التصوف في بلاد المغرب الأقصى

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله و صحبه ومن والاه وبعد:
فقد طغى مؤخرا على الخطاب الدعوي في بلاد المغرب الأقصى منهج التصوف و ترسيخ معتقد الأشاعرة في نفوس طلاب العلم و يلقى هذا دعما واضحا من المؤسسات الرسمية الراعية لهذا المنهج، معززة ذلك بعقد المؤتمرات والندوات وتعميم هذا المنهج على الوعاظ و المرشدين في المساجد والمعاهد العلمية.
ولا يخفى على أحد ما في معتقد الأشاعرة من مخالفات لما عليه أهل السنة والجماعة وما في منهج المتصوفة من شطحات و ابتعاد عن الشريعة الغراء،لكن مع هذا فإننا نجد أن المنهج العلمي المقرر رسميا في المعاهد الشرعية يطغى عليه كما أسلفت هذا الجانب،حتى أصبحت اللازمة المحفوظة عند الخاص و العام الثلاثية المعروفة :
1عقد الأشعري
2فقه مالك رحمه الله
3طريقة الجنيد السالك
كما ذكر صاحب المرشد المعين بقوله :
......
وبعد فالعون من الله المجيد *** في نظم أبيات للأمي تفيد
في عقد الأشعري وفقه مالك *** وفي طريقة الجنيد السالك
نود من خلال هذه المقدمة مناقشة هذا الأمر علميا لنعرف ما لهذا المنهج من محاسن و ما عليه من مؤاخذات خصوصا و اننا نرى كثيرا من اهل العلم المعروفين يشاركونهم في مؤتمراتهم و ندواتهم مما يضفي شيئا من الشرعية على هذا التوجه.
وبارك الله في الجميع

شكرا

لو كان الأمر العودة بهم الى عقد الأشعري فعلا و منهج الامام مالك فعلا و تصوف الامام الجنيد حقا..لكان واجبا او مستحبا اعانتهم على ذلك...على ما في بعض ذلك من بعض قصور عن نهج السلف..و لكنهم يريدون العودة الى عقد الرازي و منهج البصري و تصوف ابن عربي....باسم الرجوع الى اولئك السادة الأفاضل

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرومية

لو كان الأمر العودة بهم الى عقد الأشعري فعلا و منهج الامام مالك فعلا و تصوف الامام الجنيد حقا..لكان واجبا او مستحبا اعانتهم على ذلك...على ما في بعض ذلك من بعض قصور عن نهج السلف..و لكنهم يريدون العودة الى عقد الرازي و منهج البصري و تصوف ابن عربي....باسم الرجوع الى اولئك السادة الأفاضل

---

ما الدافع لذلك ؟؟

لقد قال لي أحد المشايخ أنهم لم رأوا التصوف يحتضر ، راموا إحياءه و إنقاذه قبل أن تسل روحه التي بين جنبيه، و لكن هيهات هيهات..، فالكثير من الناس صحوا من خمرة التصوف التي ما أفاقوا منها ، إلا بعد أن سرى في أبنائهم داء التبعية للغرب،و لكن بالجملة حال المغاربة مع التصوف ، أحسن مما كان قديما ، فشيخ الزاوية سدت منافذه إلى جيوب الناس ، الذين دروا حقيقته بعد أن خربت البصرة ، و لكن الدولة أغنته عن جيوب الناس بأعطايتها و أثاريدها..،
و الكثير من العادات و البدع التي أتى بها الصوفية أضحت الآن أثرا بعد عين، و لكن نرى من يسعى لبعثها من مرقدها ..،و لا حول و لا قوة إلا بالله..،

الدافع لذلك سيدي أنس بينه كبار المحللين لمسيرة التصوف من زمـــــــــــــ ــان...منذ أيام الامام ابن حزم و الامام الغزالي و الامام ابن تيمية و حملتهم على فقراء الرسوم و الخرق و المظاهر ممن يصح فيهم ما نسب للمسيح عليه السلام..جلود ضأن و قلوب ذئاب:...اتباع اكابرهم و رؤسائهم من دون الله فيما هو اوضح من الواضح مما لا يحتاج فيه احد الى تقليد ليتبينه...فكلما قال الغزالي ان اجماع السلف منعقد على ذم علم الكلام وخطره على طب القلوب قالوا و لكن سيدنا اللقاني قال به...و كلما قال ابن حزم ان اجماع السلف منعقد على كفر القول بالوحدة بل اهل الاسلام كلهم..قالوا و لكن سيدنا الكوراني قد أصله و قومه...و كلما قال ابن تيمية ان السلف و المذاهب كلها مجمعة على كفر التوجه لغير الله و دعاءه و الاستغاثة به قالوا ولكن سيدنا النابلسي قد اجازه و استحسنه...و هكذا تنقض عرى الاسلام عروة عروة..بنقض ما اجمع عليه المسلمون اجماعا بعد اجماع...باتباع زلة عالم...و رحم الله عمر بن الخطاب