رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
مع الأسف لم تفهم كلامي, والتناقض في فهمك,
وبدل أن تقول "عنده "- فإني كما ترى :حيٌ أمامك- ,
ينبغي أن تسأل عن المراد دون هذا الأسلوب الغريب
إذ الخطاب بالغائب تسفيه لأخيك
وإذا وصل النقاش لهذا الحد فلا أحب الاستغراق فيه
حتى لا يتحول لطلب نصرة النفس
والخلاصة التي أدين الله بها أن أهل السنة يكفرون بالقول والعمل الظاهر
ولا يجعلون موجب التكفير أن هذا قرينة على التكذيب أو الكفر الاعتقادي
فإن أردت أن من كفر بالظاهر انهدم إيمانه الداخلي بطريق اللزوم
فهذه مسألة أخرى كما أسلفت وهي خارج محل النزاع عندي
وإذا تحرر معنى كفر الباطن اتضح الأمر, فإذا عني به التكذيب مثلا وما أشبه
فما من شك أن كفر الظاهر لا يستوجب تكذيب الباطن ولا يستلزمه
وإن أريد به أن من كفر بعمل أو قول كفراً أكبر :انهدم إيمانه
وإذا انهدم إيمانه : لاإشكال في الحكم عليه بأنه كفرَ ظاهرا وباطناً بهذا المعنى
مثال ذلك :بناء قائم على ثلاثة أعمدة
إذا انتقض منه عمود, انهدم البناء
فانتقاض أحدها لا يلزم تعلقه بالآخر
ولكن في النتيجة المحصلة لا يبقى هناك بناء
ولا أعمدة إذا انهد عمود منها
رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الغيثي
وازن هذا بما يأتي، وانظر ما الكلام الذي فيه خلط، وما الكلام الأوضح والأدق:
مناط التكفير لا يقال: إنه القول فقط لا الاعتقاد وعمل القلب، ولا يشترط فيه وجود الكفر الباطن؛ لأن القول المعتبر لا يكون إلا مقصودًا معبرًا عما في القلب، أما القول الذي يكون بدون قصد له (لمعناه)، ويكون غير لازم لما في القلب؛ فهو لغو. والاستهزاء بآيات الله كفر بالقول؛ لكونه مستلزمًا لكفر الباطن؛ لا يكون إلا ممن شرح صدره به، ولو كان الإيمان في قلبه منعه أن يتكلم بذلك الكلام. وكونه يصلي، ويصوم، ويؤمن بوحدانية الله، وعامة هذه المسائل؛ لا ينافي كفره بعدم تعظيم الله والذل له الذي يمنعه أن يتكلم بذلك الكلام.
وازن هذا بهذا:
اخي ما تعني بكفر الباطن هنا هل هو
قول القلب وعمل القلب؟
ام
قول القلب؟
ام
عمل القلب؟
رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درداء
اخي ما تعني بكفر الباطن هنا هل هو
قول القلب وعمل القلب؟
ام
قول القلب؟
ام
عمل القلب؟
كفر الباطن عدم الإيمان الذي في القلب؛ إما بعدم قول القلب أو بعدم عمل القلب.
رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الغيثي
وازن هذا بما يأتي، وانظر ما الكلام الذي فيه خلط، وما الكلام الأوضح والأدق:
مناط التكفير لا يقال: إنه القول فقط لا الاعتقاد وعمل القلب، ولا يشترط فيه وجود الكفر الباطن؛ لأن القول المعتبر لا يكون إلا مقصودًا معبرًا عما في القلب، أما القول الذي يكون بدون قصد له (لمعناه)، ويكون غير لازم لما في القلب؛ فهو لغو. والاستهزاء بآيات الله كفر بالقول؛ لكونه مستلزمًا لكفر الباطن؛ لا يكون إلا ممن شرح صدره به، ولو كان الإيمان في قلبه منعه أن يتكلم بذلك الكلام. وكونه يصلي، ويصوم، ويؤمن بوحدانية الله، وعامة هذه المسائل؛ لا ينافي كفره بعدم تعظيم الله والذل له الذي يمنعه أن يتكلم بذلك الكلام.
