رِجَالٌ وَنِسَاء .. فِيْ القَائِمَةِ السَّوْدَاء .. !
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أشكر من دلني على هذا المنزل العظيم والصرح الفسيح بعلومهِ وبفوائدهِ وبطيب أصحابه .. استفدت قبل التسجيل .. وأثق ثقة عمياء أني سأحمل فوائد جمّة ومعلومات قيمة منكم أحبتي الكرام .. لا سيما وأن المجلس العلمي يهتم بأمور الدين وبالثقافة الإسلامية .
سأقدم مشاركتي طالباً منكم أن تعذروني وترشدوني على :
/// الأخطاء الإملائية والنحوية .
/// إن كان وضعي لذلك النص يخالف القسم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم سلمان
رد: رِجَالٌ وَنِسَاء .. فِيْ القَائِمَةِ السَّوْدَاء .. !
.
.
نعم حقاً ..
لقد وَضَعَتْهُم الشريعة في تلك القائمة ..
ووضعهم التاريخ ..
ولم أقم بذلك وفق قوانين تخصني وتهتم بشأني وتُقوّم ذلك الميول من أجل ابتسامتي فقط !! ..
بل من أجل كل فرد يعيش على تلك الدائرة الزائلة ..
ومن أجل كل رجل يهمّه أن يعيش بهيبته ورجولته وكرامته ويتذوق هناء يومه ..
ومن أجل كل امرأة في هذه الحياة تودّ أن تقضي عمرها في سعادة ورَغد العيش وراحة البال وأن تستطعم بأنوثتها الحقيقة كغيرها ..
ومن أجل كل طفل صغير يُؤنسه أن يقضي وقته مابين الضحكات والصرخات ومابين البراءة والدَّعة والأنس كغيره من الأطفال ..
ومن أجل كل طفلةٍ رقيقة تحب أن تستمتع بدميتها تُرقدها ، وتغذيها ، وتداعبها ..
من أجل كل طفلةٍ تخدشها دمعة على خد أمها أو غياب طيف أبيها ..
من أجل كل شاب انكبت الهموم على وجهه ..
وزرع الحزن نباته بأوسع فيافي قلبه حتى كثُرَ وازدهر ..
ومن أجل كل فتاةٍ أرّق نومَها غمُّها وزعزع صمتها كآبة منظرها ، وشتت ذهنها فقدانها للذة كرَاها ..
ومن أجل كل كوخ وبيت وقصر تلوّنت زواياه بالشقاء والكَدر ..
وفي نوافذه بَنَت طيور الآلام أعشاشها ..
ومن أجل كل ابتسامة تود أن تُضيء على محيا البشر ..
ومن أجل كل عين تريد أن تسجن الدمع بداخلها ..
ومن أجل كل ثقة ، أمانة .. تريد أن تسكن قلوب الإنس وتتربع عليها ..
ومن أجل كل وفاء ، إخلاص .. يريد أن يرى نفسه بأعظم المواقف كيف يكون ؟ ..
ومن أجل الحب الذي قذفه الله في قلوب عباده ..
ومن أجل كل كلمة صادقة تعبر المسامع لتشق طريقها إلى القلوب وتبقى معانيها ..
صدّقوني أني لا أتكلم من فراغ ملأ نفسي ..!
ولا من سعة وقتي ..!
ولكن أتحدث بأمر يُضايقني ويعكر صفو هدوئي ..
لا لم يضايقني فحسب ! ، بل ضايقني من قديم الزمان وحتى الآن وما بعد تلك اللحظة ..
لم استطع أن أتحمل الصمت على تلك الأمور التي تحدث بيننا ..!
ولم أقدِر على تمريرها هكذا .. دون التفكير بها ..
اتمنى منكم قرائي الأفاضل ..
أن تعذروني على إطالة الحديث الآن ..
وما بعد الآن ..
سأذكر لكم هؤلاء الرجال والنساء ..
والسبب الذي جعل أسمائهم تُسطر في خانات اللون الأسوَد ..
رد: رِجَالٌ وَنِسَاء .. فِيْ القَائِمَةِ السَّوْدَاء .. !
.
.
.
برُوفِيسُور في جَمْع الأموَال ..
