عرض للطباعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثناء بعض مناقشاتي مع بعض الإخوة , سألني سؤالا وهو :
هل للسلفيين مشروع متكامل؟
وضرب لي مثلا الذي ألف كتبا في مجالات متعددة مثل :
- مشكلات المسلمين المعاصرة
- الاتجاهات المنحرفة
- العلاقة مغ الغرب
- الفقه
- التفسير
- الدعوة الإسلامية
- العمل الإسلامي
وغيرها كثير .....
فهل يوجد من مشايخ السلفيين من له هذا المشروع؟
وكيف يرد على مثل هذه الشبهة؟
أرجو الرد لأهمية الموضوع
وجزاكم الله خيرا
لو لم يكن لهم إلا الذب عن هذا الدين الصافي و التحذير من ما علق به من شوائب و بدع و منكرات استحسنتها عقول الناس لكان انعم به و أكرم من مشروع .اقتباس:
هل للسلفيين مشروع متكامل؟
السكوت عنها خير من الرد عليها . . طب نفسا أخ الكريماقتباس:
وكيف يرد على مثل هذه الشبهة؟
[السكوت عنها خير من الرد عليها . . طب نفسا أخ الكريم]
يا أخي الفاضل : السكوت ليس ردا في المسائل الفكرية
لكن ينبغي التفريق بين المنهج السلفي وبين أفراد أو رموز المنهج
فلا شك أن المنهج السلفي هو مشروع متكامل لكن بعض أفراد أو رموز هذا المنهج يتخلون أحيانا عن جزئيات هذا المنهج
وهذا لا يضر المنهج من حيث الجملة
فمثلا الملك عبدالعزيز ومن معه من العلماء يمثلون المنهج السلفي في وقتهم وقد استطاعوا بناء دوله سلفية
وتخلي بعض رموز هذه الدوله سواء الرموز الدينية أو السياسية لا يعني أن المنهج السلفي ليس لديه مشروع
كيف والدولة التي أسسها هذا المنهج هي الآن قائمة .
نعم هناك ضعف في الآونه الأخيرة عن التصريح بموقف المنهج السلفي من بعض القضيا لأسباب لا تخفى لكني أظن أن هذه مرحلة مؤقته وهي قد تذكر بمرحلة سكوت كثير من أهل العلم عن فتنة خلق القرآن وصمود الإمام أحمد في وقته حتى أزال الله الغمة عن المسلمين
والمقصود : أن عدم التصريح لا يعني فقد المنهج بل هو موجود وهو الأصل الذي سوف يعود إليه الناس............ وأملوا خيرا
السؤال اولا حول معنى مصطلح مشروع اسلامي متكامل
ما معنى هذا المصطلح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أسس عقيدة السلف الصالح (عدم الاعتزال عن جماعة المسلمين).. ولذا فإن السلفي الحق لا يطمح في تكوين تكتل خاص ينعزل فيه عن المجتمع الإسلامي ومؤسساته! وإنما هدفه التعاون على البر والتقوى والنصيحة لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم.. يعلم الحق فيزيد تواضعاً ويبث العلم والخير بحلم وحب وتفانٍ..
لم يكن لابن تيمية رحمه الله مؤسسات ومشاريع خاصة يتباهى بها على مجتمعه باسم السلفية كما هو ظاهر الآن من التنافس المقيت وإنما كان لبنة صالحة في مجتمعه يرشد هذا ويعلم هذا ويجاهد مع هذا ... فقد كان درعاً للمجتمع من قواذف الشبهات.. وحديداً يفل سلاسل الأعداء وقت الملمات.. ولم يكن له نية في الظهور أو التكتل ..
