رد: قضية تلبس الجان ببدن الإنسان: حقائق لا تخفى!!!
روى الامام أحمد وأبو داود والنسائي عَنْ أَبِي الْيَسَرِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَدْمِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ التَّرَدِّي وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْغَرَقِ وَالْحَرَقِ وَالْهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِرًا وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيغًا - صححه الألباني .
قال في عون المعبود ( أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطَان )
: أَيْ إِبْلِيس أَوْ أَحَد أَعْوَانه . قِيلَ التَّخَبُّطُ الْإِفْسَادُ وَالْمُرَاد إِفْسَاد الْعَقْل وَالدِّين ، وَتَخْصِيصه بِقَوْلِهِ
( عِنْد الْمَوْت ) : لِأَنَّ الْمَدَار عَلَى الْخَاتِمَة .
وَقَالَ الْقَاضِي : أَيْ مِنْ أَنْ يَمَسَّنِي الشَّيْطَان بِنَزَغَاتِهِ الَّتِي تَزِلُّ الْأَقْدَام وَتُصَارِعُ الْعُقُول وَالْأَوْهَام . وَأَصْل التَّخَبُّط أَنْ يَضْرِبَ الْبَعِير الشَّيْء بِخُفِّ يَده فَيَسْقُطُ . قَالَ الْخَطَّابِيُّ : اِسْتِعَاذَتُهُ مِنْ تَخَبُّطِ الشَّيْطَانِ عِنْد الْمَوْت هُوَ أَنْ يَسْتَوْلِيَ عَلَيْهِ الشَّيْطَان عِنْد مُفَارَقَته الدُّنْيَا فَيَضِلَّهُ وَيَحُولُ بَيْنه وَبَيْن التَّوْبَة أَوْ يُعَوِّقُهُ عَنْ إِصْلَاح شَأْنه وَالْخُرُوج مِنْ مَظْلِمَة تَكُونُ قَبْله أَوْ يُؤَيِّسُهُ مِنْ رَحْمَة اللَّه تَعَالَى أَوْ يَكْرَهُ الْمَوْت وَيَتَأَسَّفُ عَلَى حَيَاة الدُّنْيَا فَلَا يَرْضَى بِمَا قَضَاهُ اللَّه مِنْ الْفَنَاء وَالنَّقْلَة إِلَى دَار الْآخِرَة فَيُخْتَمُ لَهُ بِسُوءٍ وَيَلْقَى اللَّه وَهُوَ سَاخِطٌ عَلَيْهِ . وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَكُونُ فِي حَال أَشَدّ عَلَى اِبْن آدَم مِنْهُ فِي حَال الْمَوْت يَقُولُ لِأَعْوَانِهِ دُونَكُمْ هَذَا فَإِنَّهُ إِنْ فَاتَكُمْ الْيَوْم لَمْ تَلْحَقُوهُ بَعْد الْيَوْم . نَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ شَرّه وَنَسْأَلُهُ أَنْ يُبَارِكَ لَنَا فِي ذَلِكَ الْمَصْرَع وَأَنْ يَخْتِمَ لَنَا وَلِكَافَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ يَجْعَلَ خَيْر أَيَّامِنَا لِقَاءَهُ . اِنْتَهَى .....
اللهم آمين
رد: قضية تلبس الجان ببدن الإنسان: حقائق لا تخفى!!!
الذي ينكر قضية المس إنما ينكردلالة الحس
والحاصل أنه لا ينازع عاقل في أن الجان قد يتعرض للإنس بالضرر
الحقيقي ,فسواء سميته تلبسا أو مسا أو غير ذلك فلا يشكل على أصل الأمر
قال تعالى :"وما يضرون به من أحد إلا بإذن الله"
والسحر إنما يقوم على تعاون الساحر مع الجن على العدوان
إما بتفريق أو مرض أو غير ذلك
فهذا أصله مما لايتصور في مسلم إنكاره
فإذا تقرر هذا لم يعد في إنكار التلبس كبير فرق إذا العبرة بالآثار
ودل الواقع المنقول تواترا جيلا بعد جيل والمشاهد حسا على آثار مس الجني للإنسي
وما يتبع ذلك من خروجه عند الرقية المحكمة أو تحدثه على لسان الممسوس
ثم يقوم بعدها المريض كأنما نشط من عقال وكان جواب الطب له قبيل ذلك أن الحالة مجهولة لا تعرف
والتحاليل كلها سليمة فإذا ما قرأ عليه ثقة وخرج بإذن الله ارتد إليه بصره إن كان فقده ودبت الحركة في رجله
إن كانت شلت وهكذا
كل ذلك عايناه وهو في الجملة يقين ثابت بالنقل والعقل ويعرفه
أهل الشأن,وقد دلت السنة الصحيحة أن ضرر الجني بالإنسي قد يبلغ حد القتل
ولهذا أمرنا باجتناب بداءتهم بأذية كتبول في الجحور وغيره