استطاع في فترة لا تتجاوز العشر سنين أن يُنشئ مشاريع تجارية ، ويَبني علاقات عامة ، ويجني أرباح هائلة .. حتى تتعفن في البنوك .. ولم يُذِقْ أهل بيته منها شيء إلا القليل القليل .. مقارنةً بتلك الأموال ، فعلاً هو نَجح في تلك المهنة .. ولكنه فشل ورسب في جمع شمل الأسرة ، وانتهى مآل زوجته المسكينة الضعيفة بتذوّق الضرب من يديه مابين الأيام والأيام ، حتى قُضيَ على ذلك البيت .. وانتهت به الطرق إلى الطلاق .. !!! .
طرَدَتهُ مِن مَنزلِه ..
بعد أن قذفته بالشتائم ، وبعد أن كانت تعيش معه عيشة الملوك ، وبعد أن كانت تلبس أرقى الثياب .. وتتزيّن بأبهى الحُليّ وأغلى الجواهِر .. وتشتري ما تميل إليه نفسها دون التفكير بالمال ، كانت إذا وقفت بين النساء كوقوف الأميرة .. وهيبة زوجة السلطان ، ولكن هيهات أن يعود ذلك المقام لامرأة أنهَت أكثر من العقدين من عمرها معه .. تاركةً الأبناء والبنات ، بسبب أن الله سلب منه ذلك الغنى .. وأصبح فقيراً ، ثم انتهى الطريق إلى الطلاق .. !!! .
يَترُكهَا وَحِيْدة لأيَّام ..
بين جدران منزلها ، شقتها ، وحدتها .. لا يُصاحبها سوى الصمت .. ولا يؤانسها سوى الهاتف .. لتقضي وقتها بعد إنهاء أعمالها في محادثة القريبات والصديقات ، تنام وحيدة .. وتصحو وحيدة وتأكل وحيدة ، لعدة أيام .. وكل هذا بسبب عمله الذي يُبعده عنها وبسبب السفر من أجل مهام العمل ، ولو قدّر الله وسقطت في تفكير خاطئ أو في حبال شيطانية ، يلومها وربما يضربها وفي الأخير .. يطلّقها ، والسبب خيانتها .. !!! .
تَذهَبُ إلى صَدِيقَتها ..
في شقتها .. مابين الأسبوع والأسبوعين ، مصطحبةً كل مرة في يديها إناء ممتلئ بالحلويات ورقائق المعجنات ، ويوصلها ويأخذها في الوقت الذي تريد ، وفي النهاية يفاجئ الزوج بأن صديقتها .. ما هي إلا رجل غريب تأتي إليه زوجته لتقضي معه بعض الوقت وتتسامر وتتسلى ثم تعود .. بغفلة من ذاك الرجل المسكين ، لتهدم عشها بعد استغلال ثقة زوجها .. ثم ينتهي ذلك الأمر بالطلاق .. !!! .
يُجبرُها أبيْهَا على الزَّوَاج ..
من ابن عمّها أو ابن خالتها أو قريبها .. رغماً عن أنفها ، سواء قبلت به أم لم تقبل .. ناسياً أن تلك الفتاة من بين جنبيها مشاعر وأحاسيس حيّة لم تمت .. وبعد الزواج ، تقضي حياتها مع زوج لم تقبل به ولم تفكر في الارتباط معه .. ويهدم أحلامها ويهدم سعادتها في تسيير رأيه وكلمته كما يريد .. مما يسبب لها ذلك الحُزن والاستسلام لتلك الحياة من أجل ماذا ؟؟ من أجل نفسها ؟؟ لا والله إنه من أجل خاطر وشعور وحس أبيها ، وفي النهاية تحدث المشاكل .. وبعد المشاكل تتردّد على بيت أبيها .. وأغلب النتائج في النهاية .. هي الطلاق .. !!! .
ركَلهَا فِي قَدمهِ وشَتَمهَا ..
بعد أن بصق في وجهها وضربها ، عندما جلبت له العَار .. قالت بصوتٍ متكسر : ليتني لم أُخلق .. ليت الأرض تبلعني لأختفي ، مما جعل أبيها يضطر للسفر بكامل أسرته ، إلى بلادٍ بعيده خشية الفضيحة ، وخسرت الزواج والسعادة .. وانتهت سنينها وتلاشت آمالها وتشتتت أحلامها .. وتاهت أمانيها ، وستضل حياتها شقية تعيسة .. وذلك نتيجة فعلتها الشنيعة ، إلا بتوبتها وما يقضيه الله لها ويقدّره .
.
هؤلاء ..
أضيفت أحرف مسمياتهم إلى السواد ..
بعد ما أضافوا الحُزن على أهلهم ..
والصُور في ذلك كثيرة جداً ..
لا اعتقد أن المقال يُحصيها ويكفيها ..
سأدع لكم التعليق والإضافة ..
فائق تقديري وسَلامي ،،
أخوكم سلمان
رد: رِجَالٌ وَنِسَاء .. فِيْ القَائِمَةِ السَّوْدَاء .. !
حياك الله أخي الحبيب
كلمات وتنسيقات جيدة ,وأسلوب أدبي جميل,
أظن أنني سأضيفك الى لائحة من أتتبع مشاركاتهم في هذا المجلس,
بارك الله بك.
رد: رِجَالٌ وَنِسَاء .. فِيْ القَائِمَةِ السَّوْدَاء .. !
ما شاء الله !
أسلوب جميل جذاب .. واصل ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمان الجفن
.
ركَلهَا فِي قَدمهِ وشَتَمهَا ..
بعد أن بصق في وجهها وضربها ، عندما جلبت له العَار .. قالت بصوتٍ متكسر : ليتني لم أُخلق .. ليت الأرض تبلعني لأختفي ، مما جعل أبيها يضطر للسفر بكامل أسرته ، إلى بلادٍ بعيده خشية الفضيحة ، وخسرت الزواج والسعادة .. وانتهت سنينها وتلاشت آمالها وتشتتت أحلامها .. وتاهت أمانيها ، وستضل حياتها شقية تعيسة .. وذلك نتيجة فعلتها الشنيعة ، إلا بتوبتها وما يقضيه الله لها ويقدّره .
تذكرتُ بعد قراءة هذا المقطع ، قصة إحدى النساء التقتْ بها إحدى قريباتي الثقات ، في الحرم المكي ، تقول قريبتي :
لفت انتباهي امرأة مسنة مقيمة في ( الحرم المكي ) لا تفارقه ليل نهار !
من حولها الخدم ويزورها كل يوم تقريبا أو كل يومين ، رجل يبدو من مظهره وأسلوبه في الحديث والحرس من حوله أنه من التجار .
تقول : فاقتربتُ منها لأستفسر عن سر بقائها في الحرم ، مع ما يبدو من مظهرها ومظهر مَن يزورها أنها امرأة ذات مال وجاه !
فابتسمتْ المرأة العجوز وقالت : آه لو علمتِ بقصتي فربما لن تصدقيني ، لكن دعيني أحكي لكِ من البداية .
كنتُ فتاة في الثالثة عشر من عمري ، حين كنتُ أرعى غنم والدي في إحدى قرى عسير ، فقدر الله لي أن أضل الطريق إلى البيت حتى غابت الشمس ، فمشيت أهيم على وجهي لعلي أجد ما أهتدي به ، فلمحتُ من بعيد نارًا ، فحمدتُ الله أن وجدتُ لي ملاذا - هكذا ظننتُ - فعندما وصلت إليها وجدت عندها رجلًا فأخبرتُه بقصتي ، فطمأنني ، ولم أكن أعلم ما تخفيه نفسه تجاهي .
وفي الصباح عدتُ إلى أهلي ، فأخبرتُ أمي ببراءة الفتيات بما فعله بي الرجل ، فأخبرتْ والدي ، وهنا جن جنونه ، ولم يدر ما يفعل بي ، فجاءني وأمرني بالاستعداد معه للسفر إلى مكة المكرمة .
سافرنا أنا وهو فقط .
وعندما وصلنا الحرم ، أمرني بأن أمكث فيه حتى يأتيني الموتُ ، وألا أخبر أحدا باسمي وعائلتي .
وقال : أما أنا فسأقول بأنك متّ ونحن في طريقنا للحرم .
وأعاد عليها االتعليمات وأغلظ عليها القول وهددها حتى اقتنعت وسلمت أمرها لله .
تقول : ظللتُ على هذي الحال أعيش على الصدقات وأنام وأصحو في الحرم .. حتى فوجئت بـ انتفاخ في بطني فأدركتُ الحقيقة المرة ، جاءني المخاض ووضعت حملي ( أظنها قالت في مستشفى جياد وكان وقتها صغيرا جدا ) وكانت المفاجأة أني وضعتُ طفلين ذكر !
ووقتها لم يكن هناك بطاقات ولا شيء من هذا .
فجعلتُ لهما اسما وهميا ( اسم الوالد والعائلة ) .
فكبر أولادي وكانوا يخدمون التجار في الحرم ، ويجمعون ما يكسبون - قرشا على قرش - حتى تكون لهما مالا ، استطاعا المتاجرة به ، فكتب الله لهما الثراء الفاحش بعدها .
ثم أشارت بيدها إلى ناطحات السحاب الموجودة حول الحرم ، وقالت : لو قلتِ لك إن أولادي يملكون منها فهل تصدقيني ؟!
لو قلت لكِ إنهما معروفان الآن في عالم الثراء الفاحش هل تصدقيني ؟!
لو قلتُ لكِ أنهما تزوجا من من بنات أكبر تجار المنطقة الغربية .
وإلى يومك هذا وهما لا يعلمان عن حقيقة وجودهما او والدهما الوهمي !
فسألتها قريبتي عن منزلها فقالت : ليس لي منزل ، وقد رفضت كل العروض من أولادي أن أعيش في قصر كما يعيشون ، أنا أنفذ وصية والدي لي حتى ألقى الله !
*
الشاهد من القصة :
إهمال الأهل لابنتهم لم يتحمله إلا هي ولم تتجرع مرارته إلا هي فبأي ذنبٍ يحملها الأهل نتيجة أخطائهم !
رد: رِجَالٌ وَنِسَاء .. فِيْ القَائِمَةِ السَّوْدَاء .. !
بُورك فيك أخي المكرم ..
أسلوب أدبي ماتع ..
اقتباس:
وانتهت به الطرق إلى الطلاق .. !!! .
اقتباس:
.. وأصبح فقيراً ، ثم انتهى الطريق إلى الطلاق .. !!! .
اقتباس:
يطلّقها ، والسبب خيانتها .. !!! .
اقتباس:
ثم ينتهي ذلك الأمر بالطلاق .. !!! .
اقتباس:
وأغلب النتائج في النهاية .. هي الطلاق .. !!! .
القائمة سوداء ..
والقصص سوداء ..
والنتائج أشد سوادًا منها ..!
زادكَ ربي من فضله وعطائه ..
رد: رِجَالٌ وَنِسَاء .. فِيْ القَائِمَةِ السَّوْدَاء .. !
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشجعي
حياك الله أخي الحبيب
كلمات وتنسيقات جيدة ,وأسلوب أدبي جميل,
أظن أنني سأضيفك الى لائحة من أتتبع مشاركاتهم في هذا المجلس,
بارك الله بك.
* * *
حياك الله أيها الأخ الكريم ..
وأشكر لك ثقتك على جميل تفكيرك ..
أتمنى أن أصل لذائقتكم بحول الله ..
شكراً لك ..
* * *
رد: رِجَالٌ وَنِسَاء .. فِيْ القَائِمَةِ السَّوْدَاء .. !
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمل الراحل
ما شاء الله !
أسلوب جميل جذاب .. واصل ..
تذكرتُ بعد قراءة هذا المقطع ، قصة إحدى النساء التقتْ بها إحدى قريباتي الثقات ، في الحرم المكي ، تقول قريبتي :
لفت انتباهي امرأة مسنة مقيمة في ( الحرم المكي ) لا تفارقه ليل نهار !
من حولها الخدم ويزورها كل يوم تقريبا أو كل يومين ، رجل يبدو من مظهره وأسلوبه في الحديث والحرس من حوله أنه من التجار .
تقول : فاقتربتُ منها لأستفسر عن سر بقائها في الحرم ، مع ما يبدو من مظهرها ومظهر مَن يزورها أنها امرأة ذات مال وجاه !
فابتسمتْ المرأة العجوز وقالت : آه لو علمتِ بقصتي فربما لن تصدقيني ، لكن دعيني أحكي لكِ من البداية .
كنتُ فتاة في الثالثة عشر من عمري ، حين كنتُ أرعى غنم والدي في إحدى قرى عسير ، فقدر الله لي أن أضل الطريق إلى البيت حتى غابت الشمس ، فمشيت أهيم على وجهي لعلي أجد ما أهتدي به ، فلمحتُ من بعيد نارًا ، فحمدتُ الله أن وجدتُ لي ملاذا - هكذا ظننتُ - فعندما وصلت إليها وجدت عندها رجلًا فأخبرتُه بقصتي ، فطمأنني ، ولم أكن أعلم ما تخفيه نفسه تجاهي .
وفي الصباح عدتُ إلى أهلي ، فأخبرتُ أمي ببراءة الفتيات بما فعله بي الرجل ، فأخبرتْ والدي ، وهنا جن جنونه ، ولم يدر ما يفعل بي ، فجاءني وأمرني بالاستعداد معه للسفر إلى مكة المكرمة .
