أقيلوا ذوى الهيئات عثراتهم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .
من أشد الابتلاءات التى ابتليت بها أمة الإسلام فى هذا العصر هى الخلاف والشقاق والفرقة بين أبناءها ...فبأسهم بينهم شديد .
يتصيدون أخطاء العلماء والدعاة ، وينتقون الكلمات ويحملونها على أسوأ محمل ، ويتنبأون المقاصد والنيات .
إذا رأوا حسنة كتموها ، وإذا رأوا سيئة طاروا بها .
إذا زلت قدم أحدهم فى مسألة أو فتوى .. انبرت لها الأقلام ووجهت إليها السهام
ووجدت من يتصدى لها ويرد عليها
والكل يدعى " حماية الشريعة والدين " وكأن الدين يبيح لنا النيل من أعراض العلماء
وتجريحهم وانتقاصهم ورميهم بالبدع والانحراف !! .
اعلم أخى الحبيب : أن الداعية أو العالم ..بشر .. يخطئون ويصيبون
وأبى الله إلا أن تكون العصمة لحبيبه محمد (ص) ، فقد تبصر
خطأ ما لداعية أو تسمع عن فتوى لأحدهم فيتبين لك أنه أخطأ ، فحينها التمس له العذر واضرب لخطئه ألف "لعل"
واضرب لخطئه ألف "لعل" ، واحذر أن تكتب كلمة
تنتقص فيها حقه أو تتفوه بكلمة تنال بها منه ، بل تغافل عن هذه الزلة ولا تنشغل بها فإنك لن تُسأل بين يدى الله عن أخطاء غيرك ! واعلم أن الذباب لا يقع إلا على الجروح .والمسلم عفيف اللسان لا يقول إلا خيراً ، ومن صمت نجا .
دمتم بخــير . والسلام عليكم ورحمة الله