في قوله تعالى: (الذين يشرون الحياة الدنيا بالأخرة) كيف دخلت الباء على الآخرة؟
في الآية 74 من سورة النساء قال تعالي ( فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالأخرة ) الآية تتحدث عن المؤمنين باعوا الدنيا من أجل الآخرة ، فكيف دخلت الباء علي الآخرة والباء تدخل علي المتروك والفعل هنا يدل علي البدل كما قال ابن كثير ـ وغيره _ هذا .
رد: أفيدوني أفادكم الله .
يقال :بعت البيت بألف دينار
فهذا معنى المعاوضة وليس كالبدلية
من اشتراط لصوق الباء بالمتروك
وقوله يشرون الحياة الدنيا بالآخرة:أي يبيعونها
والله أعلم
رد: أفيدوني أفادكم الله .
رد: في قوله تعالى: (الذين يشرون الحياة الدنيا بالأخرة) كيف دخلت الباء على الآخرة؟
أولاً جزى الله خيراً صاحب الموضوع والمساعدين المناقشين له . فقد أتيت هنا لنفس العلة.
وفي نفس الوقت نظرت في كتب الدر المصون للسمين الحلبي وهو كاتب جامع وماتع إذ قال فيه:
قوله تعالى: {الذين يَشْرُونَ الحياة} : فاعل بقوله: {فَلْيُقَاتِلْ} و «يَشْرون» يحتمل وجهين، أحدُهما: أن يكون بمعنى يشترون. فإنْ قيل: قد قررت أن الباء إنما تدخُل على المتروك، والظاهرُ هنا أنها دَخَلَتْ على المأخوذِ. فالجوابُ: أنَّ المرادَ بالذين يشترون المنافقون المبطِّئُون عن الجهاد أمَروا بأَنْ يُغَيِّروا ما بهم من النفاق، ويُخْلِصوا الإِيمانَ باللَّهِ ورسولِه، ويجاهدوا في سبيلِ الله، فلم تَدْخُلْ إلا على المتروك؛ لأنَّ المنافقين تاركون للآخرة آخذون للدنيا. والثاني: أنَّ «يشرون» بمعنى يَبيعون، ويكون المرادَ بالذين يَشْرُون: المؤمنون المتخلفون عن الجهاد المُؤْثِرون الآجلةَ على العاجلة، ونظيرُ هذه الآية في كون «شرى» تحتمل الاشتراء والبيع باعتبارين قوله تعالى: {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ}[يوسف: 20] وسيأتي. وقد تقدَّم لك شيءٌ من هذا في أول البقرة.
ثم قال في سورة يوسف:
قوله تعالى: {وَشَرَوْهُ} : شرى بمعنى اشترى، ومنه قول الشاعر:
2760 - ولو أنَّ هذا الموتَ يَقْبَلُ فِدْيَةً ... شَرَيْتُ أبا زيدٍ بما مَلَكَتْ يَدي
وبمعنى باع ومنه قولُ الشاعر:
2761 - وشَرَيْتُ بُرْداً ليتني ... مِنْ بعدِ بُرْدٍ كنتُ هامَهْ فإن جَعَلْنا الضمير في «شَرَوْه» عائداً على إخوة يوسف كان «شرى» بمعنى باع، وإن جَعَلْناه عائداً على السيارة كانت بمعنى اشتروا.
فالله أعلى وأعلم
رد: في قوله تعالى: (الذين يشرون الحياة الدنيا بالأخرة) كيف دخلت الباء على الآخرة؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدُ الله الشرقاويُّ
2761 - وشَرَيْتُ بُرْداً ليتني ... مِنْ بعدِ بُرْدٍ كنتُ هامَهْ فإن جَعَلْنا الضمير في «شَرَوْه» عائداً على إخوة يوسف كان «شرى» بمعنى باع، وإن جَعَلْناه عائداً على السيارة كانت بمعنى اشتروا.
فالله أعلى وأعلم
كيفَ نردُّ الضميرَ إلى السيّارةِ ويأتي بمعنى اشتروهُ وهمْ منْ باعوهُ في مصرَ وكانوا فيهِ منَ الزاهدينَ؟!
إخوةُ يوسفَ لمْ يبيعوه.فكيفَ نردُّ الضميرَ إليهم؟
أيضًا يقولُ اللهُ تباركَ وتعالى في الآيةِ التي تليها : (وقالَ الذي اشتراهُ) وهنا بمعنى الأخذِ بينما شرى بمعنى الإخراجِ أي البيعِ؟!!