-
عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
بسم الله
السـلام عليكم
عقيدة أن الله عز وجل لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة
عند من يقول بوحـدة الوجـود
فكل شيء عندهم خيال وسراب سوى الله عز وجل
فالعالم ليس له وجود حقيقة عندهم
فلا يكون الله داخل العالم ولا خارجه
لأنه في الحقيقة ليس للعالم وجود ... فليس هناك سوى الله عز وجل
ولهذا لا عجب في أنهم يستشهدون لعقيدتهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(كان الله ولم يكن شيء معه) وفي لفظ (لم يكن شيء غيره) وحذفهم لما بعده (وكان عرشه على الماء)
ويتجنبون الإجابة على السؤال: (أين الله بعد أن خلق الخلق ؟ )
فيقولون: لا يجوز على الله "الأين"
ولا استبعد أن يكون أول من قال بهذا الاعتقاد هو شخص يعتقد بوحدة الوجود أو متأثر بها
وأن كثيرًا ممن يقول بهذا الاعتقاد ممن جاء بعده لا يعرف حقيقتها، ويقولها تقليدا وتسليما
هذا ما جاء في نفسي عندما قرأت عن وحدة الوجود وفكرت في عقيدة الأشاعرة
والموضوع مفتوح للنقاش
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ...
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ...
أولا أنا جديد في هذا المنتدى الطيب. فلم أر الموضوع إلا الساعة
ثانيا صحيح أختنا الكريمة فالسؤال عن الأين عند الأشاعرة بدعة بل لا يجوز.
وأما حديث الجارية في صحيح مسلم فيضعفونه. والله المستعان.
واما أصحاب الحلول والاتحاد كابن عربي الحاتمي النكرة وابن الفارض وأضرابهم ممن
طمس الله على قلوبهم وجعل عليها غشاوة تمنع من رؤية الحق وتبصره.
لذلك كفرهم أهل العلم المتقدمين منهم والمتأخرين، ومنهم عاصرهم.
أما أهل السنة فيثبتون لله عزوجل صفة العلو والاستواء
ولا نقول بأن السماء تحويه وتحصره حاشا لله عزوجل.
بل الكل ملكه ولا نحيط به علما.
وهذا معنى قول الإمام الطحاوي رحمه الله في عقيدته: لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات
فهو خالق الجهات الست، فهو فوق عرشه بذاته كما صرح بذلك جمع من اهل العلم
كمالك الصغير ابن أبي زيد، وغيره من اهل العلم، وهو يرد عن اهل التعطيل.
فإلى الله المشتكى من تفرق أهل الإسلام شذر مدر.
فاللهم اجمع هذه الامة على كتابك وسنة نبيك الكريم على فهم سلفها الصالح.
بوركت أختنا على طرحك لهذا الموضوع.
وهذه كلمات كتبتها على عجل، ليست من باب مناقشة الموضوع وإثراءه
وذلك أن هذا الموضوع يحتاج البسط والتوسعة.
ولكن من باب قول الله الله عزوجل: فإن لم يصبها وابل فطل.
والعلم عند علام الغيوب.
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ...
الحمدلله وحده ،،
الذي خطر ببالي أن جملة : "الله لا داخل العالم ولا خارجه" لم يمكن تصورها عند من يقول بوحدة الوجود ..
لأن اعتقادهم أن ليس في الخارج إلا واجب الوجود = واحد ..
فليس ثمة عندهم موجودين حقيقة (الله والعالم) = موجودين قائمين بأنفسهما حتى يفرض نفي الدخول والخروج الذهني ..
وإن كان قولهم بحلول الله في العالم وأن الله هو عين المخلوقات هو الأقرب تصورا إلى مذهبهم ..
والله أعلم ..
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ...
بارك الله فيكم ..
أظنهم لجأوا إليها فرارًا مما يسمونه " التجسيم " .. وتطلبًا - زعموا - للتــنــزيه ..
والله أعلم ..
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أويس الفَلاَحي
الحمدلله وحده ،،
الذي خطر ببالي أن جملة : "الله لا داخل العالم ولا خارجه" لم يمكن تصورها عند من يقول بوحدة الوجود ..
لأن اعتقادهم أن ليس في الخارج إلا واجب الوجود = واحد ..
فليس ثمة عندهم موجودين حقيقة (الله والعالم) = موجودين قائمين بأنفسهما حتى يفرض نفي الدخول والخروج الذهني ..
وإن كان قولهم بحلول الله في العالم وأن الله هو عين المخلوقات هو الأقرب تصورا إلى مذهبهم ..
والله أعلم ..
أحسنت أحسن الله إليك وهذا التناقض أي الجمع بين القولين :["الله لا داخل العالم ولا خارجه"] و [وحدة الوجود] قد أصاب القوم بعد ظهور الغزالي رحمه الله فهو الذي عقد الزواج -العرفي- بين الأشعرية والتصوف وقد أشار لهذا جمع من العلماء من بينهم الشيخ عبد الرحمن الوكيل وسأنقل قوله بإذن الله غدا إن شاء الله
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العاصمي من الجزائر
أحسنت أحسن الله إليك وهذا التناقض أي الجمع بين القولين :["الله لا داخل العالم ولا خارجه"] و [وحدة الوجود] قد أصاب القوم بعد ظهور الغزالي رحمه الله فهو الذي عقد الزواج -العرفي- بين الأشعرية والتصوف وقد أشار لهذا جمع من العلماء من بينهم الشيخ عبد الرحمن الوكيل وسأنقل قوله بإذن الله غدا إن شاء الله
تنبيه: ابن عربي لم يكن أشعريا. والتقارب بين المتصوفة والأشعرية نشأ قبل أبي حامد الغزالي.
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
والتقارب بين المتصوفة والأشعرية نشأ قبل أبي حامد الغزالي.
مجرد افتراض ، لأنك تقوم بفصل حقيقي ثم دمج حقيقي .
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
وهذا التناقض أي الجمع بين القولين :["الله لا داخل العالم ولا خارجه"] و [وحدة الوجود] قد أصاب القوم بعد ظهور الغزالي رحمه الله
تعسُّف غريب أيُها الأخ الفاضل ، فالغزالي أصلاً لم يقل بوحدة الوجود حتى نقحمه في قضيّة لا علاقة له بها إلا أنه ُ من تيارها ، و لا يعدو كلامك إلا : خلط بين :
- تصوف .
- تصوف فلسفي .
أما الإمام الغزالي ، فما كان تصوفه منحرفاً ، إنما أُخذ عليه -مثلاً- بعض المنقولات ، و القول بالإشراق .
أمّا المنقولات فمعفوٌّ عنها ، لأننا لسنا في مجال التشريع ، بل إنَّ ابن القيم : نقل مثله ، مما جعل بعض المعاصرين يهذب كلامه .
و من باب الاستطراد ، حتى من المعاصرين السلفيّة ، العفّاني : ينقل في (صلاح الهمّة) عن السري السقطي ، و بعض المتصوفة ، و جمع و حشد و قمّش .
أما الإشراق العقلي ، فمقبولٌ وجوده و ثبوته ، أما دخوله إلا عالم التشريع و الإيمان ، فلا ، و لا أدري : هل قالها الغزالي أم لا ؟
و الله الموفق .
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
لمذا نتحدث ونحن نتناسى( ليس كمثله شيء ).
إن الكون الذي نعيش في جزء صغير منه (السموات والأرض ) يحيط به الكرسي( وسع كرسيه السموات والأرض ).
وإن الماء يحيط بالكرسي, ثم يحيط العرش بالماء, ثم يحيط الله بكل شيء(يستوي على العرش).
أما هل يتواجد الله بذاته داخل الكون؟.
من قال إن لله ذات؟, أليس كمثله شيء؟, إنه يحيط بكل شيء ولا يخفى عليه شيء, فليس وجوده محيطاً بالوجود يمنع من علمه أو قدرته على عمل أي شيء يريده.
إن الزمان والمكان خلق من خلق الله, لا يطلق إلا على ما هو داخل السموات والأرض فقط, فليس عند الكرسي أو ما فوقه زمان ولا مكان, لأن الزمان والمكان قد انتهيا عند حدود السموات والأرض, فلا يقال عندها أين الله, إلا من خلال المنظور البشري والفهم البشري وليس على الحقيقة.
هذا الموضوع لا علاقة له بالعقيدة, بل بفهم العقيدة.
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
بارك الله فيك أخي الكريم عراق الحموي على ردك.
إلا أنني أخالفك الرأي بشأن الإمام أبي حامد الغزالي رحمه الله.
بدءا لسنا في مقام التكلم في الكبار ولسنا مؤهلين لذلك مع قلة بضاعتنا العلمية
إلا أننا لابد أن نبين مسألة وهي أن أبا حامد الغزالي رحمه الله قد سقط في مسائل عدة وافق فيها أهل البدع من أهل التصوف وغيرهم. بل قعد لها وبسط القول فيها في كتابه إحياء علوم الدين. الشيء الذي سبب في إحراقه من قبل أهل العلم بإجماعهم في عهد المرابطين. وقد حرق في مدينتنا مراكش على مرأئ ومسمع من الكل، ولم ينكر ذلك أحد. وقد كانت مراكش تزخر بأهل العلم والعلماء الربانيين أنذاك.
ولو أردت بسط الكلام في سبب إحراق إحياء علوم الدين فعليك بكتاب الأسباب الحقيقة لحرق إحياء علوم الدين للشيخ المغراوي فقد أجاد فيه وأفاد.
ولو أردت ذكرت لك نماذج من الطامات التي في الكتاب. نسأل الله السلامة والعافية.
