عادة البخاري في صحيحه إذا غلط بعض الرواة في لفظ ذكر ألفاظ سائرالرواة ليعلم بها الصواب
/// قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في المنهاج (5/100-102): ".. وقد ثبت في الصَّحيحين، من حديث أبي هريرة وأنس بن مالك أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلَّم قال: ((لا يزال يلقى في النَّار وتقول: هل من مزيد، حتى يضع رب العزَّة فيها قدمه))، وفي روايةٍ: ((فيضع قدمه عليها، فتقول: قط.. قط، وينزوي بعضها إلى بعض)). أي: تقول حسبي.. حسبي، وأمَّا الجنة فيبقى فيها فضل فينشئ الله لها خلقًا، فيسكنهم فضول الجنة)).
هكذا روي في الصِّحاح من غير وجهٍ.
/// ووقع في بعض طرق البخاري غلطٌ، قال فيه: ((وأمَّا النَّار فيبقى فيها فضلٌ)).
/// والبخاري رواه في سائر المواضع على الصَّواب ليبيِّن غلط هذا الراوي؛ كما جَرَت عادته بمثل ذلك، إذا وقع من بعض الرِّواة غَلَطٌ في لفظٍ ذَكَر ألفاظ سائر الرُّواة التي يُعْلَم بها الصَّواب، وما علمت وَقَع فيه غلطٌ إلَّا وقد بيَّن فيه الصواب.
بخلاف مسلمٍ؛ فإنَّه وَقَع في صحيحه عِدَّة أحاديث غلط، أنكرها جماعة من الحُفَّاظ على مسلم.
والبخاري قد أنكر عليه بعض النَّاس تخريج أحاديث، لكن الصَّواب فيها مع البخاري.
والذي أنكر على الشَّيخين أحاديث قليلة جدًّا.
وأمَّا سائر متونهما فممَّا اتَّفق علماء المحدِّثين على صِحَّتها وتصديقها وتلقِّيْها بالقبول، لا يستريبون في ذلك".
رد: عادة البخاري في صحيحه إذا غلط بعض الرواة في لفظ ذكر ألفاظ سائرالرواة ليعلم بها ال
ماشاء الله !
فائدة نفيسة .
هل وقفتَ على شيء من ذلك غير ماذكره شيخ الإسلام ؟
رد: عادة البخاري في صحيحه إذا غلط بعض الرواة في لفظ ذكر ألفاظ سائرالرواة ليعلم بها ال
بارك الله فيكم..
ونفع بكم..
///والحقيقة أن هذه العبارة من شيخ الاسلام مشكلة, من وجوه عدة..
منها:أن من عادة البخاري أن يقطع الأحاديث , ولا يسردها وينظمها في مكان واحد,فيصعب أن يقال :إذا وقع من بعض الرِّواة غَلَطٌ في لفظٍ ذَكَر ألفاظ سائر الرُّواة التي يُعْلَم بها الصَّواب،
فمثلا:
هذه اللفظة التي ذكرها ابن تيمية:((وأمَّا النَّار فيبقى فيها فضلٌ)). لم أجدها في الصحيح , وقد نبه على ذلك الشيخ محمد رشاد سالم.
والموجود مما يقارب هذه اللفظة:
عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " اختصمت الجنة والنار إلى ربهما ، فقالت الجنة : يا رب ، ما لها لا يدخلها إلا ضعفاء الناس وسقطهم ، وقالت النار : - يعني - أوثرت بالمتكبرين ، فقال الله تعالى للجنة : أنت رحمتي ، وقال للنار : أنت عذابي ، أصيب بك من أشاء ، ولكل واحدة منكما ملؤها ، قال : فأما الجنة ، فإن الله لا يظلم من خلقه أحدا ، وإنه ينشئ للنار من يشاء ، فيلقون فيها ، فتقول : هل من مزيد ، ثلاثا ، حتى يضع فيها قدمه فتمتلئ ، ويرد بعضها إلى بعض ، وتقول : قط قط
وليس لهذا الحديث إلا طرفان أحدهما مختصر:
× والمشكل أن البخاري ساق الأثر الأول في كتاب التوحيد في معرض الاحتجاج, بينما أورد ذاك في كتاب التفسير.