ولذا فإن السؤال عن وجود مشروع إسلامي متكامل باسم السلفية سؤال غريب يدل على عدم فهم السلفية! ويدل على انحراف واقعي ظاهر في استخدام مصطلح السلفية..السلفي ينغمس في المجتمع الإسلامي .. يعين على البر والتقوى.. ويناصح هذا.. ويعلم هذا.. وليس دينه عبارة عن تكتل خاص حتى نأتي ونطالبه بمشاريع منافسة!.. وذلك لأن من صميم عقيدة السلف الانغماس في المجتمع المسلم وعدم العزلة ... والله المستعان
معنى المشروع المتكامل التخطيط للوصول إلى السلطة وقيادة المجتمع
ولكن يظهر أنه غير واضح في ذهن السائل، بدليل أنه ذكر الغزالي
والغزالي رحمه الله لم يكن عنده مشروع متكامل، بل كان يكتب في موضوعات كثيرة، ليس بينها رابط إلا المعنى العام للدعوة. واشتغل مفتشاً للمساجد في عهد عبدالناصر، واشتغل في آخر حياته بمماحكة السلفيين، واصطناع صراع بين الفقهاء والمحدثين
وليس الغرض انتقاده، رحمه الله وتجاوز عنا وعنه، ولكن إيضاح أنه لم يكن صاحب مشروع متكامل
لى كلام سابق عن هذا الموضوع انقله لكم هنااقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سماحة
فمثلا فى عصر بن تيمية كان أخطر انحراف فى باب الصفات وشركيات القبور فكان بن تيمية بنقده ومواجهته لتلك الشركيات متفاعلا مع الواقع الجديد ومتطلبات عصره ولذلك نجد أغلب كتب بن تيمية عبارة عن فتاوى لأنه ماكان يكتب الاتلبية للحاجة ولمتطلبات عصره{2} وكان أيضا يفصل فى اجاباته على الفتاوى بل كان فى كثير من فتاواه يؤصل ويقعد للموضوع ويشرحه ثم يجيب وكأنه يكتب كتابا مستقلا لعلمه بوجود اناس يستعملون الفتاوى فى غير موضعها ..وأيضا كان يوجد فى عصره غزو فكرى فنقده أيضا وفند أراء المناطقة الفلاسفة بعد أن درس علومهم وسبر أغوارها فصحح قواعد المناطقة اليونايين { والغرب يأخذ بتصحيحات بن تيمية الان بعد أن حاربوه وحاربه قومه فى وقته بسبب تلك التصحيحات } أما واقعنا المعاصر وان كان فعلا شبيها جدا بواقع بن تيمية الا أنه يختلف فهو عصر جديد ويختلف فى الغزو الفكرى بصورته وشكله الحديث الذى لم يحدث مثله فى التاريخ الاسلامى كله حتى ان هذا الغزو الجديد هو الذى اضطر الاسلاميون بسببه أن يكونوا ويتشكلوا فى جماعات اسلامية متعددة وهذا التعدد لم يحدث أبدا فى تاريخ الاسلام {أقصد تعدد الجماعات لا الآفكار والاراء } وان تعددت المقالات المنحرفة فوجدنا الاشعرى يصنف كتابا سماه مقالات الاسلاميين ولم يصنف أحد كتاب فى الجماعات الاسلامية
---------------
ومعلوم ان الحكومات لو قصرت فى نشر الدين وجب على الاهالى القيام بهذا الامر هذا غير ان بعض الحكومات الان تحارب الدين بصراحة والبعض الاخر يحارب فى تخفى او تظاهرا بالتخفى والا فالعالم الان قريب وواحد لامجال فيه للخفاء او الاستخفاء
والمشروع الاسلامى المتكامل هوماعناه الله تعالى فى قوله
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَن َّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنّ َ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنّ َهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55
وأقول لشيخنا ابن الرومية
ان الندوى لم يكن اشعريا ولكنه مائل للسفية {كما قال الشيخ ياسر برهامى }
وبخصوص كلامك عن السلفيين الاوائل ايام المجدد محمد عبد الوهاب صحيح لكننا نتكلم عن {بعض أو أغلب السلفيين الان } ومن بطأ بع عمله لم يسرع به نسبه {حديث شريف } وبعض السلفين الان بينهم وبين الامام محمد عبد الوهاب 200 و أكثر من السنين فلن ينفعهم سيرة الامام
واذا علمتم ان النبى (ص)قال لابنته فاطمة ررر وهما معاصرين والقرابة بينهما ألصقالقرابات فقد قال لها ويا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا "
اما كون لشخص واحد مشروع متكامل اسلامى فهذا جنون لم يقل به أحد فى كل عصر وخاصة فى عصرنا الحاضر لأن عصرنا الحاضر هو عصر وزمن الابطال الصغار لاالكبار فان عصر الرجل الذى يغير كل شئ البطل العولاق الكبير انتهى هذا العصر انتهى {قاله عبد الكريم بكار }
اما كون لأغلب السلفيين اوبعضهم الان مشروع متكامل { فى جانب تعبيد الناس الشعوب لربهم ونشر التوحيد بالمعنى الشامل السلفى } فلا ليس لهم هذا المشروع والعجيب أنهم يقولون انه مشروع كامل وينسبوه للمنهج السلفى وسأفرد هذا فى مقال ان شاء الله ونعرض مشروعهم على القرءان والسنة وعمل المسلمين لننظر هل هو فعلا كامل أم ناقص ولكى نعلم ان المنهج يدن هذا المشروع {مشروعهم المزعوم كماله } ولايؤيده بحال فضلا عن أن يُقال انه هو المنهج السلفى
أما المشروع المتكامل والمعنى فى الاية الكريمة السابقة فلاأعرف عنه شيئا اطلاقا