هشام بن عمار لمالك : زد من الضرب وزد في الحديث !
قال الحافظ الذهبي رحمه الله في (السير) (11/429) : (قال يعقوب بن إسحاق الهروي عن صالح بن محمد الحافظ : سمعت هشام بن عمار يقول : دخلت على مالك فقلت له : حدثني ، فقال : اقرأ ، فقلت : لا بل حدثني ، فقال : اقرأ ، فلما أكثرت عليه قال: يا غلام تعال اذهب بهذا فاضربه خمسة عشر ، فذهب بي فضربني خمس عشرة درة ، ثم جاء بي إليه فقال : قد ضربته ، فقلت له : لِم ظلمتني ؟! ضربتني خمس عشرة درة بغير جرم ، لا أجعلك في حل ، فقال مالك : فما كفارته ؟ قلت : كفارته أن تحدثني بخمسة عشر حديثاً ، قال : فحدثني بخمسة عشر حديثاً ، فقلت له : زد من الضرب وزد في الحديث ، فضحك مالك وقال : اذهب) .
رد: هشام بن عمار لمالك : زد من الضرب وزد في الحديث !
جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل ..
كان الشيخ سليمان كثيراً ما يذكر قصته في جلسة الخميس بعد الظهر ، ويعاتب بها طلاب العلم على الكسل وعدم الجدية !
وكان يقول ـ حفظه الله ـ : ( لو فعل أحد المشايخ هذا بتلميذه في هذه الأيام ؛ لسبَّ الطالب شيخه عند باب المسجد ) !!
رد: هشام بن عمار لمالك : زد من الضرب وزد في الحديث !
رحمهم الله
قال الحافظ الكبير أبو الطاهر السلفي "....وقد دخلت بغداد في الرابع و العشرين من شوال
فساعة دخولي لم يكن لي شغل إلا أن مضيت إلى ابن البطر ودخلت عليه وكان شيخاً عسراً فقلت:
قد وصلت من إصبهان لأجلك
فقال: إقرأ وجعل موضع الراء من "إقرأ" غنياً
فقرأت عليه و أنا متكيء لأجل دمامل في موضع جلوسي
فقال: أبصر ذا الكلب يقرأ وهو متكيء! فاعتذرت بالدماميل
وبكيت من كلامه
وقرأت عليه سبعة وعشرين حديثا وقمت ترددت وقرأت عليه خمسة وعشرين جزءاً
ولم يكن بذاك. ا.هـ من تاريخ الذهبي والسير وغيرها
رد: هشام بن عمار لمالك : زد من الضرب وزد في الحديث !
جزاكما الله خيراً على المرور والمشاركة ؛ وقصص طلبة الحديث وأهله في صبرهم في أوقات الطلب وبعدها كثيرة جداً وكثير منها أعاجيب لو قُصَّت اليوم لعدَّ كثير منها ضرباً من الخيال .
وقديماً قال أبو سعد الحرمي : (لا يصبر على الخل إلا دوده) ، قال الذهبي في (التذكرة) (4/1229) : (يعني لا يصبر على الحديث إلا أهله) ؛ والله المستعان .
رد: هشام بن عمار لمالك : زد من الضرب وزد في الحديث !
لا حرمنا الله فوائدك العِظام شيخنا محمد ..
رد: هشام بن عمار لمالك : زد من الضرب وزد في الحديث !
الحمد لله وحده...
هل من إسناد لقصة ضرب هشام بن عمار؟
سبق إلى قلبي نكارتها بلا بينة..
شكر الله لشيخنا الكريم على الفائدة.