ولي عودة بإذن الله.
رد: عادة البخاري في صحيحه إذا غلط بعض الرواة في لفظ ذكر ألفاظ سائرالرواة ليعلم بها ال
عادة البخاري كما قال الحافظ بن حجر انه ان روى حرفا فيه خطأ اعقبه برواية صحيحة و ترجيح البخاري دائما هو الرواية التي يسوقها اخيرا و مثال ذلك ذكر جلسة الاستراحة في حديث المسيئ صلاته :
باب من رد فقال عليك السلام وقالت عائشة وعليه السلام ورحمة الله وبركاته وقال النبي صلى الله عليه وسلم رد الملائكة على آدم السلام عليك ورحمة الله
5897 حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الله بن نمير حدثنا عبيد الله عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد فصلى ثم جاء فسلم عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع فصلى ثم جاء فسلم فقال وعليك السلام فارجع فصل فإنك لم تصل فقال في الثانية أو في التي بعدها علمني يا رسول الله فقال إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تستوي قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها وقال أبو أسامة في الأخير حتى تستوي قائما حدثنا ابن بشار قال حدثني يحيى عن عبيد الله حدثني سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم ارفع حتى تطمئن جالسا
قال في الفتح :
قوله وقال أبو أسامة في الأخير حتى تستوي قائما ) وصل المصنف رواية أبي أسامة هذه في كتاب الأيمان والنذور كما سيأتي وقد بينت في صفة الصلاة النكتة في اقتصار البخاري على هذه اللفظة من هذا الحديث وحاصله أنه وقع هنا في الأخير " ثم ارفع حتى تطمئن جالسا " فأراد البخاري أن يبين أن راويها خولف فذكر رواية أبي أسامة مشيرا إلى ترجيحها وأجاب الداودي عن أصل الإشكال بأن الجالس قد يسمى قائما لقوله - تعالى - : ما دمت عليه قائما .
وتعقبه ابن التين بأن التعليم إنما وقع لبيان ركعة واحدة والذي يليها هو القيام يعني فيكون قوله حتى تستوي قائما هو المعتمد وفيه نظر لأن الداودي عرف ذلك وجعل القيام محمولا على الجلوس واستدل بالآية والإشكال إنما وقع في قوله في الرواية الأخرى " حتى تطمئن جالسا " وجلسة الاستراحة على تقدير أن تكون مرادة لا تشرع الطمأنينة فيها فلذلك احتاج الداودي إلى تأويله لكن الشاهد الذي أتى به عكس المراد والمحتاج إليه هنا أن يأتي بشاهد يدل على أن القيام قد يسمى جلوسا وفي الجملة المعتمد الترجيح كما أشار إليه البخاري وصرح به البيهقي وجوز بعضهم أن يكون المراد به التشهد والله أعلم
رد: عادة البخاري في صحيحه إذا غلط بعض الرواة في لفظ ذكر ألفاظ سائرالرواة ليعلم بها ال
قال الترمذي:
(1963)- [2044] حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنِ شُعْبَةَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، قَال: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ(ص)قَالَ: " مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِسُمٍّ، فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا "، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ (ص) نَحْوَ حَدِيثِ شُعْبَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَهُوَ أَصَحُّ مِنَ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ، هَكَذَا رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ (ص) وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ (ص) قَالَ: " مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِسُمٍّ، عُذِّبَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ " وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ (ص) وَهَذَا أَصَحُّ لِأَنَّ الرِّوَايَاتِ إِنَّمَا تَجِيءُ بِأَنَّ أَهْلَ التَّوْحِيدِ يُعَذَّبُونَ فِي النَّارِ، ثُمَّ يُخْرَجُونَ مِنْهَا، وَلَمْ يُذْكَرْ أَنَّهُمْ يُخَلَّدُونَ فِيهَا. انتهى كلامه
ولذلك لمّا روى البخاري الرواية التي شذّذها الترمذي كان قد سبق له ذكْر الرواية المحفوظة ...