وازن هذا بهذا:
اخي الفاضل في حالة الاستهزاء بآيات الله الذي هو مستلزمًا لكفر الباطن:
ما تعني بكفر الباطن في هذه الحالة؟
رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درداء
اخي الفاضل في حالة الاستهزاء بآيات الله الذي هو مستلزمًا لكفر الباطن:
ما تعني بكفر الباطن في هذه الحالة؟
الاستهزاء بآيات الله كفر بالقول؛ لكونه يستلزم:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الغيثي
عدم تعظيم الله والذل له الذي يمنعه أن يتكلم بذلك الكلام.
رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
راجع الخاص يا أبا عبدالله ..
رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
اقتباس:
الاستهزاء بآيات الله كفر بالقول؛ لكونه يستلزم:
فمن كان في قلبه تعظيم الله والذل له = قلبه مطمئن بالإيمان ..
وصدر منه قول كفري بذاته، لم يكفر لوجود مانع!
وما الموانع إلا فاصل بين اثنين صدرا منهما قول كفري؛ على أن الأول كان قلبه مطمئنا بالإيمان ؛ دلنا عليه قيام مانعٍ من الموانع به، والثاني لم يقم به أي مانع من الموانع = فكفر ظاهرًا وباطنًا لإنشراح صدره بالكفر ..
والقصد شرطٌ مقابلٌ لأحد تلك الموانع = الخطأ ..
النتيجة :
الموانع وجودًا و عدمًا = كالدال على ما في القلب من اطمئنانه أو عدم اطمئنانه (= شرحه بالكفر)
والله أعلم ..
رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الغيثي
عدم تعظيم الله والذل له الذي يمنعه أن يتكلم بذلك الكلام.:
اخي الفاضل
هل تعظيم الله والذل له من قول القلب ام عمل القلب ؟
اي هل( عدم تعظيم الله والذل له: الكفر الباطن ) هي من قول القلب ام عمله؟
رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درداء
اخي الفاضل
هل تعظيم الله والذل له من قول القلب ام عمل القلب ؟
اي هل( عدم تعظيم الله والذل له: الكفر الباطن ) هي من قول القلب ام عمله؟
تعظيم الله والذل له من عمل القلب...
رد: رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الغيثي
تعظيم الله والذل له من عمل القلب...
بارك الله فيك اتضحت الصورة لدي
الاستهزاء بآيات الله الذي هو مستلزمًا لكفر الباطن ( انتفاء عمل القلب - اذا حصل في القلب استخفاف واهانة امتنع ان يكون فيه انقياد واستسلام فلا يكون فيه ايمان)
الاستهزاء بآيات الله الذي هو مستلزمًا لكفر الباطن من جهة عمل القلب وليس قوله - التصديق-.