على أن الإمام الغزالي رحمه الله قد تبرأ في أخريات ايامه من كل ما يعتقده وأكب على صحيح الإمام البخاري قراءة ودراسة كما حكاه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وابن أبي العز رحمه الله.
كما أن المشائخ الكبار أمثال الشيخ الألباني رحمه الله وغيره لا ينصحون بقراءة الإحياء للمبتدئين لكي لا يلبس عليهم في دينهم.
هذا أمر أخي الكريم الأمر الثاني بارك الله فيك هو أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره
فالإمام الغزالي رحمه الله قد اشتهر عند العلماء المغاربة وغيرهم بكثرة ردودهم عليه منهم أبو بكر الطرطوشي رحمه الله في كتابه الأسرار والعبر في الرد على الاحياء وهي بخزانة خاصة في مراكش وذكرها الذهبي في السير وغيره، وكذا الإمام المازري له رد عليه سماه الكشف والانباء عن كتاب الاحياء. ذكره الذهبي وغيره.
بل انتقده تلميذه أبو بكر ابن العربي في كتابه العواصم من القواصم حيث قال: كان أبو حامد تاجا في هامة الليالي وعقدا في لبة المعالي حتى أوغل في التصوف وأكثر معهم التصرف فخرج على الحقيقة وحاد في أكثر أحواله عن الطريقة وجاء بألفاظ لا تطاق ومعان ليس لها مع الشريعة انتظام واتساق فواحسرتي عليه أي شخص أفسد من ذاته وأي علم خلط منه مفرداته.
وقال أيضا: شيخنا أبو حامد بلع الفلاسفة وأراد أن يتقيأهم فما استطاع. ومنهم القاضي عياض وابن الالبيري والفشتالي رحمهم الله جميعا.
فهل كل هؤلاء ومنهم تلاميذه لا يعلمون حال شيخهم وإمامهم ولا يعلمون أن تصوفه لم يكن منحرفا ؟؟؟؟
ثم مسألة أخرى وهي تشبيهك الغزالي بابن القيم رحمهما الله تشبيه مع الفارق بل الفارق الشاسع.
فابن القيم سلفي العقيدة والمنهج والمشرب، لا يخالف في ذلك اثنان، أما الغزالي عفا الله عنه كان متصوفا منحرفا في منهجه عن الجادة كما أسلفنا معك أخي الكريم.
وأنصحك الكريم نصح محب بقراءة الكتاب المشار إليه سالفا فقد حوى مباحث كثيرة يطول عن كتابتها هذا المنتدى الطيب.
والله الموفق للصواب والهادي إليه.
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
أهلاً و سهلاً ، يا أخا مُرّاكش ..
مرّاكش الحمراء فيك مسرتي --- و لديك أحلامُ المنى تتحَرَّقُ
فإذا حللتُك ِ فالحياة ُ بهجيةً --- و إذا نزحتُ فمهجتي تتحَرَّقُ
- أولاً : نحن في سياق معيّن : فبيْن : الغزالي و ابن القيّم ، توافق في المنقولات ، اختلاف في المنهج ، و هذه واضحة - إنْ شاءَ الله - .
- ثانياً : الكلام عن الغزالي يطول ، و يطول جدّاً ، لكن اعلم - غيرَ معلَّم (ابتسامة لأبي فهر) - أنَّ : طريقة ابن العربي المالكي ليستْ أضبط من طريقة الإمام الغزالي .
و كما قلت ، ليس هذه الجادّة تسعُ ما يجب أن يقال ، لكن وجب التنبيه عن "تصوف الغزالي" و "تصوف ابن عربي الأندلسي" ، أليس كذلك ؟
أثابك الله ، و نفع بك .
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواحدي
تنبيه: ابن عربي لم يكن أشعريا. والتقارب بين المتصوفة والأشعرية نشأ قبل أبي حامد الغزالي.
أحسن الله إليك أخي الفاضل إلاّ أنّي لم آت على ذكر ابن عربي في كلامي !!
كما أنّي خصصت الغزالي رحمه الله بالذكر نظرا لعظم تأثيره في الممازجة بين مذهب المتكلمين ومذهب الأشعرية فهو إمام عند الطائفتين وقد استفدت هذا من الشيخين عبد الرحمن الوكيل وعبد الرحمن محمود وبعد الغزالي رحمه الله صار القوم طائفة واحدة فقلّما تجد صوفيا غير متمشعر أو أشعريا غير متصوف خصوصا عندنا أهل المغرب وإن كان الأمر -في ظنّي- سيّان بين المشرق والمغرب ..
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عراق الحموي
تعسُّف غريب أيُها الأخ الفاضل ، فالغزالي أصلاً لم يقل بوحدة الوجود حتى نقحمه في قضيّة لا علاقة له بها إلا أنه ُ من تيارها ، و لا يعدو كلامك إلا : خلط بين :
- تصوف .
- تصوف فلسفي .
أما الإمام الغزالي ، فما كان تصوفه منحرفاً ، إنما أُخذ عليه -مثلاً- بعض المنقولات ، و القول بالإشراق .
أمّا المنقولات فمعفوٌّ عنها ، لأننا لسنا في مجال التشريع ، بل إنَّ ابن القيم : نقل مثله ، مما جعل بعض المعاصرين يهذب كلامه .
و من باب الاستطراد ، حتى من المعاصرين السلفيّة ، العفّاني : ينقل في (صلاح الهمّة) عن السري السقطي ، و بعض المتصوفة ، و جمع و حشد و قمّش .
أما الإشراق العقلي ، فمقبولٌ وجوده و ثبوته ، أما دخوله إلا عالم التشريع و الإيمان ، فلا ، و لا أدري : هل قالها الغزالي أم لا ؟
و الله الموفق .
الأخ الكريم عرّاق الحموي وإن كنت لا أخفي إعجابي الكبير بأسلوبك الرائع في الكتابة إلاّ أنّ بيننا العديد من المفارقات الفكرية والعلمية -قد ترجع للبون الشاسع بينك وبين أخيك فأرجوا أن أستفيد من مداخلاتك- وعليه يسرني إعلامك بأنّ أخاك ليس على رأيك في تبرئة الغزالي من القول بوحدة الوجود خصوصا وقد سبقه لهذا القول علماء متخصصون يعرفون الصوفية وأهلها من أمثال الشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله في كتابه الموسوم ب ( هذه هي الصوفية ) و لا أظنّ الشيخ رحمه الله قد تعسف في وصف الغزالي بما قرّره في كتبه مقرّا له مبشرا به بل العكس هو الصحيح أي أنّ التعسف هو إنكار الحقائق الماثلة أمام الأعين وإدّعاء أنّ الحقيقة هي غير ذلك ثمّ رمي المخالف بالسطحية وضعف البصر وأرجوا أن لا يكون أخي كذلك خصوصا وقد رأيته يطلق الدعاوى ولا يقيم لها البينات بل لا يكلّف نفسه حتى عناء فهم مراد أخيه ومن ذلك قولك حفظك الله : ( فالغزالي أصلاً لم يقل بوحدة الوجود حتى نقحمه في قضيّة لا علاقة له بها إلا أنه ُ من تيارها ) فهذا القول منك أخي الكريم مجرّد دعوى لا تقوم على سوق الحجاج ولا تثبت عند الإختبار
وحسبي منك أن تقرأ ما جاء في كتب الغزالي لتقف بنفسك على ما تنكره الآن فليعذرني أخي كوني في مكان لا يسمح بتتبع كلام الغزالي في كتبه ونقله منها بل سأكتفي بالنقل عن كتاب (هذه هي الصوفية) حتى يقارن القاريء الكريم ويحكم للغزالي أم عليه ..
يقول الشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله في (هذه هي الصوفية) :
دندنة الغزالي بوحدة الوجود
يقول : "العارفون بعد العروج إلى سماء الحقيقة، اتفقوا على أنهم لم يروا في الوجود إلا الواحد الحق، ولكن منهم من كان له هذه الحالة عرفانا علمياً (أي وصل إليها عن طريق الدليل والبرهان) ومنهم من صار ذوقاً وحالا (أي وصل إليها عن طريق الكشف والإلهام)، وانتفت عنهم الكثرة بالكلية، واستغرقوا بالفردانية المحضة، فلم يبق عندهم إلا الله، فسكروا سكراً، وقع دونه سلطان عقولهم، فقال بعضهم: أنا الحق(قائلها طيفور البسطامي)!. وقال الآخر: سبحاني!. ما أعظم شأني(قائلها البسطامي)! وقال الآخر : مافي الجبة إلا الله (قائلها الحلاج) وكلام العشاق في حال السكر، يطوي، ولا يحكى (يصف الغزال هذه المجوسية الصوفية بأنها هتفات أرواح سكرت بعشق الله، ولم يجد الغزالي ما ينقد به هذه الصوفية – إن عددته نقداً – سوى قوله: وكلام العشاق يطوى ولا يحكى !! ولكن ما حكم الله يا غزالي؟ لا يجيب !!، ولكنه حكم من قبل بأن ذلك أسمى مراتب التوحيد!!) فلما خف عنهم سكرهم، وردوا إلى سلطان العقل، عرفوا أن ذلك لم يكن حقيقة الاتحاد، بل يشبه الاتحاد، مثل قول العاشق في حال فرط العشق:
أنا من أهوى، ومن أهوى أنا نحن روحان حللنا بدنا
(هذا البيت للحلاج وانظر ص 34 طواسين، والبيت الذي بعده.