فما يكون دون القتل من باب أولى,وآية الربا صريحة في أن الشيطان يتخبط الإنسي
إذ لا يتصور أن يشبه الله حال المرابي بمن تخبطه الشيطان من المس إلا أن يكون المشبه به ثابتاً حقا
أملاه أبو القاسم
رد: قضية تلبس الجان ببدن الإنسان: حقائق لا تخفى!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى الأخوة الأحباب لدي بعض النقاط التي تقودني الى أن التلبس يكون في داخل جسم الإنسان ، لأن الأحاديث التي أحفظها في هذا الموضوع قد اوردت ولكن ملاحظاتي لمن لا يرى بالتلبس
1- لماذا هؤلاء عندما يقرأ عليهم القرآن كأنك تضربهم بسياط من نار فتراهم يصرخون ويلعنون ويشتمون في كثير من الأحيان ويبكون بحرقة على اختلاف طبائعهم واجناسهم
2- لماذا من بعضهم عندما ينطق وقت الصرع ينطق بأقوال الكفر ثبتنا الله على الإسلام ثم نلقاه بعد ان يفيق تجده يعود رجلا متزنا محافظا على صلواته وأذكاره
3- وأخيراً لماذا نجد من قصص الرقاة المشهود لهم بالإستقامة كوحيد عبدالسلام وغيرهم من الأفاضل أنه عندما تشتد القراءة على البعض ينطق بمكان السحر فهل الذي نطق وأخبر عن مكان السحر وعن ديانته ومن وضع العمل هو نفس الشخص
والأهم والأهم والأهم لماذا يكون القرآن الكريم على المصابين شفاهم الله ثقيلا ويتهربون منه حتى إذا صرعوا لا يشعرون بشيء رغم أنهم يصرخون ويبكون والأدهى من ذلك ينطقون بكلام النصارى واليهود حتى يفيقوا والغريب ان بعضهم لا يعرف من النصرانية واليهودية سوى اسمها
أتمنى أن تكون مشاركتي فيها شيء من الفائدة والله يحفظكم لما يحب ويرضى
رد: قضية تلبس الجان ببدن الإنسان: حقائق لا تخفى!!!
أشكر جميع المشاركين في هذا الموضوع
وأخص منهم أخويَّ العزيزين الكريمين
أبوالقاسم حفظه الله وشفاه
وابن الشاطئ الحقيقي حفظه الله ووفقه
رد: قضية تلبس الجان ببدن الإنسان: حقائق لا تخفى!!!
بل هنالك تلبس للجان لبدن الإنسان
إعداد: خباب مروان الحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الفضلاء المنكرين لدخول الجان في بدن الإنسان
فإنني أدعو لكم وأنا في أرض الرباط ( فلسطين) وأسأل الله تعالى لكم توفيقاً وسدادا وبراً ورشاداً وأن يحفظنا وإياكم من شياطين الإنس والجن.
جميل نقاشكم الهادئ ، ولا يدل ذلك إلا على سعة خلقكم، وكريم معشركم.
فالنقاش الهادئ خير وسيلة للوصول إلى الحق
والذي أقوله أنَّ هذه الأدلة ليس العبد الفقير خبابا هو الذي استدل بها بل استدل بها علماء فطناء جهابذة أعمق منَّا جميعاً تدبرا وتأملاً حفظكم الباري.
بشأن حديث اخرج عدو الله، فالثابت أنَّه صحيح وقد ورد من عدة روايات وقد صححه الحاكم في المستدرك، وصححه البوصيري في " مصباح الزجاجة " – 4 / 36 – السنن )، وقال الألباني حديث صحيح ، انظر: صحيح ابن ماجة 2858 ، وصححه الدكتور بشار عواد معروف
ومن طريق أسامة بن زيد قال ابن حجر في المطالب العالية - 4/197: إسناده حسن
وورد من رواية أخرجها أحمد والطبراني وذكره التبريزي في مشكاته وقال : صحيح لشواهده، وقد ذكره الإمام ابن كثير في (البداية والنهاية (6/ 146) ضمن أحاديث أخرى ثم قال بعدها : (فهذه طرق جيدة متعددة تفيد غلبة الظن أو القطع عند المتبحر أن يعلى بن مرة حدث بهذه القصة في الجملة)
فالحديث في الحقيقة صحيح ولروايته من عدة طرق يثبت أنه صحيح أو على الأقل جيد الإسناد وأنه محتج به.
وفي الحديث عبر كثيرة، نأخذ منها فقط قوله صلى الله عليه وسلم (بسم الله أنا عبد الله أخسأ عدو الله) ونفثه صلى الله عليه وسلم في فم الصبي. أليس في هذا إشارة واضحة إلى أن الصرع الذي كان يصيب الصبي هو المس الشيطاني الذي تعتبره أنت يا سعادة الدكتور خرافة وكهنوتية.
