من حكايات حسن الخاتمة لشخصين (أعرفهما)
الأولى وقعت قبل شهر تقريباً لامرأة من جيراننا الملاصقين لمنزلنا أيام الطفولة. كانت مريضة، وتحسنت حالتها، وزارها إخوانها بعد صلاة الظهر، ولم يلحظوا عليها ما يدعو للقلق، فلما صلت العصر نادت خادمتها وطلبت منها إحضار سراويلها، وقالت (نزل عليَّ الحق!)، وأسلمت الروح على سجادتها.
والثانية وقعت يوم الأربعاء 1 يوليو 2009، لرجل لا أعرفه حق المعرفة. اعتدت على أداء صلاة المغرب في مسجد على طريقي، وقد صليت فيه عشرات المرات، فكنت أرى في طرف الصف الأيمن رجلاً يصلي على عربة، وعندما أخرج من المسجد أجد سائقه يعاني من أحذية المصلين عند الباب، فأساعده على إماطتها من الطريق، وأحيي الرجل على سبيل المجاملة.
وقد تكرر هذا الموقف مساء الثلاثاء، ولما رأيت وجهه شعرت أنه يعاني للحضور إلى المسجد، ووقع في روعي أن هذه آخر مرة أراه فيها!
ثم صليت في المسجد بعد أسبوع، فراعني أن طرف الصف الأيمن ليس فيه عربة! فسألت المؤذن عنه، فقال: مات يوم الأربعاء، صلى معنا المغرب والعشاء، ومات في الليل!
اللهم ارحمهما وسائر أموات المسلمين!
رد: من حكايات حسن الخاتمة لشخصين (أعرفهما)
بارك الله فيك.
اللهم أحسن خاتمتنا.