هيا بنا نضحك على (المطاوعة) و نهزأ بالدين

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوة الأعزاء و الأفاضل ، أنا الآن أكتب طلباً كنت قد كتبته البارحة ولكن لم أجد رداً عليه حتى هذه اللحظة مع أنني بالفعل أريد جواباً أفيد به أقواماً. ولكن تأبى العيون إلا الأسماء الشهية للمواضيع .
وهنا أكرر ما طلبته البارحة :
(بخصوص ما يسمى بالنكات الدينية)
الإخوة الأفاضل أرجو أن تفيدوني بكلام من أهل العلم بخصوص ما يسمى بالنكات الدينية والتي يكون فيها حديث عن يوم القيامة أو عذاب القبر
أو التييذكر فيها نصوص من الكتاب و السنة؛ و أعطيكم منها مثالين:
1- مطاوعة لعبو كورة و جاء منهم مهاجم و شات الكورة طلعت برا ، قال الحكم: هدف ، فرد الحارس: لا مو هدف، قال الحكم المطوع: إنما الأعمال بالنيات.
2- واحد أبوه يحفظه في أسئلة الملكين منكر و نكير، فلما مات الولد و سمع ما كان يحفظه قال له الملكان: غيرنا الأسئلة
أفيدونا أفادكم الله فإن هذه البلوى قد عمت بين الكبار و الصغار وما سبق ماهو إلا نماذج مما يتندر به الناس و إلا فهذه النكات بالعشرات إن لم تكن بالمئات

لا يجوز التندر واللعب باّيات الله وأحكامه كما قال تعالى في سورة التوبة : " لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66) "
وهذه والعياذ بالله من نواقض الإسلام :
1 - قال ابن نجيم الحنفي رحمه الله في البحر الرائق وهو يتحدث عن أسباب الردة : " وَالْمِزَاحِ بِالْقُرْآنِ كَقَوْلِهِ { الْتَفَّتْ السَّاقُ بِالسَّاقِ } أَوْ مَلَأَ قَدَحًا وَجَاءَ بِهِ وَقَالَ { وَكَأْسًا دِهَاقًا } أَوْ قَالَ عِنْدَ الْكَيْلِ أَوْ الْوَزْنِ { وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ } وَقِيلَ إنْ كَانَ جَاهِلًا لَا يَكْفُرُ "
2 - قال الإمام النووي رحمه الله في روضة الطالبين : " إذا سخر باسم من أسماء الله تعالى أو بأمره أو بوعده أو وعيده كفر "

3 - قال ابن قدامة رحمه الله في المغني : " وَمَنْ سَبَّ اللَّهَ تَعَالَى ، كَفَرَ ، سَوَاءٌ كَانَ مَازِحًا أَوْ جَادًّا .
وَكَذَلِكَ مَنْ اسْتَهْزَأَ بِاَللَّهِ تَعَالَى ، أَوْ بِآيَاتِهِ أَوْ بِرُسُلِهِ ، أَوْ كُتُبِهِ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاَللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمَانِكُمْ } "

إن أهم ضوابط الضحك الوسطية والاعتدال مع الصدق ، وقد جاء النهي عن كثرة الضحك بمثل قول النبي صلى الله عليه وسلم :" لا تكثروا الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب " وجاء النهي عن الكذب بمثل قوله صلى الله عليه وسلم " ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له " ومنه الأمثلة التي أورد الأخ بل هي أعظم لأن فيها استخفافا بكلام الله مع الكذب والبهتان ...

للأسف انتشرت هذه النكت الإجرامية حتى أن بعضها يتداول في رسائل الجوال, وهذا خطر على دين الناس, فيجب التصدي لها بلا هوادة حتى لا يستفحل أمرها أكثر من ذلك, وتصبح كالأمر العادي, كما هو مشاهد عند بعض الفئات في بعض الأماكن

الأخ العبادي شكراً جزيلاً على الفائدة
الأخوان محمد عز الدين المعيار و أبو فاطمة الحسني شكراً لكما على المرور