يقول الشيخ الألباني رحمه الله بعد إثباته لصحة حديث عثمان وفيه ان رجلا جاء للرسول فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما جاء بك»؟، قلت: يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي، حتى ما أدري ما أصلي، قال: «ذاك الشيطان»، أدنه، فدنوت منه، فجلس على صدور قدمي، قال: فضرب صدري بيده، وتفل في فمي، وقال: (اخرج عدو الله)، ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال: (الحق عملت).
يقول الالباني بعد ايراده وتصحيحه لهذا الحديث في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم 2918:وفي هذا الحديث دلالة صريحة على أن الشيطان قد يتلبس الإنسان ويدخل فيه ولو كان مؤمنا صالحا، والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وقوله (اخرج عدو الله) كان حديثا مباشرا لكائن يفقه ويسمع ويخاطب، وحاشاه صلى الله عليه وسلم أن يخاطب سرابا أو خيالا وحاشاه عليه صلاة ربي وسلامه أن يتوهم. وهذا الحديث والذي قبله يثبت صحة دخول الجن إلى جسد الإنس وحقيقة التلبس، وأن الخرافة هنا لا تتعدى حدود عقل منكر «هذه الحقيقة» وعلمه الذي استقى منه إنكاره
وأهل السنة والجماعة حينما قرروا دخول الجان ببدن الإنسان احتجوا بهذا الحديث.
وإنني أقول لكم أيها الفضلاء إنَّني نقلت إجماعات العلماء وهي من مصادر التشريع الإسلامي، فالمسألة إجماعية ولم يخالف فيها إلا الشيعة والمعتزلة من الفرق الضالة، بل لا يثبت فيما اعلم قولاً للقرون الثلاثة الأولى المفضلة إنكاراً لذلك، فالقول الذي يعتقده أهل السنة والجماعة ديانة لله تعالى، أنَّ الجني يتلبَّس الإنسي وينطق على لسانه ويتحدث فيه ويؤذيه
وقد أجمع على ذلك علماء أهل السنة والجماعة ولم يخالف في هذا إلا الفرق الضالة كالشيعة والمعتزلة ، وقد نقل الإجماع على هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية عن جميع أهل العلم ، وذكر عن أبي الحسن الأشعري أنه نقل ذلك عن أهل السنة والجماعة ونقل ذلك أيضا عن أبي الحسن الأشعري العلامة أبو عبد الله محمد بن عبد الله الشبلي الحنفي المتوفي سنة 799 هـ في كتابه [آكام المرجان في غرائب الأخبار وأحكام الجان] في الباب الحادي والخمسين من كتابه المذكور ، ولأجل ذلك يقول العلامة ابن حجر الهيثمي (توفي سنة 974هـ): "فدخوله (أي الجني) في بدن الإنسان هو مذهب أهل السنة والجماعة".
قال ابن القيم : الصَّرع صَرعَان : صَرْع مِن الأرْوَاح الْخَبِيثَة الأرْضِيَّة ، وصَرْع مِن الأخْلاط الرَّدِيئة . والثَّاني هو الذي يَتَكَلَّم فِيه الأطِبَّاء في سَبَبِه وعِلاجِه ، وأمَّا صَرْع الأرْوَاح فَأئمَّتُهم وعُقَلاؤهم يَعْتَرِفُون بِه ولا يَدْفَعُونه ، ويَعْتَرِفُون بِأنَّ عِلاجَه بِمُقَابَلَة الأرْوَاح الشَّرِيفَة الْخَيِّرَة العُلْوِيَّة لِتِلْك الأرْوَاح . اهـ .
ثمَّ إنَّ ذلك ملاحظ بالحس والمشاهدة، والمنكر لذلك إنما ينكر دلالة الحس والحاصل أنه لا ينازع عاقل في أن الجان قد يتعرض للإنس بالضرر الحقيقي ، وقد أحسن الشيخ أبو القاسم حينما كتب في المجلس العلمي لموقع الألوكة ما نصُّه (فسواء سميته تلبسا أو مسا أو غير ذلك فلا يشكل على أصل الأمر قال تعالى :"وما يضرون به من أحد إلا بإذن الله" والسحر إنما يقوم على تعاون الساحر مع الجن على العدوان إما بتفريق أو مرض أو غير ذلك فهذا أصله مما لايتصور في مسلم إنكاره فإذا تقرر هذا لم يعد في إنكار التلبس كبير فرق إذا العبرة بالآثار ودل الواقع المنقول تواترا جيلا بعد جيل والمشاهد حسا على آثار مس الجني للإنسي وما يتبع ذلك من خروجه عند الرقية المحكمة أو تحدثه على لسان الممسوس ثم يقوم بعدها المريض كأنما نشط من عقال وكان جواب الطب له قبيل ذلك أن الحالة مجهولة لا تعرف والتحاليل كلها سليمة فإذا ما قرأ عليه ثقة وخرج بإذن الله ارتد إليه بصره إن كان فقده ودبت الحركة في رجله إن كانت شلت وهكذا كل ذلك عايناه وهو في الجملة يقين ثابت بالنقل والعقل ويعرفه أهل الشأن,وقد دلت السنة الصحيحة أن ضرر الجني بالإنسي قد يبلغ حد القتل ولهذا أمرنا باجتناب بداءتهم بأذية كتبول في الجحور وغيره فما يكون دون القتل من باب أولى,وآية الربا صريحة في أن الشيطان يتخبط الإنسي إذ لا يتصور أن يشبه الله حال المرابي بمن تخبطه الشيطان من المس إلا أن يكون المشبه به ثابتاً حقا)
ثم إنني اقول لمن يرى ان العلماء القدماء قالوا بدخول الجان ببدن الإنسان وانهم لو كانوا موجودين واطلعوا على علم النفس او الطب النفسي لغيروا اراءهم
فهذا غير صحيح وذلك لأنه لا تتوقع ان العلماء السابقين كانوا يعيشون في فراغ طبي وصحي ولا يوجد لديهم خبراء في الطب وصحة الإنسان.