فإذا أبصرتني، أبصرته وإذا أبصرته أبصرتنا
والغزالي يعرف أن ذلك للحلاج غير أنه يتستر على شيطان وحيه، والحلاج حلول يؤمن بثنائية الحقيقة الإلهية، فيزعم أن الإله: له وجهان، أو طبيعتان هما : اللاهوت والناسوت، وقد حل الأول في الاخر. فزوج الإنسان هي لاهوت الحقيقة الإلهية، وبدنه ناسوته. فإذا كان الغزالي قد رفض القول بالاتحاد، ودان بما يشبهه، فقد آمن بما هو أخبث منه، وهو الحلول. بدليل استشهاده بالبيت الذي عبر به الحلاج عن حلوليته!!) وتسمى هذه الحالة بالإضافة إلى المستغرق فيها بلسان المجاز: اتحاداً وبلسان الحقيقة توحيداًً. ووراء هذه الحقائق أسرار لا يجوز الخوض فيها (ص 122 مشكاة الأنوار للغزالي ط 1934م)" توحيد من؟؟ أتوحيد الرسول صلى الله عليه وسلم، أم توحيد البررة الأخيار من أصحابه؟ أجيبوا يا ضحايا الغزالي وسدنة الأصنام من كتبه؟
زمزمات بالوحدة
وأصخ إلى زمزمات الغزالي بأسطورة الوحدة : "الكل من نوره، بل هو لا هوية (الهوية عند الصوفية هي ك الحقيقة الباطنة للذات الإلهية، أو هي الذات قبل التعين في ماجة، يزعم بهذا أن كل ما تحقق من إثبات الوجود، فباطنها هوية اللهّّ!!) لغيره إلا بالمجاز، فإذن لا نور إلا هو، وسائر الأنوار أنوار من الوجه الذي تليه، لا من ذاتها، فوجه كل موجه إليه ومول شطره (أينما تولوا، فثم وجه الله)، فإذن لا إله إلا هو، فإن الإله عبارة عما الوجوه مولية نحوه بالعبادة، والتأليه، أعني وجوه القلوب، فإنها الأنوار والأرواح، بل كما لا إله إلا هو، فلا هو إلا هو، فإن هو: عبارة عما إليه الإشارة، وكيفما كان ، فلا إشارة إلا إليه، بل كلما أشرت، فهو بالحقيقة الإشارة إليه (ص 124 مشكاة الأنوار للغزالي. وتلك هي الطامة الغزالية؛ إذ يزعم أنك مهما أشرت إلى شئ ما، فإشارتك في الحقيقة واقعة على الله؛ لأنه عين ذلك الشئ المشار إليه!!)" فهو يفتري أن كل هوية في الوجود، هي عين هوية الله سبحانه، أي حقيقة!. ولذا لا يمكن أن تقع إشارة ما إلا عليه!. فإن أشرت إلى صنم، أو أوميت، فكلتا إشارتيك واقعة على رب الغزالي، ولم لا؟ وماهية الصنم أو حقيقته هي عين ماهية الرب الغزالي.
تلك هي الأسطورة التي ابتدعها الغزالي، ووصى بها كهنة الصوفية من بعده!! وإليك هينمة الموبذان بخرافة الوحدة مرة أخرى: "لا إلا الله توحيد العوام! ولا هو إلا هو توحيد الخواص (يزعم أن الإيمان بما توجبه كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" هو توحيد العوام!! لأنه يثبت لله وحده الربوبية والإلهية، وينفيهما عن غيره. ويثبت بالتالي وجود خلاق وخلق، وفي هذا، أي في إثبات وجودين، أو موجودين يغاير أحدهما الآخر ثنائية تناقض صرافة الوحدة، وهذا شرك عند الصوفية وكاهنهم. ولذا يبهت "لا إله إلا الله" بأنها توحيد العوام. يبهتها بذلك، وهي توحيد الرسل جميعاً!! أما توحيد الخواص عنده، فكلمته "لا هو إلا هو" لأنها تثبت وجوداً واحداً، وتنفي الغيرية والكثرة والتعدد، تثبت موجوداً واحداً تنوعت مظاهره، فسميت خلقاً، وتنفي المغايرة بين من نسميهم الخلق وبين من نسميه الخلاق!! وتثبت أن وجود الأول عين وجود الثاني، فكما أنه لا وجود إلا وجوده، فكذلك لا ذات إلا ذاته، أما تلك الكثرة الوهمية في الذوات، فيؤمن بها عمى القلوب!! هذا دين الغزالي.)! لأن ذلك أعمن وهذا أخص وأشمل وأحق وأدق، وأدخل بصاحبه في الفردانية المحضة والوحدانية الصرفة. ومنتهى معراج الخلائق مملكة الفردانية، فليس وراء ذلك مرقاة! إذ الرقي لا يتصور إلا بكثرة، فإنه نوع إضافة يستدعي مامنه الارتقاء، وما إليه الارتقاء، وإذا ارتفعت الكثرة، حققت الوحدة، وبطلت الإضافة، وطاحت الإشارة، فلم يبق علو، ولا سفل(استعمل نفس هذا التعبير العطار الصوفي في تذكرة الأولياء جـ2 ص 216)، ولا نازل، ولا مرتفع، فاستحال الترقي، واستحال العروج، فليس وراء الأعلى علو ولا مع الوحدة كثرة، ولا مع انتفاء الكثرة عروج، فإن كان ثم تغيير من حال، فالنزول إلى السماء الدنيا، أعني بالإشراق من علو إلى اسفل، لأن الأعلى – وإن لم يكن له أعلى – فله أسفل، وهو من العلم الذي هو كنهه المكنون الذي لا يعلمه إلا العلماء بالله، فإذا نطقوا به، لم ينكره إلا أهل الغرة بالله (ص 125 المصدر السابق، وأقول: إن الله سبحانه أخبر أنه استوى على عرشه، وأن الملائكة تعرجإليه، وأن العمل الصالح يرفعه إليه ولكن الغزالي أبى إلا أن يرفع في وجه الحق وفي حرمه أصنامه هو، فزعم استحالة العروج، ونفاه نفياً باتاً، لكيلا يتنقاض مع ما يدين به من الحوحدة المحضة، فالقول بعروج أحد إلى الله إثبات للتعدد أو للكثرة أو للغيرية، إذ يسلتزم وجود من منه العروج ووجود من إليه العروج، وهذه ثنائية تنقض أو تناقض الوحدة التي يؤمن بها الغزالي، وحدة الوجود، فإذا قيل بعروج مان فالقول به مجازي محض، إذ العروج، هو من الذات الإليهة نفسها بنفسها إلى نفسها، فالذي منه العروج عين من إليه العروج، وإذا ما قيل: نازل أو صاعدن فالنازل هو الصاعد إذ هما ذات واحدة، والنزول عين الصعود، إذ هما وصفان متحدان في الحقيقة؛ مختلفان بالاعتبار، توصف بهما ذات واحدة في حال واحدة في آن واحد هي الذات الإلهية. فالملائكة الذين يعرجون إلى الله (4:70 تعرج الملائكة والروح إليه) هم عين الذات الإلهية في أسماء أخر لها. والعمل الصالح الذي يرفعه الله إليه، هو عين الذات الإلهية في وصف آخر لها، وإلا قلت بالكثرة والتعدد، وبأن الله غير الخلق!1 هذا دين الغزالي فتدبره، وتمت لمقاك ابن عربي بما تعرفه منه، ولكن باسم جديد، وزي ساحر، ولقت كبير خادع).
ثم يتابع الغزالي الحديث عن الله، فيقول: "له نزول إلى سماء الدنيا وأن ذلك هو نزوله إلى استعمال الحواس، وتحريك الأعضاء، وإليه الإشارة بقوله عليه الصلاة والسلام: "صرت سمعه ... الحديث" فهو السامع والباصر والناطق إذن لا غيره، (ص 125 المصدر السابق)" والجملة الأخيرة وحدها صريحة في الكشف عن إيمان الغزالي بالوحدة بين الحق والخلق. إذ يقرر أن كل سامع وباصر وناطق هو الله! وما إخال مسلما يلمح إيماضة من الحق في تلك الأوهام، ولا شعاعة من التوحيد في تلك الأمشاج الغزالية، وإنما يحس بيحموم الوحدة الصوفية، يطعى بسواده هنا، وهناك، ويخنق الأنفاس حتى تحتضر! ولقد شعر الغزالي بما في مفترياته من شطط متجانف لإثم، فخاف على باطهل أن يقذف عليه بالحق أهله، فوصف المنكرين لأساطيره بأنهم : أهل غرة! ومن أهل الغرة؟ إنهم الذين يدينون دين الحق من القرآن، ويكفرون بأساطير الغزالي! ليكن يا كاهن الصوفية! فما أنت الذي نعرف منه فيصل التفرقة بين الكفر والزندقة – كما سميت كتاباً لك- وإنما نعرف ذلك من كتاب الله الذي يدينك، ويحم عليك بما يصعق عابديك وكهان دينك (لا تعجب حين ترى الغزالي يجنح في دهاء إلى السلفية في بعض ما كتبت، فللغزالي وجوه عدة كان يرائي بها صنوف الناس في عصره، فهو أشعري. لأن نظام الملك صاحب المدرسة النظامية أراده على ذلك، وهو عدو للفلسفة، لأن الجماهير على تلك العداوة، وهو متكلم، ولكنه يتراءئ بعداوته للكلاميين اتقاء غضب الحنابلة، أما هو في كتبه "المضنون بها على غير أهلها" فصوفي إشراقي من قمة رأسه إلى أخمص قدميه، وفي كتبه الأخرى تجسده أشعرياً تارة، وسلفياً مشوباً بأشعرية تارة أخرى. وهكذا كان يلقى كل فريق بالوجه الذي يعرف أنهم يحبونه لا يهمه أكان وجه حق، أم وجه باطل!!)
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
الحمدُ لله ، و الصلاة ُ و السلام ُ على رسول الله .
