دعوه للمناقشة : هل القطرة التي توضع في الأنف مفطرة للصائم أم لا ؟
هذه مسألة ذكرها الشيخ الفاضل الدكتور أحمد بن محمد الخليل في كتابه الماتع جدا (مفطرات الصيام المعاصرة) ..
أذكرها هنا لأنها أشكلت علي .. فأحببت أن تفيدوني بما عندكم بارك الله فيكم.
مسألة القطرة:
الأنف منفذ إلى الحلق كما هو معلوم بدلالة السنة، والواقع، والطب الحديث .
فمن السنة قوله صلى الله عليه وسلم "وبالغ بالاستنشاق إلا أن تكون صائماً"(فدل هذا الحديث على أن الأنف منفذ إلى الحلق، ثم المعدة، والطب الحديث أثبت، ذلك فإن التشريح لم يدع مجالاً للشك باتصال الأنف بالحلق.
ـ واختلف الفقهاء المعاصرون في التفطير بالقطرة على قولين:
القول الأول: أنه لا يفطر وقال به الشيخ هيثم الخياط، والشيخ عجيل النشمي.
الأدلة:
1ـ أن ما يصل إلى المعدة من هذه القطرة قليل جداً، فإن الملعقة الواحدة الصغيرة تتسع إلى 5سم3 من السوائل، وكل سم3 يمثل خمس عشرة قطرة، فالقطرة الواحدة تمثل جزءً من خمسة وسبعين جزءً مما يوجد في الملعقة الصغيرة.
وبعبارة أخرى حجم القطرة الواحدة (0.06) من السم3ويمتص بعضه من باطن غشاء الأنف، وهذا القليل الواصل أقل مما يصل من المتبقي من المضمضة كما سبق تحريره، فيعفى عنه قياساً على المتبقي من المضمضة.
2ـ أن الدواء الذي في هذه القطرة مع كونه قليلاً فهو لا يغذي، وعلة التفطير هي التقوية والتغذية ـ كما سبق تقريره ـ وقطرة الأنف ليست أكلاً ولا شرباً، لا في اللغة، ولا في العرف، والله تعالى إنما علق الفطر بالأكل والشرب.
القول الثاني: أن القطرة في الأنف تفطر، وقال به شيخنا عبد العزيز بن باز، وشيخنا محمد ابن عثيمين ، (والشيخ محمد المختار السلامي، ود. محمد الألفي)
دليلهم :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث لقيط بن صبرة : ((بالغ بالاستنشاق إلا أن تكون صائماً)) . فالحديث يدل على أنه لا يجوز للصائم أن يقطر في أنفه ما يصل إلى معدته.
الراجح :
الذي يظهر لي عدم التفطير بقطرة الأنف، ولو وصل شيء منها إلى المعدة ؛ لما سبق من أنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا في معناهما ، وأيضاً لأن الواصل منها أقل بكثير من المتبقي من المضمضة فهي أولي بعدم التفطير ، والله تعالى أعلم بالصواب .
(مفطرات الصيام المعاصرة .. صفحة 75 الى 78)
فما رأيكم ؟؟
رد: دعوه للمناقشة : هل هي مفطرة للصائم أم لا ؟؟
لو قال ذلك أمامي ، فقد أجيبه بالسؤال التالي :
لو أخذتُ قطرة ماء بأصبعي ووضعتها في فمي وبلعتها ، هل يقول بجوازه ؟
رد: دعوه للمناقشة : هل هي مفطرة للصائم أم لا ؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد
لو قال ذلك أمامي ، فقد أجيبه بالسؤال التالي :
لو أخذتُ قطرة ماء بأصبعي ووضعتها في فمي وبلعتها ، هل يقول بجوازه ؟
من المعلوم أن في الهواء قطرات ماء دقيقة دقيقة فلو فتحت فمك و دخل الهواء الذي فيه قطرات ماء لحلقك فهل أنت مفطر ؟
من المعلوم كذلك أن الجلد به مسامات و ان استحممت دخل الماء منها فهل يفطر ذلك ؟
رد: دعوه للمناقشة : هل هي مفطرة للصائم أم لا ؟؟
كأن المسألة مبنية على القصد ـ والله أعلم ـ فإذا تمضمض الرجل، فإنه لا يقصد بذلك إيصال الماء إلى جوفه، فلا يعد فعله هذا مفطراً ولو كان الواصل ماء كثير، وإن أدخل نقطة ماء (أو دواء) متعمداً فقد أفطر.
وكذا إذا عرض نفسه لما يغلب معه دخول الغذاء أو الماء، كما لو بالغ في الاستنشاق والمضمضة، فإنه يفطر، بخلاف ما إذا لم يبالغ.
قد كنت قرأت نحواً من هذا الكلام لابن تيمية رحمه الله ولا أستحضر الآن أين، وأظنه في (الفتاوى الكبرى).
المهم أن دخول الماء إلى الجوف بغير قصد لا يفطر، بخلاف إدخال الدواء (القطرة بالأنف) لوجود التعمد، من غير نظر إلى مقدار الواصل.
أما كون القطرة ليست بغذاء ولا في معناه، فما هو ضابط ما يكون في معنى الغذاء مما لا يكون في معناه؟ مع التنبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإفطار يوم السبت، ولو بمص عود عنب أو لحاء شجرة، فهذا مع أنه ليس غذاءً، فكم ترى يخرج بمص اللحاء، وكم من هذا الخارج يبلغ الجوف؟
والله أعلم
رد: دعوه للمناقشة : هل هي مفطرة للصائم أم لا ؟؟
الراجح هو القول الثاني: أن القطرة في الأنف تفطر، وقال به شيخنا عبد العزيز بن باز، وشيخنا محمد ابن عثيمين ، (والشيخ محمد المختار السلامي، ود. محمد الألفي)
دليلهم :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث لقيط بن صبرة : ((بالغ بالاستنشاق إلا أن تكون صائماً)) . فالحديث يدل على أنه لا يجوز للصائم أن يقطر في أنفه ما يصل إلى معدته.
اقول :وكم ينزل من قطرة عند الاستنشاق وهل تغذي
لأنه قال: الدواء الذي في هذه القطرة مع كونه قليلاً فهو لا يغذي، وعلة التفطير هي التقوية والتغذية
رد: دعوه للمناقشة : هل القطرة التي توضع في الأنف مفطرة للصائم أم لا ؟
رد: دعوه للمناقشة : هل القطرة التي توضع في الأنف مفطرة للصائم أم لا ؟