* وفي الحلية عن محمد بن الحنفيَّة رحمه الله قال: «ما دخل قلب امرئٍ شيءٌ من الكبر إلَّا نقص من عقله مثل ما دخله من ذلك، قلَّ ذلك أو كَثُر»!
عرض للطباعة
* وفي الحلية عن محمد بن الحنفيَّة رحمه الله قال: «ما دخل قلب امرئٍ شيءٌ من الكبر إلَّا نقص من عقله مثل ما دخله من ذلك، قلَّ ذلك أو كَثُر»!
* وفي الحلية عن سفيان الثوري أنَّه قال: «... وليكن جليسك من يزهِّدك في الدُّنيا، ويرغِّبك في الآخرة. وإيَّاك ومجالسة أهل الدُّنيا الذين يخوضون في حديث الدُّنيا؛ فإنَّهم يفسدون عليك دينك وقلبك»!
* أخرج الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: أخبرنا أبي قال: سمعت أبا يوسف القاضي يقول: «خمسة يجب على الناس مداراتهم: الملك المتسلِّط، والقاضي المتأوِّل، والمريض، والمرأة، والعالم ليقتبس من علمه»، فاستحسنت ذلك منه.
* وممَّا أخرجه أبونعيم في الحلية، من وصايا سفيان الثوري رحمه الله قال: «.. عليك بقِلَّة الكلام يلين قلبك، وعليك بطول الصَّمت تملك الوَرَع».
/// وأسند غير واحد من الأئمَّة عن شعبة بن الحجَّاج رحمه الله قال: «إنَّ هذا العلم ـ وفي رواية: الحديث ـ يصدُّكم عن ذكر الله وعن الصلاة! فهل أنتم منتهون»؟!
* وفي شرف أصحاب الحديث للخطيب البغدادي: «عن ابن هانئ قال: سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل سئل عن قول شعبة.. قال: «لعل شعبة كان يصوم، فإذا طلب الحديث وسعى فيه يضعف، فلا يصوم، أو يريد شيئًا من أعمال البر، فلا يقدر أن يفعله للطلب، فهذا معناه».
* قال الخطيب: «وليس يجوز لأحد أن يقول: كان شعبة يثبِّط عن طلب الحديث، وكيف يكون كذلك وقد بلغ من قدره أن سُمِّي أمير المؤمنين في الحديث؟!».
/// قال عدنان: ولعل طلب العلم أو بذله يمنع أحيانا من بعض الواجبات، أو يوقع في بعض المحرّمات! على حين غفلة من طالب العلم.
وَكَـمْ أَذْنَبْتُ مِنْ ذَنْبٍ عَظِيمٍ ... فَلَمْ تَفْضَحْ وَلَمْ تَعْجَلْ بِنِقْمَةْ
وَكَيْفَ بِشُكْرِ ذِي نِعَمٍ إِذَا مَا ... شَكَرْتُ لَهُ فَشُكْرِي مِنْهُ نِعْمَةْ
* قال أبو بكر ابن جابر خادم أبي داود السجستاني: «كنت مع أبي داود ببغداد فصلَّينا المغرب إذ قُرِع الباب، ففتحته، فإذا خادمٌ يقول: هذا الأمير أبو أحمد الموفق يستأذن، فدخلتُ إلى أبي داود فأخبرته بمكانه، فأذن له، فدخل وقعد.
ثم أقبل عليه أبو داود وقال: ما جاء بالأمير في مثل هذا الوقت؟
فقال: خِلالٌ ثلاث.
فقال: وما هي؟
قال: تنتقل إلى البصرة فتتَّخذها وطنًا؛ ليرحل إليك طلبة العلم من أقطار الأرض، فتعمر بك؛ فإنَّها قد خربت، وانقطع عنها الناس، لما جرى عليها من مِحنة الزِّنج.
فقال هذه واحدة هات الثانية!
قال: ويروى لأولادي كتاب السنن، فقال: نعم، هات الثالثة!
قال: وتُفْرِدُ لهم مجلسًا للرواية؛ فإنَّ أولاد الخلفاء لا يقعدون مع العامَّة!
فقال أبو داود: أمَّا هذه فلا سبيل إليها! لأنَّ الناس شريفهم ووضيعهم في العلم سواء»!
/// قال الإمام ابن القيم رحمه الله: «من راقبَ اللهَ في خَواطرِه عصمَه اللهُ في حركاتِ جوارحه».
في المجالسة للدّينوري بسنده: سأل يحيى بن أبي كثير عطاء عن مسألةٍ وعطاء لا يعرفه.
فقال: أين تسكن؟
قال: اليمامة.