أهلاً و سهلاً يا أخانا ، و شكراً لك مديحك ، مع عدم استحقاقي له ، و معرفتْي بنفسي يقيْن ، و معرفتك بي ظنّ ، و مخبول من ينتقل من يقين نفسه إلى ظنِّ غيره ، ليضحك على نفسه بقبول المديح ، و الله المستعان .
- لن أتحدث إليك بنجوة ، و أقول : لم يثبُت أنَّ : مشكاة الأنوار ، و المضنون به على غير أهله ، منسوبان إلى الغزالي ، مقولة الخائف أو المحتيّز ، فإن ثبت أنَّ الغزالي قالها ، فلا امتعاض ، و الحق أحق أن يتّبع .
و لكنَّ الشيخ : أتى إلى أكثر كتب الغزالي - رحمة ُ الله عليه - إشكالاً و نقل عنها .
و هذه : ثغرة منهجيّة ، و الله يتوب عليَّ إذْ تطاولت ُ على مقام الشيخ .
فكي نحصلُ على نظرةٍ شاملة في فهم : كلام الغزالي ، في التصوف و الفلسفة - بنتا الذين - ، يجبُ أن نستقرأ كلامه فيهما من مجموع كتبه .
ثم .
نقايس .
و نقارن .
و نحقق .
و نمحص .
ثم نخرج بنتيجة واضحة سليمة - و ليس عندي الوقت كما أنه ليس عندك - .
لكن ، هناك ثغرتان في كلام الشيخ ، و الله المسامح :
الأولى : أنَّ الشيخ نقل كلام الغزالي عن : العارفين ، لا عن رأي الغزالي .
الثانية : أنَّ الغزالي كان يتكلم عن : نور الله ، لا وجود الله ، الفرق بينهما واضح ، في تقرير مسألة وحدة الوجود .
و كانت مسألة : "هو" ، و "نحن" ، واضحة ، فقد قال كلامه السابق ، في معرض تفسيره لقوله تعالى : "لمن الملك اليوم ، لله الواحد القهار" .
و في معرض : "فأينما تولّوا فثمَّ وجه الله" .
ثم قال قولة دقيقة :
و ربما لا يفهم هذا الكلام بعض القاصرين ، فيفهم من قولنا : إنَّ الله مع كلِّ شيء كالنور مع "الأشياء" ، إنه في كل مكان تعالى و تقدس عن النسبة إلى مكان ، بل الأبعد عن إثارة هذا الخيال أن نقول لك قبل كل شيء ، و أنه فوق كلِّ شيء ، و أنَّه مظهر كلِّ شيء ، و المظهر لا يفارق المظهر في معرفة صاحب البصيرة ، فهذا الذي نعني بقولنا إنه مع كل شيء ، ثم لا يخفى عليك أيضاً أنَّ المظهر قبل المظهر ، و فوقه مع أنه معه ، لكنه معه بوجه ، و فوقه بوجه .
- و عليه ، فقوله :
(شيء) .
(فوق) .
(مع) .
تفهم جميعاً بطريقة فاصلة تنسبُ إلى بعضها لا تُدمج مع بعضها ، كي لا تظنَّنَّ أنَّ مع = فوق = الشيء = الله ، بمقولة قرمطيّة ، لا أتصور منطقاً أن يقولها الغزالي .
و اعلم - غير معلَّم (ابتسامة أخرى لأبي فهر) - : أنَّ مقولة الغزالي تفرقُ كثيراً عن مقولة ابن عربي الأندلسي ، لأنَّ واقع الحال يختلفُ بينهما .
و الوقت صدقني لا يسعُني ، و إنْ مدَّ الله -جلَّ و علا- في الأجل تحدثنا ، و لنْ نختلف فكرياً و لا علميّا ً ، و المودة تبقى مع كلِّ ذاك .
و صلى الله على النبيِّ الأكرم .
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
و لا أظنّ الشيخ رحمه الله قد تعسف في وصف الغزالي بما قرّره في كتبه مقرّا له مبشرا به بل العكس هو الصحيح أي أنّ التعسف هو إنكار الحقائق الماثلة أمام الأعين وإدّعاء أنّ الحقيقة هي غير ذلك ثمّ رمي المخالف بالسطحية وضعف البصر
أعتذرُ أخي الكريم ، عن كلمة :تعسُّف ، إنْ أغضبتك .
أما :
سطحيّة
و ضعف بصر .
فإن كنت قلته فقد علمته ، و الحمد لله لم أقلهما .
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عراق الحموي
أعتذرُ أخي الكريم ، عن كلمة :تعسُّف ، إنْ أغضبتك .
أما :
سطحيّة
و ضعف بصر .
فإن كنت قلته فقد علمته ، و الحمد لله لم أقلهما .
شكرا لك أخي الكريم ..
أمّا عن "تعسف" فلم تغضبني فلا داع للإعتذار ..
أمّا عن الأخرى فقد كانت استطرادا يصوّر بعض النوعيات من المحاورين سلّمني الله وإيّاك منهم وقد توقعت أن ترسل هذه العبارة إشارة سلبية فحاولت استدراكها بقولي - وأرجوا أن لا يكون أخي كذلك - إلاّ أنّ الظاهر بأنّها أحكمت التهمة بدل رفعها فأرجوا المعذرة وشكرا ..
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
شكرا لك أخي الكريم ..
أمّا عن "تعسف" فلم تغضبني فلا داع للإعتذار ..
أمّا عن الأخرى فقد كانت استطرادا يصوّر بعض النوعيات من المحاورين سلّمني الله وإيّاك منهم وقد توقعت أن ترسل هذه العبارة إشارة سلبية فحاولت استدراكها بقولي - وأرجوا أن لا يكون أخي كذلك - إلاّ أنّ الظاهر بأنّها أحكمت التهمة بدل رفعها فأرجوا المعذرة وشكرا ..
لا عليك أيّها الشهم .
فنحن نخوض في الشخصيّة الثانية المثيرة للجدل في تاريخ العلم الإسلامي ، و في فهمه - و في النقد و النظر بشكل عام - تصحيح لواقعنا العلميّ .
و لذلك يقول الدكتور أكرم بن ضياء العمري - حفظه الله - في كتيّب له ، بعنوان (التراث و المعاصرة) : إنَّنا نحتاج إلى شخصيّة كشيخ الإسلام ، لإعادة صياغة العقل الإسلامي .
نعم ، و العقل الإسلامي نقصد به : ذلك التراكم المعرفي الذي به نتعامل مع النصوص و المعارف ، و قد قام بذلك في عصرٍ ما - و لا زالت أثاره - الشخصيّة الأولى المثيرة للجدل ، بلا منازع ، شيخ الإسلام ابن تيميّة .
و لذلك ، و لقراءة موضوعيّة للغزالي ، لأثره على العقل الإسلامي - أولاً - ، و نتاجه الذي يستحق النظر و المتابعة ، تابعت ُ رسائله ، و كتبه ، و ما كتب عنه من دراسات ، و عندي العدد الجيّد ، من أهمها :
- الحقيقة عند الغزالي ، للدكتور سليمان دنيا .
- مفهوم السببيّة ، أبو يعرب المرزوقي .
بل - و بيني و بينك ، و لا يسمعنا أحد خاصة (نقاد المحققين الأفذاذ) منهم كالواحدي - إنَّ من المشاريع التي أرجوا لها التمام ، هو تحقيق كتاب : "إتحاف السادة المتقين" للسيّد الزَبيدي ، مع دراسة مقارنة بين آراء الزبيدي و الغزالي .
و الله يرحمنا و إياك .
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
مقولة لا داخل العالم و لا خارجه أتت من السؤال الذي أوردته الدهرية على الجهمية و أورده هؤلاء على المعتزلة و الكلابية و الأشاعرة و الكرامية و غيرهم من فرق الكلام..و مضمونه ان كان الله خارج العالم كان متحيزا محدودا و ان كان داخله كان حالا به محدودا..و ان ثبت الحد له ثبتت الجسمية له و ان ثبتت هذه انتفى دليل الأجسام على حدوث العالم..فقالت جميع الفرق ممن سلم لهم بدليل التحيز و الأجسام برفع النقيضين للزومهما للدليل و لا بد..فقالوا بأن الله لا داخل العالم و لا خارجه
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
مجرد تساؤل:
أليس من قال إن الله لا خارج العالم ولا داخله يعني أن الله لا وجود له؟.
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فكري العجوز
مجرد تساؤل:
أليس من قال إن الله لا خارج العالم ولا داخله يعني أن الله لا وجود له؟.
هذا الإلزام صحيح وقد قرره شيخ الإسلام رحمه الله في مواطن عديدة من كتبه وللفائدة ينظر :
مسألة عن نسبة الباري إلى العلو من جميع الجهات المخلوقة
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فكري العجوز
مجرد تساؤل:
أليس من قال إن الله لا خارج العالم ولا داخله يعني أن الله لا وجود له؟.
نعم ولكنهم يقولون بأنهم يؤمنون بأنه موجود ولكن لا داخل العالم ولا خارجه
فلم يبقى سوى خيار وحدة الوجود
أن الله والعالم واحد = اتحاد (هذا على تفسير البعض لوحدة الوجود)
أو أنه لا وجود حقيقي للعالم وجوده مُجرد خيال (تفسير آخر لوحدة الوجود)
فلا هو داخله ولا هو خارجه
لهذا قلت بأنه لا يُستبعد أن أول من قال بمقولة الأشاعرة هو شخص متأثر بعقيدة وحدة الوجود فاخترع لفظًا آخر لعقيدة وحدة الوجود، والذي أتوا بعده تبعوه فيها دون أن يعلمـوا حقيقتها
ويرون أنها توافق فلسفتهم العقلية الباطلة أي نفي التحيز والحد
والله أعلم
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
نعم ولكنهم يقولون بأنهم يؤمنون بأنه موجود ولكن لا داخل العالم ولا خارجه
فلم يبقى سوى خيار وحدة الوجود
أن الله والعالم واحد = اتحاد (هذا على تفسير البعض لوحدة الوجود)
أو أنه لا وجود حقيقي للعالم وجوده مُجرد خيال (تفسير آخر لوحدة الوجود)
فلا هو داخله ولا هو خارجه
لهذا قلت بأنه لا يُستبعد أن أول من قال بمقولة الأشاعرة هو شخص متأثر بعقيدة وحدة الوجود فاخترع لفظًا آخر لعقيدة وحدة الوجود، والذي أتوا بعده تبعوه فيها دون أن يعلمـوا حقيقتها
ويرون أنها توافق فلسفتهم العقلية الباطلة أي نفي التحيز والحد
والله أعلم.
وكأن هذا إلزامٌ عقلي ..
وأما تحققه فلا أظنه حاصلاً ..
ونتيجتك مبنية على التسليم بأن عقيدة " شيء لا داخل العالم ولا خارجه" لا تنافي الوجود الخارجي للشيء ..
ونتيجتك مبنية على أن "لا داخل ولا خارج" ليس رفعا للنقيضين ..
وكل هذا يمكن استعماله من باب التنزل للخصم وإلزامه بباطل آخر يردونه = وحدة الوجود ..
وقد بين هذا الإلزام أحد الإخوة في ملتقى أهل الحديث في موضوع سماه الأستاذ فودة و "لا داخل العالم ولا خارجه"
وهذا رابطه .
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...F+%DD%E6%CF%C9
وقد بنى موضوعه على تقسيمات عقلية جريا على طريقة سعيد فودة لكي يثبت بطلان جهالاته، وكذلك بين فساد محاولة دفعه أن لا رفع للنقيضين في قولهم لا داخل ولا خارج
أما وإن سعيد فودة يقول بوحدة الوجود فهذا غير صحيح ..
وكذلك جمهور الأشاعرة لا يقولون بذلك ..
وأصل مقالتهم مأخوذة من متكلمة الجهمية والمعتزلة ..
والأمر كما قال الأستاذ ابن الرومية، ولا علاقة لهم بوحدة الوجود من قريب أو من بعيد ..
والله أعلم ..
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
لمذا نتحدث ونحن نتناسى( ليس كمثله شيء ).
إن الكون الذي نعيش في جزء صغير منه (السموات والأرض ) يحيط به الكرسي( وسع كرسيه السموات والأرض ).
وإن الماء يحيط بالكرسي, ثم يحيط العرش بالماء, ثم يحيط الله بكل شيء(يستوي على العرش).
أما هل يتواجد الله بذاته داخل الكون؟.
من قال إن لله ذات؟, أليس كمثله شيء؟, إنه يحيط بكل شيء ولا يخفى عليه شيء, فليس وجوده محيطاً بالوجود يمنع من علمه أو قدرته على عمل أي شيء يريده.
إن الزمان والمكان خلق من خلق الله, لا يطلق إلا على ما هو داخل السموات والأرض فقط, فليس عند الكرسي أو ما فوقه زمان ولا مكان, لأن الزمان والمكان قد انتهيا عند حدود السموات والأرض, فلا يقال عندها أين الله, إلا من خلال المنظور البشري والفهم البشري وليس على الحقيقة.
هذا الموضوع لا علاقة له بالعقيدة, بل بفهم العقيدة.
هذا الكلام ذكرني بصاحب المعرف " د.سلامه" الذي طرد من ملتقى العقيدة ..^_^
واسمح لي يا أخي العاصمي أن أنقل توقيعك هنا فقد راقني ..
"ذلك (الأخفى) مهما (تلوّن) .... لا (يخفى)"
اقتباس:
هذا الموضوع لا علاقة له بالعقيدة, بل بفهم العقيدة.
هل استحييت أن تقول هذا الموضوع له علاقة بالمنطق لا بالعقيدة ..
أم أن هناك فرق بين ملتقى العقيدة والألوكة
مما جعلك تغير في العبارات قليلا ..
أسأل الله أن يلهمني وإياك الصواب ويهديني وإياك ..
والسلام عليكم
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
هذا الإلزام صحيح وقد قرره شيخ الإسلام رحمه الله في مواطن عديدة من كتبه
للمناقشة ، فقط .
كلما أنظرُ إلى هذه المقولة : (الله لا داخل العالم و لا خارجه) ، أجدها متناقضة منطقياً من وجه ، متوافقة من وجه ، بينها و بيْن :
- وحدة الوجود .
- و لا وجود للإله .
لكننا يمكنُ أنْ نفهمها بشكلٍ جيّد عند المقارنة بيْن : ابن عربي الأندلسي و سبينوزا الهولندي ، و لولا مخافة أن تصبيها ما أصابت : الأصم المعتزلي ، و الفوضوي باكونين ، لتتبعتُ توافقهما و استقريته ، لفهم ٍ أكبر لمسألة وحدة الوجود .
بل -من جانب ثان- : لو تتبعنا التوافق بيْن : الفلسفة الماديّة -بكلِّ تطبيقاتها ، و معايرتها التعميمية و التخصيصية- و بيْن وحدة الوجود ، لفهمنا تماماً .. ما مآلُ معتقد وحدة الوجود ؟
و على اللبيب الفهم .
و ما هي إلا مداعبة لأخينا ابن العاصمة ، حفظ الله ُ الجزائر و رحم البشير الإبراهيمي .
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
لكن ، هناك ثغرتان في كلام الشيخ ، و الله المسامح :
و هناك ثُغرة منهجيّة ، واجبة النظر ، قد لاحظتها مؤخراً -قد استفدتها من أحد نقاد الأدب- ، سأكتبُها مخافة نسيانها -وما أكثر الملاحظات التي نسيتها لأنني رجل لا أقيّد- :
أنَّ "الحلول الإلهي" يأخذ درجات منتهاها "وحدة الوجود" ، حيث يتجسّد (يحل) الإله تماماً في الطبيعة و في أحداث التاريخ ، و يتوحد مع الإنسان و مع مخلوقاته و يصبح كامناً فيها .
فهل قال الغزالي "بالحلول" ابتداء ً حتى نُلزمه "بوحدة" الوجود انتهاءً ؟
- و من المقارنات المفيدة في هذا المجال : النظر إلى المسيحيّة (النصرانيّة) ، فبعض فرقها تُعتبَرُ عقيدة حلوليّة جزئيّة ، و ألحظُ هنا ملحظاً يمكنه إفادتنا في تقييم : فلاسفة المتصوفة ، و هي الفرقُ بين :
- الحلول الجزئي : مثل : حلول الإله في المسيح - في بعض الفرق النصرانيّة- .
- الحلول الكامل : حلول الله في كل شيء .
- و هنا سؤال -لمن له اشتغال بالنقد الأدبي و الثقافي- : هل يمكننا استخدام طرق النقد الأدبي : من تفكيك و بناء ... و بشتى المناهج : الوصفي ، التاريخي ، المعياري ، في قراءة نصوص : ابن عربي الأندلسي ، و الحلاج ، و ابن الفارض .. و غيرهم من متفلسفة المتصوفة ؟
و الله المستعان .
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أويس الفَلاَحي
أما وإن سعيد فودة يقول بوحدة الوجود فهذا غير صحيح ..
وكذلك جمهور الأشاعرة لا يقولون بذلك ..
وأصل مقالتهم مأخوذة من متكلمة الجهمية والمعتزلة ..
والأمر كما قال الأستاذ ابن الرومية، ولا علاقة لهم بوحدة الوجود من قريب أو من بعيد ..
والله أعلم ..
بارك الله فيكم
لهذا أنا قلتُ
((لهذا قلت بأنه لا يُستبعد أن أول من قال بمقولة الأشاعرة هو شخص متأثر بعقيدة وحدة الوجود فاخترع لفظًا آخر لعقيدة وحدة الوجود، والذين أتوا بعده تبعوه فيها دون أن يعلمـوا حقيقتها ويرون أنها توافق فلسفتهم العقلية الباطلة))
كما أنهم يقولون بأنها لا تنافي العقل ولا يوجد تناقض ولا يلزم منها نفي وجود الله عز وجل، فإذا سألتهم أن يوضحوا كيف ؟ لم يستطيعوا الجواب
وذلك لأنهم لا يفهمون حقيقة تلك المقولة، وهم فقط مقلدون لمن جاء قبلهم
ولا أقصد أنهم يؤمنون بوحدة الوجود وإن كان بعض الأشاعرة المتصوفة قد يعتقد وحدة الوجود.
فكلامي عن أصل هذا الاعتقاد وكيف تولد، وليس عن اعتقاد من يقول به اليوم من الأشاعرة
والله أعلم
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
أحسن الله إليكم أختي الكريمة ..
وقد نبهت إلى أن الأمر كما قال الأستاذ ابن الرومية في مشاركة سابقة ..
والذي قال فيه : "مقولة لا داخل العالم و لا خارجه أتت من السؤال الذي أوردته الدهرية على الجهمية و أورده هؤلاء على المعتزلة و الكلابية و الأشاعرة و الكرامية و غيرهم من فرق الكلام..و مضمونه ان كان الله خارج العالم كان متحيزا محدودا و ان كان داخله كان حالا به محدودا..و ان ثبت الحد له ثبتت الجسمية له و ان ثبتت هذه انتفى دليل الأجسام على حدوث العالم..فقالت جميع الفرق ممن سلم لهم بدليل التحيز و الأجسام برفع النقيضين للزومهما للدليل و لا بد..فقالوا بأن الله لا داخل العالم و لا خارجه" ..
