/24941/

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فكلنا لا نشك في هذه النعمة التي أنعم الله بها علينا؛ نعمة الحاسب الآلي.

وكلنا ندرك أن الله نفعنا بهذ البرامج الحاسوبية، ومن أهمها الموسوعة الشاملة، جزى الله خيرًا أخانا نافعًا على هذه الخدمة، وجعلها في ميزان حسناته.
ونحن نعلم أن هذه الموسوعة مفتوحة يضع فيها من شاء ما شاء.

وقد اجتهد عدد من الإخوة في إصدارات لهذه الموسوعة المملوءة بالكتب والتي بلغت في آخر ما وصلني أكثر من اثني عشر ألف كتاب.

ومن حرص هؤلاء الإخوة على تعميم النفع فإنهم لا يردّون يدًا تتحفهم بكتاب مُنّضَّد، ولا يظنون أن يد التحريف والتزوير ستنال من تراثهم الذي يعتمدونه في برامجهم.

وقد وقفت على نص في "مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية" رحمه الله في الموسوعة الشاملة جرى الدس المتعمد فيه بشكل يقشعر له البدن، أحببت التنبيه عليه لنأخذ حذرنا، ونعيد النظر في هذه المواقع التي نأخذ منها هذه الكتب، ونعرف أن أخلاق اليهود موجودة عند نظرائهم وأشباههم وإن انتسبوا إلى الإسلام كذبًا وزورًا، حيث زعموا أن اسم عمر يجب تغييره؛ لأنه ليس اسمًا إسلاميًّا.

وإليكم النص: (( وشريعة الإسلام الذي هو الدين الخالص لله وحده : تعبيد الخلق لربهم كما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتغير الأسماء كعمر إلى الأسماء الإسلامية والأسماء الكفرية إلى الأسماء الإيمانية)).
والإحالة إلى "مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية" [1 /379] .

وبالرجوع للمطبوع من الفتاوى نجد أن كلمة "كعمر" ليست موجودة في النص، الذي لم أكمل مقابلته، ولكن هذا المثال يكفي في ضرورة إعادة النظر فيما أشرت إليه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

لا اله الا الله
حسبنا الله ونعم الوكيل

بارك الله فيكم وفي الشيخ سعد، وشكر لكم التنبيه
الأمر فعلا يحتاج إلى الوقوف على هوية الفرد أو الجهة التي تقوم بصفّ الكتب ورفعها، قبل تحميل تلك الكتب، ولعلنا ننبه الأخ نافعا - وفقه الله - لكتابة هذا التنبيه في موقع الشاملة.
وهذا التحريف الواضح (وهو من صنع بعض الرافضة على ما يظهر، وقد وجدته كذلك في نسختي الخاصة) ينبغي معه على طالب العلم أن يكون على حذر شديد عند نقله أو مجرد مطالعته لما في الشاملة من كتب، فمن الدسائس ما قد يكون خفيا، كتقويل عالم من العلماء ما لم يقله، لنسبته إلى مذهب أو نحلة لم ينتحلها، وهذا ليس بجديد في أمتنا، وأهل التحقيق والتدقيق له بالمرصاد، إلا أنه الآن صار أسهل بكثير مما كان عليه قبلُ، والله المستعان.

إخوتي في الله , من موقع " روح الإسلام " حملت برنامج ( مجموع فتاوى ابن تيمية ) الإصدار الأول , قرأت في بعض الفتاوى ( أظنها عقدية ) أن شيخ الإسلام رحمة الله عليه أنكر وجود الخضر حيا كما يدعي كثير من الناس , و استدل على ذلك ببعض الأدلة , كحديث " لا يبقى على وجه الأرض ممن هو حي اليوم أحد " , ثم قرأت الفتوى التي تليها مباشرة فوجدت ما نصه : " و أما الخضر , فهو حي ... " , و عاد ينكر ذات الأدلة التي استدل بها على الأولى , فخطر ببالي سؤال : أيعقل أن يكون شيخ الإسلام متناقضا في فتواه , و هو هو في العلم و المعرفة ؟؟! طبعا يجب قطعا أن تكون إحدى الفتويين صحيحة النسبة إلى الشيخ , و الأخرى مكذوبة عليه , لعلها من وضع بعض الصوفية و أشباههم ممن يلبسون على الناس أمر دينهم و يحيلونهم على غائب , فأرجو من أهل الشأن مراجعة البرنامج و إخبار القيم عليه حتى لا يضمنه كل ما هب و دب .. و بالتوفيق .

---