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في الصارم المسلول:
أن الإيمان و إن كان يتضمن التصديق فليس هو مجرد التصديق و إنما هو الإقرار و الطمأنينة و ذلك لأن التصديق إنما يعرض للخبر فقط فأما الأمر فليس فيه تصديق من حيث هو أمر و كلام الله خبر و أمر فالخبر يستوجب تصديق المخبر و الأمر يستوجب الانقياد و الاستسلام و هو عمل في القلب جماعه الخضوع و الانقياد للأمر و إن لم يفعل المأمور به فإذا قوبل الخبر بالتصديق و الأمر بالانقياد فقد حصل أصل الإيمان في القلب و هو الطمأنينة و الإقرار فإن اشتقاقه من الأمن الذي هو القرار و الطمأنينة و ذلك إنما يحصل إذا استقر في القلب التصديق و الانقياد و إذا كان كذلك فالسب إهانة و استخفاف و الانقياد للأمر إكرام و إعزاز و محال أن يهين القلب من قد انقاد له و خضع و استسلم أو يستخف به
فإذا حصل في القلب استخفاف و استهانة امتنع أن يكون فيه انقياد أو استسلام فلا يكون فيه إيمان و هذا هو بعينه كفر إبليس فإنه سمع أمر الله فلم يكذب رسولا و لكن لم ينقد للأمر و لم يخضع له و استكبر عن الطاعة فصار كافرا و هذا موضع زاغ فيه خلق من الخلف : تخيل لهم أن الإيمان ليس في الأصل إلا التصديق ثم يرون مثل إبليس و فرعون ممن لم يصدر عنه تكذيب أو صدر عنه تكذيب أو صدر عنه تكذيب باللسان لا بالقلب و كفره من أغلظ الكفر فيتحيرون و لو أنهم هدوا لما هدي إليه السلف الصالح لعملوا أن الإيمان قول و عمل أعني في الأصل قولا في القلب و عملا في القلب
فإن الإيمان بحسب كلام الله و رسالته و كلام الله و رسالته يتضمن إخباره و أوامره فيصدق القلب إخباره تصديقا يوجب حالا في القلب بحسب المصدق به و التصديق هو من نوع العلم و القول و ينقاد لأمره و يستسلم و هذا الإنقياد و الاستسلام هو من نوع الإرادة و العمل و لا يكون مؤمنا إلا بمجموع الأمرين فمتى ترك الانقياد كان مستكبرا فصار من الكافرين و إن كان مصدقا للكفر أعم من التكذيب يكون تكذيبا و جهلا و يكون استكبارا و ظلما و لهذا لم يوصف إبليس إلا بالكفر و الاستكبار دون التكذيب و لهذا كان كفر من يعلم مثل اليهود و نحوهم من جنس كفر إبليس و كان كفر من يجهل مثل النصارى و نحوهم ضلالا و هو الجهل
ألا ترى أن نفرا من اليهود جاءوا إلى النبي صلى الله عليه و سلم و سألوه عن أشياء فأخبرهم فقالوا : نشهد أنك نبي و لم يتبعوه و كذلك هرقل و غيره فلم ينفعهم هذا العلم و هذا التصديق ؟
ألا ترى أن من صدق الرسول بأن ما جاء به هو رسالة الله و قد تضمنت خبرا و أمرا فإنه يحتاج إلى مقام ثان و هو تصديقه خبر الله و انقياده لأمر الله فإذا قال : [ أشهد أن لا إله إلا الله ] فهذه الشهادة تتضمن تصديق خبره و الانقياد لأمره [ و أشهد أن محمدا رسول الله ] تضمنت تصديق فيما جاء به من عند الله فبمجموع هاتين الشهادتين يتم الإقرار
فلما كان التصديق لابد منه في كلتا الشهادتين ـ و هو الذي يتلقى الرسالة بالقبول ـ ظن من ظن أن أصل لجميع الإيمان و غفل عن أن أصل الآخر لابد منه و هو الانقياد و إلا فقد يصدق الرسول ظاهرا و باطنا ثم يمتنع من الانقياد للأمر إذ غايته تصديق الرسول أن يكون بمنزلة من سمع الرسالة من الله سبحانه و تعالى كإبليس و هذا مما بين لك أن الاستهزاء بالله أو برسوله ينافي الانقياد له لأنه قد بلغ عن الله أنه أمر بطاعته فصار الانقياد له من تصديقه في خبره
فمن لم ينقد لأمره فهو إما مكذب له أو ممتنع عن الانقياد لربه و كلاهما كفر صريح و من استخف به و استهزأ بقلبه امتنع أن يكون منقادا لأمره فإن الانقياد إجلال و إكرام و الاستخفاف إهانة و إذلال و هذان ضدان فمتى حصل في القلب أحدهما انتفى الآخر فعلم أن الاستخفاف و الاستهانة به ينافي الإيمان منافاة الضد للضد
*