السر في أن أعداء الله هم الأقوى... للعلامة ابن جبرين رحمه الله
ســـؤال: نعلم جيداً أننا والكائنات جميعاً خلق الله تعالى: ((ومع أننا مسلمون لله ومؤمنون به، فإن مفاتيح عيشنا وحياتنا في أيدي أعدائنا من المشركين والملحدين بالله)) فما تفسير ذلك؟
الجواب: يعتقد المسلمون أن الله تعالى خالق كل شيء، ولا يكون في الوجود إلا ما يريد، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وأن الله تعالى هو الذي يحيي ويميت، ويمنع ويعطي، وُيمرض ويُشفي، ولا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، وكل ما يحصل على البشر من المخاوف والمصائب فهي مُقدرة قد علمها الله وكتبها في اللوح المحفوظ، ثم إن الله تعالى يحفظ عباده المؤمنين الصالحين أهل الصدق والإخلاص، ويحميهم وينصرهم كما قال تعالى:فففإِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْققق فيمدهم بقوة وينزل الملائكة لتقاتل معهم ، ويدفع كيد الأعداء كما في قوله تعالى: فففإِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ ءَامَنُواققق ويبطل حيل الكفار التي يهددون بها المسلمين، ولو كانت من القنابل الذرية والكيماوية ونحوها، فإن الجميع تحت قدرة الله وسيطرته وإنما يتسلطون على العباد إذا عصوا وخالفوا الحق، وأشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً، وأظهروا الفسوق، وتركوا العبادات ، وهجروا المساجد، وتخلفوا عن الجمع والجماعات، وأباحوا الزنا ونحوه وشربوا الخمور والمخدرات، وأضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات، فهنالك يسلط الله عليهم الأعداء، كما سلط الله آل فرعون على بني إسرائيل يسومونهم سوء العذاب، ولما ورد في الحديث القدسي: يقول الله تعالى: ((إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني)) ففي هذه الأزمنة إنما سُلِّطوا على أناس عطلوا الأحكام الشرعية، واستبدلوها بالقوانين الوضعية، وأباحوا الكثير من المحرمات، وأخلوا بكثير من الفرائض فلذلك سُلط عليهم الكفار، فقتلوا وسبوا ونهبوا، فمتى راجع أهل الإسلام دينهم الصحيح ، فإن الله تعالى يعيد لهم الكرة ويؤيدهم بنصره وتوفيقه: فففوَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَققق.
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
رد: السر في أن أعداء الله هم الأقوى... للعلامة ابن جبرين رحمه الله
جزاكم الله كل خير وبارك فيكم ورحم الله شيخنا واسكنه فسيح جناته
رد: السر في أن أعداء الله هم الأقوى... للعلامة ابن جبرين رحمه الله
بارك الله فيكم ونفع بكم وتقبل دعاءكم ورحم شيخنا وؤفع درجاته في الجنة