صحيح ان العلم الآن تطور ولكن كذلك كثير من علماء النفس وحتى العلماء الغربيين يثبتون دخول الجان في بدن الإنسان ، وهذا لا نعتبره دليلا ولكن تأكيداً على ما نقوله في ذلك
يذكر رياض مصطفى أسماء وقصص عدد من المصروعين والملبوسين من الأوروبيين وغيرهم في كتاب أسماه "المسكونين بالشياطين", كما ينقل عبد الرزاق نوفل في كتابه "عالم الجن والملائكة" اعتراف عدد من أطباء الغرب ثبوت دخول الجن بدن الإنسان، وأن ألوفاً من الناس يعانون في الوقت الحاضر من هذا المرض, ومن جانبه ذكر محمد فريد وجدي أن ريتشارد هودس، وجيمس هيزلوب نشرا بحثاً علمياً جاء فيه: "إن عدداً عديداً من المجانين الذين يحبسون في البيمارستانات (مستشفيات الأمراض العقلية والنفسية) ليسوا بمصابين بأمراض عقلية، بل مملوكون لأرواح قد استولت عليهم واستخدمتهم".
ويذكر أيضا فريد وجدى أن هناك الكثير من الأطباء الأوروبيين الذين تحدثوا عن مرض المس الشيطاني، ويسمونه المس الروحي أو الروحاني، وينسبونه إلى أرواح خبيثة استحوذت على الشخص المريض وعملت على إيذائه.
بل إن أئمة الطب قديماً كانوا يقرّون بمرض المس الشيطاني، ذكر ابن قيم الجوزية رحمه الله أن أئمة أطباء اليونان –وعلى رأسهم بقراط- يقرون بصرع الجن للإنسان، وأنه لا ينكر ذلك إلا جهلة الأطباء، ممن تزندقوا وغلب عليهم التفكير المادي الذي ينكر عالم الغيب ولا يؤمن إلا بالمحسوس المشاهد، وهؤلاء ليس معهم إلا الجهل، وإلا فليس في الطب ما يدفع ذلك.
فالقول الصواب والموافق للقول الذي قال به اهل السنة والجماعة هو دخول الجان في بدن الإنسان وهنالك من المعاصرين من قال بذلك
يقول المفسر الألوسي "الذين يأكلون الربا لا يقومون يوم القيامة إلا قياماً كقيام المتخبط المصروع في الدنيا، من المس أي: الجنون، يقال مُسَّ الرجل فهو ممسوس إذا جُنَّ، وأصله اللمس باليد، وسُمي به لأن الشيطان قد يمس الرجل وأخلاطه مستعدة للفساد فتفسُد، ويحدث الجنون، والجنون الحاصل بالمس قد يقع أحياناً، وله عند أهله الحاذقين إمارات يعرفونه بها، وقد يدخل في بعض الأجساد على بعض الكيفيات ريح متعفن تعلقت به روح خبيثة بالتصرف، فتتكلم وتبطش وتسعى بآلات ذلك الشخص الذي قامت به من غير شعور للشخص بشيء من ذلك أصلاً"
ويقول العلامة محمد الطاهر بن عاشور :"والذي يتخبطه الشيطان هو المجنون الذي أصابه الصرع، فيضطرب به اضطرابات، ويسقط على الأرض إذا أراد القيام.. وإنما احتيج إلى زيادة قوله من المس ليظهر المراد من تخبط الشيطان، فلا يُظن أنه تخبط مجازي بمعنى الوسوسة
"إن صورة الممسوس المصروع صورة معروفة معهودة عند الناس، والنص القرآني يستحضرها لتؤدي دورها الإيجابي في إفزاع حس الإنسان المرابي واستجاشة مشاعره".