ومثل هذا الكلام وما في معناه مذكور في كتب شيخ الإسلام ..
والله أعلم .
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
بل والله لا ممكنة ولا تصح.. ومجرد السؤال عن إمكان تحقق ذلك خطأ محض، وقصور فهم، وخوض فيما لا يجوز الخوض فيه.. وما زال سلف الأمة الربانيين سلفاً وخلفاً على نفي هذه المقالة الشنيعة قولاً أو عملا وتطبيقا.. لأنه ليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وصفٌ له سبحانه وتعالى بهذه المقالة الشنيعة لا تصريحاً ولا تلميحاً.
قال الشيخ عبد الله بن الشيخ الإمام شيخ الإسلام الداعي إلى دين سيد الأنام محمد بن عبد الوهاب بن الشيخ سليمان مفتي الديار النجدية في زمنه ابن علي بن مشرف، رحمهم الله تعالى، وجزاهم عن الإسلام، والمسلمين أفضل الجزاء، آمين:
(ولم يقل أحد منهم _ أي: سلف الأمة، من الصحابة ومن التابعين لهم بإحسان _ أن الله ليس في السماء، ولا أنه ليس على العرش، ولا أنه بذاته في كل مكان، ولا أن جميع الأمكنة بالنسبة إليه سواء، ولا أنه لا داخل العالم ولا خارجه، ولا متصل ولا منفصل، ولا أنه لا تجوز إليه الإشارة الحسية؛ بل قد ثبت في الصحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل يقول: "ألا هل بلغت؟" فيقولون: نعم، فيرفع أصبعه إلى السماء وينكبها إليهم ويقول: "اللهم اشهد"غير مرة.
فإن كان الحق فيما يقوله هؤلاء السالبون النافون للصفات الثابتة في الكتاب والسنة دون ما يفهم من الكتاب والسنة إما نصا وإما ظاهرا = لقد كان ترك الناس بلا كتاب ولا سنة أهدى لهم وأنفع على هذا التقدير؛ بل كان وجود الكتاب والسنة ضررا محضا في أصل الدين.
فكيف يجوز على الله، ثم على رسوله، ثم على الأمة، أنهم يتكلمون دائما بما هو نص أو ظاهر في خلاف الحق؛ ثم الحق الذي يجب اعتقاده لا يبوحون به، ولا يدلون عليه حتى يجيء أنباط الفرس، وفروخ الفلاسفة، فيبينون للأمة العقيدة الصحيحة التي يجب على كل مكلف وفاضل اعتقادها، وهم مع ذلك أحيلوا في معرفتها على مجرد عقولهم، وأن يدفعوا بمقتضى قياس عقولهم ما دل عليه الكتاب والسنة نصا، أو ظاهرا؟
يا سبحان الله! كيف لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم يوما من الدهر ولا أحد من سلف الأمة: هذه الأحاديث والآيات لا تعتقدوا ما دلت عليه! لكن اعتقدوا الذي تقتضيه مقاييسكم؛ فإنه الحق؛ وما خالفه فلا تعتقدوا ظاهره، وانظروا فيها فما وافق قياس عقولكم فاعتقدوه، وما لا فتوقفوا فيه وانفوه.
ثم الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن أمته ستفترق ثلاثا وسبعين فرقة، فقد علم ما سيكون في أمته من الاختلاف، ثم قال: "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله"
وروي أنه قال في صفة الفرقة الناجية: "هو من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي"
فهلّا قال: من تمسك بالقرآن، أو بدلالة القرآن، أو بمفهوم القرآن، أو بظاهر القرآن في باب الاعتقاد فهو ضال، وإنما الهدى رجوعكم إلى مقاييس عقولكم وما يحدثه المتكلمون منكم بعد القرون الثلاثة!!
ثم إن أصل مقالة التعطيل للصفات إنما أخذت عن تلامذة اليهود، والمشركين، وضلال الصابئين؛ فإن أول من حفظ عنه أنه قال هذه المقالة في الإسلام: الجعد بن درهم، وأخذها عنه الجهم بن صفوان، وأظهرها فنسبت مقالة الجهمية إليه.
وقيل: إن الجعد أخذ مقالته عن أبان بن سمعان، وأخذها أبان عن طالوت ابن أخت لبيد بن الأعصم، وأخذها طالوت عن لبيد بن الأعصم اليهودي الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم.
وإذا كان أصل هذه المقالة؛ مقالة التعطيل والتأويل = مأخوذة من تلامذة المشركين والصابئين واليهود، فكيف تطيب نفس مؤمن، بل نفس عاقل، أن يسلك سبيل هؤلاء المغضوب عليهم والضالين، ويدع سبيل الذين أنعم الله عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين).
وقال الشيخ المبجل والإمام الجليل المفضل، الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب؛ راداً على الشيخ أبي بكر بن محمد آل الملا:
(ولا يشك من له أدنى مسكة من عقل، أن من اعتنى بنسخ كتب الزندقة والتعطيل والتجهم، مع دعواه أنه لا يعتقدها، فهو مخبول العقل، ليس عنده من وازع الدين ما يقتضي تركها.
هذا لو سلمنا له هذه الدعوى، وتركنا الأدلة والقرائن على استحسانها واعتقادها, وأدهى من هذا وأمر وأوضح عند من نظر في خطك واعتبر أنك تقول أنه لم يظهر لك في حال نقلك لتلك الرسالة من نفي إثبات الصفات؛ المؤدي إلى التعطيل؛ ما فهمه شيخنا الوالد حفظه الله، فإن كنت لا تفهم من قول هذا الرجل في ربه: أنه لا داخل العالم ولا خارجه، ولا فوقه، وأن ما دل عليه حقائق صفات الله سبحانه، ونعوت جلاله، من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية معدود عند السلف من المتشابه؛ ونحو هذا من كلامه؛ فإن كنت لا تفهم من هذا نفيا ولا تعطيلا = فلتبك عقلك النوائح.
أين أولو البصائر والأفهام، أين المناضلون عن ملة الإسلام، ما هذه إلا مكابرة جلية، وسفسطة جدلية، فإن صبيان المكاتب فضلا عن أولي العلوم والمراتب؛ يعلمون أن هذه العبارة صريحة في التعطيل، غير محتملة للتصحيح والتأويل.
وقد كنت أظن بك دوهن هذه المكابرة، وأحسب أنك ترعوي عند المحاقة والمخابرة، لا سيما بعد إطلاعك على هذا الرد النفيس، وما تضمنه من براهين الإثبات والتقديس، فخلت أن همتك ترتفع به إلى فوق، وإنك لا ترضى سبل الميل والعوق، وأن أفراخ اليونان لا تعوقك عن الوصول، وأن أسلاف القوم لا يصدفنك عن سنن الرسول، لكن كما قيل:
خفافيش أعشاها النهار بضوئه ووافقها قطع من الليل مظلم).
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي
بل والله لا ممكنة ولا تصح.. ومجرد السؤال عن إمكان تحقق ذلك خطأ محض، وقصور فهم، وخوض فيما لا يجوز الخوض فيه.. وما زال سلف الأمة الربانيين سلفاً وخلفاً على نفي هذه المقالة الشنيعة قولاً أو عملا وتطبيقا.. لأنه ليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وصفٌ له سبحانه وتعالى بهذه المقالة الشنيعة لا تصريحاً ولا تلميحاً.
يظهر لي أنك قرأت العنوان فقط
فقد نبهت على أن هذا القول ممكن عند من يقول بوحدة الوجود والذي هو اعتقاد فاسد باطل عقلا وشرعا
ولم أقل بأن هذا الاعتقاد ممكن عقلا أو شرعا
بل إنه مخالف للعقل والشرع
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أويس الفَلاَحي
أحسن الله إليكم أختي الكريمة ..
وقد نبهت إلى أن الأمر كما قال الأستاذ ابن الرومية في مشاركة سابقة ..
والذي قال فيه : "مقولة لا داخل العالم و لا خارجه أتت من السؤال الذي أوردته الدهرية على الجهمية و أورده هؤلاء على المعتزلة و الكلابية و الأشاعرة و الكرامية و غيرهم من فرق الكلام..و مضمونه ان كان الله خارج العالم كان متحيزا محدودا و ان كان داخله كان حالا به محدودا..و ان ثبت الحد له ثبتت الجسمية له و ان ثبتت هذه انتفى دليل الأجسام على حدوث العالم..فقالت جميع الفرق ممن سلم لهم بدليل التحيز و الأجسام برفع النقيضين للزومهما للدليل و لا بد..فقالوا بأن الله لا داخل العالم و لا خارجه" ..
ومثل هذا الكلام وما في معناه مذكور في كتب شيخ الإسلام ..
والله أعلم .
بارك الله فيكم
لكنه يصلح للإلزام كما ذكرتَ
والعجيب أن كل فرقة ضالة تظهر بسبب أخرى تأتي باعتقاد أقبح من التي قبلها
بدأوا بوصفه بما لا يليق إلى أن وصفوه بالعدم
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زوجة وأم
يظهر لي أنك قرأت العنوان فقط
فقد نبهت على أن هذا القول ممكن عند من يقول بوحدة الوجود والذي هو اعتقاد فاسد باطل عقلا وشرعا
ولم أقل بأن هذا الاعتقاد ممكن عقلا أو شرعا
بل إنه مخالف للعقل والشرع
جزاك الله خيراً أخيتي وبارك فيكِ ونفع آمين..
بل قرأت كامل الكلام.. وما تعليقي إلا على من أمكن من ذلك؛ أو سأل عن إمكانيته عند من اعتقده؛ أو حصل له (عدوى) منهم وشبهه.. وإلا فكلامك واضحٌ غفر الله لكِ.
