-
الوحيد
السلام عليكم :
أعرض عليكم شيئا من كلمات - لي - موزونة ، لا أدري : هل فيها إكرامي أم هواني ؟ غير أني أطمئن ما دمت بين إخواني ، هم أقدر على نصحي ، و توجيهي و تقويمي ، و إن بدا كلامي هنا فيه نوع لباقة ، فإن ذلك أليق بالشعر منه بالكلام في المسائل العلمية : فذلك عذري ،،،
و هذه الأبيات من ديواني الوليد الذي سميته بـ "الوحيد" ،
1-قلتُ:
أطلّ عليّ البدر في ظلمة الدجى *** و من تحته البحر العظيم ينادمهْ
و كان حييا فاستدار بوجهـه *** إليه ، و أبقى ما أرى فأحاكـمهْ
مكانته في الوجه تسمو بفضله *** و ترفعه في الصحب إذ لا نقاسـمهْ
ثلاثة أصحاب: فوجه منور *** و ثانيهم الجوديّ جلّــت مكارمهْ
و منفرد يحوي الأعزين منهما *** و كل نبيل فالتواضع باســمهْ
و لستُ لأرضى دون هذين صاحـبا *** و كل امرئ يحنو إلى ما يلائمهْ
2- و قلتُ - في مرثية غرداية بعد الفاجعة التي أصابتنا فيها - :
إن يوم العيد أصبح ردما *** أجديدا يا عيد أنت تمير ؟
قد عهدناك و الجديد جميل *** و حفظناك و النهار سرور
و ألفنا لياليا زاهيات *** و غفلنا ... فكل عهد يبور
إن من وثق الدهارير يوما *** و تناسى فإنه مغرور
داول الله بين كل البرايا *** فلكل مهالك و حبور
فترى الباهي المرنم يوما *** بين أهليه : بيته معمور
ثم تلفي جناحه قد تعرى *** من قواه و ريشه مكسور
و نعى الصبح للجزائر خطبا *** هز أركانها فشاب الصغير
قد أصيبت أخيّة ذات عز *** ذكر باب الواد فيها جدير
كم فقيد مع السيول توارى *** فبكاه المجير و المستجير
ترك الأهل خلفه و الصبايا *** باكيات و دمعهت غزير
كم شريد....إلخ " و هي 34 بيتا من الخفيف براء مضمومة "
3-و قلتُ:
( حبيبي ) إنني قد مت حَــرًّا *** و ما خللت بالماء الضلوعـا
أليس عليك حق في خليــل *** يكاد اللب منه أن يضيــعا
4- و اعذروني على هذا التحريف :
أحرف قيلة و لقد يكون *** من التحريف معتدل صوابُ
ألا ليت المشيب يجيء يوما *** فأخبره بما صنع الشبابُ!!
5- و في خاطرة الجنون قلتُ :
ودعتُ سروري عند من يتحلم *** أسيرا و قد يطغى الحليم فيأثم
فكلمته فيه فأشفق وجهه *** حياءً بلِ اعناتا و ذلك أعظم
ترى أنني من جوره ذو براءة *** و لكن يراني في الحكومة أظلم
و ما أنا بالتُّرضى فعالي لعلتي *** و لا هو يُرضَى و النبيل يحكَّم
......إلخ
6- فإن قيل لك : كيف حالك؟ فقل :
لقد نُصبتْ حالي على الفتح مِنَّةً *** و رُبَّ زمانٍ كانت الحال في كسرِ !
فإن قيل: لكن ليس في ذاك علةٌ *** أقل: إنها أقدار ربِّك ذي الأمرِ
7-و في أسماء الكناية و هي أربعة ( التعريض و التلويح و الرمز و الإشارة ) قلتُ:
إن الكناية رُبعت أسماؤها *** حسب القرابة و الخفا و المخــرج
فالأول التعريض نحو مقالها*** الفأر عن بيتي يغيب و لا يـــجي
أما الملوح فهْو يبعد ظلـه*** و أنا جبان القلب ليس بمزعــج
و ارمز قريبا غير أن مثاله*** كبد غليظ ربه لا ترتـــــج
فأشار نحوي قائلا: إن العطا*** في قبة ضربت على ابن الحشرج
****************************** ****************************** ****************
و عفوًا !!!
أبو محمد الطيب بن محمد العامري الجزائري ،،،
-
رد: الوحيد
أشهد إنك لشاعر
ولكن
ثمة ملاحظات تأتي في وقت لاحق
لأن القراءة الأولى لا تكفي
أما أنت فشاعر كبير
-
رد: الوحيد
شكرا للمداعبة ،، حبيبي يزيد ..
أما الشاعر فمخلوق فريد ، لا يكاد يوجد إلا نادرا ،
و أما الشاعر الكبير فشيء آخر ليس لنا وصفه و حده ،
"" ابتسامات ""
و أنا أحوج ما أكون إلى النقد و اللحظ ،
بوركت يا أخي