/// أخرج أبونعيمٍ في الحلية بسنده، عن سعيد بن المسيب رحمه الله قال: «من استغنى بالله افتقر النَّاس إليه».
عرض للطباعة
/// أخرج أبونعيمٍ في الحلية بسنده، عن سعيد بن المسيب رحمه الله قال: «من استغنى بالله افتقر النَّاس إليه».
قال أَبُو القَاسِمِ عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ الرَّبْعِيُّ: [الكامل]
إِنْ كُنْتَ نِلْتَ مِنَ الحَيَاةِ وَطِيبِهَا /// مَعَ حُسْنِ وَجْهِكَ عِفَّةً وَشَبَابَاينظر: سير أعلام أعلام النبلاء (19/ 195)، الوافي بالوفيات (21/ 21)، طبقات الشافعية الكبرى (7/ 223). وترجمة القائل في سير أعلام النبلاء (19 /194)
فَاحْذَرْ لِنَفْسِكَ أَنْ تُرَى مُتَمَنِّيًا /// يَوْمَ القِيَامَةِ أَنْ تَكُونَ تُرَابَا
_
﴿وقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا التِي هِيَ أحْسَنُ
إنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ
إنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإنْسَانِ عَدُوًّا مُبِيْنًا﴾
_
تأمل قوله تعالى : { وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ } . قال الحسن : لا تستكثر عملك ، فإنك لا تعلم ما قبل منه ، وما رد منه فلم يقبل .
/// أخرج مسلم في صحيحه عن عياض بن حمار رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ذات يوم خطيبًا ... الحديث، وفيه: «وإنَّ الله أوحى إليَّ أن تواضعُوا؛ حتى لا يفخر أحدٌ على أحد! ولا يبغي أحدٌ على أحدٍ!».
/// قال أبوالنعمان عارم محمد بن الفضل السَّدوسي: وضعَ أحمد [يعني الإمام: ابن حنبل الذُّهلي الشَّيباني] عندي نفقته، فقلت له يومًا: يا أبا عبدالله، بلغني أنَّك من العَرَب.
فقال: يا أبا النُّعمان.. نحن قومٌ مساكينٌ!
فلم يزل يدافعني حتى خرج، ولم يقل لي شيئًا.
_
قال بعضهم:
مُنِ العقلَ عن لحظةِ الهـوى /// فإنَّ البصيرةَ طَوْع البَصر
وغُض الجفون على عفَّـة /// فإن زِنـاءَ العُيون النَّظر
الإلمام للنويري (6/ 235).
-وكنتَ متى أرسلتَ طرفك رائدًا /// /// لقلبك يومًا أتعبتك المناظرُ
رأيتَ الذي لا كلَّه أنت قادرٌ /// /// عليه، ولا عن بعضهِ أنتَ صابرُ!
-
كن في الدنيا كانك غريب او عابر سبيل واغتنم حياتك قبل مماتك وصحتك قبل مرضك وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك
فالوقت غنيمة واي غنيمة فاجعله اخي الحبيب لصالحك
وحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم
قال الوَلِيدُ بنُ بَكْرٍ النَّحْوِيُّ: [المتقارب]
لأَيِّ بَلاَئِكَ لاَ تَدَّكِرْ ؟!
وَمَاذَا يَضُرُّكَ لَوْ تَعْتَبِرْ ؟!
بُكَاءٌ هُنَا !
وَبُرَاحٌ هُنَاكَ !
وَمَيْتٌ يُسَاقُ !
وَقَبْرٌ حُفِرْ !
وَبَانَ الشَّبَابُ
وَحَلَّ المَشِيبُ !
وَحَانَ الرَّحِيلُ
فَمَا تَنْتَظِرْ ؟!
/// ///
كَأَنَّكَ أَعْمَى عَدِمْتَ البَصَرْ
كَأَنَّ جَنَابَكَ جَلْدٌ حَجَرْ
/// ///
وَمَاذَا تُعَايِنُ مِنْ آيَةٍ
لَوَ انَّ بِقَلْبِكَ صَحَّ النَّظَرْ!
المصدر: سير أعلام النبلاء (12 /43-44)، النجوم الزاهرة (4 /206)، الوافي بالوفيات (27/ 265).
{ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }
الحمد لله الذي لم يمنع عنا فضله بالعبودية والتقرب له وتكثير الأجور بانقضاء مواسم الخير ، بل جعل مقام العبودية له قائما حتى بعد الممات :
الصدقة الجارية ، العلم الذي ينتفع به ، والولد الصالح الذي يدعو له !
بقول الشاعر ابو فراس الحمداني:
غيري تغيره الفعال الجافي......................
......................ويحول عن شيم الكريم الوافي
لا ارتضي ودا اذا هو لم يدم......................
......................عند الجفاء وقلة الانصاف
نفس الحريص وقل ما ياتي به.......................
.................عوضا عن الالحاح والالحاف
ماكان من فوق البسيطة كافيا.................
...................واذا قنعت فبعض شيء كافي
* وفي الحلية لأبي نعيم، عن عبدالله بن المبارك قال: جاء رجل إلى وهيب بن الورد، فجعل كأنَّه يذكر الزُّهد. قال: فأقبل عليه وهيبٌ، فقال: «لا تحمِلْ سعَة الإسلام على ضيقة صدرِكَ»!
_
* وفي الحلية لأبي نعيم، عن الحسن البصري رحمه الله قال: «إنَّ العبد المؤمن ليعمل الذنب فلا يزال به كئيبًا»!_
_
* أخرج ابن أبي شيبة في المصنَّف (1/476) وابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (2/972) عن ميمون بن أبي شبيب قال: «... وأردتُ مرة أن أكتب كتابًا، فذكرتُ كلمةً إن كتبتها زيَّنتُ كتابي، وأكون قد كذبتُ، وإن تركتُها قبَّحتُ كتابي وأكون قد صدقتُ، فأجمعتُ على تركها، فنُوْدِيتُ من جانب البيت: ﴿يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت﴾ الآية».
_
قال عبدالرحمن بن محمد الداودي : [الكامل]
لاَ تَخْدَعَنْكَ مُنَى الحَيَاةِ فَإِنَّهَا /// تُلهِي وَتُنسِي وَالمُنَى تَضليلُالتخريج: سير أعلام النبلاء (18/44)، طبقات الشافعية الكبرى (4/282-283)، خلاصة الأثر (1/410)، بغية الطلب في تاريخ حلب (4/1685).
وَتَأَهَّبَنْ لِلموتِ قَبْلَ نُزُولِهِ /// فَالموتُ حَتْمٌ وَالبقَاءُ قَلِيلُ
_
* وفي الحلية لأبي نعيم، عن الحسن البصري رحمه الله قال: «أبى اللهُ تعالى أن يعطي عبدًا من عباده شيئًا من الدُّنيا إلَّا بعوض خطر مثله من بلاء، إمَّا عاجلًا وإمَّا آجلًا».
_
كَتَبَ أحدهم :
الْمَوْتُ بَابٌ وَكُلُّ النَّاسِ دَاخـِلُهُ * فَلَيْتَ شَعْرِي بَعْدَ الْبَابِ مَا الدَّارُ ؟!
فَأَجَابَهُ آخر :
الدَّارُ جَنَّاتُ عَدْنٍ إنْ عَمِلْت بِمَا يُرْضِي الْإِلَهَ وَإِنْ خَالَفْت فَالنَّـارُ
هُمَا مَحَلَّانِ مَا لِلنَّاسِ غَيْرُهُمَـا فَانـْظُرْ لِنَفْسِك مَاذَا أَنْتَ مُخْتَارُ
_
* وفي الحلية لأبي نعيم، أنَّ عبدالله بن المبارك سئل: ما ينبغي للعالم أن يتكرَّم عنه؟
قال: «ينبغي أن يتكرَّم عمَّا حرم الله تعالى عليه، ويرفع نفسه عن الدُّنيا؛ فلا تكون منه على بالٍ»!
_
_
/// وفي جامع بيان العلم وفضله لابن عبدالبر، بسنده عن الحسن البصري رحمه الله قال: «دخلنا فاغتممنا وخرجنا فلم نزدد إلَّا غمًّا!
اللَّهم إليك نشكو هذا الغثاء الذي كنَّا نُحَدَّث عنه!
إن أجبناهم لم يفقهوا، وإن سكتنا عنهم وكَلْنَاهم إلى عيٍّ شديد..».
_