ويقول الشيخ محمد الحامد:: "ووقائع سلوك الجن في أجساد الإنس كثيرة مشاهده لا تكاد تحصى لكثرتها، فمنكر ذلك مصطدم بالواقع المشاهد، وإنه لينادى ببطلان قوله"
ويقول الشيخ حسن أيوب: "إن صرع الجن للإنسان أمر ممكن وأنه وقع فعلاً، وقد كانت العرب وغيرها من الأمم تؤمن بذلك وتحكي فيه الحكايات الكثيرة، ولا غرابة فيما حكي وفيما يحكى اليوم عن الجن وتشكلهم بالأشكال المختلفة ، واتصالهم بالإنس بأنواع الاتصالات، وهذا أمر مقرر في الإسلام"
ويقال كذلك فيمن رد على الاستدلال بقوله تعالى ( لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس) إن الزعم بأن ما جاء في آية البقرة من قوله تعالى: إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس هو من التشبيه ولا يراد به الحقيقة، فهذا الزعم باطل، لأنه قياس مع الفارق، فالتشبيه في آية البقرة هو تشبيه آكل الربا بشيء معروف لديهم واقع عندهم، وهو الذي يتخبط من المس، أما الثاني فإنه تشبيه بأمر غير مشاهد عندهم غير معروف، بعكس الأول، ولكن عرف من التشبيه
وفي هذا الرابط احيل على كلام سماحة الشيخ ابن باز في الرد على فضيلة الشيخ علي الطنطاوي في إنكاره لدخول الجان في بدن الإنسان
http://www.ibnbaz.org.sa/mat/8581
وفقكم الله تعالى وبارك فيكم ونفع بكم
محبكم الداعي لكم بالخير
من فلسطين
خباب بن مروان الحمد
رد: قضية تلبس الجان ببدن الإنسان: حقائق لا تخفى!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابعت عن كثب هذا الموضوع
ولي عدة أسئلة أرجو الإجابة عليها
هل قضية تلبس الجن بالإنس قضية إيمانية مثبتها مؤمن ومنكرها خارج عن الملة؟
إذا كانت هذه القضية من القضايا الإيمانية ومنكرها خارج عن الملة فنحن نؤمن بها ونقر بها بلا نقاش وبلا دليل .
وإذا كانت هذه القضية خلافية يتساوى فيها المثبت والنافي فلماذا هذا الانفعال ؟
وما الفائدة التي تعود علينا من خلف هذا الموضوع ؟
وبارك الله فيكم
رد: قضية تلبس الجان ببدن الإنسان: حقائق لا تخفى!!!
الذي ينكر مس الشيطان للانسان عن كبر وعدم رجوع الى الحق , أدعوا الله أن يبتليه بنفحة من المس لكي يحدث له عين اليقين .
رد: قضية تلبس الجان ببدن الإنسان: حقائق لا تخفى!!!
اقتباس:
هل قضية تلبس الجن بالإنس قضية إيمانية مثبتها مؤمن ومنكرها خارج عن الملة؟
إذا كانت هذه القضية من القضايا الإيمانية ومنكرها خارج عن الملة فنحن نؤمن بها ونقر بها بلا نقاش وبلا دليل .
وإذا كانت هذه القضية خلافية يتساوى فيها المثبت والنافي فلماذا هذا الانفعال ؟
/// وأما سؤالي أنا لك أخي فهو: هل أنت تشترط لنفسك ألا تؤمن إلا بما كان منكره خارجا من الملة ؟؟؟
/// وأما سبب ما تسميه (بالانفعال) فهو - كما أرجو ألا يخفى عليك - أن القضية ليست خلافية!! ومن خالف فيها فقد شذ!
/// وأما قولك الفائدة التي تعود (علينا) من خلف "هذا الموضوع" فلا أدري أي موضوع تقصد؟ تقصد كتابة هذا المقال في هذه الصفحة، أم موضوع المس نفسه أم ماذا ؟
/// أرجو ألا يكون من شرطك في دينك ألا تؤمن بخبر من أخبار الغيب حتى تعرف فائدة الإيمان به أولا!!
رد: قضية تلبس الجان ببدن الإنسان: حقائق لا تخفى!!!
رد: قضية تلبس الجان ببدن الإنسان: حقائق لا تخفى!!!
الأخ إبراهيم
لا أوافقك على هذا الدعاء
بل اسال الله تعالى لهم التوفيق للهدى ودين الحق
فهذا أفضل يا أخي من أن نتمنَّى لهم ذلك لأن أغلبهم لديه شبهة أو تأويل
سامح الله الجميع
رد: قضية تلبس الجان ببدن الإنسان: حقائق لا تخفى!!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء
/// وأما سؤالي أنا لك أخي فهو: هل أنت تشترط لنفسك ألا تؤمن إلا بما كان منكره خارجا من الملة ؟؟؟
/// وأما سبب ما تسميه (بالانفعال) فهو - كما أرجو ألا يخفى عليك - أن القضية ليست خلافية!! ومن خالف فيها فقد شذ!
