عبارة (يا رضى الله ورضى الوالدين) هل تصح؟
للاستماع للفتوى: مـــن هـــنــــــــــ ا
[س/ نرى عبارة مكتوبة على بعض السيارات: يا رضى الله ورضى الوالدين.
الشيخ صالح آل الشيخ:
ج/ قوله (يا رضى الله ورضى الوالدين) فيها غلط من جهتين:
الجهة الأولى: أنه نادى رضى الله، ومناداة صفات الله جل وعلا بـ(يا) النداء لا تجوز؛ لأن الصفة في هذا المقام غير الذات في مقام النداء؛ ولهذا إنما ينادى الله جل وعلا المتصف بالصفات، وقد نصّ شيخ الإسلام ابن تيمية في رده على البكري، وغيرُهُ من أهل العلم على أن مناداة الصفة محرم بالإجماع، فإذا كانت الصفة هي الكلمة -كلمة الله جل وعلا- كان كفرا بالإجماع؛ لأن من نادي الكلمة يعني بها عيسي عليه السلام فيكون تأليها لغير الله -جل وعلا، ورضى الله جل وعلا صفة من صفاته، فلا يجوز نداء الصفة.
والمؤاخذة الثانية: في تلك الكلمة أنه جعل رضى الوالدين مقرونا برضى الله جل وعلا بالواو، والأنسب هنا أن يكون العطف بـ(ثُمّ)، يقول: مثلا أسأل الله رضاه ثم رضى الوالدين، وإن كان استعمال الواو في مثل هذا السياق لا بأس به؛ لأن الله جل وعلا قال ?أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ المَصِيرُ?[لقمان:14]، وقال جل وعلا ?وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَي ْنِ إِحْسَانًا?[الإسراء:23] ولأن الواو هنا تقتضي تشريكا في أصل الرضى، وهذا الرضى يمكن أن يكون من الوالدين أيضا، فيكون التشريك بأصل المعنى لا المرتبة، نعم.] (81)
من شرح كتاب التوحيد
رد: عبارة (يا رضى الله ورضى الوالدين) هل تصح؟
"مناداة الصفة محرم" سمعت هذه العبارة مرارا ولا أعرف الدليل عليها.
فما الفرق بين دعاء الصفة والحلف بها؟
و لا حظت أن الشيخ صالح وفقه الله لم يتعرض لنداء "رضى الوالدين" فهي صفة مخلوق، فتكون مخلوقة، أليس ذلك محذورا آخر في هذه العبارة.
رد: عبارة (يا رضى الله ورضى الوالدين) هل تصح؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة بن منصور
"مناداة الصفة محرم" سمعت هذه العبارة مرارا ولا أعرف الدليل عليها.
فما الفرق بين دعاء الصفة والحلف بها؟
نقل شيخ الإسلام الإجماع على ذلك في رده على الأخنائي أو رده على البكري ما عدت أذكر.
والفرق بينهما أن الحلف بصفة الله تعالى تعظيم لله جل وعلا.
وأما دعاء الصفة فهو دعاء لوصف قائم في موصوف،والأصل أن تدعو الموصوف الله وحده لا شريك الله.
والله أعلم.
رد: عبارة (يا رضى الله ورضى الوالدين) هل تصح؟
جزاك الله خيرا.
بقي السؤال الثاني لم يجب عليه:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة بن منصور
و لا حظت أن الشيخ صالح وفقه الله لم يتعرض لنداء "رضى الوالدين" فهي صفة مخلوق، فتكون مخلوقة، أليس ذلك محذورا آخر في هذه العبارة؟
رد: عبارة (يا رضى الله ورضى الوالدين) هل تصح؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة بن منصور
ومناداة صفات الله جل وعلا بـ(يا) النداء لا تجوز؛ لأن الصفة في هذا المقام غير الذات في مقام النداء؛ ولهذا إنما ينادى الله جل وعلا المتصف بالصفات، وقد نصّ شيخ الإسلام ابن تيمية في رده على البكري، وغيرُهُ من أهل العلم على أن مناداة الصفة محرم بالإجماع، ...
يشكل علي في هذه القاعدة جواز الاستغاثة برحمة الله.
فقد جاء في الحديث (برحمتك أستغيث)
والإستغاثة من أنواع الدعاء.
وهذه فتوى من إسلام ويب:
ما حكم قولك أنا أستغيث برحمة الله؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الاستغاثة برحمة الله إنما هي استغاثة به سبحانه، وقد جاء في سنن الترمذي عن أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر قال: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث. وحسنه الألباني.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين. رواه النسائي والبزار بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرطهما وحسنه الألباني.</SPAN>
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: وَالِاسْتِغَاثَ ةُ بِرَحْمَتِهِ اسْتِغَاثَةٌ بِهِ فِي الْحَقِيقَةِ كَمَا أَنَّ الِاسْتِعَاذَةَ بِصِفَاتِهِ اسْتِعَاذَةٌ بِهِ فِي الْحَقِيقَةِ وَكَمَا أَنَّ الْقَسَمَ بِصِفَاتِهِ قَسَمٌ بِهِ فِي الْحَقِيقَةِ.</SPAN>
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaId