زيارة الإخوان في الله ... فقدناها ..
زيارة الإخوان في الله ... فقدناها :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضي الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ «أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخاً لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى . فَأَرْصَدَ اللّهُ لَهُ ، عَلَى مَدْرَجَتِهِ ، مَلَكاً . فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَخاً لِي فِي هذِهِ الْقَرْيَةِ . قَالَ : هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ : لاَ . غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ . قَالَ : فَإِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكَ، بِأَنََّ اللّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ » رواه مسلم صحيحه (6501) .
أفاد هذا الحديث ندب زيارة الإخوان وتعهدهم ووفاء حقوقهم غيبة وحضوراً للّه تعالى حتى يعظم من انتسب إليهم بوجه من وجوه الطاعة واجتمع بهم برهة من الزمان ولو ساعة . كم لنا من أهل في الإخاء قديم جفوناهم لهم حق علينا آخيناهم في اللّه منذ زمان تسببنا في قطيعتهم بالجفاء وعدم الوفاء .
قال النووي في الأذكار (1/ 268) :
" فصل : زيارة الصالحين :
يستحبُّ استحباباً متأكداً : زيارة الصالحين ، والإخوان ، والجيران ، والأصدقاء، والأقارب ، وإكرامهم ، وبِرهم ، وصلتهم ، وضبط ذلك يختلف باختلاف أحوالهم ومراتبهم وفراغهم . وينبغي أن تكون زيارته لهم على وجه لا يكرهونه، وفي وقت يرتضونه . والأحاديث والآثار فـي هذا كثـيرة مشهورة ".
وقال المناوي في فيض القدير (2/291) : " قال ابن الأثير : عليك بصاحبك الأقدم فإنك تجده على مودة واحدة وإن قدم العهد وانتاطت البلاد ، أي بعدت . ولذلك عدوا من حق الصحبة حفظ المودة القديمة والأخوة السالفة " .
قال الحكيم : من أحب أن تدوم له المودة في القلوب فليحفظ مودة إخوانه القدماء وما أحسن مودة إخوان الصلاح، وما أجل خدمة أرباب الفلاح ، فمن فاز بودهم حاز النجاح ، ومن حرمه فاته الرباح ، وللّه درّ من قال من أهل الأدب في معنى هذا الأدب :
ما ذاقت النفس على شهوة *** ألذّ من حب صديق أمين
من فاته ودّ أخ صالح *** فذلك المغبون حق اليقين " . أهـ
زوروا إخوانكم في الله ، زوروهم واكسبوا منهم المودة والدعاء في ظهر الغيب ، وتفقدوا حالهم ، والإهداء إليهم ، واصطناع المعروف معهم ، ومعاملتهم بما يوجب دوام الوداد ؛ فإن ذلك مما يرضي رب العباد ويعامل فاعله بالإسعاد وعدم البعاد .
وهذه الزيارة ينبغي أن لا تخرج إلى الإكثار والإفراط ، أن يحفظ حق ذلك بالتجنب عن الرياء والتزين وقول اللغو والغيبة ونحو ذلك .
فأين زيارة الإخوان في الله ... لقد فقدناها .
عن أَبي هُرَيْرَةَ ـ رضي الله عنه ـ ، قالَ : قالَ رَسُولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «مَن عَادَ مَرِيضاً ، أَوْ زَارَ أَخاً لَهُ في الله ، نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً» .
رواه الترمذي (2014) وحسنه ، وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (6387) .
رد: زيارة الإخوان في الله ... فقدناها ..
جزاك الله خيرا شيخي,
نقطة سديدة ونصيحة وجيهة
بارك الله بك,
والمسألة لو توقفت على قلة زيارة الإخوان وقلة لقائهم لكان أهون,
ولكنها تعدت لهجر الأرحام وهجر الوالدين وأحيانا -للأسف- بالكلية.
أخذتنا الدنيا بعيدا, أصبح الواحد فينا لا هم له إلا الدنيا وكمالياتها,
الوظيفة, السيارة, الزوجة...الرصيد, البيت, الأولاد,الأثاث,
الحالة الاجتماعية ككل,
(ساق الله على أيام الوالد),,,,حياة بسيطة وقلوب متآلفة.
.
.
.
الله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
رد: زيارة الإخوان في الله ... فقدناها ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشجعي
جزاك الله خيرا شيخي,
نقطة سديدة ونصيحة وجيهة
بارك الله بك,
والمسألة لو توقفت على قلة زيارة الإخوان وقلة لقائهم لكان أهون,
ولكنها تعدت لهجر الأرحام وهجر الوالدين وأحيانا -للأسف- بالكلية.
أخذتنا الدنيا بعيدا, أصبح الواحد فينا لا هم له إلا الدنيا وكمالياتها,
الوظيفة, السيارة, الزوجة...الرصيد, البيت, الأولاد,الأثاث,
الحالة الاجتماعية ككل,
(ساق الله على أيام الوالد),,,,حياة بسيطة وقلوب متآلفة.
.
.
.
الله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الأخ الكريم والحبيب العزيز أشجعي .. صدقت والله .. وإن زارك اليوم أخ أو قريب فلنعمة له عندك يربها . إلا من رحم الله .
رد: زيارة الإخوان في الله ... فقدناها ..
جزاك الله كل خير يا شيخ وبارك فيك
ويعلم الله يا شيخ انها بعدت علينا الشقة ولولا ذاك لربما اوفينا لك كيل المحبة