/// وأما قولك الفائدة التي تعود (علينا) من خلف "هذا الموضوع" فلا أدري أي موضوع تقصد؟ تقصد كتابة هذا المقال في هذه الصفحة، أم موضوع المس نفسه أم ماذا ؟
/// أرجو ألا يكون من شرطك في دينك ألا تؤمن بخبر من أخبار الغيب حتى تعرف فائدة الإيمان به أولا!!
بورك فيك يا أخي
لم أقصد ما ذهبت إليه
كل ما قصدته أن منكر مس الجن لم يخرج من الملة وإنما هو مسلم قد يكون صادق الإيمان نحسن الظن به ولا نتهمه،
ْ###
وفقني الله وإياك لما تحب وترضى
رد: قضية تلبس الجان ببدن الإنسان: حقائق لا تخفى!!!
بل هنالك تلبس للجان لبدن الإنسان
إعداد: خباب مروان الحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة المنكرين لدخول الجان في بدن الإنسان
فإنني أدعو لكم وأنا في أرض الرباط ( فلسطين) وأسأل الله تعالى لكم توفيقاً وسدادا وبراً ورشاداً وأن يحفظنا وإياكم من شياطين الإنس والجن.
جميل نقاشكم الهادئ ، ولا يدل ذلك إلا على سعة خلقكم، وكريم معشركم.
فالنقاش الهادئ خير وسيلة للوصول إلى الحق
بشأن حديث اخرج عدو الله، فالثابت أنَّه صحيح وقد ورد من عدة روايات وقد صححه الحاكم في المستدرك، وصححه البوصيري في " مصباح الزجاجة " – 4 / 36 – السنن )، وقال الألباني حديث صحيح ، انظر: صحيح ابن ماجة 2858 ، وصححه الدكتور بشار عواد معروف
ومن طريق أسامة بن زيد قال ابن حجر في المطالب العالية - 4/197: إسناده حسن
وورد من رواية أخرجها أحمد والطبراني وذكره التبريزي في مشكاته وقال : صحيح لشواهده، وقد ذكره الإمام ابن كثير في (البداية والنهاية (6/ 146) ضمن أحاديث أخرى ثم قال بعدها : (فهذه طرق جيدة متعددة تفيد غلبة الظن أو القطع عند المتبحر أن يعلى بن مرة حدث بهذه القصة في الجملة)
فالحديث في الحقيقة صحيح ولروايته من عدة طرق يثبت أنه صحيح أو على الأقل جيد الإسناد وأنه محتج به.
وفي الحديث عبر كثيرة، نأخذ منها فقط قوله صلى الله عليه وسلم (بسم الله أنا عبد الله أخسأ عدو الله) ونفثه صلى الله عليه وسلم في فم الصبي. أليس في هذا إشارة واضحة إلى أن الصرع الذي كان يصيب الصبي هو المس الشيطاني الذي تعتبره أنت يا سعادة الدكتور خرافة وكهنوتية.
يقول الشيخ الألباني رحمه الله بعد إثباته لصحة حديث عثمان وفيه ان رجلا جاء للرسول فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما جاء بك»؟، قلت: يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي، حتى ما أدري ما أصلي، قال: «ذاك الشيطان»، أدنه، فدنوت منه، فجلس على صدور قدمي، قال: فضرب صدري بيده، وتفل في فمي، وقال: (اخرج عدو الله)، ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال: (الحق عملت).
يقول الالباني بعد ايراده وتصحيحه لهذا الحديث في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم 2918:وفي هذا الحديث دلالة صريحة على أن الشيطان قد يتلبس الإنسان ويدخل فيه ولو كان مؤمنا صالحا، والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وقوله (اخرج عدو الله) كان حديثا مباشرا لكائن يفقه ويسمع ويخاطب، وحاشاه صلى الله عليه وسلم أن يخاطب سرابا أو خيالا وحاشاه عليه صلاة ربي وسلامه أن يتوهم. وهذا الحديث والذي قبله يثبت صحة دخول الجن إلى جسد الإنس وحقيقة التلبس، وأن الخرافة هنا لا تتعدى حدود عقل منكر «هذه الحقيقة» وعلمه الذي استقى منه إنكاره
وأهل السنة والجماعة حينما قرروا دخول الجان ببدن الإنسان احتجوا بهذا الحديث.
وإنني أقول لكم أيها الفضلاء إنَّني نقلت إجماعات العلماء وهي من مصادر التشريع الإسلامي، فالمسألة إجماعية ولم يخالف فيها إلا الشيعة والمعتزلة من الفرق الضالة، بل لا يثبت فيما اعلم قولاً للقرون الثلاثة الأولى المفضلة إنكاراً لذلك، فالقول الذي يعتقده أهل السنة والجماعة ديانة لله تعالى، أنَّ الجني يتلبَّس الإنسي وينطق على لسانه ويتحدث فيه ويؤذيه
وقد أجمع على ذلك علماء أهل السنة والجماعة ولم يخالف في هذا إلا الفرق الضالة كالشيعة والمعتزلة ، وقد نقل الإجماع على هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية عن جميع أهل العلم ، وذكر عن أبي الحسن الأشعري أنه نقل ذلك عن أهل السنة والجماعة ونقل ذلك أيضا عن أبي الحسن الأشعري العلامة أبو عبد الله محمد بن عبد الله الشبلي الحنفي المتوفي سنة 799 هـ في كتابه [آكام المرجان في غرائب الأخبار وأحكام الجان] في الباب الحادي والخمسين من كتابه المذكور ، ولأجل ذلك يقول العلامة ابن حجر الهيثمي (توفي سنة 974هـ): "فدخوله (أي الجني) في بدن الإنسان هو مذهب أهل السنة والجماعة".
