فإن قلت ماسبب تخلف النفس عن ... كلام قيم لابن قيم الجوزية ..
وإذا كانت حياة أهل الإيمان والعمل الصالح في هذه الدار حياة طيبة فما الظن بحياتهم في البرزخ وقد تخلصوا من سجن الدنيا وضيقها فما الظن بحياتهم في دار النعيم المقيم الذي لا يزول وهم يرون وجه ربهم تبارك وتعالى بكرة وعشيا ويسمعون خطابه ...
فإن قلت ما سبب تخلف النفس عن طلب هذه الحياة التي لا خطر لها وما الذي زهدها فيها وما سبب رغبتها في الحياة الفانية المضمحلة التي هي كالخيال والمنام
أفساد في تصورها وشعورها أم تكذيب بتلك الحياة أم لآفة في العقل وعمي هناك أم إيثار للحاضر المشهود بالعيان على الغائب المعلوم بالإيمان
قيل بل ذلك لمجموع أمور مركبة من ذلك كله
وأقوى الأسباب في ذلك :
1ـ ضعف الإيمان فإن الإيمان هو روح الأعمال .....وهو الباعث عليها والآمر بأحسنها والناهي عن أقبحها وعلى قدر قوة الإيمان يكون أمره ونهيه لصاحبه وائتمار صاحبه وانتهاؤه قال الله تعالى :" قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين "
وبالجملة فإذا قوي الإيمان قوي الشوق إلى هذه الحياة واشتد طلب صاحبه لها ...
2ـ جثوم الغفلة على القلب
فإن الغفلة نوم القلب ولهذا تجد كثيرا من الإيقاظ في الحس نياما في الواقع فتحسبهم أيقاظا وهم رقود ضد حال من يكون يقظان القلب وهو نائم فإن القلب إذا قويت فيه الحياة لا ينام إذا نام البدن وكمال هذه الحياة كان لنبينا ولمن أحيا الله قلبه بمحبته واتباع رسالته على بصيرة من ذلك بحسب نصيبه منهما ..
رد: فإن قلت ماسبب تخلف النفس عن ... كلام قيم لابن قيم الجوزية ..
الذي ليس عنده نور الإيمان لايستفيد من نور القرآن...!!!!!!!!!!!!
رد: فإن قلت ماسبب تخلف النفس عن ... كلام قيم لابن قيم الجوزية ..
رد: فإن قلت ماسبب تخلف النفس عن ... كلام قيم لابن قيم الجوزية ..
كلام قيم
جزاكم الله خيرًا على نقله لنا .