بسم الله الرحمن الرحيم:
الحمد الله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و عل آله و صحبه و من والاه.
هذه قصيدة رقمتها بعنوان " هدي القرآن" ، فقد قلت منشدا: "البسيط"
نَوِّرْ دُرُوبُ الهُدى بِالحَقِّ وَ انْتَهِجِ *** هَدْيَ القُرَانِ سَبيلاً غَيْرَ ذِي عِوَجِ
يَا تَالِيَ الوَحْـيِ لاَ تَبْغِي بِهِ بَـدَلاً *** فَهْوَ النَّجَـاةُ لِمُقْتَفِيه مِنَ اللُّجَجِ
فَقَارئُ الوحْيِ في الجِنـانِ مَقْعَدُهُ***يَح لُو المُقـََام له في طِيبٍ و في بَلَجِ
غَـرِّدْ بِهِ مُتَرَنِّمًا وَ لاَ تَرْتَـجِي *** غَيرَ الخلـودِ مَعَ الحوْرَاءِ و الفَنَجِ
واصْـدَحْ بِهِ في الوَرَى تَذْكُو نَسَائِمُهُ***عَ ْ مَنْشَرٍ عَطِرٍ كَالمِسْكِ في أَرَجَ
تَنْفِـي به صَدَأً بالقَلْبِ مَجْثَمُـهُ ***تَمْحُـو به رِيَبَ الظُّنـونِ بالحُجَجِ
تَبكِي لهُ أَعْيُـنٌ، يَهُـزُّ أَفْئِـدَةً *** يُنِيـرُ للسّـَائِرِينَ حُلْكَـةَ الدَّلَجِ
و يُذْهِبُ الحُزْنَ عَنْ فُـؤَادِ مُكْتَئِبٍ***و يُورِثُ السَّعْدَ في فُـؤاد مُبْتَهِجِ
قِدْمًا به أُمَّتِي عَلَى العِـدا انْتَصَرَتْ***فَ َمْ يَزَلْ عِـزُّهَا عَـالٍ عَلَى ثَبَجِ
دَكَّـتْ به مِلاَلاً، هَـدَتْ به أُمَمًا***دَانَت لَهُ رَغْبـةً في دِينِنَا البَهِـجِ
فالقلبُ في فَـرَحٍ،والأُذْ نُ في طَرَبٍ***و الصَّـدْرُ مُنْشَرِحٌ لِهَدْيِهِ الوَهِجِ
هُـوَ القُرَانُ به نَعْلُو إلى رُتَـبٍ***عَذْبُ النَّمِـيرِ بِبَرْدِ اليَقِـينِ مُمْتَزِجِ
حُلْـوُ الْمَـوَارِدِ إنْ أَرَادَ وَارِدُهُ***نَهْ لاً زُلاَلاً يُزِيحُ شَـوْقَ مُعْتَلِـجِ
يَـا أُمَّتِي به يَغْدو مَجْـدُنَا أَنِقًا***وَ يُصْبِحُ الدِّينُ بَعْدَ الكَرْبِ في فَـرَجِ
تَمَسَّـكِي بِهُـدَاهُ غَيْرَ وَانِيَـةٍ *** تَغْدو غَيـََاهِبُنَا كَالصُّبْـحِ مُنْبَلِـجِ
انتهى من نظمها عبيد ربه و أسير ذنبه:
نور الدين بن محمد الحميدي الإدريسي، ليلة الجمعة المباركة 15جماد الأولى، سنة1431هـ،الموافق لـ30 أبريل 2010م.