قال ابن القيم : الصَّرع صَرعَان : صَرْع مِن الأرْوَاح الْخَبِيثَة الأرْضِيَّة ، وصَرْع مِن الأخْلاط الرَّدِيئة . والثَّاني هو الذي يَتَكَلَّم فِيه الأطِبَّاء في سَبَبِه وعِلاجِه ، وأمَّا صَرْع الأرْوَاح فَأئمَّتُهم وعُقَلاؤهم يَعْتَرِفُون بِه ولا يَدْفَعُونه ، ويَعْتَرِفُون بِأنَّ عِلاجَه بِمُقَابَلَة الأرْوَاح الشَّرِيفَة الْخَيِّرَة العُلْوِيَّة لِتِلْك الأرْوَاح . اهـ .
ثمَّ إنَّ ذلك ملاحظ بالحس والمشاهدة، والمنكر لذلك إنما ينكر دلالة الحس والحاصل أنه لا ينازع عاقل في أن الجان قد يتعرض للإنس بالضرر الحقيقي ، وقد أحسن الشيخ أبو القاسم حينما كتب في موقع الألوكة ما نصُّه (فسواء سميته تلبسا أو مسا أو غير ذلك فلا يشكل على أصل الأمر قال تعالى :"وما يضرون به من أحد إلا بإذن الله" والسحر إنما يقوم على تعاون الساحر مع الجن على العدوان إما بتفريق أو مرض أو غير ذلك فهذا أصله مما لايتصور في مسلم إنكاره فإذا تقرر هذا لم يعد في إنكار التلبس كبير فرق إذا العبرة بالآثار ودل الواقع المنقول تواترا جيلا بعد جيل والمشاهد حسا على آثار مس الجني للإنسي وما يتبع ذلك من خروجه عند الرقية المحكمة أو تحدثه على لسان الممسوس ثم يقوم بعدها المريض كأنما نشط من عقال وكان جواب الطب له قبيل ذلك أن الحالة مجهولة لا تعرف والتحاليل كلها سليمة فإذا ما قرأ عليه ثقة وخرج بإذن الله ارتد إليه بصره إن كان فقده ودبت الحركة في رجله إن كانت شلت وهكذا كل ذلك عايناه وهو في الجملة يقين ثابت بالنقل والعقل ويعرفه أهل الشأن,وقد دلت السنة الصحيحة أن ضرر الجني بالإنسي قد يبلغ حد القتل ولهذا أمرنا باجتناب بداءتهم بأذية كتبول في الجحور وغيره فما يكون دون القتل من باب أولى,وآية الربا صريحة في أن الشيطان يتخبط الإنسي إذ لا يتصور أن يشبه الله حال المرابي بمن تخبطه الشيطان من المس إلا أن يكون المشبه به ثابتاً حقا)
ثم إنني اقول لمن يقول ان العلماء القدماء قالوا بدخول الجان ببدن الإنسان وانهم (لو كانوا موجودين واطلعوا على علم النفس او الطب النفسي لغيروا اراءهم )
فهذا غير صحيح وذلك لأنه لا تتوقع ان العلماء السابقين كانوا يعيشون في فراغ طبي وصحي ولا يوجد لديهم خبراء في الطب وصحة الإنسان.
صحيح ان العلم الآن تطور ولكن كذلك كثير من علماء النفس وحتى العلماء الغربيين يثبتون دخول الجان في بدن الإنسان ، وهذا لا نعتبره دليلا ولكن تأكيداً على ما نقوله في ذلك
يذكر رياض مصطفى أسماء وقصص عدد من المصروعين والملبوسين من الأوروبيين وغيرهم في كتاب أسماه "المسكونين بالشياطين", كما ينقل عبد الرزاق نوفل في كتابه "عالم الجن والملائكة" اعتراف عدد من أطباء الغرب ثبوت دخول الجن بدن الإنسان، وأن ألوفاً من الناس يعانون في الوقت الحاضر من هذا المرض, ومن جانبه ذكر محمد فريد وجدي أن ريتشارد هودس، وجيمس هيزلوب نشرا بحثاً علمياً جاء فيه: "إن عدداً عديداً من المجانين الذين يحبسون في البيمارستانات (مستشفيات الأمراض العقلية والنفسية) ليسوا بمصابين بأمراض عقلية، بل مملوكون لأرواح قد استولت عليهم واستخدمتهم".
