قال الأصمعي : وَسمعتُ أعرابيَّا يقول : غفلنا ولم يغفل الدهرُ عنَّا ، فلم نتعظ بغيرنا حتَّى وُعِظَ غيرُنا بِنَا ، فقد أدركتِ السعادةُ من تنبَّه ، وأدركتِ الشقاوةُ من غَفَل ، وكفى بالتجربةِ واعظًا ..
زهر الآداب وثمر الألباب [406/1]
عرض للطباعة
قال الأصمعي : وَسمعتُ أعرابيَّا يقول : غفلنا ولم يغفل الدهرُ عنَّا ، فلم نتعظ بغيرنا حتَّى وُعِظَ غيرُنا بِنَا ، فقد أدركتِ السعادةُ من تنبَّه ، وأدركتِ الشقاوةُ من غَفَل ، وكفى بالتجربةِ واعظًا ..
زهر الآداب وثمر الألباب [406/1]
_
يُحْكَى أنَّ رجلًا أسْمَعَ ابن هبيرة ما لا يحبُّ، فأَعْرَضَ عنه.
فقال له الرجل: إيَّاكَ أعني!
فقال: وعنكَ أُعْرض!
_
﴿وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى المُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ: يَا وَيْلَتَنَا!
مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا!
وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوْا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا!﴾
﴿فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ /// وَخَسَفَ الْقَمَرُ /// وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالقَمَرُ ///
يَقُولُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ المَفَرُّ /// كَلَّا لَا وَزَرَ /// إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المُسْتَقَرُّ ///
يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ﴾
بورركتــم
/// وإياكِ.
/// وبإسنادٍ صحيحٍ عن عبدالله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: «المصلِّي يقرعُ بابَهُ، ومَن يُدِم قرْعَ بابِ الملِكِ يوشك أن يُفتَحَ له».
جزاكم الله خير الجزاء لتوي فرغت من قراءة كامل الموضوع من حيث ابتدأتموه قبل سنتين
أسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء
ولا تقطعوا باب التذكير هذا وأخلصوا النيات رزقنا الله وإياكم الإخلاص وحسن العمل
/// آمين، وإيَّاك.
/// وأسند أبونُعَيم في الحلية عن الرَّبيع بن خثيم رحمه الله قال: «لا يغرَّنَّك كثرة ثناء النَّاس من نفسك؛ فإنَّه خالصٌ إليك عملُك».
﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ
كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾
سُئِلَ الأحنف عن المروءة فقال : التقى والاحتمال ..
ثم أطرقَ ساعةً وقال :
وإذا جميلُ الوجه لم .. يأتِ الجميلَ فما جمالُه
ماخيرُ أخلاقِ الفتى .. إلا تُقـاه واحتمـالُه
فقالَ سائله - وهو يزيد بن معاوية - : يا أبا بحر ! وافق البمّ زيرًا ..
فقال الأحنف : ألا قلت : وافق المعنى تفسيرًا ..
كأنهُ كرِهَ ذكرَ المعازِف ..
البمّ : الوتر الغليظ من أوتار المزاهر ..
الزير : الوتر الدقيق ..
/// قال ابن القيِّم رحمه الله في الفوائد: «اطلب قلبك في ثلاثة مواطن:
عند سماع القرآن.
وفي مجالس الذِّكر.
وفي أوقات الخلوة.
فإنْ لم تجده في هذه المواطن فسَل اللهَ أن يمُنَّ عليك بقلبٍ؛ فإنَّه لا قلب لك!».
/// وفي الحلية عن أبي حازم سَلَمة بن دينار الأعرج رحمه الله قال: «لأَنَا مِن أنْ أمنع الدَّعاء أخوف منِّي أن أمْنَعَ الإجابة».
يا ضيعة العمر إن نجا السامع وهلك المسموع،ويا خيبة المسعى إن وصل التابع وهلك المتبوع.
ابن رجب الحنبلى - لطائف المعارف
_
﴿ومَنْ أعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإنَّ لهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾
_
_
﴿ يَـومَ يَبْعَثُهُمْ اللهُ جَمِيعــــــــً ا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا
أَحْصَاهُ اللهُ وَنَسُوهُ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾
_
جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم
/// آمين.. وإيَّاك، وبارك فيك.
/// وفي الحلية لأبي نعيم: كتب رجلٌ من إخوان سفيان الثَّوري إلى سفيان: أنْ عظني فأوْجِز.
فكتب إليه: «عافانا الله وإيَّاك من السُّوء كلِّه. يا أخي..
إنَّ الدُّنيا غمُّها لا يَفْنى، وفرحُها لا يدوم، وفكرها لا ينقضي، فاعمل لنفسك حتى تنجو، ولا تتوانَ فتعْطَب.
والسلام».
_
_
﴿يَوْمَ يَبْعَثُهُمْ اللهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ
ويَحْسَبُونَ أنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ ! ألَا إنَّهُمْ هُـمْ الكَـاذِبُـونَ﴾
_
/// وفي الحِلية لأبي نعيم (8/108) قال الفضيل بن عياض رحمه الله: «طُوْبَى لمن اسْتَوْحَشَ من النَّاس، وكان الله أنيسه، وبكى على خطيئته».
/// وفي الحلية لأبي نعيم (8/108) قال الفضيل بن عياض رحمه الله: «ما تزيَّن الناس بشيءٍ أفضل من الصِّدق، والله عزَّ وجلَّ يسأل الصَّادقين عن صِدْقِهِم، منهم عيسى بن مريم عليه السَّلام.
كيف بالكذَّابين المساكين؟!».
ثُمَّ بَكَى.. وقال: «أتدرُوْن في أيِّ يومٍ يسأل اللهُ عزَّ وجلَّ عيسى بنَ مريم عليه السَّلام؟ يوم يجمعُ اللهُ فيه الأوَّلين والآخرين، آدم فمَن دُوْنَه».
ثم قال: «وكم من قبيحٍ تكشِفُه القيامة غدًا !».