تساؤلات عن الأشاعرة وقت عبادتهم وإنابتهم وصفات الله عز وجل
السلام عليكم
كنت قد كتبت هذا في رد على موضوع آخر ولكن رأيت بأن أجعله موضوعا مستقلا حتى يتم مناقشته
وربما يشارك أحد الأشاعرة ويفيدنا في الأمر
____________________
وقد تساءلت في نفسي
عندما يُذنب أشعريٌّ، فيتوب ويندم.. هل يرجو في قلبه رحمة الله ؟ أم أن نفيه لصفة الرحمة يمحو هذا الشعور ؟
وهل يشعر في نفسه رغبة في أن يحبه الله عز وجل؟ أم أن عقيدته ترسخت فيه بحيث لا يشعر بهذا الشعور؟
وهل إذا أذنب ذنبا، هل يخاف من غضب الله ؟ أم أنه لا يشعر بهذا الشعور لأن عقيدة النفي انغرست فيه حتى ثبتت جدورها في قلبه ؟
أم أنهم في الحقيقة يشعورن بهذه الأشياء لا إراديـا، ويصعب عليهم محو هذه المشاعر في أنفسهم ، وأن عقيدتهم لم تستطع محو هذه الفطرة التي هي موجودة في الإنسان ؟
هل يعلم أحدكم جواب هذه الأسئلة؟
هل تكلم أحد الأشاعرة في هذا الأمر ؟
رد: تساؤلات عن الأشاعرة وقت عبادتهم وإنابتهم وصفات الله عز وجل
الحمدلله وبعد
أنا أيضاً أتساءل : هل الأشعري إذا أذنب يخاف أو يتوب أويندم وهو يعتقد أن إيمانه كإيمان أبي بكر وعمر وإن بلغت ذنوبه عنان السماء؟
رد: تساؤلات عن الأشاعرة وقت عبادتهم وإنابتهم وصفات الله عز وجل
قال أبو منصور بن الوليد الحافظ في رسالة له إلى الزنجاني: أنبأنا عبد القادر الحافظ بحران، أنبأنا الحافظ أبو العلاء، أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي الحافظ فقال:
سمعت أبا المعالي الجويني وقد سئل عن قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}؟
فقال: "كان الله ولا عرش" - وجعل يتخبط في الكلام -،
فقلت: "قد علمنا ما أشرت إليه، فهل عندك للضرورات من حيلة؟"
فقال: "ما نريد بها القول وما تعني بهذه الإشارة؟"
فقلت: "ما قال عارف قط: رباه، إلا قبل أن يتحرك لسانه، قام باطنه قصد لا يلتفت يمنة ولا يسرة يقصد الفوق، فهل لهذا القصد الضروري عندك من حيلة؟ فنبئنا نتخلص من الفوق والتحت"،
وبكيت وبكى الخلق، فضرب الأستاذ بكمه على السرير وصاح: "يا للحيرة"، وخرق ما كان عليه وانخلع، وصارت قيامة في المسجد، ونزل، ولم يجبني إلا: "يا حبيبي الحيرة الحيرة، والدهشة الدهشة".
فسمعت بعد ذلك أصحابه يقولون: "سمعناه يقول: حيرني الهمداني".