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
بل قرأت كامل الكلام.. وما تعليقي إلا على من أمكن من ذلك؛ أو سأل عن إمكانيته عند من اعتقده؛ أو حصل له (عدوى) منهم وشبهه.. وإلا فكلامك واضحٌ غفر الله لكِ.
بوركت ..
كلامُك يحوي تناقضاً داخلياً ، "فمن أمكن فقد صوّب" ، و لا أجدُ -في هذه- الجادة من أمكن منها ، إنَّما هو النظر فيها "من الداخل" ، مع المقارنة بينها و بين غيرها من المقولات العقائديّة ، و بين مدرسة أصحابها و مدارس أخرى نقضاً أو رفدا .
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أويس الفَلاَحي
هذا الكلام ذكرني بصاحب المعرف " د.سلامه" الذي طرد من ملتقى العقيدة ..^_^
واسمح لي يا أخي العاصمي أن أنقل توقيعك هنا فقد راقني ..
"ذلك (الأخفى) مهما (تلوّن) .... لا (يخفى)"
هل استحييت أن تقول هذا الموضوع له علاقة بالمنطق لا بالعقيدة ..
أم أن هناك فرق بين ملتقى العقيدة والألوكة
مما جعلك تغير في العبارات قليلا ..
أسأل الله أن يلهمني وإياك الصواب ويهديني وإياك ..
والسلام عليكم
الأخ الفاضل: نعم أنا هو, وما يشرفني هو أنه تم طردي من ذاك المنتدى, لأنهم لم يجرؤوا أن يردوا علي, أو حتى يتركوا الرأي الآخر, وهكذا صفة المستبدين الذين يعلمون باطلهم ويخشون عليه.
كنت أحسبك ستتعاطف معي, فإذا بك تعتبر ذلك إدانة لي وحكماً على ضلال فكري, فأينا يجب أن يراجع نفسه؟.
أما قولي فأعيده: إن علم الكلام هو خلاف في المنطق ولا علاقة له بالعقيدة, وهل يكون الفهم إلا بالمنطق؟.
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
كلامُك يحوي تناقضاً داخلياً ، "فمن أمكن فقد صوّب" ، و لا أجدُ -في هذه- الجادة من أمكن منها ، إنَّما هو النظر فيها "من الداخل" ، مع المقارنة بينها و بين غيرها من المقولات العقائديّة ، و بين مدرسة أصحابها و مدارس أخرى نقضاً أو رفدا .
وفيك بارك..
أقول: بل التناقض رحمك الله فيمن لم يعرف أقوال أرباب العقائد في عقائدهم.. ومن لم يحط بها جمعاً ووقوفاً ونظرا.. وما أرى خوضك هنا وهناك في هذا المجال الخطير؛ وتعليقك بهذا التعليق = إلا من هذا الباب.
كلامك هذا فيه تلبيس أن هذه المقالة الشنيعة لم يقلها أحد، أو لم يعتقد بها أحد.. وهذا غير صحيح، بل قيلت واعتقدت، وأُمكن منها عند معتقدها والقائل بها.. وهذه ردود العلماء الربانيين على قائليها ومعتقديها مليئة منتشرة مبثوثة لا تخفى ولا تجهل.. فما الداعي لتسطير هذا الكلام منك؛ إلا التنافقض الذي رميت كلامي به!!
دع عنك كلام العسل المسموم.. فلستَ خافياً، ولا أمرك جديد؛ فأفق فإن خوضك في هذا الباب العظيم الخطير بدون عتادٍ ولا عدة = عرضٌ لنفسك للتهلكة.
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فكري العجوز
الأخ الفاضل: نعم أنا هو, وما يشرفني هو أنه تم طردي من ذاك المنتدى, لأنهم لم يجرؤوا أن يردوا علي, أو حتى يتركوا الرأي الآخر, وهكذا صفة المستبدين الذين يعلمون باطلهم ويخشون عليه.
كنت أحسبك ستتعاطف معي, فإذا بك تعتبر ذلك إدانة لي وحكماً على ضلال فكري, فأينا يجب أن يراجع نفسه؟.
أما قولي فأعيده: إن علم الكلام هو خلاف في المنطق ولا علاقة له بالعقيدة, وهل يكون الفهم إلا بالمنطق؟.
أخي الفاضل : هل أفهم من مداخلتك هذه أنّك على رأي الأشعرية أو الماتريدية في موقفك من الصفات الإلهية وأنك ترى بأنّ خلافهم مع أهل الحديث (الحنابلة) لا يعد سوى خلافا جزئيا في أدوات التفكير ولا يصل إلى أن يكون خلافا في العقيدة أم أنّ أخاك لم يفهم مرادك ؟؟؟؟
كما أنّي أفضل لو تتكرم بتفصيل العبارة التي ختمت بها كلامك وهي قولك : ( إن علم الكلام هو خلاف في المنطق ولا علاقة له بالعقيدة, وهل يكون الفهم إلا بالمنطق؟) فعن أيّ منطق تتحدث .. المنطق العقلي (العقل الفطري) أم المنطق الأرسطي ( اليوناني) .. ثمّ أين كانت هذه الوسيلة (المنطق) وقصدي اليوناني منه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؟؟؟ وما موقعها من أدوات الفهم عدنهم ؟؟؟؟ ذلك أني على إطلاع بأن المنطق اليوناني لم يظهر إلاّ في فترة متأخرة عن عهد الصحابة ولم يخيم بظلاله على الساحة الفكرية للمسلمين ولم يشغل حيزا من اهتمامهم إلاّ بعد نشوط ركة الترجمة وغيرها وعليه فقد أستشكل قولك : (وهل يكون الفهم إلا بالمنطق؟) إن كان قصدك بال(منطق) هو ما تقدم بيانه .. فأرجوا أن تشرح لنا قولك حتى نفهم مرادك ذلك أني كنت أظنك على غير مذهب الأشعرية والماتريدية وشكرا ..
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
وفيك بارك..
أقول: بل التناقض رحمك الله فيمن لم يعرف أقوال أرباب العقائد في عقائدهم.. ومن لم يحط بها جمعاً ووقوفاً ونظرا.. وما أرى خوضك هنا وهناك في هذا المجال الخطير؛ وتعليقك بهذا التعليق = إلا من هذا الباب.
كلامك هذا فيه تلبيس أن هذه المقالة الشنيعة لم يقلها أحد، أو لم يعتقد بها أحد.. وهذا غير صحيح، بل قيلت واعتقدت، وأُمكن منها عند معتقدها والقائل بها.. وهذه ردود العلماء الربانيين على قائليها ومعتقديها مليئة منتشرة مبثوثة لا تخفى ولا تجهل.. فما الداعي لتسطير هذا الكلام منك؛ إلا التنافقض الذي رميت كلامي به!!
دع عنك كلام العسل المسموم.. فلستَ خافياً، ولا أمرك جديد؛ فأفق فإن خوضك في هذا الباب العظيم الخطير بدون عتادٍ ولا عدة = عرضٌ لنفسك للتهلكة.
أهلاً و سهلاً .. و ما لك غضوب شجوب ؟
لا عليك ، فلولا إمضائك الجامع بيْن : السكران -الفاضل- ، و التميمي -الصديق الخاص- لأدرتُ حديثك على حديثك ، و أوجعت كلامك بكلامك ، أما شخصك .. فما لي بك من مصلحة !
- أولاً : قلت -في مجموع كلامي- كلمة مفصليّة : "من أمكن فقد صوّب" ، فهل رأيتنُي أنفي وجود من قال ؟
إنما قصدتُ - لمن لا علم له بالفلسفة الصوفيّة - أنَّ الإمكان المنطقي منها ، عند القائلين بها ، يعود إلى المقولة بـ :
- التصويب العقلي .
- التصويب الشرعي .
و نحن ُ لا نمكّن منها منطقاً و لا شرعاً ، حتى نصّوب ، فهل علمت َ بما خضت َ فشجبت فتنطّست ؟
- كمان .. يا أخانا : هل تجدُ بيننا من قائلٍ "بوحدة الوجود" ؟ ، هذه المقالة قيلت و مضى زمانها ، و تلوّنت في عصرنا بطريقة يصعبُ على الغارقين "بالتراث" دون "المعاصرة" أن يفهمومها .
و رحم الله ُ إقبال :
تَلَوّنُ في كُلِّ حالٍ مناة --- شابَ بنو الدهر و هي فتاة .
و اعلم - غير معلّم - ، أن هذه المقولة ، انتقلت من التخصيص إلى التعميم :
- من جماعة صوفيّة قليلة العدد .
- إلى حضارة كاملة تمكن منها .
و الله ُ يهدينا و إياك .
نصيحة : في باب الحوارت لا داعي لهذه القسوة إن ْ أردت أن أكمل معك ، و كلمة "تناقض" مقولة في علم الجدل و المناظرة و آدابهما ، فهي معترف بها في هذا السبيل ، و يجبُ احترامها ، و لكنها -أي علميّ الجدل و المناظرة- ، لم تحترم ما أصبحت به . و الله يرعاك .