سافرنا أنا وهو فقط .
وعندما وصلنا الحرم ، أمرني بأن أمكث فيه حتى يأتيني الموتُ ، وألا أخبر أحدا باسمي وعائلتي .
وقال : أما أنا فسأقول بأنك متّ ونحن في طريقنا للحرم .
وأعاد عليها االتعليمات وأغلظ عليها القول وهددها حتى اقتنعت وسلمت أمرها لله .
تقول : ظللتُ على هذي الحال أعيش على الصدقات وأنام وأصحو في الحرم .. حتى فوجئت بـ انتفاخ في بطني فأدركتُ الحقيقة المرة ، جاءني المخاض ووضعت حملي ( أظنها قالت في مستشفى جياد وكان وقتها صغيرا جدا ) وكانت المفاجأة أني وضعتُ طفلين ذكر !
ووقتها لم يكن هناك بطاقات ولا شيء من هذا .
فجعلتُ لهما اسما وهميا ( اسم الوالد والعائلة ) .
فكبر أولادي وكانوا يخدمون التجار في الحرم ، ويجمعون ما يكسبون - قرشا على قرش - حتى تكون لهما مالا ، استطاعا المتاجرة به ، فكتب الله لهما الثراء الفاحش بعدها .
ثم أشارت بيدها إلى ناطحات السحاب الموجودة حول الحرم ، وقالت : لو قلتِ لك إن أولادي يملكون منها فهل تصدقيني ؟!
لو قلت لكِ إنهما معروفان الآن في عالم الثراء الفاحش هل تصدقيني ؟!
لو قلتُ لكِ أنهما تزوجا من من بنات أكبر تجار المنطقة الغربية .
وإلى يومك هذا وهما لا يعلمان عن حقيقة وجودهما او والدهما الوهمي !
فسألتها قريبتي عن منزلها فقالت : ليس لي منزل ، وقد رفضت كل العروض من أولادي أن أعيش في قصر كما يعيشون ، أنا أنفذ وصية والدي لي حتى ألقى الله !
*
الشاهد من القصة :
إهمال الأهل لابنتهم لم يتحمله إلا هي ولم تتجرع مرارته إلا هي فبأي ذنبٍ يحملها الأهل نتيجة أخطائهم !
* * *
لقد قرأت القصة مرة ومرتين ..
بل ونطقتُ بها في أكثر من مجلس ..
بل قالوا أن القصة مختلقة ..
قلت لهم : هل تريدون أن تقفون على تلك القصة حقيقة حتى تكون حقيقة ؟! ..
أما بالنسبةِ للقصة ..
فإنه أحزنني ما حَدث لها ، ولا ألومها أبداً ..
ولا ألوم أي فتاة أو امرأة تقع في تلك الأمور ..
لأن هناك من أهملها ظاناً أنه يحرسها .. !
لقد تذكرت تلك الفتاة ..
التي كان يحرسها أبوها عن كل ما يخدش العفة والحياء ..
في نظرهِ أنه محافظ عليها .. !
وهو لا يعلم أن الكَبت يولد الإنفجار ..
الطريقة هنا تعني الإهمال ..
يجب على هذا الأب وغيره أن يشرحون لأبناءهم الأمر ..
ولكن بصورة غير واضحة ..
حتى تتضح لهم مع مرور الزَّمن ..
الأطفال يجهلون ولكن يتعلمون ..
والفتاة تتعلم من صديقاتها وقريباتها ..
والولد أيضاً من حارتهِ وأقاربه ..
الكثير لا يعي معنى التربية الحسنة ..
ويعتقد أنها فقط في منعهم من التلفاز والمحافظة على الصلوة .. !
لا .. لا تقف هنا فقط .. ولكن في إقناعهم لم تحافظ ولم تُمنع من المشاهدة .. !
عندما كنا صغاراً .. لم تكن لا محدودة بالصممت فقط .. !
ولكن كان هناك الكثير من الإيضاح ..
شكراً لإضافتكِ ..
حفظك الله وحرسك ..
* * *
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربوع الاسـلام
بُورك فيك أخي المكرم ..
أسلوب أدبي ماتع ..
القائمة سوداء ..
والقصص سوداء ..
والنتائج أشد سوادًا منها ..!
زادكَ ربي من فضله وعطائه ..
* * *
ليت الأمر يقف عن النهاية .. !
ولكن المصيبة هي ما بعد النهاية وهي النتيجة ..
وفقك الله أختي الفاضلة ..
* * *