فروى برقم [5778] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ (ص) قَالَ: " مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا "
ولكنه-رحمه الله- كان قد سبق له ذكْر الرواية المحفوظة برقم [1365] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ (ص): " الَّذِي يَخْنُقُ نَفْسَهُ يَخْنُقُهَا فِي النَّارِ، وَالَّذِي يَطْعُنُهَا يَطْعُنُهَا فِي النَّارِ "
وقد روى أيضا نفس اللفظ الذي ذكره الترمذي بأرقام [1364]و [6105]و [6047] و [6653] عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ (ص) قَالَ: " مَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ كَاذِبًا، مُتَعَمِّدًا فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ عُذِّبَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ "،
الخلاصة: أنه ليس بشرط أن يذكر الرواية المحفوظة عقيب الرواية الشاذة مباشرة ولكن المهم أنه " رواه في سائر المواضع على الصَّواب ليبيِّن غلط هذا الراوي؛ كما جَرَت عادته بمثل ذلك، إذا وقع من بعض الرِّواة غَلَطٌ في لفظٍ ذَكَر ألفاظ سائر الرُّواة التي يُعْلَم بها الصَّواب، وما علمت وَقَع فيه غلطٌ إلَّا وقد بيَّن فيه الصواب." كما قال ابن تيمية -رحمه الله-
وقد انطبق كلامه -رحمه الله- على المثال السابق فهو لم يذكر لفظة التخليد والتأبيد "خالدا مخلدا فيها أبداً" إلا في موضع واحد برقم [5778] ولم يذكرها في سائر المواضع فعُلم به الصواب ... والحمد لله رب العالمين
رد: عادة البخاري في صحيحه إذا غلط بعض الرواة في لفظ ذكر ألفاظ سائرالرواة ليعلم بها ال
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز بن ابراهيم النجدي
///والحقيقة أن هذه العبارة من شيخ الاسلام مشكلة, من وجوه عدة..
منها:أن من عادة البخاري أن يقطع الأحاديث , ولا يسردها وينظمها في مكان واحد,فيصعب أن يقال :إذا وقع من بعض الرِّواة غَلَطٌ في لفظٍ ذَكَر ألفاظ سائر الرُّواة التي يُعْلَم بها الصَّواب،
الأقرب أن البخاري -رحمه الله- لايقطّع إلا الأحاديث الثابتة المحفوظة ... وهذا هو الظن بأمير المؤمنين في الحديث الذي أجمعت الأمة على أنه إمام هذا الشأن ... لأن الشاذ خطأ ولا يصلح للإحتجاج والظاهر من صنيع البخاري في تقطيعه الأحاديث أنه من أجل الاختصار وذكر وجه الشاهد من الحديث وهذا لا يصح إلا في ما يصلح للإحتجاج به وهو الحديث الصحيح السالم من الشذوذ والعلة ... فتنبه لهذا حفظك الله
رد: عادة البخاري في صحيحه إذا غلط بعض الرواة في لفظ ذكر ألفاظ سائرالرواة ليعلم بها ال
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مساعد أحمد الصبحي
الأقرب أن البخاري -رحمه الله- لايقطّع إلا الأحاديث الثابتة المحفوظة ... وهذا هو الظن بأمير المؤمنين في الحديث الذي أجمعت الأمة على أنه إمام هذا الشأن ... لأن الشاذ خطأ ولا يصلح للإحتجاج والظاهر من صنيع البخاري في تقطيعه الأحاديث أنه من أجل الاختصار وذكر وجه الشاهد من الحديث وهذا لا يصح إلا في ما يصلح للإحتجاج به وهو الحديث الصحيح السالم من الشذوذ والعلة ... فتنبه لهذا حفظك الله
جزاكم الله خيراً , لا فض فوك