ويذكر أيضا فريد وجدى أن هناك الكثير من الأطباء الأوروبيين الذين تحدثوا عن مرض المس الشيطاني، ويسمونه المس الروحي أو الروحاني، وينسبونه إلى أرواح خبيثة استحوذت على الشخص المريض وعملت على إيذائه.
بل إن أئمة الطب قديماً كانوا يقرّون بمرض المس الشيطاني، ذكر ابن قيم الجوزية رحمه الله أن أئمة أطباء اليونان –وعلى رأسهم بقراط- يقرون بصرع الجن للإنسان، وأنه لا ينكر ذلك إلا جهلة الأطباء، ممن تزندقوا وغلب عليهم التفكير المادي الذي ينكر عالم الغيب ولا يؤمن إلا بالمحسوس المشاهد، وهؤلاء ليس معهم إلا الجهل، وإلا فليس في الطب ما يدفع ذلك.
فالقول الصواب والموافق للقول الذي قال به اهل السنة والجماعة هو دخول الجان في بدن الإنسان
يقول المفسر الألوسي "الذين يأكلون الربا لا يقومون يوم القيامة إلا قياماً كقيام المتخبط المصروع في الدنيا، من المس أي: الجنون، يقال مُسَّ الرجل فهو ممسوس إذا جُنَّ، وأصله اللمس باليد، وسُمي به لأن الشيطان قد يمس الرجل وأخلاطه مستعدة للفساد فتفسُد، ويحدث الجنون، والجنون الحاصل بالمس قد يقع أحياناً، وله عند أهله الحاذقين إمارات يعرفونه بها، وقد يدخل في بعض الأجساد على بعض الكيفيات ريح متعفن تعلقت به روح خبيثة بالتصرف، فتتكلم وتبطش وتسعى بآلات ذلك الشخص الذي قامت به من غير شعور للشخص بشيء من ذلك أصلاً"
ويقول العلامة محمد الطاهر بن عاشور :"والذي يتخبطه الشيطان هو المجنون الذي أصابه الصرع، فيضطرب به اضطرابات، ويسقط على الأرض إذا أراد القيام.. وإنما احتيج إلى زيادة قوله من المس ليظهر المراد من تخبط الشيطان، فلا يُظن أنه تخبط مجازي بمعنى الوسوسة
"إن صورة الممسوس المصروع صورة معروفة معهودة عند الناس، والنص القرآني يستحضرها لتؤدي دورها الإيجابي في إفزاع حس الإنسان المرابي واستجاشة مشاعره".
(ومن أدلة الحس والمشاهدة ما ذكره أنه لما زار مدينة السويس عرض عليه أحد الإخوان قصة امرأته التي ينتابها بين الحين والآخر مرض، تفقد فيه وعيها ويحولها إلى وحش كاسر، ثم قام الأستاذ البنا بقراءة القرآن الكريم عليها، وإذ به يسمع صوتاً ينبعث من جسم المرأة يستعطفه سائلاً إياه ألاَّ يحرقه، ثم أمره البنا أن يخرج من إصبع قدمها، فخرج كما أمره، وإذ بالمرأة تقوم كأنها حلت من عقال وكأن لم تكن أصيبت من قبل"
ويقول الشيخ محمد الحامد:: "ووقائع سلوك الجن في أجساد الإنس كثيرة مشاهده لا تكاد تحصى لكثرتها، فمنكر ذلك مصطدم بالواقع المشاهد، وإنه لينادى ببطلان قوله"
ويقول الشيخ حسن أيوب: "إن صرع الجن للإنسان أمر ممكن وأنه وقع فعلاً، وقد كانت العرب وغيرها من الأمم تؤمن بذلك وتحكي فيه الحكايات الكثيرة، ولا غرابة فيما حكي وفيما يحكى اليوم عن الجن وتشكلهم بالأشكال المختلفة ، واتصالهم بالإنس بأنواع الاتصالات، وهذا أمر مقرر في الإسلام"
ويقال كذلك فيمن رد على الاستدلال بقوله تعالى ( لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس) إن الزعم بأن ما جاء في آية البقرة من قوله تعالى: إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس هو من التشبيه ولا يراد به الحقيقة، فهذا الزعم باطل، لأنه قياس مع الفارق، فالتشبيه في آية البقرة هو تشبيه آكل الربا بشيء معروف لديهم واقع عندهم، وهو الذي يتخبط من المس، أما الثاني فإنه تشبيه بأمر غير مشاهد عندهم غير معروف، بعكس الأول، ولكن عرف من التشبيه
وفي هذا الرابط احيل على كلام سماحة الشيخ ابن باز في الرد على فضيلة الشيخ علي الطنطاوي في إنكاره لدخول الجان في بدن الإنسان
http://www.ibnbaz.org.sa/mat/8581
وفقكم الله تعالى وبارك فيكم ونفع بكم
محبكم الداعي لكم بالخير
من فلسطين
خباب بن مروان الحمد