محاولة جديدة للنيل من قدسية المصحف الشريف

هي جديدة ولكنها دنيئة فقد جاء عن وحدة الاعلام في الرابطة العراقية ما نصه (لقد فعلت ايران ما لم تجرؤ عليه اسرائيل أو حتى هولندا التي سخرت من رسولنا الكريم عليه وعلى آله افضل الصلاة والتسليم.. إنهم يفرمون المصحف الكريم كتاب الله عز وجل في مفارم الورق ثم يستعملونه لحشو صناديق الفاكهة المصدرة للعراق لا نشك أنها رسالة مقصودة واضحة المعالم، وهل آمن الفرس يوما بكتاب الله أو عملوا بشريعته، وهم الذين يكرهون كل ما يمت الى العرب والعروبة بصلة ولو كان المصحف الكريم، منذ أن دكت سنابك خيل المسلمين مملكتهم ودمرت عروشهم..!) انتهى .
اقول :على مر التاريخ والعصور كانت هناك محاولات للنيل من قدسية كتاب الله شكلا ومضمونا وان كانت تلك ابشعها صورة واكبرها شناعة حتى رئيس وزراء بريطانيا السابق عندما قال قولته المشهورة لن نستطيع القضاء على الاسلام الا من خلال ابعاد المسلم عن كتاب الله وقام احدهم فمزق المصحف فرد عليه ليست تلك الطريقة الناجحة اقول حتى هولاء لم يفعلوا ما فعله المجوس لقد ادرك الحاقدون من اعداء الاسلام ان سر قوة المسلمين وسبب عزتهم ورفعة شانهم هو تمسكهم بكتاب الله واعتزازهم به وعملهم باحكامه ونصوصه وتبجيلهم واحترامهم لما بين الدفتين من الايات والسور من عوام المسلمين وصغارهم ونسائهم فضلا عن علمائهم وشيوخهم ولا ريب من ذلك فكتاب الله هو الكتاب الوحيد الي كتب الله له الحفظ والبقاء والعصمةعلى مر الدهور والعصور رغم كل ما يحاك له من مؤمرات بخلاف الكتب السماوية التي نالها التحريف والتغيير ولذا عمل الحاقدون جهدهم من اجل الحيلولة بين وصول بركة نور القران والاستضاء به الى الناس وسلكوا في ذلك طرقا وتفننوا في الحيل والدهاء من اجل صرف الناس عن كتاب الله وقد ظهرت محاولات عدة على مر التاريخ وان اختلفت صورها واشكالها في كل زمان ومكان ومن ذلك بث الشبهات والشكوك حول القران والرسول المكرم الذي نزل عليه الفرقان ومن ثم التشكيك في صحة ثبوته وكان من تلك المحاولات ادعاء الرافضة -قبحهم الله -في كتبهم المشهورة مثل فصل الخطاب وغيره والزعم بان الصحاب رضوان الله عليهم اسقطوا ايات معينة بل وربما سور من القران من اجل التوصل الى غاية خسيسة دنيئة وهو التهوين من شان كتاب الله ومن ثم هدم اساس الاسلام واصله اذ من القران الكريم تستمد جميع الاحكام والاصول والشرائع وقد ظهرت اسماء تتزعم بعض الفرق الضالة المنحرفة عن الاسلام ترفع هذا الشعار ومنها فرقة البهائية وزعيمها حسين بن علي الذي ادعى الوحي وان له كتابا تستمد منه احكام الدنيا وشرائعها واسماه الاقدس حتى اهلكه الله واهلك كتابه ومن بعده سليمان رشدي الذي اراد هدم القران من خلال شبهات شيطانية وزعم ان في القران تناقظات ومخالفات للعقل حتى اخزاه الله وقرن اسمه بمسيلمة الكذاب ولم تنتهي محاولا السخرية من كتاب الله الى هذا الحد بل ظهرت محاولات عدة في اهانة كتاب الله من خلال تمزيقه تارة وتعمد السخرية منه واهانته امام جموع الملايين من المسلمين محاولة منهم يائسة لحمل المسلمين على الاعراض عنه ومن تلك المحاولات تمزيق المصاحف في مساجد المسلمين في بلاد الرافدين حيث قام جنود الاحتلال الامريكي تدفعهم الصليبية الحاقدة بتمزيق المصحف بالرصاص ولكن اخر تلك المحاولات شناعة وسخرية واستهانة بكل ما يحمله القران من تعاليم وقيم وشرائع واخلاق بل استهانة بقيم السماء والاديان والشرائع اجمع تلكالتي اشرنا اليها في بداية البحث وهوما قام به الفرس المجوس من فرم المصاحف وحشو صناديق التفاح فيها لقدنسى هولاء انكتاب الله قد صانه الله وتكفل بحفظه قال تعالى (انا نحن نزلنا القران وانا له لحافظون ) جملة من التاكيدات من الضمائر واسم الفاعل وذكر القران تدل وبلا شكعلى ان القران للم ولن يناله التغيير ولذلك شواهد منها :
- تاثيره على النفوس والارواح والعقول وذلك لان له سلطانا وحكما يفوق كل ما هو معهود من كتب وتشريعات التي تلزم اتباعها على الالتزام بما تامر وتغيير ما الفوه بخلاف كتاب الله فان تعاليمه والالتزام بها نابعة من صميم القلب وتاثيره يفوق كل وصف ما يحمل عباد الله على تلاوته وتدبره واجلاله واحترامه والعمل على تطبيق احكامه وتنزيهه مما لايليق به وصيانته حتى ولو كانت ورقة مكتوب عليها البسملة او بعض الاي وتطيبيها والاحتفاظ بها .
ان تاثير القران والاصلاح الذي احدثه في العالم والانقلاب العام يجعل من تلك المحاولات هباء منثورا فقد حمل كتاب الله اقواما على ترك عبادات وعادات تغللت في نفوسهم واخلاق نشؤا عليها ورثوها عن ابائهم حتى انشئت جيلا فريدا من نوعه تفجرت منهم طاقات عجيبة وغيرت منهم نفوسا هي اصلب من الحجر حتى لانت واذعنت للواحد القهار فكان تدمع لسماع اية من كتاب الله ويغشى عليها اذا طرقت اسماعها اية تنذر بعذ1اب الله وسيبقى القران مكرما معظما مبجلا ما دام قد حفظه الله قال تعالى (انا نحن نزلنا القران وانا له لحافظون )ولازال ملايين من المسلمين يعظمون كتاب الله ويتلذذون بسماع اياته ومن ذلك جموع المصلين في العالم اجمع وفي اطهر بقاع الارض مكة والمدينة حيث تسمع دويا مثل دوي النحل تعكف على تلاوته غير ما تقوم به مراكز تحفيظ القران في العالم الاسلامي وغيره من تحفيظ الابناء كتاب الله منذ الصغر ايمان بعظمة هذا الكتاب الذي به ينالون سعادتهم وعزتهم وفخرهم اللهم اجعل كتابك لقوبنا نورا ولابصارنا ضياء وارزقنا تلاوته اناء الليل واطراف النهار .
http://www.iraqirabita.org/index.php...ticle&id=24148
وهذا الرابط لمن احب الاطلاع على الخبر

لا حول ولا قوة إلا بالله