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العاصمي من الجزائر
أخي الفاضل : هل أفهم من مداخلتك هذه أنّك على رأي الأشعرية أو الماتريدية في موقفك من الصفات الإلهية وأنك ترى بأنّ خلافهم مع أهل الحديث (الحنابلة) لا يعد سوى خلافا جزئيا في أدوات التفكير ولا يصل إلى أن يكون خلافا في العقيدة أم أنّ أخاك لم يفهم مرادك ؟؟؟؟
كما أنّي أفضل لو تتكرم بتفصيل العبارة التي ختمت بها كلامك وهي قولك : ( إن علم الكلام هو خلاف في المنطق ولا علاقة له بالعقيدة, وهل يكون الفهم إلا بالمنطق؟) فعن أيّ منطق تتحدث .. المنطق العقلي (العقل الفطري) أم المنطق الأرسطي ( اليوناني) .. ثمّ أين كانت هذه الوسيلة (المنطق) وقصدي اليوناني منه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؟؟؟ وما موقعها من أدوات الفهم عدنهم ؟؟؟؟ ذلك أني على إطلاع بأن المنطق اليوناني لم يظهر إلاّ في فترة متأخرة عن عهد الصحابة ولم يخيم بظلاله على الساحة الفكرية للمسلمين ولم يشغل حيزا من اهتمامهم إلاّ بعد نشوط ركة الترجمة وغيرها وعليه فقد أستشكل قولك : (وهل يكون الفهم إلا بالمنطق؟) إن كان قصدك بال(منطق) هو ما تقدم بيانه .. فأرجوا أن تشرح لنا قولك حتى نفهم مرادك ذلك أني كنت أظنك على غير مذهب الأشعرية والماتريدية وشكرا ..
أخي الفاضل: لست على مذهب أحد, ولا أؤيد أحداً ولا أعارض أحداً, فكري مستقل , أفكر بما سوف ألقى عليه الله, ولعلك رأيت أنني لا أنتمي لفرقة من الفرق, وإن تطابق كلامي مع أحد الفرق فليس ذلك إلا لأنهم باعتقادي قد فكروا بالطريقة التي فكرت بها.
أما المنطق فهو التفكير الصحيح الذي يقبله العقلاء ويعيبون على ما دونه, وهو موجود منذ آدم, وإن كان أرسطو أو أفلاطون أو غيرهم قد قننوا له أو وضعوا له القواعد فلم يخترعوا المنطق, فالمنطق هو سنة الله في خلقه وآياته التي يجب أن يؤمن بها الناس.
إن حكمك على كلامي بأنه صحيح أو خطأ لابد له من برهان, هذا البرهان الذي تقدمه إن كان صحيحاً فهو المنطق الذي تبحث عنه, وإن كان خاطئاً فهو البعد عن المنطق.
أما قولي فيعني أن كل مسائل علم الكلام ليست من العقيدة, بل نتجت عن التفكير السليم مقابل التفكير السقيم, وهذا ما أقدمه لكم في مشاركاتي وموضوعاتي.
أشكرك.
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فكري العجوز
أما المنطق فهو التفكير الصحيح الذي يقبله العقلاء ويعيبون على ما دونه, وهو موجود منذ آدم, وإن كان أرسطو أو أفلاطون أو غيرهم قد قننوا له أو وضعوا له القواعد فلم يخترعوا المنطق, فالمنطق هو سنة الله في خلقه وآياته التي يجب أن يؤمن بها الناس.
أحسنت ... هنا بيت القصيد ... فتلك القوانين والقواعد -إذن- هي الفارقة بين العقل الفطري والمنطق اليوناني .. إذ هي في حقيقتها تمثل تصور واضعيها و فهمهم لهذا التفكير الصحيح ... ولا تمثل التفكير الصحيح بحدّ ذاته .. أليس كذلك ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فكري العجوز
إن حكمك على كلامي بأنه صحيح أو خطأ لابد له من برهان, هذا البرهان الذي تقدمه إن كان صحيحاً فهو المنطق الذي تبحث عنه, وإن كان خاطئاً فهو البعد عن المنطق.
أمّا عن قضية (البرهان) فهي مترابطة بشكل كبير بقضية أخرى إلى الحد الذي يمكن وصف القضتين فيه بأنهما متداخلتان .. هذه القضية هي قضية (المعيار) فالبرهان مرحلة متأخرة عن مرحلة (المعيار) ذلك أننا - أنا وأنت - متفقان -فيما أتصور- على مساحة مشتركة من القضايا وطرق التفكير التي يصحّ معها وصفنا بال(إسلام) وعليه فالبرهان هو إثبات توافق فكرة ما مع المعيار المشترك - بعد الإتفاق عليه ويمثله في حالتنا الإسلامية مفهوم (الوحي)- أو تناقضها معه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فكري العجوز
أما قولي فيعني أن كل مسائل علم الكلام ليست من العقيدة, بل نتجت عن التفكير السليم مقابل التفكير السقيم, وهذا ما أقدمه لكم في مشاركاتي وموضوعاتي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فكري العجوز
أشكرك.
نعم قد أوافقك على قولك .. مسائل علم الكلام ليست من العقيدة .. لكنها -في رأيي- تمثل الإطار المنهجي لفهم العقيدة وتصوّرها وعليه فالخلاف فيها يؤدي -حتما- إلى خلاف في العقيدة وعليه فسنصل إلى نفس النتيجة ..
أمّا عن قولك : ( نتجت عن التفكير السليم مقابل التفكير السقيم ) فغير مسلم ذلك أنّ مسائل علم الكلام قد تصل حدّ التناقض فيما بينها فلا يمكن إعتبارها -كلّها- نتاج تفكير سليم بل التفمير السليم و شرط من شروط النتيجة الصحيحة وهي نفسها العقيدة الصحيحة فنقول إذن : العقيدة الصحيحة هي النتيجة الحتمية للتفكير السليم ... فما رأيك ؟
وشكرا
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني في الله مقولة " أن الله لا داخل العالم ولا خارجه" موجهة عندهم أي الأشاعرة بمسألة المكان, هل الله تعالى في مكان, ولما قالوا باستحالة كون الباري سبحانه وتعالى في مكان؛ لأنه يلزم من كونه في مكان المحدودية, ويلزم من المحدودية الجسمية, والجسمية يلزم منها الافتقار والاحتياج لذلك المكان هذا كلام القوم, وبناء عليه كان الداخل والخارج وصف للمكان فاستحال على الله سبحانه وتعالى عندهم كونه داخلا أو خارجا.
فالكلام من هذه الحيثية ممكن وغير متناقض.
والله تعالى أعلم
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اعتقادهم يلزم منه العدم أو وحدة الوجود
فلا يمكن أن يكون هناك شيء موجود وهو لا داخل العالم ولا خارجه فليس هناك سوى الله عز وجل والعالم (أي مخلوقاته)
إلا إذا قال المرء بوحدة الوجود.
والقول بان ذلك الاعتقاد لا يلزم هذا قول مردود عقلا وشرعًا
ولو لم يكن يرده العقل لاستطاع الأشاعرة أن يوضحوا لنا كيف يمكن للشيء أن يكون لا داخل المخلوقات ولا خارجها وموجودا في نفس الوقت
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
قد بينت لك أختي الفاضلة أن الداخل والخارج أسم للمكان ولما كان الله عندهم ـ أي الأشاعرة ـ ليس في مكان فكان الكلام عنه بالداخل والخارج غير صواب والله أعلم
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو يحيي الحنبلي المصري
قد بينت لك أختي الفاضلة أن الداخل والخارج أسم للمكان ولما كان الله عندهم ـ أي الأشاعرة ـ ليس في مكان فكان الكلام عنه بالداخل والخارج غير صواب والله أعلم
جيّد / الداخل والخارج إسم للمكان ...
لكن .. ماذا نقول إذا علمنا بأنّ ما ثمّت إلاّ الله و ما سوى الله -أسمه ما شئت-هو العالم ؟؟؟؟
أيمكن أن يقال بأنّ ما خرج عن العالم .... إسم مكان ؟!!!
هذا هو السؤال ..
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو يحيي الحنبلي المصري
قد بينت لك أختي الفاضلة أن الداخل والخارج أسم للمكان ولما كان الله عندهم ـ أي الأشاعرة ـ ليس في مكان فكان الكلام عنه بالداخل والخارج غير صواب والله أعلم
ماذا تقصد بالمكان؟
المخلوقات أم تقصد شيئا آخر؟
لأنك إذا تقصد بالمكان أي المخلوق فلا يُمكن أن يكون خارج العالم مكان (مخلوق) لأن العالم هو المخلوقات كلهــا، فليس هناك أي مخلوق خارج العالم
والمقصود بقولنا أن الله عز وجل خارج العالم، أي منفصلا عن العالم
وليس أن الله عز وجل داخل مخلوق هو خارج العالم !
فهذا تناقض حيث أن المقصود بالعالم هو المخلوقات، وقد نفينا وجوده داخل المخلوقات
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو يحيي الحنبلي المصري
قد بينت لك أختي الفاضلة أن الداخل والخارج أسم للمكان ولما كان الله عندهم ـ أي الأشاعرة ـ ليس في مكان فكان الكلام عنه بالداخل
والخارج غير صواب والله أعلم
هل هذا يطرد على الاتصال والانفصال ؟
العالم موجود و قائم بذاته
والخالق موجود قائم بذاته
والموجودان القائمان بذاتيهما إما منفصلان أو متصلان.
مع العلم أن الموجود الاول يرى و الاخر يرى أيضا.
-
رد: عقيدة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ممكنة ... ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العاصمي من الجزائر
جيّد / الداخل والخارج إسم للمكان ...
لكن .. ماذا نقول إذا علمنا بأنّ ما ثمّت إلاّ الله و ما سوى الله -أسمه ما شئت-هو العالم ؟؟؟؟
أيمكن أن يقال بأنّ ما خرج عن العالم .... إسم مكان ؟!!!
هذا هو السؤال ..
المكان (العالم المخلوق) يجوز أن يقال فيه أنه موجود خارج الذات وليس داخل الذات. دل ذلك على قبول الخروج والدخول لغير المتماثلات من هذه الجهة. وهذا نصف الحل.
يبقى النصف الاخر:
الدخول والخروج للذات في المكان.
لكن المهم هو كسر امتناع الدخول والخروج باطلاق.
ما رأيكم ؟