قال: فأين أنت عن يحيى بن أبي كثير؟!
قال يحيى: فوالله ما خرجت من نفسي! يعني: العجب!
* جاء رجلٌ إلى الأحنف بن قيس رضي الله عنه فشتمه، فسكت عنه، فأعاد عليه وألحَّ والأحنف ساكت، فقال الرجل: «وألهفاه! ما يمنعه من الرَّدِّ عليَّ إلَّا هواني عليه»!
* عن أبي إسحاق الفزاري قال: كان إبراهيم بن أدهم يطيل السكوت، فإذا تكلَّم انبسط.
فقلت له ذات يوم: لو تكلَّمتَ !
فقال: «الكلام على أربعة وجوه؛ فمنه كلام ترجو منفعته وتخشى عاقبته؛ فالفضل فيه السلامة.
ومنه كلامٌ لا ترجو منفعته ولا تخشى عاقبته؛ فأقل ما لك في تركه خفَّة المؤونة على بدنك ولسانك.
ومنه كلام لا ترجو منفعته وتخشى عاقبته؛ وهذا هو الدَّاء العضال.
ومنه الكلام كلام ترجو منفعته وتأمن عاقبته؛ فهذا الذي يجب عليك نشره».
فإذا هو قد أسقط ثلاثة أرباع الكلام!
المتكبِّر يصرفه الله تعالى عن فهم آيات كتابه: ﴿سأصرف عن آياتي الذين يتكبّرون في الأرض بغير الحق﴾.قال سفيان بن عيينة رحمه الله: «أنزع عنهم فهم القرآن».قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله: «سببٌ لصرف صاحبه عن فهم آيات الله والاهتداء بها».
عزل عمر بن عبد العزيز رحمه الله الجراح بن عبد الله الحكمي عن إمرة خراسان، بعد سنة وخمسة أشهر، وإنَّما عزله منها لأنَّه كان يأخذ الجزية ممَّن أسلم من الكفار، ويقول: أنتم إنَّما تسلمون فرارًا منها!
فامتنعوا من الإسلام وثبتوا على دينهم وأدّوا الجزية!
فكتب إليه عمر: «إنَّ الله إنَّما بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم داعيًا، ولم يبعثه جابيًا»?!
اقرؤوا التاريخ إذ فيه العبر ... ضل قوم ليس يدرون الخبر
بارك الله فيكم
الحافظ تقي الدين عبد الغني المقدسي 600 هـ
- كان رقيق القلب سريع الدمعة، يقرأ ويبكي ويبكي الناس معه، فحصل له القبول من الناس جدا، ومن حضر مجلسه مرة لا يكاد يتركه
- قال موفق الدين 610 هـ:
ما كنا نستبق إلى خير إلا سبقني إليه إلا القليل
- قال ابنه أبو موسى:
مرض أبي مرضا شديدا منعه من الكلام والقيام، واشتد ستة عشر يوما، وكنت أسأله كثيرا:"ما تشتهي؟" فيقول: "أشتهي الجنة، أشتهي رحمة الله، أشتهي النظر إلى وجه الله"
وأوصاني عند موته: "لا تضيعوا هذا العلم الذ تعبنا عليه" يعني علم الحديث
الرافعي-رحمه الله- (1356 هـ) :
«ولا موعظةَ في كلامٍ لَم يمتلئ مِن نفْسِ قائلِه، ليكونَ عَملا فيتحول في النفوس الأخرى عملا ولا يبقى كلاما، وإنه ليسَ الوعظُ تأليفَ القَولِ للسامعِ يسمعُه، لكنه تأليفُ النفسِ لنفسٍ أخرى تراها في كلامها، فيكون هذا الكلامُ كأنه قَرَابةٌ بين النفسَينِ، حتى كأن الدَّمَ المتجاذِبَ يجري فيه ويدور في ألفاظه» اهـ
فيها إشكال هذه القصةاقتباس:
عزل عمر بن عبد العزيز رحمه الله الجراح بن عبد الله الحكمي عن إمرة خراسان، بعد سنة وخمسة أشهر، وإنَّما عزله منها لأنَّه كان يأخذ الجزية ممَّن أسلم من الكفار، ويقول: أنتم إنَّما تسلمون فرارًا منها!فامتنعوا من الإسلام وثبتوا على دينهم وأدّوا الجزية!فكتب إليه عمر: «إنَّ الله إنَّما بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم داعيًا، ولم يبعثه جابيًا»?!
والله اعلم عن صحتها
نفع الله بك اخي عدنان
جزاكم الله خيرا واصلوا بوركتم